أنت في عيون آخر

و أحيانا يا سلمى نظن أنهم يظلموننا ونحزن ونغضب وقد يتسبب كلامنا هذا في جرحهم وبعد فوات الأوان ندرك أنهم في الله أحبونا وكانوا ينصحونا لمصلحتنا ......

كيف ينصحونا وهم تسرعوا في حكمهم علينا ؟؟؟؟؟

لم لم يسالونا اولا عما فعلنا ؟؟؟؟؟؟

لماذا بنوا فوق هذا التصرف ملايين المعتقدات

عندما تسرعوا ظنوا وعندما ظنوا ظلموا وعندما ظلموا حزنا

وبعد كل هذا ماذا استفدنا منهم ؟؟

متنسيش يا شيرينا الأكبر سنا الحياة علمتهم كتير و أحيانا الشباب يرفض النصيحه و يرفض الحكم متخيلين أنهم أعقل و أقدر على الحكم وبعدين يندموا .......زتعرفي أصل انا كنت يوم شابه وكنت بافكر إن الكبار مش فاهمني ومش عايزين يفهموني ووووووووووووووووووووو وبمرور الأيام لقيت حاجات كتير هم كانوا أدري مني بيها و انا كنت فاكرة نفسي حكمة و فهم............

فيه شباب عقولهم ضيقة ومش بتعرف قيمة النصيحة

لكن قبل ما نقدم النصيحة عن شيء عمله نساله هو عمل

كده ليه ؟

مش ممكن يكون عنده وجهة نظر صح

الحمد لله انا اتعلمت في حياتي اني اسمع اكتر من اني اتكلم

عشان اقدر استفيد

بس للاسف لما اشتغلت في وسط حكومي

وجدت ناس كبار يمكن اعمارهم ضعف عمري

عاشوا كل العمر ده ومتعلموش حاجة

وللاسف مش عارفين يعلمونا شيء

وللاسف اصبحوا مثار انتقاد من الجميع حتي مننا نحن الصغار

فهل بهذه الطريقة كيف اثق في هذه النصيحة ؟؟

لا يا شيرينا مش دول اللي ناخد منهم النصيحة ومش أي حد أبدا نسمع له .......تعرفي احلى نصيحة نسمعها من الأهل والأقارب و الناس الثقة غير كده لا يا قمري

حياتنا مش مع اهالينا بس

حياتنا نصها بره

والنص اللي بره ده هو اللي سلمي كانت بتتكلم عنه

احنا مش بنتكلم عن نصيحة اهالينا

لان اهالينا مش هيتسرعوا في الحكم علينا

لانهم عارفنا وكمان هيسالونا

ومش هيظلمونا

لكن احنا بنتكلم عن النص التاني اللي احنا بنقضي

معاهم نص حياتنا

دول نعمل فيهم ايه ؟؟؟؟

نتخيرهم يا شيرينا ........كام ينت اتعاركت مع أمها بسبب صديقه لا تليق بها تستمع إليها وتثق فيها وفي ارائها؟


الإختيار السيء يكون وبالا على أصحابه ............والإختيار الصحيح للصحبة الصالحة يكون عونا وأحلى طريق للجنة في فتاتي ........



سلمى الحوارات تفرعت والأساس موضوعك بس أنا سعيدة لهذه النقاشات

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة : سلمى

لا شك ,إن الظلم مؤلم وموجع ولا يعرف حقيقة طعمه المر إلا من ذاقه ووجد غصته فى حلقه

أختى :

لا أقول هونى على نفسك بل أقول ابحثى عن الصواب فى هذا الموقف !!
هل الصواب فى أن نبقى صامتين راضين بما نعتنا به ؟؟

من المؤكد أن الإجابة ستكون ( لا )
بم يحكم العقل فى هذه المواقف ؟؟

هل يحكم العقل بكبت الألم وحبسه فى الضلوع ؟
هل يحكم العقل بالتفوه بالألفاظ القاسية تفريجا للهموم ؟
هل يحكم العقل بالنحيب على ما كان ؟

كل هذه المظاهر عاطفية لا عقلانية فيها

العقلانية تحتم ما يلى :
1- مراجعة النفس أولا مراجعة دقيقة فى تصرفاتها والبحث عن جوانب القصور فيها وما يترتب عليها من ردود أفعال ممكنة .
2- تحديد سبل دحض الافتراء الواقع دون الانغماس فى العواطف والفرعيات .
3- تحديد الموقف ممن ظننت أنه السبب فى نعتى بما لا أرضى .
4- تحديد الموقف من قنوات الاتصال التى نقلت لى النعوت .

