ن والقلم

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى ثقافى إسلامى ينافش قضايا الأمة ، وهموم الناس ، وأحوال السياسة ، ومشكلات الشباب بأفكار جادة ورؤى واعية


5 مشترك

    مسودة أو مشروع خداج، لمقدمة في علم النفس الاسلامي، إنهض معنا، ثق بعقلك

    تصويت

    أعرفكم بنفسه أعرفكم بربه، مشروع معرفة النفس أوجب ما يكون بعد الإسلام لترقية الحال الديني إلى الإيمان

    avatar
    محمد عفارة
    أصدقاء الموقع
    أصدقاء الموقع


    مسودة أو مشروع خداج،   لمقدمة في علم النفس الاسلامي،   إنهض معنا،  ثق بعقلك M2
    الدولة : لبنان
    رقم العضوية: : 15
    عدد المساهمات : 75
    عدد النقاط : 193
    المهنة : طول عمري و أنا أعمل في مهن لا تتناسب مع استعدادي و لا تحصيلي العلمي، الآن مسماي الوظيفي حارس، لكن أقوم بالأعمال المكتبية المختلفة
    تاريخ التسجيل : 26/02/2010

    مسودة أو مشروع خداج،   لمقدمة في علم النفس الاسلامي،   إنهض معنا،  ثق بعقلك 1210

    نقاش مسودة أو مشروع خداج، لمقدمة في علم النفس الاسلامي، إنهض معنا، ثق بعقلك

    مُساهمة من طرف محمد عفارة الأحد مارس 14, 2010 5:57 pm

    بسم الله الرحمن الرحيم


    مسودة مــــــــــقــــــــــدمــــــــــــــة خداج
    في علم النفس الإســــــــلامــــــــي
    الشيء الإنساني من صورة الإنسان
    وضعه و حياته و أخلاقه و أفعاله و ملكيته

    العلم نقطة
    قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي عنه: "العلم نقطة كثرها الجاهلون" و في رواية العالمون.
    ليس مهما معرفة صفة من كثرها نقطة العلم، ليس موضوعنا في هذا البحث، المهم الحصول على العلم كله مركزا جدا بأقل كلام.
    قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه ورضي عنه شاعرا: "و تزعم أنك جرم صغير ... و فيك انطوى العالم الأكبر"، ما يعني أن معرفة الجزء إنسان تساوي معرفة كل ما صنعه الله سبحانه و تعالى، و أضافه إلى وجوده الأصلي المتفرد بصفة الوجود الحق، و يمكن اعتبار معرفة المجتمع مساوية أيضا لمعرفة الانسان الفرد، أو معرفة الوجود المضاف كله، باعتبار أن المجتمع ليس سوى تفصيل للإنسان الفرد.
    الانسان مركب من ستة أشياء ثلاثة علوية تتعارف بالوقوف، أوقفها الله في حال ما باطنه محجوبة عن الحس، أو ظاهرة أو لالا، مثل الأضواء، و أوقفها في حال فخامة أو رقة، مثل اللون النبفسجي ليس سوى أزرق فخم، و أوقفها في حال شدة أو ضعف مثل الأخضر ليس يكون مدهما أو فاتحا ليس بالإمكان تغير حاله. و ثلاثة جسمية تتعارف بالتصنيف، مثل أبدان الكائنات الحية الشجرة و الحيوان و الإنسان.
    الانسان مثل كل محدث توجّه الله سبحانه و تعالى باسمه، و أطلق صورته لم يقيدها، كما قيد صور الحيوان طائر له جناح، و سمكه لها خيشوم، لا الطائر بإمكانه الغوص و لا السمكة بإمكانه الطيران، أوفر له الحرية و القدرة حتى استطاع أن ينتج كثيرا من العقول و الأفكار و الصور و المصنوعات المادية، الله هو صانعها بالفعل له الفضل و نسبة الصنع و أيضا الأجر للإنسان الصانع الأداة.
    و سبب وجود العالم هو الحب كما فهم أسيادنا الصوفية قدس الله أسرارهم من الحديث القدسي: "كنت كنزا خفيا؛ فأحببت أن أعرف، فخلقت الخلق؛ فبي عرفوني"، ما يعني أن غاية إحداث العالم أو الوجود الإضافي هو معرفة الله سبحانه و تعالى، و أن هذه المعرفة لا تتأتي إلا منحة منه عز و جل، قال الأمير: "أول الدين معرفته"، و معرفة الله تكون بالتعرف على آثار صفاته، المتبدية في القرآن و الحياة و الطبيعة، نجد الخير النافع و الجمال البهيج، و نجد الحق، حق الله سبحانه و تعالى المستحق عند الخلق، يقابله مديونية ذمم المحدثات خاصة الانسان المحظوظ بما فضله الله و أكرمه و ميزه بوفير الحرية التي تؤهله للخلافة في الأرض، قال الإمام جعفر الصادق عليه عليه السلام: "أعظم الناس عذابا يوم القيامة من أشركه الله في ملكه فأدخل الجور على عدله"، و يبقى الانسان مدينا ذمته لله سبحانه و تعالى و لرسوله صلى الله عليه و سلم، و لأبويه من أحسن تربيته و تعليمه، و لا يكون بغير توصيل الاسلام إليه، و لأهل بيت رسوله خير المعلمين المربين صلوات الله عليهم و سلامه، و من جسر بينهم و بينه الهوة، يقصر شكره و امنتنانه لا يقرب المكافأة، مهما اجتهد و أخلص.
    في إمكانك أخي القارئ أن تكتفي بجملة العلم هذه، لكن إذا طمحت إلى التفصيل، فلا تعتب علي بسبب البسط و التطويل، تعيب مستهجنا! هل تكتب مجلدا؟ مقدمة العلم بواقع الانسان المجهول منه أكثر من المعلوم، ليس يستكثر في شرحها ملء سبعين صفحة كلام.
    صورة الإنسان تعطي
    معرفة كافية بالكمال
    خذ من آخر الكلام، و يليه الشرح و البرهان::::

    "و تزعم أنك جرم صغير #### و فيك انطوى العالم الأكبر": بيت شعر لأمير المؤمنين عليه السلام
    "أنت معنى الكون كله" :من كتاب المواقف
    "خلق الله الإنسان على صورته" :من التوراة
    "عبدي أطعني تكن مثلي، أقول للشيء كن فيكون، أجعلك تقول للشيء كن فيكون" : حديث قدسي

    صورة الله سبحانه و تعالى حقائقه أو صفاته، و معرفته عز و جل تستفاد بإحصاء الأسماء التوقيفية المذكورة في القرآن الكريم، أو تعرف من لحظ محاسن و مزايا المخلوقات، إذ الملحوظ من قيم الحق و الخير و الجمال في الطبيعة و الحياة و القرآن ليس سوى آثار سلطان أسماء الله الحسنى سبحانه و تعالى فيها، كما يعكس المنجور الجيد صفة الإتقان التي يتمتع بها النجار.

    الإنسان هو المخلوق الوحيد الذي تتبدى فيه آثار جميع صفات الله سبحانه و تعالى، لأنه محدث كامل الأوصاف، ما يعطيه فرصة لينفعل لجميع صفات الله، لكن صفات الله عز و جل تتبدى أجلى ما يمكن في رسول الله محمد صلى الله عليه و آله و سلم، فهو الإنسان الوحيد الذي يصدق عليه الاسم عبد الله، بسبب تفرده باتساع الحقيقة، و ليس أحد يجهل الرسول كله حتى الناس غير المسلمين، و أيضا قل من المسلمين من يعرفه كله صلى الله عليه و آله و سلم، و يتقبله كله، و يحبه كله.

    ما تقدم ذكره بخصوص معرفة رسول الله محمد صلى الله عليه و سلم، خاصة دعوى أنه مجهول عند المسلمين، ليس يمكن دفعه بالتكذيب، البرهان عليها وضع الفرقة التي تعيشها أمته. إذ العجز عن استيعاب الاسلام كله، و تفرق الأمة إلى جماعتين عظيمتين، جماعة تستقطب حياتها الخلافة أو سلطان القدرة، و جماعة تستقطب حياتها الإمامة أو سلطان الحجة، دليل على قصور العقل من كل فرد، أو جماعة عن استيعاب الاسلام كله.
    و قصور العقل مرض عرضي أي مؤقت و اضطراري، لقد أوفر الله سبحانه و تعالى عقل الانسان، و أطلقه معطيا الانسان فرصة ليستفيد العقل الإضافي الملائم لظروف مواهبه و وطنه و زمانه، سببه رعونة النفس غالبا، لكن أحيانا قصور العقل له ما يبرره، و يعذر فيه المسلم، لسبب أنه بالنسبة للجماعة أو الفرد يبدأ الكسب من غاية الضعف، و إرادة القوة هو المحرك لاكتساب الوجود الصناعي، أي الوجود الإضافي الثانوي، باعتبار ان الجماعة أو الفرد هو وجود مضاف مملوك لله عز و جل، و أطوار التأسيس و التوكيد للدولة أو ثقافة الفرد يصحبها الخوف على الكيان و تتطلب هوس التعصب و وهم الإستعلاء تحصينا له، منعا من التفلت منه، أو الاختراق له.

