ن والقلم

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى ثقافى إسلامى ينافش قضايا الأمة ، وهموم الناس ، وأحوال السياسة ، ومشكلات الشباب بأفكار جادة ورؤى واعية


2 مشترك

    علم نفس الشجرة، و العالم الأكبر لا يزال شجرة

    تصويت

    هل تجد في نسبة الآخلاق للشجرة أو العيوان قولا مستهجنا أو مستحسنا

    avatar
    محمد عفارة
    أصدقاء الموقع
    أصدقاء الموقع


    علم نفس الشجرة، و العالم الأكبر لا يزال شجرة M2
    الدولة : لبنان
    رقم العضوية: : 15
    عدد المساهمات : 75
    عدد النقاط : 193
    المهنة : طول عمري و أنا أعمل في مهن لا تتناسب مع استعدادي و لا تحصيلي العلمي، الآن مسماي الوظيفي حارس، لكن أقوم بالأعمال المكتبية المختلفة
    تاريخ التسجيل : 26/02/2010

    علم نفس الشجرة، و العالم الأكبر لا يزال شجرة 1210

    علم نفس الشجرة، و العالم الأكبر لا يزال شجرة Empty علم نفس الشجرة، و العالم الأكبر لا يزال شجرة

    مُساهمة من طرف محمد عفارة الإثنين أبريل 05, 2010 7:41 pm

    بسم الله الرحمن الرحيم

    علم نفس الشجرة،
    فـــــــــــي أخــــــــلاق الشـــــجـــرة.

    ###أساس أخلاق الشجرة
    خاصيتا الزيادة و النقصان###
    بعض أقوال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي عنه في النفس النامية النباتية أي الشجرة سواء المستقلة أو التي ينطوي عليها الحيوان أو الإنسان أي التي هي بطنه و فرجه:--

    "قوة أصلها الطبائع الأربع، بدء إيجادها عند مسقط النطفة، مقرها الكبد، مادتها من لطائف الأغذية، فعلها النمو و الزيادة، و سبب فراقها اختلاف المتولدات، فإذا فارقت عادت إلى ما منه بدأت عود ممازجة، لا عود مجاورة"

    "النفس النامية النباتية منشأها الكبد، و لها خاصيتان الزيادة و النقصان، و خمس قوى هي الجاذبة و الدافعة و الهاضمة و الماسكة و المربية"

