اليوم و أنت في ذاهب لتصلى في المسجد
اسأل نفسك هذا السؤال
ما هو موقفك من قضية جليمانوف ؟؟
كيف تفهمها ؟؟ كيف ستتعامل معها ؟؟
ما هي الرسالة التي يرسلها لنا الله بهذه القصة؟؟
و ماذا كان سيفعل رسول الله "صلى الله عليه و سلم " لو حدثت في حياته ؟؟
نوضح أكثر
أولا من هو جليمانوف
إنه مليونير روسي مسلم أنشأ مسجدا في قريته في روسيا
مسجدا ضخما جميلا زينه و دعمه بأفخم الزينات
و أصبح هذا المسجد روح القرية و بيت الله الذي تعلقت به قلوب المسلمين الروس
و عزتهم و كرامتهم الذي يفزعون إليه في الكرب و يتعلمون فيه و يصلون فيه
و منذ سنوات و جليمانوف ينفق على الهيئة التي تخدم المسجد و على كل طلباته
و فجأة أفلس جليمانوف
و أصبح مدينا بمبالغ طائلة للحكومة الروسية
و المسجد الجميل بيت الله الذي كان لا يزال مقيدا في دفاتر الضرائب باسمه
أصبح معروضا للبيع في المزاد العلني لأنه من ضمن أملاك جليمانوف
بيت الله معروض للبيع
لا حول و لا قوة إلا بالله
المفاجأة الأولى
عرضوه في ديسمبر الماضي و لم يتقدم لشرائه أحد
الحمد لله للبيت رب يحميه
المفاجأة المحزنة
معروض مرة ثانية للبيع هذه الأيام و أذيع هذا في نشرات الأخبار
لم أسمع عن أي بلد غنى مسلم تطوع لشرائه
لم أرى على الانترنت خطابات توقع و مطالبات للحكومة الروسية بترك بيت الله
لم أرى حصالات الأطفال و هي تفتح و الصدقات و هي تجمع لدفع الضرر عن بيت الله
حسنا الهموم كثيرة
و لا أحد يستطيع أن يترك هم الأقصى لأجل مسجد جليمانوف
عذرا أقصد بيت الله
السؤال ما هو المقصود مما يحدث الآن ؟؟
ما هي الرسالة الربانية التي يريدنا الله أن نفهمها من هذا الحادث ؟؟؟
الرسالة الأولى
لا بد على من يعيشون في الغرب أن يفكروا كيف يخلصون بيوت الله من براثن الضرائب
و تحويلها لملكيات محمية قانونا لمنع الضرر الذي قد يقع على الملكيات الخاصة
أين الحقوقيون المسلمين؟؟
الرسالة الثانية
ماذا لو مات جليمانوف و توقف عن الإنفاق على المسجد
أين أهل القرية و مسلمي روسيا و البلاد المجاورة
و لماذا كل الأعمال الصالحة أعمال فردية لا جماعية
إلى متى الشتات يا أمة الإسلام؟؟
الرسالة الثالثة
كم مرة بعد أن صليت ركعتين تحية المسجد دعوت لمن ساهموا في بنائه و إعماره
أن يفك الله كربهم و يطهر مالهم و يرفع عنهم قهر الدين و غلبة الرجال
إلى متى نسير في الدنيا لا تهمنا إلا أنفسنا و ما لها و لا نسأل ماذا عليها؟؟
الرسالة الرابعة
كم مرة فكرت في أهمية تفريج دين المدينين و القضاء عن الغارمين
أليس هذا حال جليمانوف
كم من مدين كان يوما صاحب مال و ووضع ماله في مسجد لإعماره
و اليوم يقهره الدين
كم من معسر بجوارك و لك عنده مال
قد يكون متعففا لا يعرفه احد و قد طوي بطنه على الجوع و ضيق الحال
و أنت لا تعلم
إلى متى سنظل لا نعلم و لا نريد أن نعلم أو نعمل ؟؟
الرسالة الخامسة
ماذا لو مات جليمانوف أو أمثاله كيف سنصلى عليهم و أرواحهم محبوسة في الدين
و لو تكاتفنا و تنازلنا عن بعض رفاهيتنا سنقضى عنهم ديونهم
كيف سنقابل رسول الله صلى الله عليه و سلم
و أرواحهم معلقة في أعناقنا و لم نهب لنجدتهم و لو حتى بالدعاء لهم
كيف سندافع عن أنفسنا و كيف سنشعر لو دارت الدوائر و وقعنا فريسة الدين
أيجب أن نقع في الدين لنعلم حال المدين و نعرف أهمية القضاء عن الغارمين ؟؟
أكان يجب أن يؤذى رسول الله صلى الله عليه و سلم لنتأثر و نهب لنصرته صلى الله عليه و سلم ؟؟
اجعل عهدك مع الله من اليوم
و حتى يأتي موعد لقاء حبيب الله صلى الله عليه و سلم ليسألك عما فهمت من هديه