    لكن بعد تجاوز الطورين فآزره و فاستغلظ و ولوج طور فاستوى على سوقه، و هو الطور الذي تعيشه الأمة، فإن استمرار التعصب و العجب و فرح كل جماعة بالحصيلة الناقصة، غير مبرر فلا يجوز، لا عذر للمسلم فيه، و حكمه أنه ردة، و دليل على الغفلة و الغباء أيضا، و إلا أي وصف يصدق على إخفاق الفرد المسلم أو الجماعة المسلمة عن معرفة الرسول كله، و استمرار التركيز على شق من حقيقة الرسول و ترك الشق المكمل. أليس الجهل بكمال الرسول هو إضاعة له صلى الله عليه و آله و سلم، قريب من الردة، أو هو الردة لا أقل، إلى موسوية أو عيسوية مقنعة بالاسلام.

    و اتساع حقيقة الرسول حتى استيعاب الكمال يعني جمعه بين الدنيا و بين الدين، و هي حقيقة الإسلام، المناسبة لحقيقة العصر، و هي حقيقة العروبة، المؤهلة للعرب كي يقوموا بدور زعامة الأمة و ريادتها في طريق الاستقامة و الإعتدال، و من تأثير كمال عصر الإسلام التلفيق الذي حاوله الراهب الألماني مارتن لوثر مؤسس مذهب البروتيستانتية، و ليس ما قام به سوى صنع إسلام مزيف بجمع التوراة و الإنجليل في سجل و احد، تحصيلا وهميا للحياة الكاملة أي الجامعة للدين مع الدنيا، و هو ما كان مستحيلا في عصر إسرائيل، الذي افتتحه موسى و ختمه عيسى عليهما السلام.

    بديهي أن من يعرف نصف الشيء كمن يجهله، لا يعرف الملح من يعرف الكلور فقط أو الصوديوم فقط. و لا يرتوي من العطش من يستنشق الأكسجين فقط أو الهيدروجين، العناصر متفرقة تقتل، ليست ماء و لا ملحا.
    ليس أقل خطورة من المعرفة الناقصة صاحبتها المعرفة كاذبة التناسب فهي أيضا قاتلة، ثاني اكسيد الكربون هو غذاء للشجرة لكن أول أكسيد الكربون غاز سام، بسبب اختلال تناسب الأكسجين مع الفحم ، 2:1 غير 1:1، في التأثير.

    التقصير توأم الإهمال
    كلاهما غير مبرئ للذمة المشغولة
    من يجهل أهل بيت رسول الله أو يجهل صحابته، مثله من يرسم صورة كاركاتورية مختلة التناسب عن الاسلام، يبخس شأن فريق، و يغالي في شأن فريق الآخر و يتعصب له، لا تكن معرفته برسول الله صلى الله عليه و سلم صحيحة، و يكون إسلامه مزيفا من صنع مزاجه المريض. و ليس الاسلام التوقيفي المنزل، و يكون مرتدا إلى اليهودية أو النصرانية، في عصر يحاول اليهود و النصارى التقدم الديني المزيف نحو الكمال العربي الإسلامي بسبب تأثير العصر فيهم، و هذه لا شك مفارقة ضخمة عجيبة.

    نصوص مناسبة كنقطة إنطلاق
    لتأسيس العلم بالإنسان
    1. سيدنا كميل بن زياد: يا أمير المؤمنين أريد أن تعرفني نفسي.
    أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي عنه: و أي الأنفس تريد أن أعرفك؟
    كميل: يا مولاي هل هي إلا نفس واحدة ؟!
    علـي: يا كميل إنما هي أربعة،
    النامية النباتية و الحسية الحيوانية و الناطقة القدسية و الكلية الإلهية.
    و لكل واحدة من هذه خمس قوى وخاصيتان.
    فالنامية النباتية لها خمس قوى، ماسكة و جاذبة و هاضمة و دافعة و مربية و لها خاصيتان، الزيادة و النقصان، و انبعاثها من الكبد.
    و الحسية الحيوانية لها خمس قوى، سمع و بصر و شم و ذوق و لمس، و لها خاصيتان، الشهوة و الغضب، و انبعاثها من القلب.
    و الناطقة القدسية لها خمس قوى، عمل و ذكر و علم و فهم و نباهة، و ليس لها انبعاث، و هي أشبه الأشياء بالنفس الفلكية، ولها خاصيتان، النزاهة و الحكمة.
    و الكلية الإلهية لها خمس قوى، بقاء في فناء، و نعيم في شقاء، و عز في ذل، و غنى في فقر، و صبر في بلاء. ولها خاصيتان الرضا و التسليم، و هذه التي مبدئها من الله و إليه تعود.
    قال الله تعالى: "ونفخت فيه من روحي"،
    و قال تعالى: "يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربكِ راضيةً مرضية".
    و العقل في وسط الكل، حتى ما ينطق أحدكم كلمة إلا بعقل.
    2. أجاب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي عنه من سأله عن سبب الحب و البغض: "خلق الله الأرواح قبل الأبدان بألفي عام و أسكنها الهواء، فما تعارف منها ائتلف، و ما تناكر منها اختلف".
    3. قال رسول الله محمد صلى الله عليه و آله و سلم: "اسم الله منقوش في قلب كل مؤمن، ذكر الله تعالى أم لم يذكره"

    هذه النصوص الأهلية تفيدنا علما بأن الإنسان مؤلف من سبعة محدثات، كلمة و ستة أشياء هي روح و عقل و أربع أنفس.

    خريطة بناء الإنسان و تنزل أداءه
    من أجل الحصول على فكرة واضحة عن الانسان، يرخص الوقت الطويل و الجهد المبذول في الاطلاع على كثير الكلام، لكن من أجل تحاشي الاطالة المملة يصير التركيز في هذا البحث على النفس الناطقة القدسية، الشيء الذي يميز الانسان عن الحيوان و الشجرة.
    قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي عنه: "الناطقة القدسية لها خمس قوى، عمل و ذكر و علم و فهم و نباهة، و ليس لها انبعاث، و هي أشبه الأشياء بالنفس الفلكية، ولها خاصيتان، النزاهة و الحكمة"، هذا الحديث يبين تكوين الشيء الذي به صار الانسان إنسانا، أو جنسا من الحياة مغايرا للجنسين الشجرة و الحيوان. فلا يجوز بسبب وجود هذا الشيء الزائد أي النفس الناطقة القدسية و الذي يخلو منه تكوين الحيوان، اعتبار الإنسان نوعا من جملة أنواع الحيوان، بل حتى لا يجوز اعتبار السعدان أو القرد من جملة الحيوانات، ذكر سيدنا الشيخ الأكبر إبن عربي قدس الله سره، أنهما خلقان يجسران الهوة بين الجنسين المتباعدين الحيوان و الإنسان.
    "العقول أئمة الأفكار، و الأفكار أئمة القلوب، و القلوب أئمة الحواس، و الحواس أئمة الأعضاء" : حديث لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي عنه يشرح التنزل الأثري لخبرات الانسان المتفاوته في القيمة. و جدير بالذكر أن هذا التنزل الأثري من إمام إلى مأموم، هو وضع صحي لكنه وضع إحتمالي، و ليس محتوما، و إلا كان ممتنعا المرض، بل إن هذا الوضع المرضي هو الغالب على الناس، مهما عظمت عقولهم و سمت مراجعهم أي استمدوا العلم مباشرة من النصوص الصحيحة، و هل أصح و أتم مما ترك فينا رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم، كتاب الله و عترته أهل بيته، و رغم هذه التركة التي خص الله بها الأمة الإسلامية، يجد المسلمون مصدومين أو غير مكترثين أن شيوخ الاسلام فضيلة الشيخ الأكبر و آية الله العظمى، هما اللذان يتزعمان تفريق المسلمين، و لو كانا سالمين معصومين من الاختلالين العقلي و النفسي، ما كان التعصب ليجد الفرصة أن يغلب على مزاج جماعة كل مذهب و حزب، و لكان تعارف المسلمين و شيوع الثقة بينهم و المودة هو الوضع السائد في حياة أمة محمد صلى الله عليه و آله و سلم. و لا يجوز غير مكترثين، قال رسول الله محمد صلى الله عليه و آله و سلم: "من أصبح لا يهتم بأم المسلمين فليس منهم".

    قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي عنه: "كم من عقل أسير تحت هوى أمير"، و هذا الوضع المرضي ليس سوى ما يكون عليه الداهية، أو المنافق الفاجر. يمكن أن يصير تتابع الخبرات في الفرد أو المجتمع مختل النظام على الشكل التالي: القلوب المريضة المستفحلة أئمة العقول، العقول الأسيرة أئمة الأفكار، الأفكار الكاذبة و الخاطئة أئمة الحواس، الحواس معتادة الهلوسة أئمة الأعضاء المجرمة.

    جنس الإنسان أوفر حرية
    و هي أساس تكليفه بخلافة الله في الأرض
    "التاريخ تطور فكرة الحرية" :هذه مقولة الحكيم الألماني هيجيل، و هو مبدأ يمكن لكل إنسان أن يتنبه إليه، باستقراء أطوار حياته، أو حياة جماعته، لكن تطور فكرة الحرية أو ازدياد الحرية في طريق الارتقاء يمكن لحظها بوضوح أيضا، عند دراسة التاريخ الطبيعي للحياة، لا شك أن الحيوان أكثر تحررا من الشجرة، التي لا تستطيع مغادرة مكانها، لكن جنس الحيوان مقيد، و قد أمكن تصنيفه إلى شعب و طوائف و رتب و فصائل و أجناس و أنواع و سلالات. بنظرة متعجلة يبدو أن الإنسان نوع و احد متعدد السلالات أبيض و أصفر و أسود و أحمر، لكن هذا التصنيف للناس لا علاقة له بالانسان بما هو إنسان أي باعتبار الشيء الزائد فيه و هو النفس الناطقة القدسية، بل هو تصنيف يتعلق بالانسان بما هو منطو على حيوان، كما أن اختلاف أحجام سلالات النوع الواحد من الحيوان لا علاقة له بالحيوان بما هو حيوان، باعتبار الشيء الزائد فيه و الذي يخلو منه تكوين الشجرة، و هو النفس الحسية الحيوانية، إختلاف أحجام سلالات النوع الحيواني الواحد، مرجعها إلى انطوائه على شجرة أي أي نفس نامية نباتية لها خاصيتا الزيادة و النقصان.

    الانسان أيضا بما هو إنسان أي باعتبار النفس الناطقة القدسية التي خصه الله تعالى بها، هو عالم أو مملكة طبيعية من الأحياء، متشعب حسب الموضوع شاغل الحياة إلى ملل إبراهيمية و شرقية و غربية و إفريقية، بدورها شعبة الإبراهيمية تتفرع إلى طوائف سريانية و إسرائيلية و إسلامية، و الطائفة الإسلامية متفرعة إلى رتب سنية و شيعية و زيدية و اسماعيلية، و الرتبة السنية متفرعة إلى فصائل منها فصيلة أهل الحديث مقابل فصيلة أهل الرأي، و من الشافعية جنس من فصيلة أهل الحديث، قال الإمام محمد بن إدريس الشافعي رضن الله عنه: "حيثما وجدتم الحديث فهو مذهب"، و قال عليه السلام: "من استحسن فقط شرع"، و الاجتهاد تشريع إنساني جائز، القياس هو الباطل، قال الإمام جعفر الصادق عليه السلام: "إذا قيست السنة محق الدين"، يجوز القياس من باب الاحتياط فقط، من دون اعتقاد إصابة حكم الله، لكن جوهر الإجتهاد أنه حكم إنساني في القضية المدنية، إذا لا يمكن الظن أن قضية دينية مهملة، لم ينزل فيها حكم. و قد أجاز رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم لسيدنا سعد بن معاذ رضي الله عنه أن يحكم في يهود بني قريظه بحكمه، و نبهه إلى أن الظن بإصابة حكم الله هو وهم، قال له صلى الله عليه و آله و سلم: "و ما يدريك أن تصيب فيهم حكم الله"، عندما زعم أنه سوف يحكم فيهم بحكم الله، و لكنه أصاب حكم الله مصادفة، و في القياس يحتمل إصابة حكم الله، و يكون للمجتهد أجران، لكن الطيش عن حكم الله ليس معصية بل هو اجتهاد معتبر مقبول، و الثواب عليه أجر واحد، للمجتهد و التابع، فيه العذر لهما و الأجر الناقص. و من وقت لوقت يتفصل نوع الشافعية إلى سلالات، مثلا يزعم المسلمون الأحباش في لبنان أنهم سلالة شافعية.

    الطلاقة أي تمام الحرية فصل جنس الانسان
    يخلق الله الإنسان متصف بطلاقة اللسان، بمعنى أن لغة الانسان مكتسبة و ليست موهبة أو توقيف إلهي، الإنسانه الوليد يمكنه أن ينطق بجميع بسائط الصوت أي الحروف، لكنه لو ترك مهملا لن ينطق بأية لغة، فقط سوف يكتشف بعض الأصوات و ينطقها و لن يركب منها كلمات، اللغة المنقولة من الوالدين هي قيد مكتسب، بينما لو ترك فرد من أي نوع من الحيوان يعيش منعزلا لن يكون أخرسا أي عاجزا عن النغو، و الطائر يقيده جناحة، لكن الانسان يختار تقييد شكله المطلق، يمكنه أن يكون طائرا باستعمال طيارة أو سمكة باستعمال غواصة، الانسان يشتمل بناءه على حيوان و شجرة، و حيوان الإنسان أو شجرته يقاربه من جهة كمية الحربة الكثيرة التي يتمتع بها. أي إنه حيوان أو شجرة مطلق عير مقيد. لكن يقيد الانسان حيوانه، يجعله حمارا عندما يستعمل آلة تمكن عينية من رؤية الجن الذي يعكس الألوان تحت الحمراء، أو يجعل عينية عيني ديك ترى الملائكة التي تعكس الألوان قصيرة الموجة.

    هل الاشتمال المعكوس حاصل؟
    مثلا اشتمال الشجرة
    على شيء حيواني
    الحيوان يكسب شجرته مزيدا من الحرية، الشجرة تغتذي و تنمو و تسفد و تتكاثر، هذا حظها من الحرية، شجرة الحيوان تصير آلية، الجهاز الهضمي كله آلات تتحرك، و زهرة الحيوان أيضا تتحرك. و الإنسان يزيد نصيب حيوانه من الحرية.
    لكن لو اشتمل الحيوان على شيء إنساني فإنه سيكون إنسانا أقل حرية، بسبب أن القيد الوهبي أو التخصص التوقيفي القسري هو حد أو فصل الحيوان. و لو اشتملت الشجرة على حيوان أو إنسان فإنه سيكون عديم الحرية تقريبا. أي يكون تكوينه مقيدا بتخصص أضيق ما يمكن.
    نرى و نعلم أن لا آلة للشجرة، بل هي جملة أدوات، شبيهة بحاسة الأذن، تفعل و هي ساكنة، لا كما تفعل العين، تستطيع العين أن تقفل أجفانها، و تمتنع عن النظر، الأذن لا تستطيع أن تمتنع عن السمع، الأصوات تجتاحها رغما عنها.
    بعض الأشجار لها ألات، كأن تطبق بتلات الزهرة على حشرة، ما يعني أن الشجرة تنطوى على تقدمية أو طليعة حيوانية، أيضا الحيوان يشتمل تكوينه على إنسانية، مثل كلب أصحاب الكهف، الذي رجاهم أي يصطحبوه و يعطوه فرصة القيام بحراستهم طمعا في اكتساب الأجر، و هذه الأمور أي العمل مقابل عوض إلهي سخي هي تخص الانسان المكلف، لا الحيوان.

    مبدأ تجانس أمزجة التكوين
    ليس فقط هما أوفر حرية؛ الحيوان و الشجرة اللذان ينطوي عليهما التكوين الانساني، بل هما أيضا أوفر حرية، أي مجانسان للإنسان في كثرة اقتداره، كما المثلث المرسوم داخل مستطيل يستطيع الحركة و يحتفظ بمساحته، و كما الرباعي المرسوم داخل دائرة يكون منتظما كل زاويتين متقابلتين تتكاملان، الدائرة إنسان و المستطيل حيوان و المثلث نبات.