    ### ظن: الخلق الآخر هو الشق نبات ###
    قال تعالى: "و َلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ # ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ # ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ"
    قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي عنه في تشريح الحيوان: "قوةة فلكية وحرارة غريزية أصلها الأفلاك، بدء إيجادها عند الولادة الجسمانية، فعلها الحياة و الحركة و الظلم و الغشم و الغلبة و اكتساب الأموال و الشهوات الدنيوية، مقرها القلب سبب فراقها اختلاف المتولدات، فإذا فارقت عادت إلى ما منه بدأت عود ممازجة لا عود مجاورة، فتنعدم صورتها ويبطل فعلها ووجودها، ويضمحل تركيبها"
    أي إن الجنين الانساني في بطن الأم هو شجرة محضة لا حيوانية فيها و لا إنسانية، الحيوانية بدء إيجادها عند الولادة، و قد ثبت علميا أن البيض يتكون في أنثى الإنسان و هي لا تزال بعد جنين.
    مما تقدم ينتج أن الخلق الآخر هو النبات أو الفرج أو الزهرة، هنا هذا معناه و الكلام عن الانسان و هو ليس حاصل من الوجود على ما يزيد عن حقيقة الشجرة، و إلا فإن كل نفس هي مزدوجة زمنيا، نامية نباتية، أو حسية حيوانية، أو ناطقة قدسية، الخلق الآخر من الشجرة هو النبات، و من الحيوان هو الحس، و من الانسان هو النطق و من النفس العالية التي اسمها كلية إلهية أو ملكوتية لاهوتية، الخلق الآخر هو حياة اللاهوتية أو التأله بمعنى الاسترسال مع الله و ترك الإختيار. و الخلق الأول من الشجرة هو نظير الطحلب من تكوينها أو جذرها و ساقها و ورقتها،
    ###هل للشجرة روح؟ ###
    قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي عنه: "إذا نام الانسان خرجت روحه من بدنه، و إذا مات خرجت نفسه من بدنه"، ربما يصير التسرع إلى الحكم بأن لا روح للشجرة، بناء على ظن أنها دائما نائمة، و على ظن أنها لا تدرك و لا تتألم من تشذيبها و حرقها.
    الظن أن نوم الشجرة هو تعريها من الورق و يبوسة عودها، و يقظتها هو جريان الماء في عودها و عودة إيراقها.
    منطقيا يستحيل وجود النفس بدون سابق وجود للروح، قال أمير المؤمنين علي بين ابي طالب كرم الله وجهه و رضي عنه: "أول ما خلق الله نورا، ثم خلق منه ظلمة، و كان يستطيع أن يخلقها من لا شيء، ثم خلق من الظلمة نور و كان يستطيع أن يخلقه من لاشيء، ثم خلق ماءا مرتعدا، و لا يزال يرتعد للآن"، الأمير يتكلم عن وقائع جمادية أي طاقات النار و السوداء التي لها أفعال الجاذبية و الإنفجارية و الكهرباء، و عن المادة البسيطة التي تتشكل منها دقائق الذرة الإثنا عشر مثل الألكترون و الميزون. هذا الحديث من ناحية الوقائع ليس من جملة موضوعنا، لكن من ناحية تجريدية أي منطقية عامة يخص موضوعنا لا شك، لأنه يبين حكمة الله في الخلق، فيصلح للتعميم على خلق الكائن الحي.
    النور الأول هو الروح، و النور الآخر هو العقل، و الظلمة هي النفس، قال الشيخ الأكبر سيدنا إبن عربي قدس الله سره: "خلق الله النفس لتربط بين الروح اللطيفة و الجسم الكثيف"
    للشجرة روح، لكن روح بليد ليس مرهف الحس، رقيق الشعور، لذا لا تتألم كثيرا عند تقطيع الزوائد من أغصانها.
    ينفخ الله تعالى الجنين بروحه، و ليس في البطن سوى شجرة، أي إنسان على صورة شجرة، روح بليدة، و عيون محجوبة كعيون القطة المولودة حديثة العهد بالحيوانية. ما يمكن استنتاجه أن للشجرة روح، لكن منخفض اليقظة جدا.
    ### تصنيف الأشجار الجاري هو تاريخي و مؤسس على ترتب شقي نفس الشجرة###
    الشجرة مركبة من شقين إثنين نام و نبات، الشق النام يوجد مستقلا في الطبيعة وهو الطحلب و نظيره في الانسان البطن و بعبارة أصح الجهاز الهضمي، بسبب أن البطن بعضه جزء من الحيوان يستعمله في المشي، كما تفعل الأفعى، قال تعالى: "وَ اللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِن مَّاء،..... فَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَى بَطْنِهِ وَ مِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَى رِجْلَيْنِ وَ مِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَى أَرْبَعٍ،.... يَخْلُقُ اللَّهُ مَا يَشَاء،..... إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ"، و الشق النبات أيضا يوجد مستقلا في الطبيعة و هو الفطر و نظيره في الإنسان الفرج.

    ### تفاوت قوة العقد ضعفا و شدة
    بين النام و النبات###
    الشقان النام و النبات أو الفطر و الطحلب يوجدان فيما يشبه شركة المحاصة أي عقد ضعيف بين شخصين أو أكثر ينقطع بعد إنجاز مشروع مشترك، و هو ما يسمى بالآشنة، و الأوشن أصلا هو الشخص رفيق المتمول يجلسه البدوي أو الصعيدي معه ليظهر به سخاءه أو عزوته، و هو أسم للصاحب الذي يساعد صاحبه ليلة عرسه، أي أن اسم الآشنة مناسب اختياره لوصف العقد الضعيف بين الفطر و الطحلب.

