ن والقلم

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى ثقافى إسلامى ينافش قضايا الأمة ، وهموم الناس ، وأحوال السياسة ، ومشكلات الشباب بأفكار جادة ورؤى واعية


    مناجم المنطق عندنا نحن المسلمون

    avatar
    محمد عفارة
    أصدقاء الموقع
    أصدقاء الموقع


    مناجم المنطق عندنا نحن المسلمون M2
    الدولة : لبنان
    رقم العضوية: : 15
    عدد المساهمات : 75
    عدد النقاط : 193
    المهنة : طول عمري و أنا أعمل في مهن لا تتناسب مع استعدادي و لا تحصيلي العلمي، الآن مسماي الوظيفي حارس، لكن أقوم بالأعمال المكتبية المختلفة
    تاريخ التسجيل : 26/02/2010

    مناجم المنطق عندنا نحن المسلمون 1210

    تعالو مناجم المنطق عندنا نحن المسلمون

    مُساهمة من طرف محمد عفارة السبت أغسطس 14, 2010 1:00 pm

    بسم الله الرحمن الرحيم
    النصوص الإسلامية المقدسة،..
    المناجم الغنية بمفردات المنطق
    إخواني المسلمون،
    السلام عليكم و بعد،
    أفتتح خطابي بالحمد لله رب العالمين، الذي جعل الناس أمما و شعوبا، و جعل الزمان أوقاتا، و المكان مواقعا، قال تعالى: "وَ لاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَ أَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ # إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ وَ تِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَ لِيَعْلَمَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَ يَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء وَ اللّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ"، فشابهت الأوقات الأوطان، ما ناسب منها حقيقة أمة نهضت، و ما وافق منها معدن شعب إنتعش وساد، و الحمد لله الذي أطلع فجر الخلافة الآخرة، و ختم أوقاتها بالوقت المناسب للعرب، و هذا توقع بوشيك انتعاشهم و نهضتهم إن شاء الله تعالى.
    ثم بالصلاة على ممد الهمم، من خزائن الجود والكرم، بالقيل الأقوم، خاتم الرسل محمد و على آله و سلم.
    تمهيد:-
    لاحظ أرسطو ثلاثة أطوار في الخطابة الكلام العادي، الكلام التعبيري الكلام الغنائي.
    الكلام العادي.... هو الكلام النمطي أي اعتماد لهجة شعب في الكلام أو اللغة الفصيحة، و ربما التمكن من نظم الشعر أيضا، لكن هذا في الشكل أما في المعنى و المضمون فهو التسلح بالعقيدة المذهبية و الوسائل المنطقية. و في الخط فإن الكلام العادي هو اعتماد جنس خط و حصر الممارسة بالتقيد بنوع ما، مثلا جنس الخط العربي، نمط الرقعة.
    الكلام التعبيري.... هو مرحلة انتقالية بين إستقبال الوارد و بين تأثير الحال النفسي في الموضوع المقتنى.
    الكلام الغنائي... هو تعدي التأثير الموضوع إلى التأثير بالناس.
    الخلاصة أن مضمون الكلام أي الأفكار تمر بثلاثة أطوار و هي المنطق و الفلسفة و أخيرا الأدب. و لقد جهل هيجيل عندما قسم حياة الكلام إلى الخرافة فالدين فالفلسفة. إذ الدين مجال حياة قومية ظاهرة أي متفاعلة مع العالم فيه هذه الأطوار الثلاثة منطق و فلسفة و أدب، و الخرافة مجال حياة قومية أو فردية باطنة فيها الأحوال الثلاثة مثلا المعلقات العشر على جدار الكعبة هو طور المطلع أو الغناء.
    الغريب أن أرسطو لم يجمع بين تصنيفه للمسرحية و بين تصنيفه للخطابة، و هو الحاصل في الحديث النبوي.

    انتزاع مفردة منطقية من حديث شريف
    و في كل شيء له آية # تدل على أنه واحد
    قال رسول الله محمد صلى الله عليه و آله و سلم: "ما نزلت آية من القرآن إلا و لها ظهر و بطن، و حرف و لكل حرف حد،و لكل حد مطلع"
    ميزة هذا الحديث النبوي أنه منجم منطقي يمكن و بسهوله الحصول منه على فكرة مجردة عامة، بالفهم أن شبه الجملة "من القرآن"، لا تفيد الحصر، فقط توجه إهتمام الأمة إلى موضوعها الخاص و مدار حياتها. يؤيد هذا القول بيت الشاعر أبي العتاهية، كل شيء نزل من عند الله على أمة غربية أو شرقية أو عربية أو إفريقية فإن لله فيه آية، زمان وجودها مشطور إلى حينين إثنين بطن و ظهر، أي حياة باطنة أحداثها إيقاعات لازمة أو وقائع منعزلة و حياة ظاهرة إجتماعية أحداثها متعدية ينظمها عقود مع الغير، و كل حين ثلاثة فصول حرف و حد و مطلع. و هذا الحديث يتوافق معه تصنيف أرسطو للمسرحية إلى نوعين إثنين موقف في شخصية و شخصيات في موقف.
    تفصيل الوجود نجد له في القرآن الكريم شاهد من الواقع و عناوين، قال تعالى: "محمد رسول الله و الذين معه...... و مثلهم في الإنجيل كرزع أخرج شطأه، فآزره فاستغلظ، فاستوى على سوقه،..."
    في الآية الكريمة ذكر لمطلع الحياة الباطنة للشجرة أي حياة الشق النام من نفسها "أخرج شطأه"، أما الحياة الظاهرة للشجرة أي حياة الزهرة أو شق النبات من نفس الشجرة فإن أطوارها أو فصولها لكل منها عنوان، طور الحرف عنوانه فآزره، طور الحد عنوانه فاستغلظ، طور المطلع عنوانه فاستوى على سوقه، قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي عنه: "النفس النامية النباتية انبعاثها من الكبد، و لها خاصيتان هما الزيادة و النقصان، و خمس قوى هي الجاذبة و الدافعة و الهاضمة و الماسكة و المربية."
    العنوان فاستوى على سوقه لمطلع الزهرة، أي للزهرة البالغة المتهيئة للنكاح، فيه إشارة إلى أن الحمل يقوي البدن، و هو ما تفعله بعض النساء الممارسات للرياضة إذ يلجئن إلى الحمل من أجل تعزيز قدراتهن التنافسية.

    فخر النبي تلميذ علي
    محمد سعيد رجب عفارة
    السبت 19 شعبان 1431
    جيــنيـــكو 840541\01
    نقال الولد 868107\71



      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة أبريل 26, 2024 7:47 pm