ن والقلم

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى ثقافى إسلامى ينافش قضايا الأمة ، وهموم الناس ، وأحوال السياسة ، ومشكلات الشباب بأفكار جادة ورؤى واعية


    القراءة المدرسية بالإكراه.. هل قتلت القراءة الثقافية بالهواية؟

    كلمات من نور
    كلمات من نور
    المدير العام
    المدير العام


    القراءة المدرسية بالإكراه.. هل قتلت القراءة الثقافية بالهواية؟ Stars12
    القراءة المدرسية بالإكراه.. هل قتلت القراءة الثقافية بالهواية؟ EgyptC
    الدولة : مصر
    رقم العضوية: : 39
    عدد المساهمات : 3309
    عدد النقاط : 5984
    العمر : 56
    المهنة : أم لأربعة من البنين ووالدهم
    تاريخ التسجيل : 10/03/2010

    .القراءة المدرسية بالإكراه.. هل قتلت القراءة الثقافية بالهواية؟ Im_msn
    1- كيف تتلذذ بالصلاة
    2- صرخة أنثى ملتزمة : بكل بساطةأريد زوجاً بكراً


    القراءة المدرسية بالإكراه.. هل قتلت القراءة الثقافية بالهواية؟ Pens

    القراءة المدرسية بالإكراه.. هل قتلت القراءة الثقافية بالهواية؟ 9710

    القراءة المدرسية بالإكراه.. هل قتلت القراءة الثقافية بالهواية؟ Empty القراءة المدرسية بالإكراه.. هل قتلت القراءة الثقافية بالهواية؟