    لكن الشجرة مركبة من طحلب متغذ نام و فطر نبات أي ناسل، بينهما عقد اتحادي، و نفس الشجرة المفردة التين مثلا، تنشط بشقها النام قبل شقها النبات، كما في الطبيعة الطحلب خلقه الله سبحانه و تعالى قبل خلق الفطر.
    التاريخ الطبيعي للنبات أي للأشجار، يناظر العلاقة الزمانية بين الطحلب و الفطر، أو بين الشق النام و الشق النبات من الشجرة، أي الشق النام يسبق الشق النبات إلى النضج. في البداية ظهر النام من تكوين الشجر أو النجم، أي النام الذي لا ساق له، أو له ساق لكن رقيق جدا كالقرص، يفصل الأوراق عن الجذور, مثل البصل. يوجد أشجار عملاقة واضح في تكوينها الأوراق و الساق و الجذور، لكن نباتها فج و غامض، كما هو حال الفطر الذي هو نبات فقط بدون جهاز هضمي، بذور السرخس تبدو في جيوب على الورقة، ثم اتضح أزهار للشجر، لكن أزهار كاملة بمعنى زهرة ذكر و أنثى معا، ثم ظهر على الشجرة زهرتان أنثى و ذكر، و الأنواع من الأشجار التي خلقها الله سبحانه و تعالى أخيرا، استقلت كل زهرة بنام، أي صارت الزهرة أنثى أو ذكر وحيدة المسكن.

    ### إمكانية تصنيف الأشجار حسب الخاصية ###
    صنف العلماء الشجر بأخذ مدى ضعف أو نضج تكوين أحد الشقين النام أو النبات في الاعتبار، مثلا أنواع الشجر الذي ثمرته من فلقتين هو أرقى تكوينا و خلقه كان متأخرا عن أنواع الشجر الذي ثمرته شقفة واحدة.
    لم يجر العلماء تصنيف الشجرة حسب الخاصيتين الزيادة و النقصان. بسبب أن أخلاق الحيوان و هو أوضح تكوينا، مستعصية على الإدراك، بداهة تكون أخلاق الشجرة غامضة التكوين أشد إستعصاء، و أصعب تعلما.

    ### غموض أخلاق الشجرة ###
    أخلاق الحيوان تبدو واضحة بالمقارنة مع أخلاق الشجرة، بسبب أن الأخلاق ليست سوى أحوال خاصية النفس، أو كما عرفها أسيادنا الصوفية : "الأخلاق ما هو معروف من صفات النفس".
    يتبع نفس الحيوان خاصيتان هما الغضب و الشهوة، و معرفة الأخلاق المتعلقة بهاتين الخاصيتين هو أمر سهل، سهل لمن طلب العلم من سلاطين العلم أهل البيت صلوات الله عليهم و سلامه، لكن من طلبه من الفلاسفة مثل أرسطو اكتسب جهلا خير منه فراغ الرأس.
    الأخلاق عند أهل البيت على صورة إشكالية، أي ثنائية متشابهة، أي خلق حسن و خلق آخر يشبهه.

    ### الترمم الثقافي.... يصعب مهمة التصنيف الأخلاقي###
    أخفق أرسطو منطقيا في الاهتداء إلى تدريج الأخلاق، توهم مذكرة مجردة من ثلاثة حدود، تكثرت فيها الرذائل و قلت الفضائل، بينما الحقيقة أن الفضيلة و الرذيلة هما خلقان متساويان في العدد، و هو المنطق المستفاد من روايات أهل البيت صلوات الله عليهم و سلامه، التي يستنتج منها أن الأخلاق ثنائيات أو إشكاليات، حسب مذكرة أرسطو الشجاعة فضيلة تتوسط رذيلتين هما الجبن و التهور، و السماحة فضيلة تتوسط رذيلتين هما السرف و البخل، و حسب هذه النظرية الأرسطية في الأخلاق تضيع فضيلة الحزم التي تشبه رذيلة الجبن، و يضيع خلق الإقتصاد الذي يشبه البخل.

    ### أيضا ضعف الثقافة يصعب المهمة،
    تصنيف الشجر باعتبار الأخلاق###
    ، يصعب على المرء الغشيم التمييز بينهما، خاصة بوجود العرف المتحيز، أيهما شجاعة و أيهما تهور، أيهما حزم و أيهما جبن.
    العرف المتحيز هو ما لاحظه حكماء الهند: "ليس من فضيلة تلحظ أو تنسب إلى الغني، إلا و تبدو رذيلة عند الفقير"، فإن كان الفقير فصيحا وقع الوهم أنه ثرثار، و إن كان حكيما صموتا وقع الوهم أنه جاهل عيي، فإن كان شجاعا وقع الوهم أنه طائش متهور، و إن كان حازما يمهد لخوض التجربة الخطيرة بالاستعداد الكافي وقع الوهم أنه جبان هياب، الخ.

