ن والقلم

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى ثقافى إسلامى ينافش قضايا الأمة ، وهموم الناس ، وأحوال السياسة ، ومشكلات الشباب بأفكار جادة ورؤى واعية


    إشتر عقولك، لا تقبلها هدية من والديك، ثم لا تهمل صيانتها..

    avatar
    محمد عفارة
    أصدقاء الموقع
    أصدقاء الموقع


    إشتر عقولك، لا تقبلها هدية من والديك، ثم لا تهمل صيانتها.. M2
    الدولة : لبنان
    رقم العضوية: : 15
    عدد المساهمات : 75
    عدد النقاط : 193
    المهنة : طول عمري و أنا أعمل في مهن لا تتناسب مع استعدادي و لا تحصيلي العلمي، الآن مسماي الوظيفي حارس، لكن أقوم بالأعمال المكتبية المختلفة
    تاريخ التسجيل : 26/02/2010

    إشتر عقولك، لا تقبلها هدية من والديك، ثم لا تهمل صيانتها.. 1210

    لاإله إلا الله إشتر عقولك، لا تقبلها هدية من والديك، ثم لا تهمل صيانتها..

    مُساهمة من طرف محمد عفارة الإثنين يناير 24, 2011 4:31 am

    بسم الله الرحمن الرحيم
    إشتر عقلك،، لا تقبله من و الديك هدية,, ثم لا تهمل صيانته ..
    الاختيار ليس حرية،
    بل اقتناء الفرد أو الجماعة العقل المناسب للمعدن أو القومية.

