بسم الله الرحمن الرّحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الميل بين الرجل و المرأة فطرة جعلها الله لاستمرار النوع البشري ليس لأحد أن ينكرها فمن قال أن الاختلاط يزيل هذا الميل و الشهوة خاطئ فمجالس الاختلاط تبدأ فيها النظرات و الابتسامات و تأتي بعدها المواعيد المحرّمة.
لا يزال الشيطان يغوي بني آدم بالعراء منذ خلق آدم إلى يوم الدين لأنه يعلم أن عاقبة هذا العمل شديدة عند الله و إنها مخالفة صريحة لما أمر الله به و رسوله قال الله تعالى (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا ) الأحزاب 59
لقد علم أعداء الإسلام أن المرأة هي مركز القوة في الإسلام و في نفس الوقت أكبر خطر عليه فبدؤوا في التخطيط لهدم هذه الأمة فركّزوا على المرأة و الأخلاق لأنهم فشلوا في احتلال الأرض الإسلامية بالجيوش فسمّوا أنفسهم المحرّرون و المطوّرون و المجدّدون و كانت شعاراتهم ( حرّية المرأة – مساواة المرأة بالرّجل – تحرير المرأة) فمتى كانت المرأة المسلمة أمَةً حتى تحرّر. إنّ الإسلام هو أوّل من حرّر المرأة فجعل :
– الجنّة تحت أقدام الأمّهات
- النّساء شقائق الرّجال
- برّ الأمّهات مُقدّم على برّ الآباء
قال رسول الله صلّى الله عليه و سلّم ( استوصوا بالنّساء خيرا) رواه البخاري و مسلم .
أخيّتي المسلمة ما حرّم الله عليك التبرّج و فرض عليك الحجاب إلا لصيانتك و حمايتك و حفظك من عبث العابثين حتّى لا تتطلّع إليك النّظرات و ما أراد لك الإسلام إلا العفّة و السّتر و الحياء, أرادك كاللؤلؤة التي تحيط بها الصّدفة فلو كان معك درّة ثمينة هل تلقينها في الشّارع أم تحفظينها من أعين النّاس فأنت يا أختي تلك الدرّة هكذا أرادك الإسلام, و عزّ ذلك على الكفّار فأرادوا أن يُلقوا بك في الشّوارع عارية.
قال الرّسول صلّى الله عليه و سلّم ( صنفان من أهل النّار لم أرهما قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها النّاس و نساء كاسيات عاريات مائلات مميلات رؤوسهنّ كأسنمة البخت المائلة لا يدخلون الجنّة و لا يجدون ريحها و إنّ ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا ) رواه مسلم .
هذا الحديث وحده يكفي كي يخرّ الإنسان على وجهه ساجدا خائفا نادما فهل تعي المرأة ماذا تفعل تستبدل الجنّة وريحها الطيّبة بالتبرّج و العراء هذه و الله تجارة خاسرة .
ومن الأمور الهّامة أيضا هذا الحجاب الجديد المزعوم أنّه حجاب شرعي , تضع المرأة طرحة على رأسها مزركشة و تضع حزاما في خصرها و يكون لباسها مزركشا ضيّقا و تخرج متعطّرةة تظنّ أنّ ذلك هو الحجاب الشرعي حاشا لله أن يكون ذلك هو الحجاب الشرعي
دعيكِ أخيّتي من الكلمات الضالة مثل (حتّى نقتنع ) و (حتّى نشوف ما شافت النّاس )
و (حتّى نكبر ) فمن قال لك أنّك ستكبرين فالآجال بيد الله و دعيكِ من هذه العادات التي ألفتها قلوبنا إلى أن قتلتها .
إعلمي أخيّتي أنّ هذا الجمال إلى زوال و أنّ هذا البدن إلى دود و إلى تراب و أنّك ستعرضين على الله الواحد القهّــار فيسألك عن هذه الأمانة فماذا سيكون جوابك بين يدي الله ؟؟؟؟؟ .
أتركك في رعاية الله و حفظه داعيةَ الله أن يهدينا و يهدي المؤمنين و المؤمنات إلى صراطه المستقيم و أن يثبّتنا على الإيمان و على طاعته وحسن عبادته و أن يجيرنا من عذاب النّار إنّه سميع قريب مجيب الدّعاء .
و جزاكِ الله كلّ خير لرحابة صدرك و تقبّلك هذه النصيحة فلا تفرّطي فيها …
و اعْلمي أني لا أريد لكِ إلا الخير لأني أخت محبّة لكِ في الله .