    أربعة أخلاق ترتبط بخاصية الغضب، فضيلة الحزم و شبيهه رذيلة الجبن، و فضيلة الشجاعة و شبيهها رذيلة التهور
    و أربعة أخلاق ترتبط بخاصية الشهوة، فضيلة التدبير و الإقتصاد و شبيهها رذيلة البخل و التقتير، فضيلة السخاء و السماحة و شبيهها السرف و التبذير.
    لكن ما هي الأخلاق الأربعة للشجرة التي ترتبط بخاصية الزيادة؟ و الاخلاق الأربعة المرتبطة بخاصية النقصان؟

    ### أحجام الشجرة في الطبيعة، بعيدا عن التدخل الانساني ###
    كل نوع من الشجر هو عادة صنف أو سلالة أفراده أحجامهم متوسطة، و الحجم المتوسط يدل على فتور خاصيتي الزيادة و النقصان، بطبيعة الشجرة و من دون تدخل إنساني إنما بتأثير نشاط إحدى الخاصيتين الزيادة أو النقصان، يكبر حجم الشجرة أو يصغر حسب قوة نشاط الخاصية، طالما الخاصية فاترة أو نشطة الناشط القاصر غير الكافي تبقى بلا تأثير، لكن النشاط بقوة كافية هو علة مؤثرة تكبيرا و تصغيرا في الحجم، النشاط المعتدل ينتج أحجاما فاضلة، أي أكبر أو أصغر قليلا، لكن النشاط المفرط لخاصية الزيادة أو النقصان ينتج أحجاما رديئة ضخمة أو قزمة، ربما هذه الأحجام تكون رديئة من جهة مذاق الثمرة، الثمرة الضخمة تافهة، أي فقيرة النكهة و الرائحة و ليس أن شكلها أقل جمالا فقط، و الشجرة القزمة تتقزم معها ثمرتها، و ليش شرطا أن تصير الثمرة أطيب مذاقا، بسبب ضآلة حجمها.


    ### نقد التصنيف الجاري لأقزام الشجر الإصطناعية أي البونزاي ###


    يدرج المصنفون البونزاي في ثلاث فئات هي:-
    1. صغيرا ً جدا.... بتراوح ارتفاعها بية 5 سم و بين 15 سم.
    2. متوسطة .... بتراوح ارتفاعها بين بين سم20 إلى 50 سم
    3. كبير .......... يتراوح ارتفاعها بين نصف المتر حتى المتر او اكثر بقليل .
    و لا دليل عندهم على صحة هذا التصنيف، و هو تصنيف معطوب منطقيا، لأنه تصنيف مطلق، بينما أحجام الأشجار نسبية و ليس لجميع أنواع الشجر نفس الحجم، أي التصنيف الصحيح هو هو بيان حجم البونزاي كنسبة من حجم الشجرة التي تقزمت صناعيا، بتدخل الانسان، و تأثيره في إحدى خاصيتيها الإثنتين، أي خاصية النقصان، و دائما الشجرة تحاول أن تنمو إلى الحجم الطبيعي كلما سنحت لها الفرصة، أي إذا أهملها الانسان، و تركها و شأنها. أو تموت بسبب هذا العبث المسمى عناية خاصة.
    البونزاي فئتان إثنتان فقط لا غير، أي إما شجيرات جرى تقزيمها إلى حجم معقول، أو شجيرات تعسف الانسان في إجراء تقزيمها، و ربما نتيجة هذه المبالغة في التقزيم تتعرض الشجرة لخطر الموت، لهذا معروف عند الصناعيين أن البونزاي يحتاج إلى جرعات زائدة من الحب و العناية، و إلا هلك.
    ###قاعدة تمييز السلالات حسب الحجم###
    بعض سلالات نوع الكلب قريبة الحجم من المتوسط، أي من حجم أوسط الكلاب حجما، و بعضها كبيرة الحجم أو صغيرة، لا يمنعها تفاوت حجومها من التزاوج أو التقاتل، فهذه الأحجام الملحوظة، التغير الملحوظ في حجمها هو تغير حميد، مثل المرأة القصيرة أو الطويلة لكل منهما خلق الله سبحانه و تعالى من يستحسن شكلها، أكثر من المرأة العادية الحجم، و بعض سلالات الكلب بعيدة جدا في الحجم عن الحجم النسبي المتوسط للكلب، و هو تغير في الحجم مانع من التزاوج أو التقاتل، لا شك الكلب القزم يجبن عن مواجهة الكلب العملاق. و هو عند الإنسان مانع أو يصعب الزواج كذلل إذ أن الأنثى العملاقة أو القزمة غير مشتهاة.

