ن والقلم

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى ثقافى إسلامى ينافش قضايا الأمة ، وهموم الناس ، وأحوال السياسة ، ومشكلات الشباب بأفكار جادة ورؤى واعية


3 مشترك

    ثمن العروبة.....رأي متجدد

    تصويت

    هل تتوقع أن يكون من شأن ترقية علم الإجتماع أن يخصل الاسلام من جنايات مذاهب المسلمين الفشارين عليه؟

    avatar
    محمد عفارة
    أصدقاء الموقع
    أصدقاء الموقع


    ثمن العروبة.....رأي متجدد M2
    الدولة : لبنان
    رقم العضوية: : 15
    عدد المساهمات : 75
    عدد النقاط : 193
    المهنة : طول عمري و أنا أعمل في مهن لا تتناسب مع استعدادي و لا تحصيلي العلمي، الآن مسماي الوظيفي حارس، لكن أقوم بالأعمال المكتبية المختلفة
    تاريخ التسجيل : 26/02/2010

    ثمن العروبة.....رأي متجدد 1210

    نقاش ثمن العروبة.....رأي متجدد

    مُساهمة من طرف محمد عفارة الثلاثاء أبريل 13, 2010 6:42 pm

    Sleep



    بسم الله الرحمن الرحيم
    ثمن العروبة....رأي متجدد

    ترقية علم الاجتماع أو أي علم آخر نظير أي يشترك معه في إمكانية انتزاع نفس المنطق منه، هو أحوج ما يحتاجه المسلمون و العرب الآن، بسبب أنه وسيلة المسلمين و العرب لوحدة الكلمة و التسامي فوق المذاهب أو تخليصها من شوائب الفشر من الأكاذيب الهاذية و الأخطاء الخطايا سبب التفرقة، بداهة تفرقة السذج و المغفلين من المسلمين، قال تعالى: "إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ، إِلاَّ مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ # وَ إِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ"
    العلوم النظائر المشتركة مع علم الإجتماع في منطق واحد هي علم نفس الإنسان أو علم نفس الحيوان أو علم نفس الشجرة، أو النظرة المستقصية للعالم الأكبر أي جملة ما أحدثه الله سبحانه و تعالى و أضافه إلى وجوده، قال رسول الله محمد صلى الله عليه و آله و سلم: "أصدق بيت قالته العرب: ألا كل شيء ما خلا الله باطل.. و كل نعيم لا محالة زائل".
    عن طريق المنطق السليم الكامل الذي من مفرداته تحصيل الصورة الكاملة الثمانية عن الوجود، يمكن السير في طريق الموصل إلى وحدة الكلمة التي جوهرها و خلاصتها استئناف اعتناق ولاية و سيادة سلطان الحجة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي عنه، قال سيدنا الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه في غدير خم و استمر على ذلك في خلافته و حتى استشهاده على يد المجوسي أبو لؤلؤ لعنة الله عليه: "هنيئا لك يا ابن أبي طالب لقد أصبحت مولاي و مولى كل مؤمن و مؤمنة"، و ما يخص الولاية الأممية التي تعني جميع المسلمين و السيادة القومية التي تعني العرب خاصة دون سواهم من الشعوب و القبائل الإسلامية، أنها تشبه الرسالة في كونها مستمرة متعالية على ظروف الزمان و المكان، و الولاية حق أمة محمد و السيادة حق قومه العرب، حق به يستحق العز و ثمن به يشترى المسلمون و العرب نصر التاريخ، و التاريخ أوله بدء النهضة الثانوية التي تتجسد في بناء سقف المجتمع أي الخلافة سلطان القدرة الموقوت و المؤجل، و تاريخ الأمه آخره و تاجه دولة المهدي ملكا و المسيح أميرا عليهما السلام.