    الحمد لله رب العالمين، المنعم بالفهم و التهذيب على المسلمين المحظوظين، و الصلاة و السلام على سيد الخلق أجمعين، و آله سلاطين العلماء حجج الله الطيبين، و رضي الله عن صحابته الصالحين، و نساءه الطيبات أمهات المؤمنين، و جعلنا و إياكم من خيرة التابعين.
    أما بعد،،
    فيما يلي برجاء العون و التوفيق من الله، محاولة الجواب على سؤال مستمر، قديم جديد، هل يجب على المسلم أن يكون سنيا أو شيعيا، الخ.؟ و ما هو الفرق بين المذهب و بين التصوف أو الكلام أو الفقه؟
    رتب العقل المكتسب،،،
    وراثة أو باختيار شخص حر...
    قال امير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي عنه:--
    "رأيت العقل عقلين.... فمسموع و مطبوع"
    "و لا ينفع مسموع.... إذا لم يكن مطبوع"
    "كما لا ينفع الشمس.... و ضوء العين ممنوع"
    و كما لا ينفع الأداة و اليد مشلولة أو مبتورة، العقل المسموع هو المستفاد من الأهل أو شيوخ المذهب أو الاطلاع الحر هو عقل مساعد للعقل الفطري الطبيعي الموهوب، يساعده في توجيه النفس الناطقة القدسية و هي تفكر في طرق طلب الآراء الصائبة، و هذا العقل متعدد الرتب، يوجد العقل الحالي و الذي يقتنيه يكون متدينا أو غربيا متعلقا بظواهر الطبيعة همه تكييف البيئة لعيش مرفه، و يعتمد في الحرب على السلاح لتحقيق الانتصار على العدو، أو يكون شرقيا يعتمد في الحرب على البطولة و العدد و مرجعه في الثقافة نفسه و ميزته هو حسن السياسة و الاجتماع و هو ما يدل عليه نجاح الصين و الهند في تأسيس الدولة كثيرة السكان مختلفة الأعراق و اللغات و الأديان من وضعية و منزلة.
    يلي العقل الحالي أي المرتبط بحال الإنسان، و الإنسان يشبه الجماد في أنه له يعيش حالة ما صلابة أو سيولة أو غازية، عقل من الرتبة الأممية أي المتدين ربما يكون وضعيا أو مسلما سريانيا أو إسرائيليا يهوديا أو نصرانيا أو مسلما محمديا.
    العقل المكتسب،،
    ربما فسد و انقلب شيطنة نكراء..
    حتى يكتمل الانسان و يكون إنسانا حقا، عليه الانتماء إلى ثلاث أو أربع حضارات و يكون إسلاميا و شرقيا و غربيا معا، أي يكون أوروبيا أمريكيا متمدنا مهتم بإثراء نفسه باقتناء العلوم المتعلقة بظواهر الجماد و الحياة و النصوص، و يكون شرقيا متحضرا يحسن الاجتماع العائلي و السياسي و مهتم بتحسين معنوياته و نظامه المنطقي، و يكون عربيا أي متدينا مطـّـلعا على النصوص المقدسة الحديثة، أو آخر الأديان التي شرّعها الله تعالى.
    يفسد العقل المكتسب من كل رتبة، يفسد بالحصر إذا اكتفى الانسان بعقله الحالي، و توهم أن امته تختصر الناس، و أن انتاج أمته هو كل الحضارة و الثقافة و المدنية، رغم أنه يعيش الانسانية كلها، بمعنى أن العربي يعيش الحالة الغربية بالنظر إلى الوسائل الحديثة التي يستعملها و التي مصدرها أوروبا أو أمريكا و حتى لو كان مصدرها دولة شرقية كاليابان و الصين فالشرق مهما أبدع في الصناعة يبقى مقلدا للغرب، و العربي شرقي بالنظر إلى أن يحلم بالوحدة العربية أو ما أعظم بالخلافة الإسلامية و هذه الأحلام السياسية هي مجال إبداع الشرق.