    الانسان النهم الذي لا يشبع مهما جمع من مال أو علوم، أو فنون، هو عرضة لتكثف مزاج جملة أجزاءه، بسبب خشونة و جمود المصنوع بالمقارنة مع لطافة و حرية المخلوق. ليس المقصود أن يكتفي الانسان بقليل العلم، قال تعالى: "و قل ربي زدني علما"، قال رسول الله محمد صلى الله عليه و آله و سلم: "لا خير في يوم طلعت عليه الشمس لم أزدد فيه علما"، إنما المقصود هو ترقية جنس العلم، يمكن للعجمي أن يتلو الفاتحة في الصلاة من غير أن يعلم معنى كلمة واحدة، و تكون صلاته مقبولة، لكن لا شك لا يكون لها قيمة عظيمة، و هي صلاة محض عملية، لكن كافية لتعطيه صفة الحياة.
    العربي سواء الأمي و الفقيه يعلم معاني مفردات سورة الفاتحة، لكن معانيها أي الافكار، هي موضوع منفصل يرتبط معها الانسان بعلاقة الملكية، و هذه الأفكار مثل الكلام المنطوق أو المخطوط عرضة للنسيان أو الاختلال، يمكن بالاهمال أو بالشيخوخة حدوث الخطأ في النطق أو الإملاء، كما أن الترقية تكون من مستوى الخط و اللفظ المحسوسين إلى مستوى الأفكار، يمكن ترقية العلم من مستوى الأفكار إلى مستوى المعرفة، و المعرفة مشاعر، قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي عنه: "الفكر يفيد الحكمة، و الحكمة تفيد المعرفة"، أما أعلى أجناس العلم فهو العلم اللدني، و يسمى الوقفة، لأنه وقوف الإنسان الولي المحظوظ بمزيد العناية الإلهية على حقيقة الشيء. أجناس العلم لا يستطيعها كل شيء من التكوين الانساني، الجماد و الشجر لا يكتسب علما، الحيوان يكتسب قشور العلم أي الكلام المنطوق و المخطوط، الشيء الناطق من الانسان يكتسب الأفكار، و هي أدنى أجناس العلم، روح الانسان و نفسه و عقله يكتسب المعرفة، أي العلم الشعوري، و هو جنس ضحل من العلم و هو جهد الفلاسفة و الحكماء، و هو منتهى ما يمكن التعبير عنه و نقله من متكلم إلى مخاطب، أما أرفع أجناس العلم، فلا سبيل إلى اكتسابه إلا بالكلمة أو اسم الله المنقوش، قال رسول الله محمد صلى الله عليه و آله وسلم: "اسم الله منقوش في قلب كل مؤمن ذكر الله تعالى أم لم يذكره"، و اسم الله كالزجاج النقي من جهة الشفافية لا الصلابة و غيرها من صفات الزجاج.

    الانسان الولي هو الذي يتركز وعيه بذاته عند الكلمة المنقوشة، فيصير تكوينه كله مزاجا واحدا لطيفا، فكما أن التراب معتم لكن بالمعالجة يصير زجاجا شفافا، أيضا كل شيء من التكوين الإنساني يمكن بتهذيبه أن يتحول إلى الحال المماثل لحال الكلمة، قال حكماء اليونان القدماء: "الكل في الكل"، يقصدون أن نسيج العظام مثلا منطو على حقائق أنسجة اللحم و الشعر، الخ. و نسيج اللحم ينطو على حقائق أنسجة العظم و الشعر، الخ. الفلز أيضا بل هو أولى من التراب بتمتعه بإمكانية مماثة الكلمة في شفافيتها و لطافتها، قال تعالى: "قواوير من فضة"، و القارورة هي الوعاء الشفاف الذي يمكن النظر من خلاله و رؤية ما وراءه.

    بناء على ما تقدم بخصوص تحول أمزجة الأشياء في اتجاه موافقة الشيء السائد في التكوين، سواء نزولا نحو الكثافة و العتمة أو تساميا نحو اللطافة و الشفافية، يمكن فهم كيفية احتجاب الرسول محمد صلى الله عليه و آله و سلم، عندما جاءته إمرأة أبي لهب و بيده حجر تريد شدخ رسول الله به، بسبب ذكرها في سورة المسد.

    و على أساس لحظ قوة النباهة فكرة وحدة المزاج، و غلبة مزاج الشيء السائد أي مركز ثقل الوعي في التكوين، يمكن إعمال قوة الفهم في تفسير الآية الكريمة: "إِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَ رَافِعُكَ إِلَيَّ وَ مُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَ جَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ"
    الوفاة هنا تعني النوم أو الغيبوبة أي خروج الشيء المسمى بالروح من البدن، و لا تعني الموت أي خروج الشيء المسمى بالنفس من البدن، و البدن هو المركب من الشيء عقل و الأنفس الثلاث الناطقة و الحيوان و النبات، و الرفع يعني تغليب مزاج الشيء الأعلى على مزاج الشيء الأدنى، كما يحدث للورقة المعتمة عند بلها بالزيت تصير مثله شفافة، و في حال رفع المسيح عليه السلام صار تغليب الكلمة على الأشياء الستة المؤلفة لبقية تكوينه، فلم يعد يرى جسمه المستشف، رغم أنه حي فوق التراب لكنه فقط نائم مستمرا، و الله أعلم.

    مقولة الكيف
    شدة قوة الجوهر
    ترجح غلبته على المزاج
    قال تعالى: "....إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللّهِ وَ كَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ ....." و قال رسوله الأعظم محمد صلى الله عليه و سلم: "إسم الله منقوش في قلب كل مؤمن ذكر الله تعالى أم لم يذكره".
    هل الانسان الكافر ليس كلمة من الله، لا يسقف تكوينه اسم الله!!،
    كل إنسان هو عبد الله و خليفة الله و كلمة الله و روح الله، بل إن كلمة كافر تتضمن و تشير إلى أنه كلمة الله لأن كلمة الكافر مشتقة من فعل كفر بمعنى ستر و غطى و هو فعل متعدي إلى مفعول به، و المكفور ليس سوى اسم الله، قال تعالى: "كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ # كَلَّا إِنَّهُمْ عَن رَّبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّمَحْجُوبُونَ"، الرين غطاء أو حجاب كثيف ناتج عن ارتكاب كبائر المعاصي، و الاستخفاف بها و ربما المجاهرة و التفاخر بها أيضا، يجعل الانسان مجنونا أي مشلولا ليس عقله أو نفسه بل مجنونا قلبه فلا يعود يستطيع الايمان، أما المسلم فإنه بسبب تقواه و تحاشيه الكبائر من المعاصي الموبقة أي التي تغرق قلبه تحت الرين، أو بسبب شعوره بالندم و قيامه بالاستغفار فإنه يوبق نفسه أو يكفر اسم الله خاصته تحت الغين، و الغين هو غطاء رقيق، يعيق القلب لكن لا يمنعه تماما من الايمان، بمعنى أن المسلم العاصي يمكن أن يقال له كويفر. قال تعالى: "كَلَّا إِنَّهُمْ عَن رَّبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّمَحْجُوبُونَ"، عقابا لهم من جنس عملهم في الدنيا، حجبوا اسم الله المنقوش في قلوبهم بتراكم المشحات عليه، لم يجعلوا له نصيبا من كمية الوعي و الإهتمام. في الآخرة حجبهم الله عنه، نسيهم لم يبالي بهم.

    كل إنسان نفسه الكلية الإلهية أو الملكوتية اللاهوتية منشأها الله تعالى، أي هي روح منه، لكن ذكر هذه الحقيقة بخصوص المسيح، يفيد ليس فقط إعلانها أو توكيدها لمن يعلم، بل يفيد الإشارة إلى موهبة إلهية خص الله بها سيدنا المسيح عليه السلام، و هي قوة نفسه التي منشأها الله، و إشارة أيضا إلى أنه لا يزال حيا، لما يمت بعد، لم يصلب و لم يقتل، و ان نفسه تبلغ من شدة القوة أن تحتفظ بالبدن متماسكا حيا، مئات السنين، حتى يجيء موعد تتويج دولة الخلافة بمشاركته سيدنا المهدي في سلطانها. توفى سيدنا المسيح وعمره 33 سنة، قال تعالى: "وَ يُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَمِنَ الصَّالِحِينَ"، الكهولة بلوغ الأشد أو الأربعين سنة.