    بناء على ما تقدم ذكره نستطيع أن نخرج بأربعة أخلاق من تصنيف سلالات الكلب باعتبار حجم الشجرة التي ينطوي عليها الكلب.
    المطلوب منطقيا ربط ثمانية أخلاق بالخاصيتين زيادة و نقصان، حتى يكتمل العلم بأخلاق الشجرة.
    مثلا شجرة العنب التي تزرع في الحديقة و تطول حتى تتسلق جدار الدار و تعرض على شبكة منصوبة على السطح، يمكن جعلها يتوقف طولها عند المتر، أو حتى عند الشبرين.
    و التضخيم في حجم الأشجار حاصل لسبب تجاري، التضخيم المعقول لا بأس فيه، لكن تضخيم الحجم جدا، من أجل الحصول على ثمرة ضخمة أو بذرة ضخمة أو رقة ضخمة، أي التضخيم المقصود فيه ما يؤكل و يستعمل من الشجر أو النجم يعيب المنتج في مذاقه و ربما آثره كغذاء أيضا، و بالتالي يضرب الهدف التجاري من التضخيم.


    ###النبات الإنساني مجال آخر،
    لتطريف الأخلاق صناعيا###
    حتى يكتمل العلم بأخلاق الشجرة، لا بد من العلم بأخلاقها باعتبار شقها النباتي، لا بد أن يحصى منها ثمانية أخلاق، لا أقل و لا أكثر .... أربع فضائل و أربع زذائل.
    بديهي أن تصنيف النبات يكون على أساس زخم السفاد أو ضعفه، بمعنى تصنيف الذكور حسب القدرة الجنسية، و تصنيف الإناث حسب الخصوبة، أي حسب عدد التوائم و جملة ما يقدرن على انجابه.
    أخلاق نباتية طبيعية...........
    سفاد الرجل مرة كل ثلاثة أيام حال عادي يدل على أن خاصيتي الزيادة و النقصان هما فاترتان، قال سيدنا الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "إذا أتى الرجل أهله مرة في الشهر فقد قضى حقها"، و قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي عنه: "للمرأة تسع شهوات و تستحي قدر عشر رجال، و تصبر قدر أحد عشر رجلا، و لولا حيائها لتعلق كل تسع نساء برجل"، و نتيجة القولين أن تسع مرات سفاد أو مرة سفاد كل ثلاثة أيام هو الحال الأوسط لفحولة الرجل، و خاصيتاه معتدلتا النشاط و التأثير.
    أخلاق طبيعية مرتبطة بخاصية الزيادة:-
    1. السفاد مرتان إلى ثلاث يوميا..............فضيلة
    2. السفاد مرة كل يوم..........................رذيلة
    أخلاق طبيعية مرتبطة بخاصية النقصان:-
    3. السفاد مرة كل أسبوع..............فضيلة
    4. السفاد مرة كل أسبوعين.............رذيلة

    الأخلاق النباتية الإصطناعية...........
    أخلاق الزيادة اصطناعية: يمكن استعمال وصفات مختلفة لتكثير القدرة على السفاد، أو كسر حدة الشهوة، و في الحالتين الإفتعال المتحفظ إلى حد معقول هو فضيلة، لكن التمادي في التهييج أو التبريد هو رذيلة.