    إذا الشرقي أو العربي أو الأوروبي يفسد عندما يغتر بإبداعه الضيق و يتوهم أنه يختزل الانسانية، و لا ينتبه إلى نقصه و حاجته إلى الاقتباس من سائر الأمم لنقل ما ينقصه لتكميل إنسانيته.
    و العقل المكتسب من الرتبة الثانية أي الأممية يفسد بالرجعية أي بالتمسك بالدين المتقادم، و تكذيب الرسول الجديد، قال تعالى: "إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ،،،، وَ مَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًــــــــــا بَيْنَهُمْ،،،، وَ مَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللّهِ فَإِنَّ اللّهِ سَرِيعُ الْحِسَابِ
    فساد العقل من الرتبة الثالثة،،، سببه الانغلاق خاصة المصحوب بالنشاط..
    القانون الثاني للتحريك الحراري يربط بين وضع الانعزال و مصير الفساد،: "لا بد للفوضى في نظام معزول من أن تزداد، أو أن تبقى في أحسن الأحوال على حالها" و هذا القانون ايضا يثبت العلاقة بين النشاط و بين تسارع الفساد، بمعنى أن الكمون و الخمول يحفظ ما تبقى نظام و يصونه الكيان من الفوضى، لكن الانعزال المصحوب بالنشاط يجعل الفوضى تتفاقم و الفساد يتسارع، حتى يصير خاويا من قيم الحق و الخير و الجمال.
    بداهة الانغلاق خاصة المصحوب بالحماسة أو بعبارة صادقة و صحيحة الهوس و الهذيان و الطيش هو سبب فساد العقل في كل رتبة، هو سبب فساد العقل الأوسع الحالي، و سبب فسادا لعقل الواسع الأممي و ليس يقتصر الهوس على تسريع فساد العقل من الرتبة الثالثة المحصور توجيهه في مجال المذهب الواحد.
    قال الإمام جعفر الصادق عليه السلام: "العقل ما عبد به الرحمن، و اكتسب به الجنان"، و قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله و جهه و رضي عنه: "كم من عقل أسير تحت هوى أمير"، و هو الذي سماه الإمام جعفر الصادق عليه السلام بالشيطنة أو النكراء، بسبب أنه بدلا من قيامه بمحاسبة النفس يصير يداهنها و ربما برر لها سوء اعمالها، و حتى أوهمها أنها من الصالحين و أن إجرامها من جنس المساعي في مرضاة رسول الله و المقربة لله، و المبرئة للذمة المشغولة بتكاليف إعزاز الاسلام، الخ. قال تعالى: "قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا # الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا # أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَ لِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا"، و في الدين يحسبون أنهم الأرجح وزنا و الأعظم قيمة، هذا إذا لم يغشوا أنفسهم تماما و يزعموا أنهم يحتكرون الايمان و الصواب و الصلاح، الخ.
    صحيح ان الاسلام المحمدي هو آخر الأديان الإسلامية المعتبرة عند الله، لكن العقل المسموع الثالث ربما أخرج الإنسان من دائرة العقل الثاني الأممي بسبب سرعه فساده، و ربما انقلب إلى شيطنة نكراء مضلل للفكر يبرر للنفس جرائمها و يوهمها أنها سعي في مرضاة الله و تجديد لأمر الإسلام.
    المذهب تفريع على الاسلام يزيده قوة،،، و إلا فهو فساد له و للدين و الانسانية جملة...