    مهما تتباعد الجواهر
    بين لطيفة و خشنة،
    هي بالجملة محدثات خشنة،
    و الله يتفرد باللطافة
    المسيح عيسى ابن مريم، ........... كل رجل هو إبن امرأة، و الجميع يعلم أن المسيح إبن أم و لا أب له، لكن ذكر هذه الحقيقة المعلومة ليس لتحصيل علم حاصل، بل هو إشارة إلى المعجزة الإلهية.
    رسول الله و كلمته ألقاها إلى مريم..... البيضة نصف كلمة إلهية مادية معتمة، و نصف الكلمة الملقاة لطيفة شفافة مضيئة، من شأن فضلها و سموها النزوع و السيادة في مزاج الكلمة الكاملة المسماة بالزايجوت، و غلبتها على المزاج توفر القدرة على اتخاذ حال الشفافية.

    الوضع
    الارتباط بين أجزاء التكوين
    الوضع فوضوي مرضي أو نظامي صحي، الوضع المرضي يجسده الداهية الذي يصفه الأمير بحديثه: "كم من عقل أسير تحت هوى أمير". و ربما جمد المريض و اعتاد على هذه الفوضى، قال الأمير: "الحدة ضرب من الجنون، لأن صاحبها يندم، فإن لم يندم فهو جنون مستحكم"، و الحدة سرعة الغضب، و هي دليل الجهل، و الجهل دليل قلة العقل، و ضعف القوى النظرية، قال الأمير: ما أدل الحلم على العلم".
    و الوضع الصحي مجرد نظام قلق، أو مستقر غايته غلبة الأفضل على المفضول، أي غلبة العقل على النفس، و غلبة الانسان على الحيوان و الشجرة، حتى يكون حال التكوين كله محاكيا مزاج الأفضل، كغلبة الزيت على الورقة، و استحالة المؤلف المزدوج إلى صفيحة شبه شفافة، أي الغالب عليها مزاج الزيت.


    الشيء كما يبدو و الشيء كما يراد، و الشيء في ذاته،

    القضية تحليلية أو تركيبية هي تفاعل، التركيبية تفاعل مباشر أي بقوى العمل و العلم، و التحليلية تفاعل غير مباشر أي بقوى الفهم و الذكر. و دائم العقل و وقوة النباهة يكونا حاضرين.
    يبقى في ذاته محسوسا، لكنه معلوما مشعورا لا يعود في ذاته، بل صار سبر أعماقه.
    القضية التركيبية تفاعل مباشر أي و الموضوع حاضر، البعدية منهما هي الموضوعية الإنطباعية، و القبلية منهما هي الإسقاطية ناتجة عن التحيز للذات و التعسف في التعبير، رغم أن المناسبة هي الاستيراد لا التصدير و التعبير.

    النصرانية و الجاهلية المجوسية المستصحبة في الإسلام: مثال على القضية التركيبية البعدية في أقصى حدود تطرفها و مجافاتها للواقع، حتى تكاد تتلاشى نسبة معلوميته و تستغرقه نسبة مجهوليته،
    الحق: وصف الله أمة محمد بقوله الحق: "محمد رسول الله و الذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا سيماهم في وجوههم من أثر السجود يبتغون فضلا من الله و رضوانا، هذا مثلهم في التوراة"
    الباطل المجوسي: محمد هو إله الدهر زرفان و علي إله النور خالق الكون أهورامازدا، و عمر هو إله الظلام الشيطان أهرمن ينبوع الشر و البشاعة في العالم.

    الحق: الصحابي أبو بكر الصديق رضي الله عنه وزير الرسول محمد صلى الله عليه و آله و سلم سلطان القدرة، : "طوق الإمارة، و اضطرب حبل الاسلام، فمسكه من طرفيه"، علي من أهل بيت رسول الله سلطان الحجة، أرجأ بيعة أبي بكر لحين الانتهاء من جمع القرآن، اجتمع يوما الاثنان عند باب الرسول، و عزم كل منهما على صاحب أن يدخل قبله لظنه أن صاحبه خير منه.
    الباطل الأناضولي: مفتي الديار التركية موظف تحت إشراف نائب رئيس الوزراء للشؤون الدينية. لم يكن أمير المؤمنين أقل شأنا من الخليفة أبي بكر أو عمر، بل لم يكن ندا، إنما كان الأفضل بإجماع المسلمين، و كلمته مسموعة.

    الذاتية أو الموضوعية وهم، و هو تفاعل يعيبه التحيز الفاحش
    الإسقاط: هلوسة ذهنية أو حسية الشيء كما نريده
    العشق هلوسة ذهنية، هو إسقاط حسي على واقع مجهول حسيا، للغير.

    رغم الوجود و الوقوع، يختلف الظن عن الواقع المجهول لدرجة التناقض
    التعبير السطحي يصف الحال الضحل، و الحال يصف الحقيقة العميقة الثابتة وضع إنتصار الوهم أو الباطل على الحق

    الحقيقة بينها و بين الانسان إرتباط عقد أو معاملة، الانسان يغلب الحقيقة أو تغلبه. أو يتصالح معها و ينصفها و تنصفه.
    وضع هزيمة الحق و العلم و الصواب، و انتصار النزعة الذاتية على الموضوعية، كما هي الحالة النصرانية،
    الإنسان يخدم نفسه بالاسطورة، و الأسطورة فشر كبير، كذب مفضوح و خطأ فاحش، لكن يقتنع به الانسان بمزاجه رغما عن ممانعة عقله و النصوص المنزلة. بسبب أنها إسقاطات أو تعبيرات أو تجليات حال شديد يعيشه الانسان. الفشر أو الأسطورة تعبير صادق رغم أنها كذب أو جهل مركب.
    فهي تخبر المشاهد و القارئ و العالم و المراقب الملاحظ أخبارا عميقة، هي تصورات أي ما يبدو للمستقرئ، لكنه هي الشيء أو الإنسان أو الجماعة أو الموضوع في ذاته.
    الميل إلى العلم الفائق و البطولة و المأساة، الحزن و التضحية، :"عاوز جنازة يشبع فيها لطم"،

    الترادف و الإشتراك تفريع على الإضافة
    قوة العلم إحدى القوى النظرية الأربع، فعلها التمييز، و تقدير مدى الفرق بين المعاني، أحيانا تتشابه المعاني كما تتشابه وجوه الحيوانات، يصعب على العين تمييز وجه توأم من وجه شقيقه.

    الإضافة إحدى مقولات أرسطو العشر،
    فصلها: تعدد إحدى الطبقات المتعلقة بشيء واحد، الطبقة الموصوفة أو الواصفة.
    خاصتها: التكافؤ بين شيئين، أو أكثر في إفادة نفس المعنى، أو الدلالة على نفس الواقع، مثلا محمد و أحمد اسمان لخاتم الرسل، و المسيح و عيسى اسمان لآخر المرسلين لبني إسرائيل صلى الله عليهما و سلم.
    عرضها: إمكانية اجتماع المضافين أو استحالة ذلك.
    قال تعالى: " إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللّهِ"، اجتمع في الآية الاسمان معا سردا متصلا، المسيح مع عيسى. لكن بالنسبة للإسمين محمد و احمد ممتنع الاجتماع، لا نقول محمد احمد خاتم الرسل.
    ما تقدم الذي تعدد أوصاف أو أسماء العين الواحدة، يمكن وقوع العكس، الاسم يكون واحدا و الذي يتعدد هو المسميات. و هو المشترك نقيض المترادف أحد أنواع المضاف. مثلا كلمة العين تعني حاسة تبصر، أو جاسوس، أو ذات، أو ينبوع، الخ.
    الإضافة تكون وظيفية أو تجارية، الخ.
    مثلا بين القرآن و ماء زمزم و حبة البركة علاقة إضافة وظيفية، : "خذ من القرآن ما شئت لما شئت"، : "زمزم لما شربت له"، : "الحبة السوداء شفاء من كل داء".
    مثلا في الوضع التجاري المبارك كل من البائع و المشتري يكون قانعا راضيا، البائع يحسب نفسه رابحا، و المشتري يحسب نفسه محظوظا بحصوله على سلعة ممتعة بثمن بخس. هنا بين البائع و المشترى علاقة إضافة، علاقة الإضافة بين العملات لا تحتاج لشرح الدولار مثلا مضاف إلى الف و خمسمائة ليرة، يتكافآن في القيمة التجارية.

    التقليد تظليل و تمثيل
    و التزييف محارفة سامة
    و الغيرة تشابه أو مزاحمة في الأصول

    الظل هو الصفة شيء مرجوح يصف الأصل الموصوف، الأسم يصف العين، الصفة تصف الإسم، الفعل يصف الصفة، الحركة تصف الفعل، المال يصف المالك. الوصف تقليد و تمثيل و ليس تشابه، المتشابهان كلاهما أصيل موصوف، لا يصف أحدهما الآخر، لأنهما متكافئان.
    المزيف هو محارف سام، و المحارف هو آيزومر أي جسم يتحقق في شرط تكرار المادة فقط، لكنه مغاير بسبب اختلاف الصورة.

