ن والقلم

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى ثقافى إسلامى ينافش قضايا الأمة ، وهموم الناس ، وأحوال السياسة ، ومشكلات الشباب بأفكار جادة ورؤى واعية


    لا يرضينا هذا ولا يرضينا ذاك

    كلمات من نور
    كلمات من نور
    المدير العام
    المدير العام


    لا يرضينا هذا ولا يرضينا ذاك Stars12
    لا يرضينا هذا ولا يرضينا ذاك EgyptC
    الدولة : مصر
    رقم العضوية: : 39
    عدد المساهمات : 3309
    عدد النقاط : 5984
    العمر : 56
    المهنة : أم لأربعة من البنين ووالدهم
    تاريخ التسجيل : 10/03/2010

    .لا يرضينا هذا ولا يرضينا ذاك Im_msn
    1- كيف تتلذذ بالصلاة
    2- صرخة أنثى ملتزمة : بكل بساطةأريد زوجاً بكراً


    لا يرضينا هذا ولا يرضينا ذاك Pens

    لا يرضينا هذا ولا يرضينا ذاك 9710

    لا يرضينا هذا ولا يرضينا ذاك Empty لا يرضينا هذا ولا يرضينا ذاك

    مُساهمة من طرف ÙƒÙ„مات من نور الأحد يناير 09, 2011 10:31 am



    لا يرضينا هذا ولا يرضينا ذاك

    01/02/1432 الموافق 06/01/2011

    بقلم الدكتور محمد موسى الشريف


    الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين ، وبعد :
    فإنه من المعلوم من دين الإسلام حرمة التعرض لأهل الذمة في بلاد الإسلام -إذا التزموا بعقد الذمة- وجاء في التشديد في ذلك بضعة أحاديث لسيد المرسلين عليه أفضل الصلوات وأتم التسليم ، ولذلك فإنه لا يرضينا - معشر المشايخ وطلبة العلم - ما حدث في كنيسة الإسكندرية قبل بضعة أيام، ونرى في ذلك خروجاً عن المنهج الإسلامي في التعامل مع أهل الذمة، وسفكاً للدماء المعصومة، وإزهاقاً لأرواح لا يحل إزهاقها على ذلك الوجه، وهذا هو ما يجب على المشايخ وطلبة العلم بيانه للناس أجمعين، حتى لا يتخرّص مُتَخَرِّص، ولا يتقول عليهم متقول، ولا يظن بهم أحد غير ذلك.
    ـ لكن كما أنه لا يرضينا ما حدث فإنه لا يرضينا الآتي؛ براءةً للذمة ونصحاً للأمة، والتصاقاً بأحكام الشرع المطهر :
    1. لا يرضينا أن رؤساء النصارى الدينيين لا يعترفون أصلاً بعقد الذمة، ويعلنون ذلك ليل نهار، وهذا - في حد ذاته- خرق لعهد الذمة مِن قِبَل النصارى، ومحرض لعامة النصارى ضد المسلمين، وممهد لفتن لا يعلمها إلا الله سبحانه وتعالى.
    2. ولا يرضينا أن يقول رؤساء النصارى عنا علناً جهاراً بلا استحياء إنا - معشر المسلمين- ضيوف عليهم في مصر، ويقصدون بذلك أننا دُخلاء، وأنهم هم أصحاب الأرض، وهذا -في حد ذاته- خرق لعهد الذمة مِن قِبَل النصارى، ومهيج لعامة النصارى ضد المسلمين، وممزق للوحدة الوطنية.
    3. ولا يرضينا أن تبنى الكنائس في مصر على هيئة قلاع ضخمة وحصون شامخة ويرفع فوقها الصليب عالياً في تحد واضح لعقد الذمة الذي ينهاهم عن هذا، ولا زال البناء يُبنى ليل نهار -على هذه الطريقة- في كل أنحاء مصر؛ وهو تحدٍ سافر لمشاعر كل المسلمين الذين في مصر وغيرها وليس فقط للمصريين، وفيه إيغار لصدور المسلمين، واستهزاء بهم وبدينهم، والتهاون بقدرهم ومنـزلتهم في بلادهم بلاد الإسلام.