    الإخراج هو أول مبدأ جدير يستاهل من قوة النباهة أن تلحظه و تقتنيه، ثم تسلح به بقية قوى الانسان ليكون أساسا للفهم و التدريج و التعريف و العمل، كل أشرف من الخلق المحدث، هو مجمل بالنسبة لمن هو متأخر عنه في الوجود، في البدء مجتمع الأمة كلها يكون مجملا في فرد واحد، على هامش حقيقته الخاصة و هو الرسالة، ثم يكون إخراج الضمائر التفاصيل من المجمل، حتى يصفى و لا يتبقى له إلا حقيقته التي بها يتميز عن الأدنى، قال تعالى: " إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلّهِ حَنِيفًا وَ لَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ".
    مبدأ الإخراج:-
    • يكون لعظيم الدولة لقب رئيس يشير إلى نظامها و تنظيمها، نظامها هو المثال الذي بين الله سبحانه و تعالى و بين المجتمع الزمني، تتعدد الألقاب الرئيسة منها الملك و رئيس الجمهورية أو السلطان أو الخليفة، و تنظيمها هو صورة هذا المجتمع. عادة يذيل بصراحة هذا اللقب الرئيس بلقب آخر أثير يعين مهمة أو دور العظيم و مجتمعه الذي يتزعمه، في المجتمع الذي على صورة حيوان سبع اللقب الذيل هو القائد العام للجيش و القوات المسلحة، و في الدولة الإنسانية اللقب البؤرة هو رسول الله أو الخليفة، و يذيل صراحة أو ضمنا بلقب داعي الدعاة أو قاضي القضاة.
    • دون رئيس الجمهورية للجيش قادة كثير متوسطون بينه و بين قائد الجيش الفعلي أو العماد أرفع الضباط رتبة عسكرية، وزير الدفاع و مجلس النواب و رئيس الوزراء الذي له دور أكبر من وزير الدفاع فيما يخص الشؤون الأمنية في الداخل و عبر الحدود، لكن في النهاية الجنود الذين يشتبكون في المعركة مع العدو هم الجيش المباشر، و على جهودهم يتوقف مصير الحرب.
    • في البداية يكون المجتمع مجملا، يقود الجيش حقيقة لا رمزيا أو فخريا الرسول أو الخليفة أو الوزير الأول للخليفة، بل و حتى يكون جنديا يباشر القتال، و ربما تصدر المقاتلين أيضا، قال علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي عنه: "كنا إذا حمي الوطيس نحتمي برسول الله"، أي كان الرسول محمد صلى الله عليه و آله و سلم متحقق فيه جميع رتب الجيش، و الأهم من الجيش هو جسم الدعوة، كان متحقق فيه جميع رتب الدعوة كان الرسول محمد صلى الله عليه و آله و سلم يباشر الدعوة بالحكمة و الموعظة و الجدل الحسن الحقيقي و الظاهري، و دون الجيش أهمية جسم التربية كان الرسول أيضا متحقق في شخصه جميع رتب المدرسة.
    • جميع رتب كل شيء كان متحققا في شخص رسول الله، أي كان الرسول هو الكل في الكل، كل الأمة في فرد واحد، خاصة عندما كان فذا و قبل أن يدعو أهله خديجة عليها السلام، و تستجيب له، لكن لا يجوز الغفلة عن أن المهم من هذا الكل أو نواة هذا الكل هو أنه رسول الله، و الأشياء الستة الضمائر فيه، أي كونه روح الأمة الموقظ، و كون نفس الأمة الحافظ و كونه عقل الأمة المرشد و كونه إنسان الأمة المعلم و الناسك و كونه جندي الأمة و أديبها و كونه مربي النشء و مكثر الأمة بنسبه المتصل إلى يوم القيامة، كل هذه الأشياء مصيرها الإخراج من شخصه و التوزيع على الأهل و الصحابة، ثم التابعين توزيعا يزداد تفصيلا جيلا بعد يل و قرنا بعد قرن.
    • أيضا يكون الإجمال ثم الإخراج منه، في شخص الوصي و شخص الخليفة و كل شخص أدنى، لكن المهم و الضروري هو معرفة الحقيقة الرئيسة في الشخص، على هذه المعرفة الإجتماعية يتوقف نجاح المساعي لرفع الخلاف القديم بين المسلمين. لهذه الدرجة هذه المعرفة خطيرة.
    • قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي عنه: "و تزعم أنك جرم صغير...و فيك انطوى العالم الأكبر"، كل فرد من الناس و من المسلمين هو مختصر الوجود المحدث كله، لكن ما يميز النبي محمد صلى الله عليه و آله و سلم، أنه غير متفاوت في ذاته، الله أيضا غير متفاوت في ذاته، لكن الله هو أبسط البسائط و لطيف و قديم، بينما رسوله الأعظم مؤلف و محسوس و محدث، غير الرسول كل فرد من الأمة هو متفاوت الصفات، بمعنى أن ليس جميع صفاته ممتازة جيدة جدا، بل بعضها يكون شديد القوة و بعضها ضعيف و حتى أن كل شخص هو أخرق بالنسبة لبعض الصفات، قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه: "تام الروء ناقص العقل"، تفسيره أن شدة قوة الجمال، يكون على حساب قوة العقل.
    • الإخراج محصور فيما دون الحقيقة الرئيسة، التي تخص الأعلى، في غزوة بني قريظة كلف رسول الله محمد صلى الله عليه و آله و سلم سيدنا سعد بن معاذ رضي الله عنه النيابة عنه في القضاء، و في حياته كلف سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه إمامة المسلمين، و في السرايا يكلف من ينوب عنه في قيادة الجيش، كل حقيقة غير الرسالة يمكن توريثها أو تكليف من ينوب عنه فيها إلا النبوة و الرسالة و هي الحقيقة الرئيسة لشخص محمد صلى الله عليه و آله و سلم. لذا وصف مسيلمة بالكذاب، بسبب أنه ادعى حقيقة تخص محمد بن عبد الله وحده فقط لا غير، و لم يوصف بالفضولي مثلا، لأن الفضولي يقع عمله قابلا للإبطال أو التصحيح، بينما الكذاب عمله مزيف باطل أصلا و مردود عليه تلقائيا من غير حاجة لإبطال.
    • الخلافة أو روحانية الأمة ليس حقيقة رئيسة لرسول الله محمد صلى الله عليه و آله و سلم، و لا لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي عنه، بمعنى أن إذا حدث و بادر شخص في حياة النبي أو علي الموصى له بالولاية الأممية و السيادة القومية و باشر سلطان الاقتدار، فإنه لا يكون كاذبا مخاصما بل فضوليا مستعجلا، و يقع عمله قابلا للإبطال أو التصحيح، و لا بد من التصريح بإبطال عمله و السكوت هو إقرار ضمني بجدارة الفضولي أو إعلام صامت بأنه بتمتع بحقيقة ثانوية لا تخص النبي أو الوصي و مصيره الإخراج حتما في وقتها، و تصحيح لعمله و تثبيت له في المنصب الذي بادر إلى شغله.
    • لقي سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي عنه في الطريق، فبادر إلى سؤاله: "أكرهت إمارتي؟"، أجاب الأمير عليه السلام: "لا، و لكن آليت على نفسي ألا أخرج من البيت إلا للصلاة، حتى انتهي من جمع القرآن"، و في جواب الأمير إشارة إلى أن الخلافة ليست هذا الشأن الخطير الذي يستحق أي يكون سببا للخلاف الصخم بين المسلمين، بمعنى أن طريقة تطهير الرجلين في الوضوء أو وضع اليدين عند حركة القيام في الصلاة أو عدد الصلوات الإبراهيمية أهي إثنتي أو خمس حسب رواية الإمام الشهيد زيد بن علي عليهما السلام، أو قراءة الفاتحة أو التمجيد في الركعتين الثالثة و الرابعة أو جمع العصرين أو العشائين اختيارا و بلا اضطرار،،،،،،،،،الخ. أي واحد من هذه الأمور التعبدية هو أخطر من الخلافة.
    • على افتراض ان أسيادنا أبو بكر الصديق و عمر بن الخطاب و أبو عبيدة الجراح رضي الله عنهم أجمعين كانوا قد استعجلوا، و في الحقيقة هم جرفهم تيار القدر القاهر قسرا و ألقاهم في مباشرة المبايعة لأبي بكر الصديق رضي الله عنه، و لم يكن أمامهم فرصة متاحة تمكنهم من الترو و النظر و الاستعداد بالخطة و تنمية الإرادة و تخيل الحلم بسلطان القدرة....... و بعد التصريح من سلطان الحجة بعدم الكراهة، تقع صحيحة خلافة أبي بكر الصديق رضي الله عنه، و يقع صحيحا بيعة الصحابة رضي الله عنهم لأبي بكر، و جدير هنا بالمراعاة القاعدة الشرعية: "ما الله عليه أغلب فهو للعبد أعذر"، هذا في المعصية المحرمة، يعذر العبد في العمل الخبيث المحرم، و هو معذور أكثر في العمل المشبوه أو الكريهة أي العمل الطيب فيه ظن المبادرة المستعجلة أو الفضولية، و مصحوبا بالظن أنه قيام بالواجب، يؤجر عليه إن شاء الله تعالى.