    في هذا العصر كل إنسان مكلف أن يكون مسلما محمديا، لم تعد اليهودية أو النصرانية إسلاما، بل هي أديان متقادمة، و الانتساب إليها رجعية معيبة، كل معجب بمؤلف يبحث عن آخر ما خطه قلمه، آخر الكتب المنزلة القرآن و آخر المرسلين خاتمهم محمد صلى الله عيه و آله و سلم.

    بعد الايمان المرتبط بالإسلام الإصدار الأخير مستمر الجدة ليوم الدين، للإنسان في الدين الخيار، له أن يختار التسنن أو التشيع، أو ألا يختار الانتساب لجماعة منهما، و يكتفي بالإسلام، المسألة أشبه بالتخصص، يمكنك أن تكون صيدليا أو طبيبا عاما، أو طبيبا متخصصا في طب العين او العظام، الخ.
    بداهة كلما ضاق التخصص كلما كان الطبيب أعظم نفعا، لكن الطبيب المتخصص مهما ضاق مجال تخصصه لا ينسى بدايات الطب المشتركة بين بين التخصصات، و الذي يزعم التخصص مع جهله بالبدايات العامة المستمرة في جميع التخصصات، هو كاذب مدع طب. و بالمثل الشيعي أو السني الذي يجهل ما يجمعه بالمقابل هو ليس سوى مرتد رافض أو ناصب. و لا يصدق عليه زعمه انتمائه لأمة محمد صلى الله عليه و آله و سلم.
    الشيعي المعجب بالاشتراكية هو شيعي مزيف، و السني المعجب بالرأسمالية هو سني مزيف.
    بسبب أن كل إنسان مركب ملكوته من ثلاث طاقات حيوية أو أشياء هي روح و نفس و عقل، و أن هذه الأشياء غير متساوية القوة، و أن تفاوتها هو سبب توزع الناس إلى معادن، و هذه الاستعدادات المختلفة بين معادن الناس هي السبب في قسمة المنقول أو المنزل من المجال الأممي الموحد، بمعنى أن دولة الرسالة و الخلافة واحدة، و ناسها أوصل الناس، لكن الناس بسبب اختلاف معادنهم يسقطوا صورهم الناقصة على قرن رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم، بخسا و غلوا، حتى تأليه البعض و النيل من بعض آخر.
    الشيعي المعجب بالاشتراكية هو وارث مذهبه فحسب، و هو ليس صدقا شيعي إلا بعواطفه بداهة، لكن كيف لا ينتقل للسنة و هي من الاسلام و ربما انتسب إلى الشيوعية، هي المكابرة لا غير، و مجرد اعجابه بالاشتراكية يفضح المجافاة بين استعداده و بين العقل المكتسب الذي أورثه إياه ابويه و شيوخه، و يفضح أوهامه في تحليه بالحرية و الاختيار و التسامح..
    و بالمثل السني المعجب و المذاهب الرأسمالية، يفضح عدم الانسجام بين طبيعته و بين مذهبه المسموع من أبويه و شيخه، و يثبت خلق المكابرة عليه، و يفضح كذب ما ينسبه لنفسه من حرية الاختيار و تسامح نفسه و رشد عقله.
    إعرف ميول عقلك الجاهلي، حتى تشير على نفسك بأنسب مذاهب الاسلام إلى مواهبك.. إذا كانت ميولك عملية و ترى الخير معظمه أو كله في السلطة التنفيذية من الدولة و أن سلطة التشريع أو مجلس النواب ليس سوى صالون كبير للثرثرة الجوفاء، و أن الأحزاب عبء على المجتمع لا جدوى منها، أنصحك بالتسنن، و إذا كانت ميولك علمية و ترى جدوى الأحزاب و أن مجرد الحياة الحزبية هي خير و أن المجلس النيابي ضورة لتصويب مسار الدولة حتى لا تطيش و تضيع في مشاريع فاشلة عبثية أنصحك بالتشيع،
    لكن على كل حال من تسنن أو تشيع، لا بد ليكون المرء مسلما من التمتع بإمكانية الشعور بارتفاع مستوى السلطة الرئاسية فوق السلطتين و الادراك أن السلطة الرئاسية ليست من جنس التنفيذ و لا من جنس التشريع بل هي سلطة أرفع شأنا من جنس كريم مختلف الحقيقة، الرئيس ليس رأس السلطة التنفيذية، و لا هو الولي الفقيه رأس السلطة التشريعية، الذي لا يدرك هذه الحقيقة لا شك هو يفتقر إلى شيء في تكوينه، بعباره أدق هذا الشيء من تكوينه هو خامل يحتاج إلى تنشيط و شحن بالوجود. و هو السبب في تعصب المذهبي و عطب إسلامه و ارتداده عنه إلى إسرائيلية رفض أو إسرائيلية نصب.
    المجتمع المسلم أو الفرد المسلم،،، تكوينه أشبه بالجبل...
    الدولة بلا سلطة رئاسة أو سلطة خلافة سواء الغالب عليها ملكة الحجة أو ملكة القدرة هي دولة هضبة، الدولة شبه الجبل قمته السلطة الرئاسية.
    و هل غير المسلم المحمدي هو هضبة؟؟ أجل!!
    أجل و بلى و نعم، و الأدلة كثيرة، علماء التصنيف في الغرب الاسرائيلي يعتبرون الانسان نوعا من الحيوان، صحيح يعتبرونه أرقى أنواع الحيوان، لكنه يبقى حيوانا في النهاية، بينما سيدنا الشيخ الأكبر بن عربي قدس الله سره، يرفع السعدان و القرد فوق جنس الحيوان، و يعتبرهما حلقة وصل بين جنس الحيوان و جنس الانسان، أيضا يرفع النخلة فوق الشجر، و يعتبرها صنف مستقل يفصل بين الجنسين النبات و الحيوان.
    دليل آخر توصيف علماء الدستور في الغرب للسلطة الرئاسية يتبعها بجنس السلطة التنفيذية، فليس الرئيس عندهم أو الملك سوى راس السلطة التنفيذية.
    التصوف حركة مستقيمة،،،
    و هو أساس النبوة التي مستقبلها الرسالة.

