ذهبت إليه في البداية ولم أكن أعرف أنه كفيف البصر ، أبلغوني في الجمعية أن هناك شخص ما يحضر رسالة الدكتوراة ويحتاج متطوعين معه للبحث في الكتب واستخراج المعلومات وتنسيقها وما إلى ذلك ، وقد رحبت بالفكرة خاصة أنني في أجازة صيفية وهي فرصة للاحتكاك بالرسائل العلمية والأبحاث والباحثين
ما أثار دهشتي أكثر - بعد معرفتي باعاقته - هو الطموح الذي يتمتع به على الرغم من أنه تجاوز الخمسين من عمره ويحاول بكل جهده الحصول على هذه الدرجة العلمية ليثبت لنفسه أن الاعاقة لم تكن لتقف في طريق النجاح ، لم يثنيه عن عزمه تعسف الأستاتذة المشرفين على الرسالة طيلة العشرين عاما ، هؤلاء الأساتذة الذين عندما قابلتهم أحسست بقسوة قلوبهم وجفاءهم لهذا الرجل الذي لم يكن يوما حقدا على أحد أو بغضا لأحد
كل ما أراده هو نيل درجة علمية وكان يسعى حثيثا للحصول عليها ، فلم يأل جهدا في السفر إلى مختلف الجامعات والمكتبات ومعارض الكتب للبحث عن كل جديد فيما يتعلق بمجال بحثه
لم يدفعني على الاستمرار معه إلا حبه واخلاصه لرسالته في الحياة
في بيت صغير كنا نجلس سويا نستخرج المعلومات من بطون الكتب
نسهر كثيرا وأحيانا لا ننام أبدا لانهاء جزئية بدأنا فيها
دائما ما كانت تحمسني كلماته بل إن صداها لا يزال يتردد في أذني حتي الآن وهو يقول لي " أنا حاسس إنك هاتبقي وزير البترول في يوم من الأيام " فكنت أضحك بشدة وأنا أريد أن اقول له " خلى الطابق مستور أحسن " ولكني لم اقدر أن أقول هذه الكلمات اليائسة لرجل عاش على الأمل طيلة حياته فكنت أكتمها في نفسي واكتفي بقول " ربنا يسهل يا دكتور "
وبعد أكثر من عام ونصف من العمل ...
لاكمال القصة من هنا
http://beta3a.blogspot.com/2010/01/blog-post.html
ما أثار دهشتي أكثر - بعد معرفتي باعاقته - هو الطموح الذي يتمتع به على الرغم من أنه تجاوز الخمسين من عمره ويحاول بكل جهده الحصول على هذه الدرجة العلمية ليثبت لنفسه أن الاعاقة لم تكن لتقف في طريق النجاح ، لم يثنيه عن عزمه تعسف الأستاتذة المشرفين على الرسالة طيلة العشرين عاما ، هؤلاء الأساتذة الذين عندما قابلتهم أحسست بقسوة قلوبهم وجفاءهم لهذا الرجل الذي لم يكن يوما حقدا على أحد أو بغضا لأحد
كل ما أراده هو نيل درجة علمية وكان يسعى حثيثا للحصول عليها ، فلم يأل جهدا في السفر إلى مختلف الجامعات والمكتبات ومعارض الكتب للبحث عن كل جديد فيما يتعلق بمجال بحثه
لم يدفعني على الاستمرار معه إلا حبه واخلاصه لرسالته في الحياة
في بيت صغير كنا نجلس سويا نستخرج المعلومات من بطون الكتب
نسهر كثيرا وأحيانا لا ننام أبدا لانهاء جزئية بدأنا فيها
دائما ما كانت تحمسني كلماته بل إن صداها لا يزال يتردد في أذني حتي الآن وهو يقول لي " أنا حاسس إنك هاتبقي وزير البترول في يوم من الأيام " فكنت أضحك بشدة وأنا أريد أن اقول له " خلى الطابق مستور أحسن " ولكني لم اقدر أن أقول هذه الكلمات اليائسة لرجل عاش على الأمل طيلة حياته فكنت أكتمها في نفسي واكتفي بقول " ربنا يسهل يا دكتور "
وبعد أكثر من عام ونصف من العمل ...
لاكمال القصة من هنا
http://beta3a.blogspot.com/2010/01/blog-post.html