بسم الله الرحمن الرحيم
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته
وصلتني هذه الرسالة ... فبحثت عن أصلها وأتيت لكم بالرد - بارك الله فيكم - .
نص الرسالة
إذا مررت بضيق نتيجة مشكلة أو كرب فعليك قراءة السبع الآيات المنجيات وأنت على يقين بأن الفرج لا يأتي إلاّ من عند الله سبحانه وتعالى
أرسلها لكل من تحب ولا تنس أن الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) قال من فرج على مؤمن كربة من كرب الدنيا فرج الله عليه كربة من كرب يوم القيامة'.
انتهت الرسالة
**************************
الرد عليها
صحة ما يقال عن هذه الآيات: إنها السبع المنجيات
السؤال:
سؤال عرض على الشيخ عبد الرحمن السحيم
مـا صِحّة ما يُقال عن هذه الآيات ( الآيات الموجودة بالأعلى ) : إنـها السبع المنجيـات ؟
الجواب:
أولاً: يجب على مـن يكتب الآيات أن يعتني بكتابتها جيـداً.
ثانيـاً: يجب على من يتكلّـم أن يتكلّم بِعلم أوْ يَسْكُتْ بِحَـزْم.
ثالـثاً: أين الدليل على أن هـذه الآيات هي المنجـيات ؟ وقـد رأيت هذه الآيات تُكتـب وتُنشر دون زِمام ولا خِطـام ، فتُورَد من غير بيّنة ولا دليـل.
رابـعاً: وَرَد عن رسول الله صلـى الله عليه وسلم الكلام في الْمُنجيَات، فمن ذلك : قوله عليه الصلاة والسلام : ثـلاث مهلكات ، وثلاث مُنجيات، وثـلاث كفارات ، وثلاث درجات ؛ فأما المهلكات، فَشُحٌّ مُطاع، وهـوى متبع، وإعجاب المرء بنفـسه.
وأما المنجيات ، فالعدل في الغـضب والرضا، والقصـد في الفقر والغنى ، وخشـية الله في السر والعلانية . وأما الكفـارات، فانتظار الصلاة بعد الصـلاة ، وإسباغ الوضوء في السبرات ، ونقـل الأقدام إلى الجماعات.
وأما الدرجـات، فإطعام الطعام، وإفشاء السلام، وصـلاة بالليل والناس نيام . رواه الطبراني فـي الأوسط ، وصححه الألباني في صحيح الترغيـب.
وفـي حديث أبي هريرة رضي الله عنه قـال : قال رسول الله صلى الله علـيه وسلم : خُذوا جُنَّتَكم . قلنا : يا رسول الله مـن عدو قد حضر ؟ قال: لا، جُنَّتَكَـم من النار ؛ قولوا : سبحان الله ، والحمـد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر، فإنـهن يأتين يوم القيامة مُنجيات ومقدمـات، وهن الباقيات الصالحات. رواه النسـائي في الكبرى، ورواه الحاكم وقـال : هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجـاه .
وهـذا الزَّعْم في الآيات مأخـوذ مِمَّا يُسمّى بـ " حجاب الحصن الحصـين "! وقد جاء في فتاوى اللجنة الدائمـة في المملكة بخصوص هذا الكِتاب ما نصّـه:
هذه النسخة اشتملت على آيات وسور من القرآن الكريم ، كما اشتـملت على ثلاث صفحات تقريبا من كـلام مؤلفها في بيان منافع هذه النسخـة التي سماها حجاب الحصن الحصـين ، وعلى خمس صفحات من كلام بعـض العارفين عن جَدّه ، فيها بيان منافع هـذا الحجاب والتوسل في نفعها ببركة النـبي العدناني ، كما اشْتَمَلَتْ على الآيـات التي سَمَّاها الآيات السبع الْمُنْجـِيَات وعلى دعائها في زَعْمِـه ، وعلى هذا تكون بِدْعـة مُنْكَرَة مِن عِدّة وُجُـوه :
أولا: اشـتمالها على التوسُّل ببـركة النبي صلى الله عليه وسلـم لِنَفْع مَن اتَّخَذَها حِجَابـا بتحقيق ما ينفعه ، أوْ دَفْـع مَا يَضُرّه ، وهذا ممنوع لِكونه ذَريعة إلى الشِّـرك.
ثانـيا: زعم مؤلفها وبعض العارفين أن هـذا الحجاب نافع فيما ذَكر مِن المنافـع ؛ ضَرْب مِن التَّخْمِين وقَول بغيـر عِلْم ومُخِالِف للشَّرع ؛ لَكونه نَوعـا مِن الشرك ، وكذا زعمه أنه حصـن حصين كذب وافـتراء ، فإن الله تعالى هو الحفيـظ ولا حصن إلاَّ مَا جَعَله حِصْنا ولـم يثبت بدليل من الكتاب أو السـنة أن هذه النسخة حصن حصيـن.
ثالـثا: اتخاذ تلك النسخة حجابا نـوع من اتخاذ التمائم . وهي شرك منـاف للتوكل على الله أو لِكَمَال التَّوكُّـل عليه سواء كانت من القـرآن أوْ مِن غَيره ، وهذه النسخة ليست قـرآنا فقط ، بل هى خليط من القرآن وغيره ، واتِّخَـاذها حِجابا ليس مَشروعا ، بل مَمْنُـوعًا.
فكيف تُسَمَّى: الحجاب الحصـين ؟ وبالله التوفيق ، وصـلى الله على نبينا محمد, وآله وصحبه وسـلم.
والله تعالى أعلـم .