    غير تفسير أحداث سيرورة و تطور الجماعة من الناس، الإخراج مبدأ يصلح أيضا في تفسير بعض آي القرآن الكريم، قال تعالى: "سبحان الذي أسرى بعبده ليلا"، قال سيدنا خالد بن الوليد رضي الله عنه: "عند الصبح يحمد القوم السرى"، السرى هو السفر ليلا، و لا يجوز القول أن ليلا زائدة أو محشوة، : "سبحان ربك رب العزة عما يصفون"، السرى هو السفر المريح، و تتوفر فيه الراحه إذا فعله الإنسان ليلا، لكن السفر المريح إذا استظرفه النهار هو سرى أيضا، بما أن الله سبحانه و تعالى هو الذي أسرى بعبده، و الله هو اللطيف فلا شك أن سفر الرسول إلى فلسطين كان مريحا، من هنا الحاجة إلى تأكيد ظرف زمان السفر.

    يتبع مقاربة حول ولاية الفقيه و المختصر المفيد فيها أنها نظام هو تعبير مناسب و صادق أفرزه صنف من الأعاجم يخصهم حقيقة جماعية ضيقة أو قومية محدودة، لكن هذا التعبير الصحيح نسبيا هو باطل و يعتبر ناقصا و إنحرافا و يشوه صورة الإسلام، دين الله الذي غير العروبة القومية المتفردة بالكمال و الإعتدال تقصر كل قومية أخرى عن التعبير عنه كله بلا تحيز لصفة منه علىى حساب صواحبها. لكن ولاية الفقيه ليس أول إنحراف يرد إلعرب و يشوش عليهم عبقرية قوميتهم و كمال إسلامهم، سبقه انحراف قديم ورد من الترك و استمر حتى توهم المسلمون السنة أنه من بدهيات الاسلام، و هو اختصار الاسلام بأعمال مفتي الديار، الذي يكون موظفا كبيرا مرة و صغيرا من الدرجة التاسعة أغلب الأوقات، و هو حال مفتي الديار التركية في جمهورية يتوهم الناس أنها ستعلن الخلافة غدا، قال الشاعر: "يقضى الأمر حين تغيب تيم .......... و لا يستأذنون و هم شهود"، لكن لا يصح إلا الإنتباه أن نظام مفتي الديار هو انحراف بالمقياس القومي العربي، بسبب نقصه و قصوره عن التعبير عن كل العروبة أو كل الإسلام لكنه نظام مناسب و صحيح بالنسبة للقومية الأناضوليةالمعاكسة في طبيعتها للقومية الفارسية التي يغلب عليها الصفة العلمية على الصفة العملية، قال رسول الله محمد صلى الله عليه و آله و سلم: "لو كان العلم في الثريا لطاله ناس من هؤلاء" و أشار إلى سيدنا سلمان الفارسي رضي الله عنه، أما الترك فهم قوم يتميزون بغلبة صفة العمل على مزاجهم، و هم بسبب أنهم مسلمون يصير تكتم التاريخ الرائج على أعمالهم الخارقة، تذكروا الطريقة التي غزا بها سيدنا محمد الفاتح القسطنطينية، قال الشاعر: "تبغي النجاة و لم تسلك مسالكها....إن السفينة لا تمش على اليببس"، سفنهم لم تمش على اليبس بل تسلقته.
    نظام ولاية الفقيه إنحراف هو الأقل خطورة ما زال المسلمون حتى الشيعة متحفظون أي من تفضيله على بقية نظم الحكم التي توصل إليها اجتهاد مراجعه الفقاهية و التي تقارب العشرة نظم حكم، نظام حكم الشعب انحراف أخطر، بسبب معظم المسلمين قد ألفوه حتى صاروا عاجزون عن تذكر البديل الاسلامي، حكم الشعب سواء الذي فصله تداول السلطة على بطريقة الانتخابات على أساس احتكار الأكثرية المستبدة، أو فصله تداول السلطة بالانتخابات على أساس النسبية المنصفة لكن يعيبها عيبا فاحشا أنها شاطرة الشعب إلى طبقات متزاحمة و حتى متخاصمة و متحاربة، لم يقنع حتى انطون سعادة الزعيم العلماني مؤسس الحزب القومي السوري، لذا اقترح فلسفة مثالية إيجابية مضمونها مبادرة النخبة الواعية إلى التعبير عن الحقيقة القومية التي تجمع الشعب، أليس عجيبا و قد انتبه زعيم علماني إلى فحش العيب في نظام حكم الشعب صيرورة هذا النظام غير الإنساني الوحيد المعقول و المعلوم في أذهان أكثر المسلمين.
    نظام الحكم من منظور العروبة القومية المتفردة بالكمال و الإعتدال و الاستقامة و التسامي المتحررة من قيد الزمان و الارتهان للمكان، يخرج تنظيما إجتماعيا حديثا دائما أي متجددا متوافقا دائما مع متطلبات الزمان فصله أنه مسقوف برئيس، ليس مهما لقب الرئيس أي اسم يكون ملكا، أو خليفة أو أميرا أو سلطانا، أو إماما، الخ. المهم ألا يكون طرطورا أي رئيس بالشكل بينما السلطة متركزة بيد الفقهاء أو النواب كما هو الوضع في لبنان أو إيران الخومينية او سويسرا قبل ان تعمل لنفسها ترقية تنظيمية، أو السلطة متركزة بيد وزارة متسلطة.