    مُساهمة من طرف ÙƒÙ„مات من نور الإثنين أبريل 12, 2010 5:34 pm

    بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

    القراءة المدرسية بالإكراه.. هل قتلت القراءة الثقافية بالهواية؟ Bookim1

    القراءة المدرسية بالإكراه.. هل قتلت القراءة الثقافية بالهواية؟

    القراءة المدرسية بالإكراه.. هل قتلت القراءة الثقافية بالهواية؟ Image0d07

    Very Happy Very Happy Very Happy

    مجلة المجتمع 19/07/2004

    القاهرة : محمود خليل
    حين سئل أحد المفكرين لماذا تقرأ؟ قال: أقرأ لأنني اكتشفت أن حياة واحدة لا تكفيني.. فالكتاب هو ذلك للعالم المحشود بين يدي قارئه، وهو الدعامة الرئيسة للثقافة، والنافذة الأولى للمعرفة.
    أمة "اقرأ" غدت في عمومها "لا تقرأ" بل أصبح ترغيب الطفل في القراءة وتشجيعه عليها من أكبر المتاعب الأسرية.. والهموم الوالدية.. وغدا الشباب يكتفون بالوسائط الثقافية التي تحمل "المتعة" أكثر مما تحمل المنفعة.. وقضيتنا ذات أبعاد وشُعب.. تحمل الكثير من الأخطار التي تقول لنا: إن أمة لا تقرأ ستغدو تاريخياً بلا مستقبل.
    وحول هذه القضية يقول الكاتب عبدالتواب يوسف: قد سئلت طفلة يوماً إذا كانت تفضل التليفزيون أم الراديو؟ فقالت: إنها تفضل الراديو.. لأن صوره أفضل من التلفزيون.. أي أن الطفل لابد أن يتشكل خياله الصحيح أولاً.. وهذا الخيال لا ينمو فجأة.. إنما يتشيأ أولاً من الكلمات المسموعة ثم تشكيل الصور الذهنية غير الصحيحة ثم الكلمة المقروءة التي تتدخل إلى حد بعيد في تصحيح هذه الصور الذهنية.. ومن ثم فعلينا أن نعلم أن الكلمة هي النافذة الصحيحة للتصور الذهني الصحيح.. وهي رحلة صعبة أن نأخذ بأيدي أولادنا إلى القراءة.. ولكنها مفتاح الجمال والثقافة والتربية وتكوين المهارات المعرفية.. التي تجعل الطفل يمارسها بعد ذلك بقبول واقتناع واستمتاع.. وحرص على المتابعة، لأنك أعطيته كلمة السر التي تفتح له كنز المعرفة الذي يهوى أن يأتيه كل حين ليعرف أسراره وأخباره، ويكتشف فيه المنعش والمدهش.
    ويضيف أ. عبدالتواب يوسف: قبل أن ننادي بالقراءة، أو ننعي أمة لا تقرأ، لابد أن نتفق على منهجية قومية وأسرية لتيسير القراءة على الطفل، وهي متعددة وكثيرة.. وأهمها عنصران: هما: تيسير سعر الكتاب.. وذلك ميسور بانتشار المكتبات العامة.. فمن المعلوم أن كل قارئ للكتاب ليس مشترياً له.. وكم من قارئ يود شراء الكتاب فيحجزه عنه سعره.. بل ومع تردد الطفل على المكتبة، تنمو لديه ملكة التربية المكتبية ويترقى لديه فن التعامل مع الكتاب اطلاعاً واستعارة، وفي المكتبة سيجد ما لم يكن يحلم به أو يستطيعه في يوم ما.
    والعنصر الثاني لتيسير القراءة هو: مادة الكتاب وتقريبها له. وأقصد بمادة الكتاب عنوانه ولغته وصياغته وطباعته وإخراجه.. وأقصد بتعريب هذه المادة.. إدراك الأسرة الفنية التربية ومهارة غرس العادات في الأولاد.. وعلى رأسها عادة القراءة.. ولا يجب أن نكتفي بالقراءة المدرسية.. فهي قراءة للتعليم وليست للتثقيف.
    بينما يرى د. عبدالعظيم المطعني الأستاذ بجامعة الأزهر، أن التعلق المبكر والمستمر بالقراءة يجب أن يبدأ أولاً بين الطفل وكتاب الله.. لتكسب هذه العادة قدسية العبادة، ولنتعلم من خلالها التفرقة بين القراءة العابثة من القراءة النافعة.. وأعتقد أن أهم أسباب تبغيض القراءة لدى الأطفال.. هذه النظم التعليمية الفاشلة التي جعلت من الطفل حمالاً للحقائب ذهاباً وإياباً، وطاردته بمناهج تقوم على التعبئة والتفريغ، ولا تقوم على استبقاء العلم المفيد المتنامي معه بمرور سني دراسته وتعليمه، كما أنها لا تدع له فرصة للقراءة الحرة أو التثقيف الذاتي، إلى جانب وسائل الإعلام التي بددت اهتمامات الأطفال وجعلت منهم كائنات استهلاكية غير عاقلة، وعبأتهم بالعبث وهدمت من أنظارهم القدوة وأضاعت منهم الأسوة.. وكل هذه الآفات يمكن تلافيها إلي حد بعيد.. بالربط المبكر بين الطفل (النظيف الروح والعقل والوجدان) والقرآن.. هذا من الناحية التربوية.. وفوقها تكون بركة القرآن ونوره وهداه.
    وهذ دعوة أن يستغل المسؤولون في بلادنا وسائل الإعلام الحديثة في هذا "البناء العظيم".. بناء الإنسان.
    وبشأن تكامل وسائل النمو.. يؤكد العلماء أن القراءة تساعد الطفل في عمليات النمو.. خاصة النمو الاجتماعي والعاطفي والإدراكي والجسمي؛ حيث يرى أستاذ ورئيس قسم الإعلام وثقافة الطفل بجامعة عين شمس الدكتور محمد معوض أن العناية بإكساب الطفل مهارات القراءة، لا يجب أن تقل أبداً عن عنايتنا بتعليمه بقية المهارات الحركية واللغوية.. لأن القراءة هي المهارة التي يستطيع بها الإنسان أن يتصل بغيره من الناس الذين تفصل بينهم وبيننا المسافات التاريخية والجغرافية، ومع إتقان الطفل لمهارات القراءة تأتي مهارات الفهم والإدراك، وتكوين الاهتمامات والميول التي تلعب أهم الأدوار في تكوين الشخصية وبناء وإدراك وتقبل الذات.. وبالتالي فإن حل هذه القضية لابد أن يبدأ من فهمنا لكلمة "اقرأ" التي بدأ بها ربنا وحيه الكريم وافتتح بها كتابه المبين.. فهي تعني "اقرأ" على غيرك لتصوب ما تقرأ واقرأ لغيرك لتتعلم وتعلم، واقرأ ما مضى لتعتبر، واقرأ ما هو آت لتزدجر، واقرأ كون ربك لتتفكر، و"اقرأ" و"اقرأ".. إلخ.. إذاً علينا أن نبدأ بتيسير عملية القراءة للقراءة على الطفل وله أولاً..
    وعلينا أن ندرك أن هذه العلاقة بين الطفل والكتاب لا تقوم على القسر والجبر والإكراه أبداً.. فالحكمة تقول: "تستطيع أن تكسر عنقي على حوض الماء، ولكنك لا تستطيع أن تدخل الماء إلى جوفي" ومن ثم فعلينا كآباء ومربين وعلماء.. أن ندرك حافز التشجيع، والتحبيب وأهمية التشويق.. لتبدأ العلاقة الصحية المنشودة.. وهذه مشكلة أمة.. وليست مشكلة أسرة أو أفراد فحسب.. وإن أمة لا تقرأ أجيالها معناها.. قافلة تسير نحو الموت.
    وعن الخلل المنهجي الدراسي.. ترى الكاتبة الأدبية نعم الباز المختصة بالطفولة والأطفال.. أن ثمة خللاً تربوياً يقوم على ترتيب المواد الدراسية المقررة على الأولاد طبقاً لأهميتها وتأثيرها.. إلا أنهم غالباً ما يتفقون على أن القراءة يجب أن تأتي في مؤخرة المواد الدراسية، أو تلحق باليوم الدراسي عبثاً.. إذا تبقى لها وقت ما..!!
    في حين أنني أرى أن اليوم يجب أن يبدأ بحصة القراءة.. لأنها ستفتح المسام المعرفية للتلاميذ، وتوسع إدراكهم العقلي، وتنعش ذاكرتهم، وتحرك فضولهم المعرفي.
    كما أن الميول القرائية الأولى لدى الطفل تتكون لديه بشكل خاص مرتبطة بالجو العام الذي نبتت فيه هذه الميول سواء كان في جو الأسرة أو الآباء أم المعلمين أو أمناء المكتبات.. والأطفال الذين تتكون لديهم خبرات سعيدة مع الكتب منذ أعمارهم الأولى.. تنشأ لديهم الرغبة في القراءة قبل المدرسة بوقت طويل.. وعلينا ألا نترك أولادنا لثقافة "الفرجة" بحجة إمتاعهم، أو بدافع التخلص منهم.. لأن ثقافة الصوت والصورة كادت تقتل صوت الكتاب وصورة في أعين أبنائنا.

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مايو 02, 2024 4:37 am