قال موشيه ديان إن إسرائيل لا تمتلك سوى سياسة أمنية، في إشارة تعكس بوضوح مركزية قضية الأمن في التفكير الإسرائيلي. فالأمن هو أحد المسلمات الأساسية في السياسة الخارجية الإسرائيلية.
مخاوف إسرائيلية عديدة، وقضايا كثيرة يتم طرحها، ولا إجابات نهائية لها: تحقيق الأمن، وإنهاء الصراع، والخطر من تزايد أعداد الفلسطينيين، حزب الله، والبرنامج النووي الإيراني، سوريا.. وفي كلمة أمام اللجنة اليهودية الأمريكية، جددت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، التأكيد على التزام الولايات المتحدة بأمن إسرائيل، وأدانت بشدة تسليح حزب الله بصواريخ تشكل خطراً جدياً على أمن إسرائيل، كما اعتبرت أن إيران النووية تشكل خطراً على إسرائيل والمنطقة. وتنافس أركان الإدارة الأمريكية على تأكيد العلاقة الخاصة مع الدولة العبرية، وعدم التردد مطلقاً في الدفاع عنها. وقد علق الرئيس الأمريكي في حديث له مع شبكة "فوكس" التلفزيونية بأن العلاقات الأمريكية- الإسرائيلية لا تمر بأزمة بسبب عملية الاستيطان الإسرائيلي فوق الأرض المحتلة وفي القدس لأن "إسرائيل" هي أقرب الدول الحليفة للولايات المتحدة، وأن العلاقات الخاصة بينهما لن تتأثر. وقد علق على ذلك الكاتب الأمريكي الشهير توماس فريدمان بقوله إن: "الخلاف الحالي بين الدولتين ناتج بالأساس عن تغيُّر أولوية السلام على أجندة كل من الطرفين، ذلك أنه ليس من الصعب تصور أن المتزوجين كاثوليكيا تنشأ بينهما خلافات تفرضها تفاصيل الحياة، ولكنهما يتعاملان على أرضية عدم وجود إمكانية للانفصال، أي أن العلاقة بين الولايات المتحدة و"إسرائيل" تعبر عن زواج كاثوليكي وتحالف إستراتيجي، ومن ثم فإنه لا توجد أزمة في العلاقات بينهما".
لخلاف بين الطرفين، الفلسطيني والإسرائيلي، يتمحور حول تحديد معاني ودلالات مفهوم الأمن، فالإسرائيليون يرون أن الأمن يعني قيام السلطة الفلسطينية بكل الجهود لمنع "الهجمات الإرهابية" ضدها، واعتقال كل المشتبهين فيهم وعقد المحاكمات لهؤلاء، وضرب معاقل "الإرهاب"، ومنع كافة أشكال الدعم من الوصول لهم، أما بالنسبة للفلسطينيين فيعني الأمن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي؛ لأن قوات الأمن الفلسطينية لن تتمكن من القضاء على "الإرهاب" إلا إذا كانت هناك دولة فلسطينية قائمة
وعشية إطلاق المفاوضات غير المباشرة، بين السلطة وإسرائيل، شدد الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز، خلال لقائه مع الموفد الأميركي جورج ميتشل، على أهمية «حل المشاكل الأمنية» في أي اتفاق "سلام" مع الفلسطينيين.
واعتبر بيريز أن تسوية المسائل الأمنية «تكتسب أهمية قصوى» في ضوء آلاف الصواريخ التي تلقتها بعد انسحابها من قطاع غزة عام 2005.
وفيما تجاهل بيريز المجازر التي ارتكبها جيشه الإسرائيلي في قطاع غزة والتنازلات المتواصلة التي قدمتها السلطة الفلسطينية، أكد أن إسرائيل ملتزمة بما أسماه "السلام" وتطبيق مبدأ الدولتين لشعبين، مشيراً إلى أن «وجهة إسرائيل نحو اتفاق ومصالحة تاريخية مع الفلسطينيين، تؤدي في نهايتها إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة تقوم إلى جانب إسرائيل».
وفي اللقاءات بين المسؤولين الإسرائيليين وجورج ميتشل، طالب بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي بالتركيز في المرحلة الأولى من المفاوضات غير المباشرة على قضيتي الأمن والمياه، فيما تطالب السلطة الفلسطينية بالتركيز على قضيتي الحدود وتجميد الاستيطان في الضفة الغربية والقدس الشرقية.
وقال النائب الأول لرئيس الوزراء سيلفان شالوم، في حديث مع صحيفة «جيروزاليم بوست»، إن أي زعيم فلسطيني لن يقبل بأقل مما رفضه الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في كامب ديفيد قبل عشر سنوات، وفي المقابل لن يقترح أي رئيس وزراء أكثر مما اقترحه إيهود باراك آنذاك، واستنتج بناءً على ذلك أن المفاوضات غير المباشرة ستصل إلى طريق مسدود. لكنه عاد وأعرب عن تأييده لهذه المحادثات التي تدعمها واشنطن لكونها قد تؤدي إلى تفاهم كبير بين الجانبين.