قبل أن تعود إلى بيتك كل يوم و في كل فرصة تتاح لك
أن تتذكر
قول الله سبحانه و تعالى
"و إن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة و أن تصدقوا خير لكم أن كنتم تعلمون " سورة البقرة
أن تتذكر قول رسول الله صلى الله عليه و سلم
"من سره أن ينجيه الله من كرب يوم القيامة فلينفس عن معسر أو يضع عنه" عن أبى قتادة
و قوله أيضا صلى الله عليه و سلم
"من انظر معسرا أو وضع عنه أظله الله في ظله" عن كعب ابن عمر
و أن تتذكر
أن قيد النعمة شكرها
فإن أردت أن تبقى على مالك و تدفع عن نفسك غلبة الدين و قهر الرجال
فلا تتراخى في تقديم العون للمعسرين
فما نقص مال من صدقة
و لا تنسى الدعاء لمن قهرهم الدين و غلبهم الرجال
فدعاء المؤمن لأخيه بظهر الغيب كرامة و رزق كريم
أسأل الله جل و علا
أن يرزقك الله بصيرة الأتقياء الأنقياء الأخفياء
أهل السعادة و الصفاء
الذين تبيض وجوههم يوم القيامة
و هم في رحمة الله هم خالدين
الذين ترق قلوبهم لإخوانهم فلا يطعمون و بجوارهم جائع
و تشف أرواحهم لمن حولهم
فلا يضحكون و بجوارهم حزين بائس
الذين لهم أفئدة كأفئدة الطير لا تقبل الظلم و الألم
الذين يؤمنون
فيحبون لغيرهم ما يحبون لأنفسهم
الذين إذا ذكرهم الناس ذكروا خيرهم و برهم و إحسانهم
و الذين إذا أقاموا في أرض كانوا كالغيث لكل معسر و كل مهموم
إذا رزقوا المال أنفقوا و يسروا
و إن ضاق رزقهم سمعوا و طيبوا القلوب و طببوا
أسأل الله جل و علا
ألا يرى أحد ممن سيقرأ هذه الرسالة غلبة الدين و قهر الرجال
و أن يرزق كل محتاج
و يفرج كرب كل مكروب
و يفك الدين عن كل مدين
هو القادر على ذلك و هو الكريم الحليم
سبحان ربك رب العزة عما يصفون و سلام على المرسلين و الحمد لله رب العالمين
س.م
2 صفر 1431
اسأل نفسك هذا السؤال
ما هو موقفك من قضية جليمانوف ؟؟
كيف تفهمها ؟؟ كيف ستتعامل معها ؟؟
ما هي الرسالة التي يرسلها لنا الله بهذه القصة؟؟
و ماذا كان سيفعل رسول الله "صلى الله عليه و سلم " لو حدثت في حياته ؟؟
نوضح أكثر
أولا من هو جليمانوف
إنه مليونير روسي مسلم أنشأ مسجدا في قريته في روسيا
مسجدا ضخما جميلا زينه و دعمه بأفخم الزينات
و أصبح هذا المسجد روح القرية و بيت الله الذي تعلقت به قلوب المسلمين الروس
و عزتهم و كرامتهم الذي يفزعون إليه في الكرب و يتعلمون فيه و يصلون فيه
و منذ سنوات و جليمانوف ينفق على الهيئة التي تخدم المسجد و على كل طلباته
و فجأة أفلس جليمانوف
و أصبح مدينا بمبالغ طائلة للحكومة الروسية
و المسجد الجميل بيت الله الذي كان لا يزال مقيدا في دفاتر الضرائب باسمه
أصبح معروضا للبيع في المزاد العلني لأنه من ضمن أملاك جليمانوف
بيت الله معروض للبيع
لا حول و لا قوة إلا بالله
المفاجأة الأولى
عرضوه في ديسمبر الماضي و لم يتقدم لشرائه أحد
الحمد لله للبيت رب يحميه
المفاجأة المحزنة
معروض مرة ثانية للبيع هذه الأيام و أذيع هذا في نشرات الأخبار
لم أسمع عن أي بلد غنى مسلم تطوع لشرائه
لم أرى على الانترنت خطابات توقع و مطالبات للحكومة الروسية بترك بيت الله
لم أرى حصالات الأطفال و هي تفتح و الصدقات و هي تجمع لدفع الضرر عن بيت الله
حسنا الهموم كثيرة
و لا أحد يستطيع أن يترك هم الأقصى لأجل مسجد جليمانوف
عذرا أقصد بيت الله
السؤال ما هو المقصود مما يحدث الآن ؟؟
ما هي الرسالة الربانية التي يريدنا الله أن نفهمها من هذا الحادث ؟؟؟
الرسالة الأولى
لا بد على من يعيشون في الغرب أن يفكروا كيف يخلصون بيوت الله من براثن الضرائب
