رمضان طريقك إلى السعادة : بقلم ابني الغالي : محمد غالية

رمضان طريقك إلى السعادة : بقلم ابني الغالي : محمد غالية

صاحب مدونة :هل تبحث عن السعادة

http://mohghalia.blogspot.com









انه يقترب بشده لقد حل رمضان وها قد حانت وقفة من جديد لنعيد ترتيب الأوراق.
فدائما ما يبدأ الإنسان بهمة عالية ثم تبدأ هذه الهمة تدريجيا فى الهبوط والأن حان وقت إيقاظ تلك الهمة من جديد
فرمضان طريقك إلى السعادة الحقيقية . رمضان يمتلك كل مقومات السعادة التى يبحث عنها الجميع وتكلموا عنها فى مجالات علم النفس والتنمية البشرية والإدارة والإجتماع وغيرها يبقى رمضان هذا الشهر الذى يمتلك وحده كل مقومات السعادة. فرمضان مجموعة من الفرص لن تتكرر.
رمضان فرصة للإرتقاء بالنفس:
إن الهدف الأساسى من مجال التنمية البشرية هو الإرتقاء بالنفس والذات. ولكنه هدف رمضان من أكثر من 1400عام قبل أن يوجد مثل هذه العلوم. فهو فرصة أن ترتقى بنفسك وبذاتك وتسمو بهما . ابحث بداخلك عن عيب أو عادة تريد أن تتخلص منها وابحث أيضا عن شىء بداخلك تريد أن تنمية واستغل ما تبقى من هذا الشهر الكريم لتعلو وتسمو بنفسك.

رمضان فرصة للإرتقاء بالروح:
هناك بعض الممارسات من الرهبان فى جبال التبت أو فى بعض الألعاب الصينية القديمة للإرتقاء بالروح والسمو بها . ويبقى سمو الروح الحقيقى فى هذا الدين العظيم ففى هذا الشهر الكريم تكون نفسك وروحك معلقة مابين قراءة قرأن ودعاء وقيام ليل وتهجد وتقرب إلى الله بكل ألوان العبادة. فهل بعد هذا من سمو للروح!
رمضان فرصة للإرتقاء بالجوارح:
فى هذا الشهر تمسك لسانك عن أن تخطأ فى حق أحد أو تتعرض لأحد. تمسك من يدك تمسك من نظرك تمسك عن شهوتك فى نهاره فهو فرصة لترويض جميع الجوارح وأن تسخر سائر أعضائك فى عبادة الله عز وجل
وتعويدها على ما تريج ففرصة أن تستمر على هذا فى رمضان لتكون بداية للإستمرار بعد رمضان.
رمضان فرصة للفوز بمغفرة الله عز وجل والعتق من نيرانه:
فى العشر الأواخر تكون ليلة القدر فمن أدركها فما أسعده ومن غابت عنه فخاف وخسر . نجتهد فى تلك الليالى
لنفوز بهذه الليلة كماأن لله عز وجل عتقاء من النار فى كل ليلة . فهل بعد هذا من سعادة عندما تفوز بالمغفرة والعتق من النيران !
رمضان فرصة لتعرف ربك أكثر:
عندما تبدأ فتمسك بكتاب الله وتقرأ كلماته فى كل مرة تكتشف معانى جديدة تستشعر أنها المرة الأولى التى تقرأ فيها فتحس بروعة تلك الكلمات أكثر وأكثر فتعود مرارا وتكرارا لتقرأها من جديد فمن لا يحب أن يسمع كلام حبيبه!
رمضان فرصة لتختلى بربك أكتر :
فى الثلث الأخير من الليل تختلى بربك تناجيه تكلمه تدعوه تتقرب إليه ويالله لو اتممت تلك الخلوة بإعتكاف فى بيته فى العشر الأواخر فيخلو كل حبيب بحبيبه وأنت مع رب العالمين.
رمضان فرصة لتحقيق معنى من معانى السعادة:
اتفق الجميع بأن السعادة تكمن فى إسعاد غيرك لذا فرمضان فرصة رائعة لتحقيق هذا المعنى فنظرة حب وإشفاق لكل محتاج أو مسكين أو فقير تشاركهم وتحس بهم وتساندهم بمالك وتعود نفسك على البذل والعطاء
تأوى مسكين تفطر صائما تتعود أن تشعر بغيرك دائما.

رمضان فرصة لتتعلم تنظيم الوقت:
أكبر فن من فنون الإدارة هو تعلم فن تنظيم الوقت إن بحثت فلن تجد أفضل من هذا الشهر لتعلم ذلك الفن
فبعيدا عن من يقضون رمضان أمام المسلسلات تجد الغالب يعرفون كيف سيستغلون أوقاتهم وكل دقيقة عندهم بحساب ومقياس ويرتب ماذا سيفعل فى صيامه وماذا بعد فطره وماذا بعد التراويحح وكم ساعة سينام ويقلل من ساعات نومه تجد ان الحياة تسير بتنظيم غير عادى فى هذا الشهر الكريم.

ويبقى رمضان هو أعظم أيام حياتك التى تستطيع أن تحقق فيها كل اركان السعادة مجتمعة فسبحان الله ! والحمد لله على هذه النعمة العظيمة. فكر فقط قليلا وستجد كم هى فرصة هذا الشهر لتحقيق كلمة التنمية البشرية أو التنمية الذاتية أو النفسية ستجد أن كل المقومات لا تجتمع إلا فى هذا الشهر الكريم . وتلك الطاقة الروحية التى تستمدها من رمضان لا تستطيع أن تستمدها فى أى شهر أخر فأستغلها لتكون قوة دافعة لك فى سائر شهور العام.