    الفلسفة يستحيل تحصيلها من الكتب أو بالدرس في الجامعة، يستحيل تخريج فلاسفة من كلية الفلسفة، تماما كما يستحيل تخريج المخترعين من كليات الهندسة.
    المعرفة أصل و ظل، و الأبعد منالا الوقفة يستحيل تخريج الأولياء من كلية دينية.
    : " وقال لي للوقفة علم ما هو الوقفة، و للمعرفة علم ما هو المعرفة. "
    الناس طبقات أربع أولياء و فلاسفة و فقهاء و عمال.
    : " وقال لي الوقفة روح المعرفة والمعرفة روح العلم والعلم روح الحياة."

    العامل و المرائي................
    "أشد من العمل تجريد العمل"، : "الخلاص في الاخلاص"

    الفقيه و المتفيقه..................
    قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم ما معناه أن من علامات الساعة كثرة المتفيقه، و صفه بأنه الرويبضه يخوض في الشؤون العامة. في السياسة و الشريعة و الفن و الطب، الخ.
    ، العامل ربما كان ملكا أو متمولا و ربما مجازا حائط مضافته مزين بأعلى الشهادات، بعض العمال يظنون أنفسهم فقهاء، الفقيه له صفة، قال رسول الله محمد صلى الله عليه و سلم: "ثلاثة علماء في النار، من طلب العلم ليماري به العلماء، أو يميل به وجوه الناس، أو يأخذ به من الأمراء"، قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي عنه: "منهومان لا يشبعان، طالب علم و طالب مال"، قال سيدنا عبد الجبار النفري قدس الله سره: "أوقفني و قال لي إذا حصرت لم تعلم، و إذا لم تحصر لم تعمل".
    نخلص إلى أن فصل العالم هو أنه مطلع نهم أي موسوعي، غير متخصص لا في علم و لا مذهب، و هذا الفصل يتنافي تماما مع التعصب، إذا المتعصب المعمم هو عامل، مدع فقه كاذب، و لو حفظ الكتب المنزلة كلها و أحاديث الأنبياء المرسلين كلهم.

    العارف و الشاعر.................
    فصل الحكيم أو العارف: "كل عارف عائف"، : "من عرف كف"، مفيد اليقين.
    العارف السني و العارف الشيعي متكافئان بينهما علاقة إضافة، مثلا الدكتور علي شريعتي و الإمام محمد عبدو، لكن العارف و الشاعر، حتى لو صدف أنهما من نفس الجماعة فهما غير متكافئين.
    فصل الشاعر: هائم كاذب،

    الأنبياء الكذبة ................ قال الأمير: "الفكر في غير الحكمة هوس"، شاغل نفسه بالتعلم الذي لا يحفظ النصوص الكثيرة كفاية، لا يحفظها من الهوس المحتوم، و السبب أن كل تفكير مصيره أن يتدفق حتى يعجز المفكر عن اللحاق بموضوعه المتفجر، لكن الفرق عظيم بين تدفق لابا البركان أو ماء السيل في الخانق أو النهر، و بين تدفق معطيات المصانع بمعنييها في علومها المجرور، و هو حقيقة المذاهب المبتدعة مثل البهائية و القاديانية و الأحزاب العلمانية، علومها التي تفرح بها ليست سوى حدوس جهل صبت في رؤوس أتباع مضللين.

    لا يتكافأ السم مع الغذاء الصادق، لكن الأغذية النافعة متكافئة. قال تعالى: "لا نفرق بين أحد من رسله"، و قال رسول الله محمد صلى الله عليه و آله و سلم: "أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم إهتدتم".

    الفرق بين الحق و بين الصدق
    الكلمة علم و قول، و الكلمة مرتبطة بواقع معلوم أو محسوس،
    العلم يحصل عندما يصيب الظن أي يوافق الواقع، الظن الصحيح هو وضع يكون فيه الواقع معلوما غير مجهول، و الظن الباطل هو الجهل، الجهل بسيط يعني فراغ العقل كما هو حال الطفل، أو مركب، و يعني حيازة ظنون باطلة، و رغم ذلك الثقة بها و توهم صحتها، أو موافقتها للواقع.
    : "ظن المرء على قدر عقله"
    العلم هو الظن الموافق للواقع. الظن المخالف للواقع هو باطل يمكن وصفه بأنه هلوسة ذهنية، أو إسقاط عقل مريض على واقع مجهول بالنسبة له رغم حضوره و فصاحة تعبير هذا الواقع، بلسان الحال أو لسان المقال.

    قال تعالى: "إِذَا جَاءكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ، وَ اللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ، وَ اللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ"،
    كاذبون أي يقولون خلاف ما يظنون، و ليس خلاف الواقع، أي ربما يتوافق القول الكذب مع الواقع، لكن لا يسمى صدقا، لأن الواقع يبقى مجهولا بالنسبة للقائل.

    قد يخالف الصدق أي القول الموافق للظن الواقع لكن لا يسمى كذبا، رغم بقاء الواقع مجهولا، و المعتبر شرعا في الطاعة أو المعصية هو الصدق، لا الحق أو الباطل،

    حالان باطلان:................ المصلي الذي ثوبه نجس، لكنه يظن أنه طاهر، صلاته صحيحة به، رغم أنه جاهل، و المصلي الذي ثوبه طاهر لكنه يظن أنه نجس صلاته باطلة. إنتباه!!! المعتبر شرعا هو العلم و ليس الواقع. قاعدة شرعية متفق عليها بين المسلمين السنة و الشيعة، رغم أن تبادل التشنيع.
    المجتمع الانساني غير تام الحرية
    لا يستحق اسمه
    المجتمع الذي تكبله العادات و التقاليد، أي المجتمع الذي يخلو من فقهاء مجتهدين يجددون حياته هو مجتمع نباتي و أفراده أشجار على صور ناس بشر، أو هو في أحسن الأحوال مجتمع بهيم و افراده بهائم لهم أشكال ناس بشر.

    الظروف ثلاثة
    التكوين و الزمان و المكان
    الظرف أو البيئة أو المناخ وضع قاهر مؤثر في الشيء، لا يثبت بل يتردد بين مناسب لصفته أو حقيقته ناصر له، أو معاكس معيق لانتقال صفته من كمون العدم إلى نعوت الوجود، و الظروف ثلاثة حصرا و هي التكوين الذي الشيء جزء منه و الزمان و المكان. ما يعني أن كل شيء هو مقهور حتى و هو يعيش أحوال النصر و التوسع و التعبير المتدفق، و المناسبة أو الفرصة المواتية في معناها العميق ليست سوى انتقال عناية رب الناس إلى هذا الشيء المحظوظ من الله لانعاشه و استعماره.
    معلوم من التاريخ أن من يواتيه الوقت يغلب و يسود، قال تعالى: "و تلك الأيام نداولها بين الناس"، اليونان و الرومان و الفرس و الحبشة و العرب و المغول و الترك و الإنجليز، الخ. كل شعب أو قبيلة ساد عندما واتاه الوقت، و يكفي مجافاة الوقت حتى تنهار المملكة من تلقائها، كما حدث للإتحاد السوفياتي في تسعينات القرن الماضي، و كل شعب أو قبيلة يستوطن الموقع المناسب لحقيقته القومية، و يكون له في و طنه السلطة و السيادة على الجاليات الوافدة.

    العقل قلب النفس الناطقة القدسية
    موصوف و صفة
    الحيوان له قلب و الحيوان المستقل أو الذي ينطوي عليه التكوين الإنساني هو الشيء الوحيد المعروف بوضوح لجميع الناس، و إن كانوا يجهلون العلاقة بين القلب و الدم و الحواس و الأعضاء و الشهوة و الغضب، بمعنى جهلهم بأنها فقرات من نظام تكويني تام، و يجهلون حقيقة الدم و أنه نفس الحيوان، و للنبات قلب يسمى الكبد.
    ليس للنفس الانسانية منشأ أو مقر و مبعث، لكن العقل يقوم مقام القلب للنفس الناطقة، رغم أنه ليس جزءا من تكوينها، من عالمه يوجه النفس الناطقة، قال الأمير: "لا ينطق أحدكم كلمة إلا بعقل".

