البلدان التي إجتازت النمو دخلت في مراحل الترف المعيشي وترف حتى في المشاعر
نراهم اليوم ينفقون على تنعم كلابهم سنويا ملايين ( ولايهم نوع العملة)
..علب الكلاب صارت تحتل الرف الاكبر في المحلات الكبرى هذا إن إستتنينا المحلات التي تحمل خصوصية الكلاب ويدخلها بني البشر للتسوق طبعا
الاعلانات تحتل مكانا كبيرا في الشوارع والتلفزيون وتكلف ايضا ملايين وجهد إبداعي يحسدها عليه اصحاب الإبداعات المركونة في الأدراج وفي رف المكتبات
ولاينافس حضرات الكلاب المحترمون الإ القطط وأنواعها
فأحتلت الكلاب بذلك اولوية قائمة إهتمامات ( الست ) المتحضرة في دول باتت تفاخر بالقضاء على أخر أمراض الكلاب والقضاء على مايسمي بكلاب الشوارع او الكلاب الضالة
وان اردت معرفة المفتاح السري لقلب أي سيدة منهن فما عليك إلا مداعبة الكلب لتجد ببساطة أن مفتاح قلبها ورضاها معلق في رقبة كلبها فإن إستطعت مصاحبة ( حبوبها البوبي ) فستنال مصاحبة الفاتنة الحسناء ..أما ان استطعت ان تنال شرف جلوسه على حجرك فستنال نفس الشرف من صاحبة الكلب ( والعهدة على المغتربين والذين يتباهون عندنا بمصاحبة ذوات العيون الزرقاء أو الضيقة كلاً حسب مجهوده) .
والامر تعدى الاهتمام بمعيشة الكلب ليطال الكتب والتأليف فخرجت لنا الكاتبة الامريكية بولي دلفين بكتاب عن الكلاب حمل عنوان ( عيشة الكلاب الخفية ) وحمل عدد نسخ إن ألغينا منه خمسة أصفار سيحسدها عليه أكبر جهابذة التأليف في عالمنا العربي .. قالت فيه الأديبة ( المستكلبة ) :
انها تلك الحيوانات الانيسة التي أدخلت نفسها في رقة العبودية بنفسها ( هاهم يلومون حتى الكلاب التي تدخل العبودية بمزاجها وبناء التعامل مع المنتصر بفرضية الإستفادة من الهزيمة)
وصارت الكاتبة تعدد على مسامعنا مناقب الكلاب وأخلاقيات نشم منها رائحة بني البشر لكن بفارق بسيط فقدان هذه المناقب وغيابها من بني البشر
وهاهو شاعر أخر يكتب على شاهد قبر كلبه الجميل مناقب أخرى على الرخام كي لايمحوه النسيان :
جمال بدون تيه .. وقوة لاوقاحة .. شجاعة لاشراسة
الكتاب رحلة طويلة لكاتبة ( مستكلبة ) وبنص عالي في الحرفية الأدبية أرادت فيه تصوير قصة كلب يعيش وحده متفاديا أخطاء مجتمعه ( وهذا ليس جديد ) رأينا كماً هائلاً من أفلام تصور حياة كلاب يتعاملون مع واقع سئ جدا ( ببشرية محترفة )
أو ربما أرادت هذه الكاتبة أن تدرب بني جنسها على أن يكونوا كلابا
حين اسمع الغزل الصريح بين ليبيا ويهودها اتسائل هل المقصود هو أعطي لكل ذي حق وإن كان مصدر الحق هو التلاعب على حبال السلطات المختلفة منذ فرسان القديس يوحنا ومالطا والعثمانيون وأخرها العهد الحديث في مساعدة إيطاليا في تدعيم ركائز نهب هذا الشعب بدء من تأصيا فكرة الشاظئ الرابع لروما مرورا بإنشاء بانكو دي روما حتى وإن حاولوا أن يقنعوننا بالفارق الكبير بين الصهيونية كحركة واليهودية كديانة وان اقتنعت فسأستطيع عندها الكف عن سؤال من أين يأتي للصهيونية هذا الدعم لكنني لم أستطع أن أُبعد عن مخيلتي فكرة أن اليهود كالكلاب الأبيض فيهم نجس
أم المقصود هو إحقاق الحق .. والتعويضات هنا لعبة أمريكية وهى الفيصل والقاضي .. وأجدادي علموني أنه ( إن كان القاضي مد إيدة ( مرتشي ) يكثروا شهود الزور ) ولاأظن أن أمريكا عادلة !
أم أن المقصود مداعبة الكلب لنيل رضى صاحبته والغاية ( تقعميز اليهود علي حجورنا ) لتأصيل غاية ألف كلب ينبحون معك أفضل من كلب ينبح عليك
أخاف من تربية الأفعى في ( كُم سوريتي ) لنصحوا ذات يوم لنجد أنفسنا قد زرعنا شجرة ( لو كان ) وسقيناها بماء ( ياريت ) فكانت الثمار ( ماأيجيش منا )
وأخيرا الشعرة من جلد الخنزير أبدا ليست مكسب
والله لايجيب العسل من فم الكلب
أو شن رايكم ؟
دمتم في بذخ