الشيخ عبد الرحمن السحيم
http://www.islam2all.com/dont/dont/latnshor/259.htm
وجزاكم الله خيراً
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته
وصلتني هذه الرسالة ... فبحثت عن أصلها وأتيت لكم بالرد - بارك الله فيكم - .
نص الرسالة
إذا مررت بضيق نتيجة مشكلة أو كرب فعليك قراءة السبع الآيات المنجيات وأنت على يقين بأن الفرج لا يأتي إلاّ من عند الله سبحانه وتعالى
أرسلها لكل من تحب ولا تنس أن الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) قال من فرج على مؤمن كربة من كرب الدنيا فرج الله عليه كربة من كرب يوم القيامة'.
انتهت الرسالة
**************************
الرد عليها
صحة ما يقال عن هذه الآيات: إنها السبع المنجيات
السؤال:
سؤال عرض على الشيخ عبد الرحمن السحيم
مـا صِحّة ما يُقال عن هذه الآيات ( الآيات الموجودة بالأعلى ) : إنـها السبع المنجيـات ؟
الجواب:
أولاً: يجب على مـن يكتب الآيات أن يعتني بكتابتها جيـداً.
ثانيـاً: يجب على من يتكلّـم أن يتكلّم بِعلم أوْ يَسْكُتْ بِحَـزْم.
ثالـثاً: أين الدليل على أن هـذه الآيات هي المنجـيات ؟ وقـد رأيت هذه الآيات تُكتـب وتُنشر دون زِمام ولا خِطـام ، فتُورَد من غير بيّنة ولا دليـل.
رابـعاً: وَرَد عن رسول الله صلـى الله عليه وسلم الكلام في الْمُنجيَات، فمن ذلك : قوله عليه الصلاة والسلام : ثـلاث مهلكات ، وثلاث مُنجيات، وثـلاث كفارات ، وثلاث درجات ؛ فأما المهلكات، فَشُحٌّ مُطاع، وهـوى متبع، وإعجاب المرء بنفـسه.
وأما المنجيات ، فالعدل في الغـضب والرضا، والقصـد في الفقر والغنى ، وخشـية الله في السر والعلانية . وأما الكفـارات، فانتظار الصلاة بعد الصـلاة ، وإسباغ الوضوء في السبرات ، ونقـل الأقدام إلى الجماعات.
وأما الدرجـات، فإطعام الطعام، وإفشاء السلام، وصـلاة بالليل والناس نيام . رواه الطبراني فـي الأوسط ، وصححه الألباني في صحيح الترغيـب.
وفـي حديث أبي هريرة رضي الله عنه قـال : قال رسول الله صلى الله علـيه وسلم : خُذوا جُنَّتَكم . قلنا : يا رسول الله مـن عدو قد حضر ؟ قال: لا، جُنَّتَكَـم من النار ؛ قولوا : سبحان الله ، والحمـد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر، فإنـهن يأتين يوم القيامة مُنجيات ومقدمـات، وهن الباقيات الصالحات. رواه النسـائي في الكبرى، ورواه الحاكم وقـال : هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجـاه .
وهـذا الزَّعْم في الآيات مأخـوذ مِمَّا يُسمّى بـ " حجاب الحصن الحصـين "! وقد جاء في فتاوى اللجنة الدائمـة في المملكة بخصوص هذا الكِتاب ما نصّـه:
هذه النسخة اشتملت على آيات وسور من القرآن الكريم ، كما اشتـملت على ثلاث صفحات تقريبا من كـلام مؤلفها في بيان منافع هذه النسخـة التي سماها حجاب الحصن الحصـين ، وعلى خمس صفحات من كلام بعـض العارفين عن جَدّه ، فيها بيان منافع هـذا الحجاب والتوسل في نفعها ببركة النـبي العدناني ، كما اشْتَمَلَتْ على الآيـات التي سَمَّاها الآيات السبع الْمُنْجـِيَات وعلى دعائها في زَعْمِـه ، وعلى هذا تكون بِدْعـة مُنْكَرَة مِن عِدّة وُجُـوه :
أولا: اشـتمالها على التوسُّل ببـركة النبي صلى الله عليه وسلـم لِنَفْع مَن اتَّخَذَها حِجَابـا بتحقيق ما ينفعه ، أوْ دَفْـع مَا يَضُرّه ، وهذا ممنوع لِكونه ذَريعة إلى الشِّـرك.
ثانـيا: زعم مؤلفها وبعض العارفين أن هـذا الحجاب نافع فيما ذَكر مِن المنافـع ؛ ضَرْب مِن التَّخْمِين وقَول بغيـر عِلْم ومُخِالِف للشَّرع ؛ لَكونه نَوعـا مِن الشرك ، وكذا زعمه أنه حصـن حصين كذب وافـتراء ، فإن الله تعالى هو الحفيـظ ولا حصن إلاَّ مَا جَعَله حِصْنا ولـم يثبت بدليل من الكتاب أو السـنة أن هذه النسخة حصن حصيـن.
ثالـثا: اتخاذ تلك النسخة حجابا نـوع من اتخاذ التمائم . وهي شرك منـاف للتوكل على الله أو لِكَمَال التَّوكُّـل عليه سواء كانت من القـرآن أوْ مِن غَيره ، وهذه النسخة ليست قـرآنا فقط ، بل هى خليط من القرآن وغيره ، واتِّخَـاذها حِجابا ليس مَشروعا ، بل مَمْنُـوعًا.
فكيف تُسَمَّى: الحجاب الحصـين ؟ وبالله التوفيق ، وصـلى الله على نبينا محمد, وآله وصحبه وسـلم.
والله تعالى أعلـم .
الشيخ عبد الرحمن السحيم
http://www.islam2all.com/dont/dont/latnshor/259.htm
وجزاكم الله خيراً