    4. ولا يرضينا أبداً أن تُسَلَّم أخواتنا وفاء قسطنطين وكاميليا شحاتة وغيرهن للكنيسة لتفتنهن عن دينهن بل الأرجح أنها قتلتهن، في تحد صارخ واضح لمشاعر ألف وخمسمائة مليون مسلم وثمانين مليون مصري، وهذا أوضح صور خرق عهد الذمة مِن قبل النصارى في مِصر، وفي هذا تمزيق لشمل الوحدة الوطنية.
    5. ولا يرضينا أبداً هذا التغوّل للنصارى في مصر، بحيث أصبح للكنيسة مؤسساتها الإعلامية والاقتصادية والأمنية -إي والله الأمنية- فتقتل من تشاء وتسجن من تشاء بحيث أصبحت دولة حقيقية داخل دولة مصر، في تحد سافر للمصريين بل للمسلمين أجمعين، وهذا -أيضاً- من أوضح صور خرق عهد الذمة من قِبَل نصارى مصر، وهو من أعظم الأسباب الممهدات لقيام فتنة طائفية لا تبقي ولا تبذر.
    6. ولا يُرضينا أبداً هذا الضعف الواضح للحكومة المصرية أمام الكنيسة واسترضاءها في كل وقت وكل مناسبة، والسكوت التام عن جرائمها السابقة الذكر بحيث أصبح مشتهراً بين الخاص والعام أن الحكومة المصرية لا تستطيع أن تفعل شيئاً ذا بال أمام سطوة الكنيسة، ولا أقول هذا الكلام تحريضاً -فأنا أعلم أني إنما أنفخ في رماد- لكني أقوله بياناً للواقع وإبراء للذمة بالنصح، فهذا الضعف هو مفتاح الشرور كلها، والحزم في الحق وبالحق لهو أعظم ضامن للأمن والهدوء.
    ـ ثم أليست هذه الجرائم الكنسية والضعف الشديد للدولة إزاءها هو الذي يفجر الفتنة الطائفية ويوغر صدور الأغلبية المسلمة الكاسحة في مصر.
    ـ أليس المبالغة في تعداد نفوس النصارى في مصر، والمطالبة الملحة المستمرة بحقوق لهم مزعومة، والصياح بها ليل نهار في وسائل الإعلام، هو الذي يفجر الفتنة الطائفية؟.
    ـ أليس التحريض الخفي والظاهر للقوى الدولية على مصر من قِبل بعض أقباط المهجر بمعونة بعض أقباط الداخل هو الذي يفجر الفتنة الطائفية؟
    إن الفتنة الطائفية إذا أُريد تجنبها فلابد من معالجة أسبابها التي ذكرتها آنفاً، وهي أسباب معلومة معروفة فإذا أُتي عليها دراسة وعلاجاً فساعتئذ يمكن القول بأننا وضعنا أيدينا على المفاتيح الصحيحة التي تفتح لنا باب الأمان الطائفي.
    ولي في ختام مقالتي نصيحتان : إحداهما لعامة مسلمي مصر والأخرى لخواصّها، وتحذير لمن يريد الاصطياد في الماء العكر :
    أما نصيحتي للخواص فأقول :
    قد رأيت كثيراً من كتاباتكم في الاعتراض على هذا الذي جرى فلم أقف -فيما رأيت وفيما علمت- على بيان متوازن ينكر ما حدث في الإسكندرية وفي الوقت نفسه يبين أسباب وجذور هذه الفتنة مما ذكرت بعضه آنفاً فينكر على رؤساء الكنيسة صنيعهم الآثم الفاجر ، فأنتم موجهو الشعب وصفوته فلابد من ذكر الحقيقة كاملة للشعب بل لكل المسلمين لأن هذا أمانة في أعناقكم خاصةً مشايخكم وطلاب العلم منكم، ولئن قيل إن هذا ليس هو الوقت المناسب فأقول بل بيان شرع الله وتوضيحه في كل الأحداث هو المناسب تماماً، وذكر أسباب وجذور الفتنة هو المناسب في كل وقت وحين، حتى لا يختلط الأمر على أجيال المسلمين، ومن أجل بيان الحق لأجيال النصارى وإعلامهم بما يفعل رؤساؤهم من كيد ومكر وتآمر سيعود عليهم هم بالضرر الشديد والأكيد إذا لم ينكروا على باباهم ومعاونيه، ويأخذوا على يديه.