و تحويلها لملكيات محمية قانونا لمنع الضرر الذي قد يقع على الملكيات الخاصة
أين الحقوقيون المسلمين؟؟
الرسالة الثانية
ماذا لو مات جليمانوف و توقف عن الإنفاق على المسجد
أين أهل القرية و مسلمي روسيا و البلاد المجاورة
و لماذا كل الأعمال الصالحة أعمال فردية لا جماعية
إلى متى الشتات يا أمة الإسلام؟؟
الرسالة الثالثة
كم مرة بعد أن صليت ركعتين تحية المسجد دعوت لمن ساهموا في بنائه و إعماره
أن يفك الله كربهم و يطهر مالهم و يرفع عنهم قهر الدين و غلبة الرجال
إلى متى نسير في الدنيا لا تهمنا إلا أنفسنا و ما لها و لا نسأل ماذا عليها؟؟
الرسالة الرابعة
كم مرة فكرت في أهمية تفريج دين المدينين و القضاء عن الغارمين
أليس هذا حال جليمانوف
كم من مدين كان يوما صاحب مال و ووضع ماله في مسجد لإعماره
و اليوم يقهره الدين
كم من معسر بجوارك و لك عنده مال
قد يكون متعففا لا يعرفه احد و قد طوي بطنه على الجوع و ضيق الحال
و أنت لا تعلم
إلى متى سنظل لا نعلم و لا نريد أن نعلم أو نعمل ؟؟
الرسالة الخامسة
ماذا لو مات جليمانوف أو أمثاله كيف سنصلى عليهم و أرواحهم محبوسة في الدين
و لو تكاتفنا و تنازلنا عن بعض رفاهيتنا سنقضى عنهم ديونهم
كيف سنقابل رسول الله صلى الله عليه و سلم
و أرواحهم معلقة في أعناقنا و لم نهب لنجدتهم و لو حتى بالدعاء لهم
كيف سندافع عن أنفسنا و كيف سنشعر لو دارت الدوائر و وقعنا فريسة الدين
أيجب أن نقع في الدين لنعلم حال المدين و نعرف أهمية القضاء عن الغارمين ؟؟
أكان يجب أن يؤذى رسول الله صلى الله عليه و سلم لنتأثر و نهب لنصرته صلى الله عليه و سلم ؟؟
اجعل عهدك مع الله من اليوم
و حتى يأتي موعد لقاء حبيب الله صلى الله عليه و سلم ليسألك عما فهمت من هديه
قبل أن تعود إلى بيتك كل يوم و في كل فرصة تتاح لك
أن تتذكر
قول الله سبحانه و تعالى
"و إن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة و أن تصدقوا خير لكم أن كنتم تعلمون " سورة البقرة
أن تتذكر قول رسول الله صلى الله عليه و سلم
"من سره أن ينجيه الله من كرب يوم القيامة فلينفس عن معسر أو يضع عنه" عن أبى قتادة
و قوله أيضا صلى الله عليه و سلم
"من انظر معسرا أو وضع عنه أظله الله في ظله" عن كعب ابن عمر
و أن تتذكر
أن قيد النعمة شكرها
فإن أردت أن تبقى على مالك و تدفع عن نفسك غلبة الدين و قهر الرجال
فلا تتراخى في تقديم العون للمعسرين
فما نقص مال من صدقة
و لا تنسى الدعاء لمن قهرهم الدين و غلبهم الرجال
فدعاء المؤمن لأخيه بظهر الغيب كرامة و رزق كريم
أسأل الله جل و علا
أن يرزقك الله بصيرة الأتقياء الأنقياء الأخفياء
أهل السعادة و الصفاء
الذين تبيض وجوههم يوم القيامة
و هم في رحمة الله هم خالدين
الذين ترق قلوبهم لإخوانهم فلا يطعمون و بجوارهم جائع
و تشف أرواحهم لمن حولهم
فلا يضحكون و بجوارهم حزين بائس
الذين لهم أفئدة كأفئدة الطير لا تقبل الظلم و الألم
الذين يؤمنون
فيحبون لغيرهم ما يحبون لأنفسهم
الذين إذا ذكرهم الناس ذكروا خيرهم و برهم و إحسانهم
و الذين إذا أقاموا في أرض كانوا كالغيث لكل معسر و كل مهموم
إذا رزقوا المال أنفقوا و يسروا
و إن ضاق رزقهم سمعوا و طيبوا القلوب و طببوا
أسأل الله جل و علا
ألا يرى أحد ممن سيقرأ هذه الرسالة غلبة الدين و قهر الرجال
و أن يرزق كل محتاج
و يفرج كرب كل مكروب
و يفك الدين عن كل مدين
هو القادر على ذلك و هو الكريم الحليم
سبحان ربك رب العزة عما يصفون و سلام على المرسلين و الحمد لله رب العالمين
س.م
2 صفر 1431