ثم صياغة كل هذا فى سلوك يتماشى مع قيمى ومبادئى وأخلاقى والبدء فى دحض الافتراء إن كان مازال موجودا فى الواقع .

أستاذ أحمد كلام حضرتك صائب جدا،
لكن المصيبة عندما لا تكتشف ان لك تلك الصورة في أذهانهم إلا متأخر جدا،
ثم ان هناك منهم اليعيدين الذين لا يمكن لك ان تصل لهم وتشرح لهم وتفسر لهم منطقك وفعلك،
فهل يعقل ان نقدم تقرير طويل مفصل لخلق الله أجمعين مع كل تصرف نفعله أو نهم بفعله والا يساء بنا الظن؟!!؟

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة : سلمى

ما أردت إخبارك به بإيجاز هو :
1- يجب أن يراجع كل منا تصرفاته فقد تكون _ دون قصد منه _ دافعة إلى حكم ما .
2- ويجب علينا ألا نتعامل بسلبية تجاه نعت خاطىء لنا ( فها هو الرسول صلى الله عليه وسلم ينادى على الصحابة السائرين قائلا لهم إن من تسير معى هى زوجتى فلانة ) على الرغم من أنهم لن ينعتوه بسوء والله حافظه لكن
عائشة نعتت بالسوء
وما أضيفه لك :
ليس علينا أن نفق وقتنا كله منافحين ومدافعين بل يكفينا أن نبذل ما فى وسعنا ( فاتقوا الله ما استطعتم )
وتبقى المعية مع الخالق معية المؤمن المحتاج لخالقه حينها لن يحزن ولن يتألم

جزاك الله خيرا صدقت،
ولكن على الاخرين تذكر ان بعض الظن اثم ،وان الظلم ظلمات يوم القيامه،
وان لم يكن سوء الظن والظلم مؤلم بتلك الدرجه لما نهى عنه ذلك النهي

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة : سلمى

آه لقد وقعت فى الفخ
فخ الآخرين
لا يملك المرء تصرفات الآخرين لكن يجب أن يملك وسائل ردع أخطائهم

أختى :
يجب على المرء أن يكون خبيرا بالناس خبرة كبيرة حتى يتوقع تصرفاتهم ولكن ليعلم العاقل أنه لا يستطيع تغيير أفكارهم وتصرفاتهم حتى وإن كان يدعوهم إلى الدين وهو أسمى ما يمكن أن تسمعه الآذان وعلى هذا كان خطاب الخالق لخاتم رسله ( فلعلك باخع نفسك .... )أى لا تقتل نفسك حزنا وكمدا لأنهم لا يستجيبون لما تقوله لهم وفى موطن آخر يقول الخالق (إنك لا تهدى من أحببت ولكن الله يهدى من يشاء )
ومع ذلك كله يقول الرسول صلى الله عليه وسلم ( خاطبوا الناس على قدر عقولهم ) مما يعنى مسئوليتناعن فهمهم واستيعاب أفكارهم ..

بصراحة الموضوع يستحق النقاش

طرح قيم جدا وزاد جماله بنقاشاتنا جميعا

تسلمي يا سلمي وربنا ما يوقعك تحت ظلم ابدا

أستاذ أحمد معك كل الحق بالطبع يجب علينا أن نكون واضحين في تصرفاتنا وأفعالنا،لكن أحيانا ما تكون تصرفاتنا لا علاقة لهؤلاء الظانين السوء بها،أو هي منطقية تماما من وجهة نظرنا ونظر أي عاقل أو أي شخص يملك بعض مقومات العقل السليم،
هناك من يهوى سوء الظن والتفكير في شؤون الاخرين ومحبة تنصيب نفسه حكما عليهم،
أعلم أن هؤلاء لا يستحقون منا أن ينشغل جزء من تفكيرنا بهم،
لكنها النفس البشرية الضعيفة التي يُهمها ويحزنها ايقاع الظلم عليها.

شكرا غاليتي شرين،
واعوذ بالله من أن نظلم أو أن نُظلَم,
بارك الله فيكم أخواني.