    و الأهم من التنظيم هو طبيعة النظام عمود ا لتنظيم و روحه و معناه، الذي يستمد منه التنظيم فعالية نهضته، قالت سيدة سيدات نساء العالمين فاطمة بنت محمد عليها السلام: "و فرض طاعتنا نظاما للأمة"، ليس غاية الدولة الإسلامية العربية زيادة الإنتاج ليسرقه اللصوص أو بعبارة زينة يوزع محاصصة بين الزعماء أحباء الشعب، و ليس غاية الدولة الإسلامية العربية إقامة حكم فاشي ليصادر الزعيم المشعشع حرية الشعب في التعبير و النصح الشورى، بل وظيفة الخليفة هو إيقاظ الأمة و ترفيع الهمة، إلى مستوى الرد على التحديات ثم الشروع في المبادرات، قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي عنه: "أنا يعسوب المؤمنين و المال يعسوب الفجار"، و قال رسول الله محمد صلى الله عليه و آله و سلم: "من كان الله مولاه فأنا مولاه و من كنت مولاه فهذا علي مولاه"، لكن ما هي هذا الولاية التي لا يصح الاسلام بدونها؟ و كيف يصح و من يتحلل منها يرد على الرسول ولايته و يرد على الله ولايته، و ماذا يتبقى من الإسلام بعد كل هذه الرد و الرفض؟!
    لا شك إن ولاية محمد أو ولاية علي لا تعني فقط حفظ أحاديث النبي، أو درس نهج البلاعة و غرر الحكم و المستدرك، هذا يستطيعه أي كافر، و يستفيد و يصير بالشكل حكيما منطيقا، قال رسول الله محمد صلى الله عليه و آله و سلم: "أهل بيتي حبهم فرض، و معرفتهم تنقذ من النار، و حبهم يدخل الجنة"، إذا كانت الخلافة روح الأمة الموقظة، و الوزارة نفسها الحافظة حياة الجماعة و الشورى عقلها الرشيد المجتهد موجه التفكير و مرجح حظه من الصواب، فما يكون دور الولاية و تأثيرها في ذات الفرد أو الجماعة"؟، قال رسول الله محمد صلى الله عليه و آله و سلم: " اسم الله منقوش في قلب كل مؤمن، ذكر الله تعالى أم لم يذكره"، يقول الفيلسوف الألماني فشته: "إن الناس يتوهمون الألوهية في شخص و يعبدونه من أجل أن يقووا هذا المعنى في أنفسهم"................ هذا هو دور الرسالة و الولاية، رغم أن المسلمين لا يذهبون في تعظيم الخلق إلى هذه المبالغة أو الغلو، إلا أنها انتباهة موفقه من الفيلسوف، فائدة تصديق الرسل هو تنسيط اسم الله المنقوش في القلب، لان الرسول هو في الحقيقة اسم الله المنقوش في قلب الأمة أو في روحها أو شخص الخليفة، خليفة الرسول. الأسماء الحسنى التسعة و التسعون هي أسماء منقوشة في قلب العالم الأكبر، في الحقيقة لا يوجد شيء إلا و فيه شيء من الله سبحانه و تعالى و إلا استحال استمراره، حتى الجماد من ذرة أو كوكب، قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي عنه في تركيب الأرض: "الأرض على قرار، القرار (ألواح) القرار على عاتق ملك(فلك محرك) الملك قوائمه على صخرة (صخر مصمت) الصخرة على قرني ثور(الطبقة من الصخور مخزن اللابا) الثور قوائمة على حوت (صخر مسامي) في اليم الأسفل، على ظلمة (طاقة سوداء جاذب نافرة)، الظلمة على العقيم(لا حظ له من النور)، العقيم على الثرى (التراب الندي المبتل بنور ما تحت الثرى) الثرى على ما تحت الثرى، و ما تحت الثرى لا يعلمه إلا الله"، هذه الطبقة العاشرة هي ما تحت الثرى.
    ربما يثور التساؤل ألا يكفي اعتناق رسالة محمد صلى الله عليه و سلم من أجل ترفيع الوعي إلى الاسم المنقوش لمعاينة الاسلام و الإيمان، ما ضرورة الولاية و الوصاية؟
    الجواب هو لا بد من التمييز بين العلاقة مع الله و بين العلاقة مع الخلق، الله واحد أحد فرد صمد، و هو كاف عبده، لكن مخلوق واحد لا يكفي، قال تعالى: "و من كل شيء خلقنا زوجين لعلكم تذكرون"، لا بد من تأكيد نشاط الاسم الذي يختبره الانسان بالشعور أنه يعيش الإسلام، كما أن نشاط المعدة يخبر عنه الشعور بالشبع و الري.

