ن والقلم

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى ثقافى إسلامى ينافش قضايا الأمة ، وهموم الناس ، وأحوال السياسة ، ومشكلات الشباب بأفكار جادة ورؤى واعية


    قصة الواوي العراقي العزيز مع عسكر الانكليز!!

    كلمات من نور
    كلمات من نور
    المدير العام
    المدير العام


     قصة الواوي العراقي العزيز مع عسكر الانكليز!! Stars12
     قصة الواوي العراقي العزيز مع عسكر الانكليز!! EgyptC
    الدولة : مصر
    رقم العضوية: : 39
    عدد المساهمات : 3309
    عدد النقاط : 5984
    العمر : 56
    المهنة : أم لأربعة من البنين ووالدهم
    تاريخ التسجيل : 10/03/2010

    . قصة الواوي العراقي العزيز مع عسكر الانكليز!! Im_msn
    1- كيف تتلذذ بالصلاة
    2- صرخة أنثى ملتزمة : بكل بساطةأريد زوجاً بكراً


     قصة الواوي العراقي العزيز مع عسكر الانكليز!! Pens

     قصة الواوي العراقي العزيز مع عسكر الانكليز!! 9710

    منقول قصة الواوي العراقي العزيز مع عسكر الانكليز!!

    مُساهمة من طرف ÙƒÙ„مات من نور الأربعاء ديسمبر 01, 2010 10:55 am






    قصة الواوي العراقي العزيز مع عسكر الانكليز!!

    يجب أن لانفرّط باي مواطن حتى ولو كان من أبناء أوى

     قصة الواوي العراقي العزيز مع عسكر الانكليز!! Fox2209011


    ماهي قصة الـــــواوي العـــراقي...

    عندما دخل الأنكليز العراق عام 1918 بعد أن تم لهم دحر العثمانيين من منطقة الفرات الأوسط .... قرروا أنشاء معسكر لهم في هذه المنطقة.
    وبالفعل نفذوا ذلك وكان مكان المعسكر يقع ضمن مناطق نفوذ أحد مشايخ الفرات الأوسط آنذاك وهو الشيخ كاصد.
    ولم يكن لهذا المعسكر واجب يذكر فكل شيء هادئ جدا" في المنطقة والعثمانيون غادروا العراق نهائيا”. ولم يكن لدى الضباط والجنود أي واجبات. وكان لديهم الكثير من الوقت فقرروا صيد الثعالب وهي هواية محببة لدى فئة كبار العسكريين البريطانيين.
    وفي أحد المرات قامت مجموعة من ضباط هذا المعسكر بمطاردة ثعلب داخل عمق مناطق بساتين الشيخ كاصد. تمت محاصرة هذا الثعلب وكان جميل الشكل فقرروا أسره وشحنه إلى بريطانيا للمباهاة.

    وتشاء الصدف أن يشهد الحادثة أحد الرعيان وكان قبيح المنظر أعورا" وأعرج وقصير القامة. ولم ينبس هذا الراعي بشفة في حينها لكنه أمتعض امتعاضا" شديدا". وحالما غادر البريطانيون البستان جمع الخراف على عجل وتوجه إلى مضيف الشيخ..
    دخل الراعي المضيف وكان الشيخ جالس مع رجاله وربعة من العربان وقام برمي العقال على الحصيرة وقال :

    واوينا ياكـــــــــاصد شنهو السبب كضة
    (لماذا أسرو ثعلبنا)

    تراجية ذهــــــــــب والطــوك من فضة
    ( ثعلبنا عزيز وغالي)

    جم صوجر بصـــــــــــوجر بالسدر عضة
    (عض كثير من الجنود البريطانيين)

    ميســــــــور إل لنـــــــــــدة يــــــودونة؟
    (هل سنقبل بأن يرسل إلى لندن أسير)


    عندئذ ساد المضيف الهرج والمرج من شدة هذا الكلام عليهم

    شلون الواوي العراقي يروح أسير إلى لندن.

    وصاح الشيخ كاصد على أتباعه: تُفـكّكم أخوتي ......تُفــكّكـم خوتي ....

    وجمع الشيخ كاصد مجموعة كبيرة من المسلحين ببنادق الكجك جبلي القصيرة والتي تستخدم في الهجمات الالتحامية وتوجهوا إلى المعسكر البريطاني. وفي هجوم خاطف دخلوا المعسكر الغير مستعد وفتكوا بكل الجنود البريطانيين الموجودين فيه. وبحثوا مطولا" عن الواوي ولكن بدون جدوى ولم يكن له أثر فعاد الشيخ كاصد مع رجاله إلى ديارهم وهو يرتعد من الغضب فقد تم شحن الواوي إلى لندن وكان هذا قدره.