    ### العالم الأكبر لا يزال على صورة شجرة، و الشجرة بليدة المشاعر ###

    الدنيا أم، و الآخرة أب و عالم البشر مولود له، و لا يزال العالم جنين سجين رحم، و البعث بداية الحيوانية، روح الشجرة بليده منخفضة الوعي جدا، مثلا الشجرة لا تخجل فرجها أي زهرتها مكشوفة، و تبند أي يقتطع أطراف أغصانها و تبقى حية، بسبب ضعف الإحساس عندها، و البشر حاليا هذا هو حالهم، قلة حياء من الله سبحانه و تعالى، قال رسول الله محمد صلى الله عليه و سلم ما معناه إن الإنسان العاصي نفسه يطلب من الله سبحانه و تعالى أن يعذبه في جهنم و هو يعلم مدى فظاعة التنكيل فيها، يدفعه إلى ذلك شدة حيائه من الله سبحانه و تعالى، يجعله يستهيه بالعذاب المادي بمقارنه مع العذاب المعنوي المترتب على حياءه الحديث، حتى يرتاح ضميره و تبرأ ذمته و يتطهر من الآثام تبعات ذنوبه في الدنيا، قال تعالى: "و الله أنبتكم من الأرض نباتا"، و حتى الشق نبات من الشجرة لا يزال فجا في بداية عهده، : "ثم أنشأناه خلقا آخر"، و هو آخر أطوار الجنين، أو حياة البشر على الأرض، و البعث هو إبتداء عيش العالم الأكبر عهد الحيوانية، قال تعاليى: " لَقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ"، متى يكشف الغطاء فور النشور أم بعد مدة، معروف أن القطة تولد عمياء أو الأصح حالمة مغمضة العينين، ثم يكشف عنها الغطاء، قال تعالى: "وَ مَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَ لَعِبٌ و َإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ".


    التلميذ..............
    محمد سعيد رجب عفارة
    الثلاثاء 06 04 2010
    جارة القمر
    جارة القمر
    أصدقاء الموقع
    أصدقاء الموقع


    علم نفس الشجرة، و العالم الأكبر لا يزال شجرة Stars3
    علم نفس الشجرة، و العالم الأكبر لا يزال شجرة EgyptC
    الدولة : مصر
    رقم العضوية: : 6
    عدد المساهمات : 263
    عدد النقاط : 329
    تاريخ التسجيل : 23/02/2010

    صلى الله عليه وسلم

    علم نفس الشجرة، و العالم الأكبر لا يزال شجرة Empty رد: علم نفس الشجرة، و العالم الأكبر لا يزال شجرة

    مُساهمة من طرف جارة القمر الثلاثاء أبريل 06, 2010 2:44 pm

    بارك الله فيك اخى الكريم
    avatar
    محمد عفارة
    أصدقاء الموقع
    أصدقاء الموقع


    علم نفس الشجرة، و العالم الأكبر لا يزال شجرة M2
    الدولة : لبنان
    رقم العضوية: : 15
    عدد المساهمات : 75
    عدد النقاط : 193
    المهنة : طول عمري و أنا أعمل في مهن لا تتناسب مع استعدادي و لا تحصيلي العلمي، الآن مسماي الوظيفي حارس، لكن أقوم بالأعمال المكتبية المختلفة
    تاريخ التسجيل : 26/02/2010

    علم نفس الشجرة، و العالم الأكبر لا يزال شجرة 1210

    علم نفس الشجرة، و العالم الأكبر لا يزال شجرة Empty علم نفس الشجرة، و العالم الأكبر لا يزال شجرة

    مُساهمة من طرف محمد عفارة الثلاثاء أبريل 06, 2010 5:46 pm

    و بارك الله فيك جارةالقمر، و في سائر القراء المتجاوبين معي،
    و كتب الله لنا جوار النبي في الآخرة إن شاء الله
    بعض المنتديات كأنها صحراء تشعر بالملل، من قلة أو انتفاء التجاوب،
    بديهي أن مجر حصول العلم ينفع صاحبه، و يؤنسه، و يؤجره إن شاء الله تعالى،
    و الله المعين على الإخلاص و تجريد العمل و التعلم لوجهه الكريم.
    لكن وجود القارئ المستجيب المستمع أو المتعلم و المحاور و المعقب هو مؤنس أكثر، و يعظم الأجر،
    شكرا،
    و دمت في عافية.

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 3:47 pm