    النفس تصف القلب فهو منبعها، و الخاصية تصف النفس و القوة تصف الخاصية أو أحوالها الأخلاقية من فضائل و رذائل، و المادة القابلة أي الموضوع الكمي غير المصنوع بعد، منفعلة مطاوعة متحركة، و حركاتها صفة لأفعال القوى. قال الأمير: "كيفية الفعل تدل على كمية العقل"، الخلاصة القوة تصف العقل مباشرة، و يمكن بذلك إهمال سلسلة التنزل الأثري.

    إجتهاد.....
    العقل هو كبد أو قلب الناطقة
    قال الأمير في النفس الإنسانية: "قوة لاهوتية بدء إيجادها عند الولادة الدنيوية، مقرها العلوم الحقيقة الدينية، موادها التأييدات العقلية، فعلها المعارف الربانية".
    كلمة مقرها أو انبعاثها تعني القلب أو الكبد في اصطلاح الأهل صلوات الله عليهم وسلامه، و الحديث ينص على أن النفس الإنسانية مقرها العلوم الحقيقية الدينية، أي المعتبر قلبا للنفس الناطقة القدسية هو النصوص المقدسة من القرآن و الحديث، و الحجج العقلية أي ما يستحسنه و يستصلحه العقل الانساني المقيد بالعقل المسموع وليد الحال الإيماني و البيئة الثقافية الدينية، ليست سواها العلوم الحقيقية الدينية.

    مناظرة بين فقرات علمين
    الحد و بدء الإيجاد و المقر و المادة و الفعل و المفارقة
    • الشجرة .............. قوة أصلها الطبائع الأربع، أي الرطوبة و الحرارة و أضدادهما من يبوسة و برودة.
    النفس الناطقة القدسية التي هي إنسان الإنسان .............. قوة لاهوتية.
    • الشجرة .............. بدء إيجادها عند مسقط النطفة
    """ إنسان الإنسان .............. بدء إيجادها عند الولادة الدنيوية، و هي غير الولادة الجسمانية المعروفة
    • الشجرة .............. مقرها الكبد
    """ إنسان الإنسان .............. مقرها العلوم الحقيقة الدينية
    • الشجرة .............. مادتها من لطائف الأغذية............لعل المقصود بسائط الأغذية الثمانية، أي ماء زيت و الهواءان أكسجين و ثاني أكسيد الكربون و ملح و سكر و زلال و المركبات النموذجية من الزلال المسماة بالفيتامين
    """ إنسان الإنسان .............. موادها التأييدات العقلية............أقواتها هي أحكام العقل الرشيد بالحسن و الصلاح.
    • الشجرة .............. فعلها النمو و الزيادة ............. نمو حجم الشجرة هو محصلة أفعال الخمس قوى التي للخلق بطن أي الجاذبة و الدافعة و الهاضمة التي تفكك أنسجة الحيوان و النبات إلى أحماض و المربية التي تركب الأحماض في صور أنسجة خلوية إنسانية و الماسكة..........و تكاثر سلالة الشجرة هو محصلة أفعال هذه القوى المكررة في خلق الفرج.
    """ إنسان الإنسان.............. فعلها المعارف الربانية............ علم الجماد أشبه بغبار حجب صفيحة نحاس، علم النبات أشبه بصبغ التصق بالصفيحة علم الحيوان أشبه بشوائب من فلز آخر تتداخل مع الصفيحة كما في سبيكة البرونز، علم الإنسان يتحد فيه العالم و المعلوم و العلم، هو أشبه بتطعيج الصفيحة، الطعجة هي العلم، و الطعجة مكتسبة لكن ليس مجلوبة من غير الصفيحة، و هذا العلم هو حقيقة المعارف الربانية و تسمى بأكثر من اسم مثل نفحات الرحمن أو الوقفة أو العلم اللدني.
    • الشجرة .............. سبب فراقها اختلاف المتولدات، فإذا فارقت عادت إلى ما منه بدأت عود ممازجة لا عود مجاورة........ تفسير هذا الكلام مستصعب، ربما المقوصود بالفراق هو الموت، لكن ما هي المتولدات التي تختلف، و تتسبب بموت الشجرة، و هل يمتد عمر الشجرة طالما المتولدات متآلفة؟ أم لعمر الشجرة أجل تصله رغم أمراض مستفحلة، و ينقطع عمرها عند نهاية أجلها رغم صحتها و سلامتها...........أما عود الممازجة فسهل إدراكه إذ المعلوم أن الشجرة تتحلل و تعود بعض التربة أو القوت الذي تحمله التربة.
    """ إنسان الإنسان .............. فراقها عند تحلل الآلات الجسمانية، فإذا فارقت عادت إلى ما منه بدأت عود مجاورة لا عود ممازجة................. أي شيء تفارقة النفس الناطقة القدسية، هل جملة التكوين الانساني، قال الأمير: "إذا نام الانسان خرج روحه من بدنه، و إذا مات خرج نفسه من بدنه"، .... و ما هو عود المجاورة، هل إن النفس الانسانية لامتيازها أي كونها قوة لاهوتية لا تتحلل؟، قال تعالى: "و لا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا، بل أحياء عند ربهم يرزقون".

    إزدواج اسم النفس
    يثبت خلقين أو حياتين إثنين
    كل نفس لها إسمان إثنان، النفس الرئيسة اسمها مزدوج و هو كلية إلهية أو لاهوتية ملكوتية، و نفس الإنسان أو الشيء الانساني من تكوين الانسان له اسم مزدوج و هو الناطقة القدسية، و الحيوان المستقل أو الذي ينطوي عليه التكوين الانساني اسمه الحسية الحيوانية، و الشجرة أو التي ينطوي عليها التكوين الانساني اسمها النامية النباتية.
    الجلي هو تكوين الشجرة، من بطن و فرج، أو طحلب و فطر، يكونان في الطبيعة متحدين أو متعاونين و يسميان الآشنة، و الأوشن هو الرجل المتطفل الذي يستضيفه الرجل المتمول قصده أن يتزي
    أمل حمدي
    أمل حمدي
    .
    .


    مشرفة القسم الثقافى
    مسودة أو مشروع خداج،   لمقدمة في علم النفس الاسلامي،   إنهض معنا،  ثق بعقلك EgyptC
    الدولة : مصر
    رقم العضوية: : 12
    عدد المساهمات : 266
    عدد النقاط : 324
    العمر : 59
    المهنة : التعليم
    تاريخ التسجيل : 25/02/2010

    .مسودة أو مشروع خداج،   لمقدمة في علم النفس الاسلامي،   إنهض معنا،  ثق بعقلك Im_msn
    1-قررت الرحيل ( قصة قصيرة ) بقلمى
    2-يحكى أن

    نقاش رد: مسودة أو مشروع خداج، لمقدمة في علم النفس الاسلامي، إنهض معنا، ثق بعقلك

    مُساهمة من طرف أمل حمدي الأحد مارس 14, 2010 6:41 pm

    صعب قوي يا محمد

    موضوع كبيرة جدا وطويل جدا

    وهايتظلم مش هاياخد حقه

    لو تنزله في اجزاء نقدر نستوعبه كويس


    تقديري لك يا محمد
    بنوته مصرية
    بنوته مصرية
    أصدقاء الموقع
    أصدقاء الموقع


    مسودة أو مشروع خداج،   لمقدمة في علم النفس الاسلامي،   إنهض معنا،  ثق بعقلك Stars16
    مسودة أو مشروع خداج،   لمقدمة في علم النفس الاسلامي،   إنهض معنا،  ثق بعقلك EgyptC
    الدولة : مصرية
    رقم العضوية: : 38
    عدد المساهمات : 169
    عدد النقاط : 193
    تاريخ التسجيل : 06/03/2010

    مسودة أو مشروع خداج،   لمقدمة في علم النفس الاسلامي،   إنهض معنا،  ثق بعقلك 1209_1192659039

    نقاش رد: مسودة أو مشروع خداج، لمقدمة في علم النفس الاسلامي، إنهض معنا، ثق بعقلك

    مُساهمة من طرف بنوته مصرية الإثنين مارس 15, 2010 3:06 pm

    قال رسول الله محمد صلى الله عليه و آله و سلم: "لا خير في يوم طلعت عليه
    الشمس لم أزدد فيه علما"، إنما المقصود هو ترقية جنس العلم

    لاتعليق
    avatar
    محمد عفارة
    أصدقاء الموقع
    أصدقاء الموقع


    مسودة أو مشروع خداج،   لمقدمة في علم النفس الاسلامي،   إنهض معنا،  ثق بعقلك M2
    الدولة : لبنان
    رقم العضوية: : 15
    عدد المساهمات : 75
    عدد النقاط : 193
    المهنة : طول عمري و أنا أعمل في مهن لا تتناسب مع استعدادي و لا تحصيلي العلمي، الآن مسماي الوظيفي حارس، لكن أقوم بالأعمال المكتبية المختلفة
    تاريخ التسجيل : 26/02/2010