    أما ما كان من البريطانيين فقد صعقتهم المفاجأة فهذا عمل عسكري تكتيكي لا سابقة له في تاريخ الحرب العالمية الأولى وما قبلها. وربما أخذ الألمان من الشيخ كاصد فكرة الحرب الخاطفة. وبدأ البريطانيون تحقيقاتهم وتحرياتهم مستفيدين من ذوي النفوس الضعيفة وشخصوا قائد المقاتلين وتحسبوا لكل ما يمكن أن يكون أسوأ من ذلك واعتبرو ما حصل اهانة كبرى لا يمكن غض النظر عنها لملكتهم المعظمة وللتاج البريطاني وتوصلوا إلى حل وهو قطع رأس الشيخ كاصد

    وكعادة البريطانيين في الكيد و الخباثة طلبوا من الشيخ كاصد أن يتوجه لمقر المندوب السامي البريطاني في بغداد للتفاوض والغرض الحقيقي الإنفراد به وأسره لغرض تنفيذ الحكم بأعدامه.

    رفض الشيخ كاصد هذا الطلب وقال ما معناه اللي يريد يحجي وياي يتفضل عندي بالمضيف وهو آمن على الرحب والسعة.

    عندئذ توصل المندوب السامي إلى حل وسطي في الخباثة وأرسل له بطلب موافاته في القطار الذي سيتوقف في أقرب محطة من مقر الشيخ كاصد وفي ضميره أن يأسره في القطار ويتوجه به إلى بغداد حيث يعدمه هناك.. وافق الشيخ كاصد وتوجه إلى المحطة.

    وعندما وصل إلى المحطة كانت تحوط القطار من جميع الجهات جميع تفاكة العشاير والربحر من الرجال والعكل والسلاح من عشائر الفرات الأوسط . وكان القطار يبدو مثل القارب الصغير وسط بحر من الرجال المسلحين.

    وطار قلب المندوب السامي البريطاني شعاعا
    فقد ظن بأنه وقع في فخ الشيخ كاصد وأن الشيخ ينوي الفتك به كما فتك بجنوده..

    ولكن الشيخ كاصد لم يكن يضمر الغدر وصعد إلى القطار وكان لبقا" ودبلوماسيا" في حديثه مع المندوب السامي وحاول بحلاوة المنطق إن يعيد الواوي إلى موطنه. وهنا ارتأى المندوب السامي طلب جزية لقاء الجنود الذين قتلوا في المعسكر البريطاني فلم يكن يصدق مطلقا" أن هذا العمل العسكري المرعب هو لإطلاق سراح الواوي. وحاول أن يكون حادا" مع الشيخ بكل عنجهية واستعلاء فكتوري على طلب مبلغ يكسر الظهر.

    أدرك الشيخ كاصد أن لا جدوى من الكلام مع المندوب السامي البريطاني فقال له إنني لست صاحب القرار في ذلك ولكني سأنقل رغبتك بكل أمانة لأخوتي وأنا سأطيعهم في ما يقررون. وخرج الشيخ من القطار ولم يجرأ أحد على إيقافه.

    خاطب الشيخ كاصد جموع المحاربين قائلا" بطريقة يفهمونها بقصد استفزازهم على البريطانيين:

    - الصاحب يريد دن (جزية تعويضية) والواوي باقي يمهم شتكولون أخوتي؟؟؟؟؟؟؟

    وهنا جن جنون المحاربين من هذا الطلب وظلوا يهوسون ببنادقهم ورافقتها أطلاقات نارية في الهواء:


    - دن ما ننطي وهد واوينا
    - دن ما ننطي وهد واوينا
    - دن ما ننطي وهد واوينا


    ارتعدت فرائص المندوب السامي ومن معه من المرافقين والحرس وظنوا أن الهلاك المحتم مصيرهم.

    وأشار عليه أحد مرافقيه أن يغض النظر عن هذا موضوع الدن وأن يعد الشيخ بإطلاق سراح الواوي بأسرع وقت. فقال المندوب السامي ما معناه منين أجيب الواوي؟؟؟ فقال له من معه " جيب أي واوي منين ما جان وأعطه لهم وسد حلكهم.".

    عندئذ أبرق إلى بغداد بإرسال أي واوي شلون ماكان بأسرع ما يمكن وكان له ما أراد.

    وهكذا عاد الواوي إلى دياره بزفة عظيمة من هوسات المقاتلين الذين أسعدتهم عودته ولم يسبق أن حظي بهذه الزفة أي واوي في تاريخ العالم القديم أو الحديث. كذلك عاد الشيخ كاصد فرحا" ومسرورا" بعودة الواوي العزيز والغالي والذي من أجله سقط العشرات من الجنود البريطانيين مضرجين برصاص العشاير فداء له.

    من ناحية أخرى عاد المندوب السامي مع مرافقيه إلى بغداد غير مصدقين بنجاتهم من ناحية وكيف أن أرواحهم كانت على المحك وإنها توقفت على واوي أغبر واحد وما أكثر الواوية في العراق وبريطانيا العظمى.


    خلاصة الكلام مما سبق أن العزة لله وحده

    ولكن من يعتز بأبناء بلده جميعا" حتى لو كانوا واوية فأنه لن
    يهون أو يهان أحد من أبناء ذلك البلد مطلقا".

    لقد عرفها الشيخ كاصد قبل تسعين عاما"

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة أبريل 26, 2024 1:40 am