كيف ننظم أوقات أبنائنا في رمضان ؟
الأحد, 06 أيلول/سبتمبر 2009
موقع قصة الإسلام
من المهم جدًّا أن يشعر أبناؤنا أن رمضان قد جاء ليقوِّي إرادتنا، ويشد عزيمتنا، ويحررنا من الضعف والوهن، وينفض عنا الخمول والكسل. ومن الخطأ أن يظن البعض أن الانشغال بالدراسة ومتابعة الشرح والمذاكرة يعطِّل عن القيام بحق الشهر الكريم؛ من تلاوة للقرآن أو تسبيح أو تحميد أو نحوه من الطاعات, فيصبح شهر رمضان شهر كسل في الأداء، وضعف في العطاء، وعزوف عن متابعة الدروس والمذاكرة وكتابة الواجبات بحجة الصيام!
ولتنظيم حياة أبنائنا في رمضان ما بين العبادة والاستذكار، ننصح الأم بعمل التالي:
1- أن تكون لك جلسة مع أولادك في بداية رمضان -ويفضَّل أن يحضرها الوالد- حَدِّثيهم عن فضل الشهر الكريم، وأبواب الجنة المفتوحة, وأنه فرصة لكل منهم أن يزيد حسناته ويتقرب إلى الله.
2- ضعي معهم نظامًا لليوم وقواعد للاستفادة من الوقت كله, مثلاً صممي معهم جدولاً للأعمال اليومية المطلوب أداؤها من مذاكرة وأداء واجبات، ونظميها حسب المواعيد الجديدة في رمضان.
3- حددي للعبادات التي تريدين تعويدهم عليها أوقاتًا محددة في الجدول، مثل الصلاة في وقتها, وقراءة القرآن الكريم، والأذكار، والصلاة في المسجد، وعدم التشاجر أو التلفظ بألفاظ سيئة.. وهكذا, وفي نهاية كل يوم نُرِي كلاًّ منهم كم أخذ من الثواب اليوم.
4- قولي لهم بأنك أنتِ أيضًا تريدين الاستفادة من رمضان,؛ لذلك مطلوب منهم مساعدتك في أعمال المنزل حتى تأخذي ثواب رمضان أنت أيضًا, وحددي لكل منهم أعمالاً واضحة يستطيع أداءها, وأهمها تنظيف غرفهم وملابسهم وكتبهم وكل ما يخصهم.
5- إذا كانوا صغارًا لا تنسي أن تشركيهم معك في العبادات ليعتادوا عليها، مثل الصلاة معك والجلوس بجانبك عند قراءة القرآن.
6- إذا كانوا كبارًا حاولي تعويدهم الصلاة في المسجد إن أمكن، وكذلك صلاة التراويح حتى ولو أربع ركعات فقط.
7- أشركي والدهم معك في ذلك, واجعلي له مسئوليات محدَّدة مثل متابعتهم دراسيًّا، ومساعداتهم في استذكار دروسهم.
8- التليفزيون في رمضان من أكثر الأشياء التي تضيع وقت الأولاد والأسرة كلها؛ لذلك مهم جدًّا تحديد واختيار برامج مناسبة لهم يتابعها الأطفال, وفيما عدا ذلك يغلق التلفزيون, وارفعي في بيتك شعار "رمضان شهر العبادة".
9- نظمي لأولادك مواعيد نومهم حسب مواعيد مدارسهم وطاقتهم, ويفضَّل أن يكون النوم قبل الإفطار, وحددي لهم أوقات استذكارهم بعد صلاة الفجر وبعد صلاة التراويح, ولا تتركي الأمر عشوائيًّا.
10- أخبري أولادك أن الصيام لا يعطِّل مسيرة الحياة, وإنما يدفعها نحو الإتقان والتحسين ومراقبة الله! وليس هناك فصل بين العبادة وطلب العلم, وأخبريهم أن طلب العلم فريضة كما قال النبي : "إن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضًا بما يصنع". وعرفيهم أيضًا أننا أُمَّة العلم, وأن أول كلمة نزلت في كتاب الله تعالى "اقرأ"، وأن الإسلام يعدّ طلب العلم عبادة من أعظم العبادات، وقُربة من أعظم القربات.
11- هناك بعض العادات الغذائية الصحيحة التي يمكن أن تتبعها مع أبنائك خلال شهر رمضان؛ ليزداد تركيزهم ودرجة استيعابهم للمقررات الدراسية، ومنها:
- تناول الفول والفلافل مع إضافة عصير الليمون الذي يساعد على امتصاص الحديد الموجود في البقول، ويكون ذلك مع الخبز والخضراوات.
- تناول البازلاء الخضراء مع كوب من عصير البرتقال أو الليمون؛ ليساعد على امتصاص كمية الحديد الموجودة في البازلاء.
- إضافة البصل وقطع من الثوم وعصير الليمون والخل على طبق السلطة.
- الامتناع عن شرب الشاي بعد الأكل مباشرة أو معه؛ لأن ذلك يؤدي إلى عدم امتصاص الحديد الموجود بالطعام، فيصاب الأبناء بالأنيميا وفقر الدم.
- تجنُّب إضافة الشطة أو تناول المخللات بكثرة؛ لأنها تلهب الأغشية المخاطية المبطنة للجهاز الهضمي، فتزيد من إفراز الأحماض به، وتؤدي إلى حدوث قرح المعدة بعد الأكل.
- الابتعاد عن شرب المياه الغازية أثناء تناول الطعام؛ لأنها تؤدي إلى عسر الهضم لتفاعل كربونات الصوديوم الموجودة في المياه الغازية مع حمض الهيدوكلوريك الموجود في المعدة[1].
===============================================================================
هل يختلف رمضان هذا العام ؟
الأحد, 06 أيلول/سبتمبر 2009
موقع قصة الإسلام
لا بد أن يكون هناك إعداد جيد للطفل؛ ليتقبل فكرة رمضان الذي سيهلُّ علينا هذا العام مختلفًا، وهناك أطفال يُقتلون ويُجرحون ويُحاصرون في الأرض المحتلة (فلسطين) هم إخوة لنا، لهم علينا حقوق، منها الدعاء لهم، فلا ننسَ أن ندعو لهم أثناء الصيام وقبل الإفطار، ونطلب من أطفالنا الدعاء لهم.
ليس هذا فحسب، بل يمكن للوالديْن أن يذكِّرا الأطفال بصورة مباشرة غير متكلَّفة بأن ما ينعمون به من أطايب الطعام ووفرة الرزق، لا ينعم به إخوة لهم على مقربة منهم في الأرض المحتلة.
عندما ينتهي يوم رمضان ويأوي الصغار إلى فرشهم، فلنذكِّرهم أن إخوتهم لا ينعمون بما ينعمون هم به من دفءٍ؛ لنقص الطاقة المتزايد بسبب الحصار، ونذكِّرهم دومًا بنعمة الأمن ونعمة شمل الأسرة المجتمع. وحتى لا يُحار الصغير كثيرًا فيما عليه تجاه هذا كله، يمكن تعليمه بعض الأدعية البسيطة وتذكيره بها كل ليلة.
"اللهم ارزقهم الدفء في دورهم".
"اللهم ارزقهم الأمن في بيوتهم".
"اللهم ثبِّت أقدامهم، وانصرهم نصرًا مؤزرًا مُبِينًا، كما نصرتَ جندك وأولياءَك يوم بدر"[1].