    مسودة أو مشروع خداج،   لمقدمة في علم النفس الاسلامي،   إنهض معنا،  ثق بعقلك 1210

    نقاش رد: مسودة أو مشروع خداج، لمقدمة في علم النفس الاسلامي، إنهض معنا، ثق بعقلك

    مُساهمة من طرف محمد عفارة الإثنين مارس 15, 2010 9:23 pm

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم إخواني المسلمين و بعد
    خطأ القول إن الموضوع حيتظلم،
    يظلم عندما يطرح أمام غير أهله أي غير العقلاء
    أما بخصوص عرضه أجزاء، فهو مجزأ بالفعل، كل جزء له وجه مستقل أي عنوان يجمله و ما تحته تفاصيل.
    يمكن الإكتفاء بالرد على جزء واحد فقط، و يمكن أن يبلغ الرد حتى التعديل في عبارة عنوانه،
    و هذا الموضوع هو مسودة، يعني محاولة و لما أعتمده بعد كنص لي جدي أو نهائي، بهذا الوصف للموضوع لكن لا أحسب نفسي أني قد تهورت في نشره، فهو ليس سوى مسودة و خـِــداج أيضا أي ناقصة، يعني هو موضوع فج و أعلم أنه مليء بالاخطاء، فأنا لم أراجعه بعد، كما أنه يحتاج لتغذيته بمادة الأخبار أو المزيد من العلوم الحديثة، و تشريفه بالمزيد من الآيات و الأحاديث و آثار السلف الصالح الرشيد، خاصة أقوال أهل البيت صلوات الله عليهم و سلامه، فهو مقدمه في العلم كله.
    و أنا أحببت عمل شبكة ذهنية مع القراء، أشاركهم في عقولهم، و هذا الموضوع في حالته الراهنة لا يصح نشره في غير العرب، حتى في تركيا أو إيران أو الحبشة، حتى ينضج كفاية، و إلى أن ينضج كفاية يبقى مطويا في السر القومي العربي. و ممنوع ترجمته إلى أية لغة أخرى، حتى يكتمل، و ممنوع الرد عليه من خارج الشخصية الإعتبارية للشبكة الذهنية، فقط مسموح المشاركة في تحسين شكل عباراته، أو معانيها أو تغذيته، أو اقتراح الحذف منه فقرات أي أجزاء معنونه، أو تفريع فقرات، أو جمع فقرات تحت عنوان مشترك، الخ.
    و أخيرا لا داعي للإنشغال به كله دفعة و احدة، يمكن التركيز على عنوان عنوان، كل يوم أو حتى كل أسبوع يصير الانسغال في تحسين عنوان فرعي واحد فقط، حسب الفراغ و إقبال النفس، و راحة العقل و الفكر،الخ.
    و الله الموفق.
    و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
    التلميذ............
    محمد سعيد رجب عفارة
    الثلاثاء 16 03 2010
    واحد من الناس
    واحد من الناس
    أصدقاء الموقع
    أصدقاء الموقع


    مسودة أو مشروع خداج،   لمقدمة في علم النفس الاسلامي،   إنهض معنا،  ثق بعقلك Stars2
    مسودة أو مشروع خداج،   لمقدمة في علم النفس الاسلامي،   إنهض معنا،  ثق بعقلك EgyptC
    الدولة : جمهورية مصر العربية
    رقم العضوية: : 5
    عدد المساهمات : 182
    عدد النقاط : 273
    تاريخ التسجيل : 21/02/2010

    واحد من الناس

    نقاش رد: مسودة أو مشروع خداج، لمقدمة في علم النفس الاسلامي، إنهض معنا، ثق بعقلك

    مُساهمة من طرف واحد من الناس الثلاثاء مارس 16, 2010 6:06 am

    جزاك الله خير الجزاء على المجهود العظيم
    جارة القمر
    جارة القمر
    أصدقاء الموقع
    أصدقاء الموقع


    مسودة أو مشروع خداج،   لمقدمة في علم النفس الاسلامي،   إنهض معنا،  ثق بعقلك Stars3
    مسودة أو مشروع خداج،   لمقدمة في علم النفس الاسلامي،   إنهض معنا،  ثق بعقلك EgyptC
    الدولة : مصر
    رقم العضوية: : 6
    عدد المساهمات : 263
    عدد النقاط : 329
    تاريخ التسجيل : 23/02/2010

    صلى الله عليه وسلم

    نقاش رد: مسودة أو مشروع خداج، لمقدمة في علم النفس الاسلامي، إنهض معنا، ثق بعقلك

    مُساهمة من طرف جارة القمر الثلاثاء مارس 16, 2010 10:41 am

    وفقك الله تعالى أخى الكريم
    أمل حمدي
    أمل حمدي
    .
    .


    مشرفة القسم الثقافى
    مسودة أو مشروع خداج،   لمقدمة في علم النفس الاسلامي،   إنهض معنا،  ثق بعقلك EgyptC
    الدولة : مصر
    رقم العضوية: : 12
    عدد المساهمات : 266
    عدد النقاط : 324
    العمر : 59
    المهنة : التعليم
    تاريخ التسجيل : 25/02/2010

    .مسودة أو مشروع خداج،   لمقدمة في علم النفس الاسلامي،   إنهض معنا،  ثق بعقلك Im_msn
    1-قررت الرحيل ( قصة قصيرة ) بقلمى
    2-يحكى أن

    نقاش رد: مسودة أو مشروع خداج، لمقدمة في علم النفس الاسلامي، إنهض معنا، ثق بعقلك

    مُساهمة من طرف أمل حمدي الخميس مارس 18, 2010 6:07 am

    محمد عفارة كتب:بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم إخواني المسلمين و بعد
    خطأ القول إن الموضوع حيتظلم،
    يظلم عندما يطرح أمام غير أهله أي غير العقلاء
    أما بخصوص عرضه أجزاء، فهو مجزأ بالفعل، كل جزء له وجه مستقل أي عنوان يجمله و ما تحته تفاصيل.
    يمكن الإكتفاء بالرد على جزء واحد فقط، و يمكن أن يبلغ الرد حتى التعديل في عبارة عنوانه،
    و هذا الموضوع هو مسودة، يعني محاولة و لما أعتمده بعد كنص لي جدي أو نهائي، بهذا الوصف للموضوع لكن لا أحسب نفسي أني قد تهورت في نشره، فهو ليس سوى مسودة و خـِــداج أيضا أي ناقصة، يعني هو موضوع فج و أعلم أنه مليء بالاخطاء، فأنا لم أراجعه بعد، كما أنه يحتاج لتغذيته بمادة الأخبار أو المزيد من العلوم الحديثة، و تشريفه بالمزيد من الآيات و الأحاديث و آثار السلف الصالح الرشيد، خاصة أقوال أهل البيت صلوات الله عليهم و سلامه، فهو مقدمه في العلم كله.
    و أنا أحببت عمل شبكة ذهنية مع القراء، أشاركهم في عقولهم، و هذا الموضوع في حالته الراهنة لا يصح نشره في غير العرب، حتى في تركيا أو إيران أو الحبشة، حتى ينضج كفاية، و إلى أن ينضج كفاية يبقى مطويا في السر القومي العربي. و ممنوع ترجمته إلى أية لغة أخرى، حتى يكتمل، و ممنوع الرد عليه من خارج الشخصية الإعتبارية للشبكة الذهنية، فقط مسموح المشاركة في تحسين شكل عباراته، أو معانيها أو تغذيته، أو اقتراح الحذف منه فقرات أي أجزاء معنونه، أو تفريع فقرات، أو جمع فقرات تحت عنوان مشترك، الخ.
    و أخيرا لا داعي للإنشغال به كله دفعة و احدة، يمكن التركيز على عنوان عنوان، كل يوم أو حتى كل أسبوع يصير الانسغال في تحسين عنوان فرعي واحد فقط، حسب الفراغ و إقبال النفس، و راحة العقل و الفكر،الخ.
    و الله الموفق.
    و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
    التلميذ............
    محمد سعيد رجب عفارة
    الثلاثاء 16 03 2010


    ههههههههههههههههههه

    أنت زعلت مني

    حقك عليه ابني الكريم

    جزاك الله كل الخير

    لم انكر مجهودك ولكن أعلم طبيعة النفس البشرية في استقبال المعلومات

    ومهما كانت أهل له قد تمل

    ولكن فكرتك في أخذ العناوين منفصلة لابأس بها

    شكرا يا محمد

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مايو 02, 2024 3:20 am