    التصوف و التفلسف و التفقه حركات ثلاث لها نظائر في كل مخلوق و مصنوع، و القيام بإحدى هذه الحركات خاصة التصوف ليس ممكنا بالاختيار، بل هو بتيسير و تفضل من الله تعالى، : "لا حول و لا قوة إلا بالله".
    التصوف حركة مستقيمة و الكلام حركة مستطيلة و الفقه حركة منكوسة، و ليس بالضرورة أن كل إنسان هو متحرك، بعض الناس جماد لا حركة له، و هو العاصي الجاهل.
    الكوكب يلف و يدور و ينبض، الحرف منصوب أو مرفوع أو مخفوض، الحاسب يكبسه صاحبه ليطبع الحرف أو يزحف أفقيا أو يلف لسطر جديد، الأعداد تجرى عليها حسابات الجمع أو الضرب أو الكامل،،،،الخ.....
    الفيلسوف هو نفسه صاحب الكلام هو نفسه العارف، هو نفسه الشاعر، المسمى واحد، و الأسماء فقط هي المختلفة، ليس كل إنسان يستطيع السير في مشروع شاعر، أي تأهيل نفسه ليكون شاعرا ليس بمعنى أن السيطرة على اللغة أي الاقتدار على تركيب الكلام في صور بحور الشعر، بل بمعنى عيش تجارب متنامية تزداد وضوحا من وقت لوقت و يصحبها نضج الآثار الفكرية و لو ساء خط الشاعر و ساء نظمه أو حتى عجز بالمرة عن صب أفكاره في منطوق أنيق منظوم. الشعر أو الفلسفة أو المعرفة أو الكلام هو تحقق ما سماه أرسطو بالعرض العام في جوهر شخصي.
    التفقه حركة تعلم سطحي أي هو النظر في الأفكار بطريقة موضوعية جافة، غير مرطبة بالمشاعر.
    ربما لا يسمح استعداد المسلم له بأن يكون أكثر من عضو عامل، أي متعبد مطيع مستمع للعلم لا يستطيع بالاعتماد على نفسه التفقه في العبادة، و لا التدبر في القراءة.
    ربما تسأل و ما هي حركة التصوف، من المواقف: "الوقفة تعين سرمدي لا ظن فيه"، أي نقش في القلب سرمدي لا يحتاج لتجديد بسبب أنه جلي متناه القوة فور حدوثه، أما المعرفة أو الفلسفة فهي مشاعر غير سرمدية أي ليست متعالية على الزمان، بل تحتاج للتجديد من وقت لآخر لتزداد وضوحا و تقترب أكثر من الصواب و التمام، أما الفقه فهو مجرد أفكار جافة غامضة ضعيفة أبعد ما يكون عن الصحة والتمام، و يحتاج الفقيه لإثراء فكره إلى التنقل في المواقع من علم إلى علم، و اشرف علوم الفقيه القياس أي التشبيه و الاستعارة التمثيلية، بينما الفيلسوف أشرف علومه المنطق أي الأفكار المجرد العامة، الناظمة للعلوم الجزئية، و يتجدد المنطق و يتضح مع الزمان، و يتنقل الفيلسوف في المكان العلمي لتنظيم العلوم لا لممارسة القياس و التشبيه و تغليب فكرة على فكرة لتوضيح الغامضة بصاحبتها الجلية.
    ضرورة حوار الرجال،،، لصيانة العقول المكتسبة،،، من الرتب الرابعة و الخامسة ...
    الشافعية و الحنفية و الحنبلية و المالكية، الخ. كلها فرق منتمية للمذهب السنى، أي المذهب المهتم بتوجيه الدولة و اصلاح حالها، بتبصيرها بالسياسة الشرعية، لكن هل يكفي في مشروع انفتاحها و تلاقيها مجرد التلفيق و الترقيع، أي طرح الأحكام المختلفة في القضية الواحدة، دون اعتماد أصوبها أو التوصل إلى حكم جديد أصوب من المنقول؟ و هل يكفي سرد الأصول المختلفة من مصادر تشريع و قواعد شرعية؟؟ ... في هذا العصر نعيشه و الذي يوفر أمام المطلع جميع الأحاديث النبوية الشريفة، و التي كان غياب بعضها هو سبب اختلاف المجتهدين المراجع.
    و بعد،،هل حقا لا يستطيع المسلم أن يكون مسلما فقط،،،، بدون التحزب لمذهب...
    يحتاج المسلم لمذهب كما يحتاج للطبيب الاختصاصي خاصة عند استفحال مرضه، من عنده بنات فقط بدون صبيان، و تشفق أبوته عليهن أن يتركهن بدون مال بعد وفاته، أو الأرمل الذي يريد الزواج من ابنة زوجته المتوفاة التي لم تكن مساكنه لهما، ليس مضطرا لأن يستمر في طاعة الله حسب اجتهادات فقهاء السنة، الذين يقصرون معنى الولد على الذكر، رغم أن المرأة في لبنان من أجل تصغير سن ابنتها في أعين الناس تصفها بأنها لا تزال ولدا، يستطيع هذا المسلم أن يستمر في طاعة الله، حسب اجتهادات الشيعة أو الزيدية، قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم: "الحق ما تلجلج في صدرك و اطمأنت إليه نفسك، و إن أفتاك الناس و أفتوك"، و هو إذا انتقل إلى التشيع، لا يصير مضطرا إلى سب الصحابة و نساء النبي و الجرأة على الله عز و جل و رد كلامه عليه،،،،،،الخ............ فهذا ليس من فصل التشيع، بل من تسريبات الفرس المجوس إلى الإسلام..........
    أرجو من الله تعالى أن أكون قد وفقني الله عز و جل، إلى إفادة المسلم الغيور على الاسلام الحريص على سلامة دينه، و على صيانة عقله المكتسب في جميع رتبه من الاختلال.
    و الله و لي التوفيق و السلام.
    ...........................

    أبو رابعة محمد سعيد رجب عفارة
    لبنان...............عودة العقل العربي الجبار
    الأحد 23#01#2011مــــــــــــــــــــــــ



    المرفقات
    إشتر عقولك، لا تقبلها هدية من والديك، ثم لا تهمل صيانتها.. Attachmentبسم.gif
    لا تتوفر على صلاحيات كافية لتحميل هذه المرفقات.
    (4 Ko) عدد مرات التنزيل 0

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مارس 28, 2024 7:38 pm