مخاوف إسرائيلية عديدة، وقضايا كثيرة يتم طرحها، ولا إجابات نهائية لها: تحقيق الأمن، وإنهاء الصراع، والخطر من تزايد أعداد الفلسطينيين، حزب الله، والبرنامج النووي الإيراني، سوريا.. وفي كلمة أمام اللجنة اليهودية الأمريكية، جددت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، التأكيد على التزام الولايات المتحدة بأمن إسرائيل، وأدانت بشدة تسليح حزب الله بصواريخ تشكل خطراً جدياً على أمن إسرائيل، كما اعتبرت أن إيران النووية تشكل خطراً على إسرائيل والمنطقة. وتنافس أركان الإدارة الأمريكية على تأكيد العلاقة الخاصة مع الدولة العبرية، وعدم التردد مطلقاً في الدفاع عنها. وقد علق الرئيس الأمريكي في حديث له مع شبكة "فوكس" التلفزيونية بأن العلاقات الأمريكية- الإسرائيلية لا تمر بأزمة بسبب عملية الاستيطان الإسرائيلي فوق الأرض المحتلة وفي القدس لأن "إسرائيل" هي أقرب الدول الحليفة للولايات المتحدة، وأن العلاقات الخاصة بينهما لن تتأثر. وقد علق على ذلك الكاتب الأمريكي الشهير توماس فريدمان بقوله إن: "الخلاف الحالي بين الدولتين ناتج بالأساس عن تغيُّر أولوية السلام على أجندة كل من الطرفين، ذلك أنه ليس من الصعب تصور أن المتزوجين كاثوليكيا تنشأ بينهما خلافات تفرضها تفاصيل الحياة، ولكنهما يتعاملان على أرضية عدم وجود إمكانية للانفصال، أي أن العلاقة بين الولايات المتحدة و"إسرائيل" تعبر عن زواج كاثوليكي وتحالف إستراتيجي، ومن ثم فإنه لا توجد أزمة في العلاقات بينهما".
لخلاف بين الطرفين، الفلسطيني والإسرائيلي، يتمحور حول تحديد معاني ودلالات مفهوم الأمن، فالإسرائيليون يرون أن الأمن يعني قيام السلطة الفلسطينية بكل الجهود لمنع "الهجمات الإرهابية" ضدها، واعتقال كل المشتبهين فيهم وعقد المحاكمات لهؤلاء، وضرب معاقل "الإرهاب"، ومنع كافة أشكال الدعم من الوصول لهم، أما بالنسبة للفلسطينيين فيعني الأمن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي؛ لأن قوات الأمن الفلسطينية لن تتمكن من القضاء على "الإرهاب" إلا إذا كانت هناك دولة فلسطينية قائمة
وعشية إطلاق المفاوضات غير المباشرة، بين السلطة وإسرائيل، شدد الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز، خلال لقائه مع الموفد الأميركي جورج ميتشل، على أهمية «حل المشاكل الأمنية» في أي اتفاق "سلام" مع الفلسطينيين.
واعتبر بيريز أن تسوية المسائل الأمنية «تكتسب أهمية قصوى» في ضوء آلاف الصواريخ التي تلقتها بعد انسحابها من قطاع غزة عام 2005.
وفيما تجاهل بيريز المجازر التي ارتكبها جيشه الإسرائيلي في قطاع غزة والتنازلات المتواصلة التي قدمتها السلطة الفلسطينية، أكد أن إسرائيل ملتزمة بما أسماه "السلام" وتطبيق مبدأ الدولتين لشعبين، مشيراً إلى أن «وجهة إسرائيل نحو اتفاق ومصالحة تاريخية مع الفلسطينيين، تؤدي في نهايتها إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة تقوم إلى جانب إسرائيل».
وفي اللقاءات بين المسؤولين الإسرائيليين وجورج ميتشل، طالب بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي بالتركيز في المرحلة الأولى من المفاوضات غير المباشرة على قضيتي الأمن والمياه، فيما تطالب السلطة الفلسطينية بالتركيز على قضيتي الحدود وتجميد الاستيطان في الضفة الغربية والقدس الشرقية.
وقال النائب الأول لرئيس الوزراء سيلفان شالوم، في حديث مع صحيفة «جيروزاليم بوست»، إن أي زعيم فلسطيني لن يقبل بأقل مما رفضه الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في كامب ديفيد قبل عشر سنوات، وفي المقابل لن يقترح أي رئيس وزراء أكثر مما اقترحه إيهود باراك آنذاك، واستنتج بناءً على ذلك أن المفاوضات غير المباشرة ستصل إلى طريق مسدود. لكنه عاد وأعرب عن تأييده لهذه المحادثات التي تدعمها واشنطن لكونها قد تؤدي إلى تفاهم كبير بين الجانبين.