    التلميذ.............
    محمد سعيد رجب عفارة
    الثلاثاء 13\ 04\2010
    بنوته مصرية
    بنوته مصرية
    أصدقاء الموقع
    أصدقاء الموقع


    ثمن العروبة.....رأي متجدد Stars16
    ثمن العروبة.....رأي متجدد EgyptC
    الدولة : مصرية
    رقم العضوية: : 38
    عدد المساهمات : 169
    عدد النقاط : 193
    تاريخ التسجيل : 06/03/2010

    ثمن العروبة.....رأي متجدد 1209_1192659039

    نقاش رد: ثمن العروبة.....رأي متجدد

    مُساهمة من طرف بنوته مصرية السبت أبريل 17, 2010 10:00 am

    اسم الله المنقوش في القلب، لان الرسول هو في الحقيقة اسم الله المنقوش في
    قلب الأمة

    ممكن توضيح
    Admin
    Admin
    الدعم الفنى
    الدعم الفنى


    ثمن العروبة.....رأي متجدد Stars14
    ثمن العروبة.....رأي متجدد EgyptC
    الدولة : مصـــــــر
    رقم العضوية: : 43
    عدد المساهمات : 256
    عدد النقاط : 347
    تاريخ التسجيل : 13/03/2010

    ثمن العروبة.....رأي متجدد 67-24

    نقاش رد: ثمن العروبة.....رأي متجدد

    مُساهمة من طرف Admin الأربعاء أبريل 21, 2010 4:42 pm

    بالفعل كاتب مميز وذو مذاق خاص

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مايو 09, 2024 9:06 pm