    ـ وأما النصيحة الأخرى للعوام فهي التحذير مما حصل في المظاهرات -الداعمة للوحدة الوطنية بعد الحادثة- من قبل شباب المسلمين وشاباتهم من رفع للهلال والصليب معاً، فلا يجوز في دين الإسلام أن يعلو الصليب ويرفعه مسلم أو مسلمة أبداً، فهذا الصنيع فيه خطورة شديدة على عقيدة من صنعه، وفيه خدش بل تمزيق لعقيدة الولاء والبراء، نعم نحن كلنا حريصون على الوحدة الوطنية لكن بدون تفريط في إسلامنا وهو أعظم ما نملك، ولا تساهل في عقيدتنا وهي أغلى ما عندنا، فالصليب إشارة إلى حادثة لا تصح عندنا، وقد بين الله في كتابنا أن المسيح عليه الصلاة والسلام لم يصلب ولم يقتل، فرفع الصليب -على هذا الوجه- فيه معاندة للنصوص الشرعية، ثم إن الصليب رمز لعقيدة النصارى وهي عقيدة باطلة عندنا نؤمن بأن من مات عليها فهو كافر مخلد في النار، فرفعه لا يجوز (والله ورسوله أحق أن يرضوه إن كانوا مؤمنين) ، ولسنا أبداً في سبيل إرضاء النصارى -وليسوا براضين- قابلين أن نتنازل عن ذرة من ديننا وعقيدتنا وعزتنا، والله أكبر، (ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين).
    ـ وأما التحذير فهو لمن أراد أن يصطاد في الماء العكر، وهم جماعة من المأجورين من المتفلتين "الليبراليين" واللادينيين "العلمانيين" ممن هم على رأس كثير من المؤسسات الإعلامية والسياسية والاجتماعية، فقد حاول هؤلاء أن يلصقوا ما حدث بمن سموهم الأصوليين قبل معرفة نتائج التحقيق، وذكروا أن من أسباب هذا العمل هو المناهج الأصولية بزعمهم والتحريض المستمر والحقن الطائفي، وألصقوا كل ذلك بالمسلمين!! وفروا تماماً من ذكر ما بينته آنفاً من أسباب وحقائق، وهذا ظلم للمسلمين، وتعدٍ عليهم، واستباق للتحقيقات، وانتهاز للفرص لتسوية الحساب مع الإسلاميين الذين نصب أولئك أنفسهم حرباً عليهم، فأحذرهم من التمادي في هذا المسلك المخالف للشرع والمضاد لأوليات مبادئ أي قانون، وإن صنيعهم هذا يصيب في حوض التحريض والتهييج ضد المسلمين الصالحين، وهذا هو الذي دأب هؤلاء على صنيعه منذ أحداث أمريكا إلى يوم الناس هذا.
    وختاماً أقول إن مراعاة تطبيق عهد الذمة الذي وضعه الصحابة -وهم أطهر الخلق وأعقلهم وأشدهم حصافة وذكاء- بحذافيره، لهو الضامن الحقيقي للوحدة الوطنية ، وقد عاش النصارى قروناً طويلة في مصر تحت كنف المسلمين بهدوء وأمان ونالوا كل حقوقهم بعد أن نفذوا تعهداتهم وفعلوا ما يجب عليهم، فنلتزم بهذا فإن فيه سعادة الجميع، ويحقق الأمن للجميع، ويرضي الجميع إلا من كان في قلبه مرض وغل وحقد.
    هذا والله – تعالى - أعلم وأحكم، وأجلّ وأعظم، وصل اللهم وسلم على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين والحمد لله رب العالمين.

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مارس 28, 2024 8:27 pm