ن والقلم

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى ثقافى إسلامى ينافش قضايا الأمة ، وهموم الناس ، وأحوال السياسة ، ومشكلات الشباب بأفكار جادة ورؤى واعية


    مريم واليقين

    كلمات من نور
    كلمات من نور
    المدير العام
    المدير العام

    مريم واليقين Stars12
    مريم واليقين EgyptC
    الدولة : مصر
    رقم العضوية: : 39
    عدد المساهمات : 3309
    عدد النقاط : 5984
    العمر : 56
    المهنة : أم لأربعة من البنين ووالدهم
    تاريخ التسجيل : 10/03/2010

    .مريم واليقين Im_msn
    1- كيف تتلذذ بالصلاة
    2- صرخة أنثى ملتزمة : بكل بساطةأريد زوجاً بكراً


    مريم واليقين Pens

    مريم واليقين 9710

    13042010

    اهداء مريم واليقين

    مُساهمة من طرف ÙƒÙ„مات من نور

    http://qssassy.blogspot.com/2010/04/blog-post.html




    مريم واليقين

    -1-

    مريم واليقين Yakini

    تقف مريم على باب شقتها منتظرة بشوق ابن جارتها –الحبيب ابن الحبيبة – هشام وتسمع خطواته صاعدا غلى السلالم وقلبها ينبض شوقا لمعرفة نتيجة امتحاناته وتفتح مها الباب مبتسمة في وجه مريم ومنتظرة ابنها الذي يجري إليها معانقا إياها في شوق قائلا : نجحت يا ماما بتقدير جيد جدا .
    تصرخ أمه سعيدة وتعانق مريم بيدها الثانية فرحة فيبتعد هشام عن حضن أمه ويقول بغضب : عن إذنك يا ماما ....تصيح مها فيه : مالك يا هشام؟
    هشام : مافيش بس واقف في الشمس من بدري وحاسس بإرهاق.
    مها : طيب مش خالتك مريم واقفه تبارك لك .
    هشام بدون النظر إلى مريم : شكرا ...عن إذنكم.

    تنظر مها إلى مريم وهل غير مستوعبة ما يحدث وتقول : مش عارفه ماله غضبان من الكل الفترة اللي فاتت ، من يومين برضه اتخانق مع سما -أخته -خناقة كبيرة علشان أخته عايزة تنزل لوحدها
    وقبلها شد مع أبوه علشان منزلش يصلي معاه جماعة في المسجد ..و أهو غضبه طالك ...مش عارفه إيه اللي حصله من ساعة ما دخل الكلية وهو بيتغير ؟
    مريم : متضايقيش نفسك يا مها ...هو بيمر بفترة صعبة من عمره خصوصا مع الشلة اللي اتصاحب عليهم ونسى أصحاب الثانوي و المدرسة ...ادعيله .
    مها: هو علشان تدين وبقى بيصلي الفرض في جماعة وربى لحيته يعاملنا بالإسلوب داه؟ربنا مقالش كده ابدا...
    مريم : أنا المقصودة بغضبه ...أنا حاسه بيه من شهور وهو بيعمل حدود ومش عايز حتى أقف أكلمك أو أدخل بيتك .
    مها: انتي بتقولي إيه؟ انتي زي خالته بالضبط ...انتي أمه الثانية.
    مريم : صدقيني يا مها ، هو محتار يتعامل معايا ازاي ، داه حتى مبقاش يكلم أحمد – زوج مريم – زي زمان ، زي ما يكون بيلومه إنه اتجوزني علشان مسيحية .أنا بادعيله و انتي كمان ادعيله ، وروحي يلا شوفيه و غديه .
    مها : مش كنتي حتتغدي معانا؟
    مريم : لا أحمد كلمني من الأتوبيس وقالي إنه جاي من رأس البر النهارده بدل بكرة إن شاء الله.
    مها: يوصل بالسلامة ، ومتزعليش من هشام كلها أسبوع و أبوه يرجع من الشغل – يعمل والد هشام مهندس للبترول في شركة بترول لمدة أسبوعين ويعود للبيت لمدة أسبوعين – حاكلمه يتصرف معاه ويشوف صرفه .
    مريم: واحدة واحدة داه سن صعب ..يلا سلام دلوقتي يا حبيبتي.

    تدخل مريم إلى شقتها وهي تحمل هموم الدنيا بعدما كان قلبها يغني طربا منذ دقائق،تدخل إلى المطبخ لتعد الطعام وتنتظر زوجها الحبيب وتتذكر كيف تعرفت عليه ؟كان أحمد شابا صغيرا حينما ذهب إلى سوريا منتدبا لتدريس اللغة العربية بالجامعة، وكانت هي تخرجت حديثا من معهد للسكرتاريا، يتيمة راح أبواها في ضربة صهيونية غادرة فتهدم المنزل عليهم وهي في المدرسة تدرس ، وعاشت في غرفة صغيرة في الدير ، كانت محبوبة من جميع الراهبات وكانوا يعتقدن أنها ستنضم إليهن قريبا ، إلا أن إحدى المعلمات طلبت منها أن تساعد الأستاذ أحمد في طباعة رسالة الدكتوراة الخاصة به ، ومن يومها لم تعد مريم كما عهدتها الراهبات ، أصبحت تضحك وتبتسم وتميل إلى الحياة خارج الدير بعدما كانت حزينة قليلة الإبتسام والضحك، وفجأة وبدون مقدمات تزوجت من أحمد وانتقلت إلى بيته وودعت الدير إلى غير رجعة ،وفي بيتهما علم أحمد أن مريم كانت تحب الرسم وخاصة الرسوم الطبيعية فاتفق مع مدرسة متخصصة ان تأتي إليهم في المنزل لتعلمها و بالفعل أصبحت مريم رسامة عاشقة للطبيعة .

    بعد عامان من العيش في سوريا، عاد أحمد وبصحبته مريم إلى الإسكندرية وسكن في بيت صغير يرى البحر ، ، ومع مرور الوقت أصبحت مريم فنانة مشهورة في الإسكندرية ، حيث أنشأ لها زوجها مرسم في غرفة من غرف البيت وطلبت منه أن يترك الجدارن بيضاء خالية من أي زينة أو لون وكانت تنظر إلى الحوائط متخيلة جنات وحدائق سوريا أو الطبيعة الجميلة في الريف المصري و الشواطيء .وحينما ذهب بها إلى رأس البر ، كرهها أخوته و أخواته بدون سبب إلا أنها مسيحية ، أما أخته الكبرى فكانت تحبها وتجلس معها لساعات يتحدثان ولكن بعيدا عن العائلة و بعيدا عن زوجها ، وبعد عامان من رجوعهما ، و تأكد الجميع أن الدكتور أحمد ومريم لا يستطيعوا الإنجاب ، زادت كراهيتهم لمريم ، وخافوا أن ترث أحمد إذا ما مات،كانوا لا يعلمون أن أحمد لم يكن معلما طماعا يعيش على الدروس الخصوصية ، كانوا يحسبونه يجمع المال ويكدسه بلا طفل يصرف عليه ولا عائلة مثلهم .
    لم يضغط أحمد يوما عليها كي تعلن إسلامها وتترك المسيحية ولكنه كان دائم قراءة القرآن بصوت عال وكانت كلما قرأ سورة مريم تجلس منصتة له وفي عيونها تساؤل صامت لا تحكيه أبدا.وكانت كلما قرأ عن أن اليهود والنصارى قد كفروا ، نبض قلبها بصوت عال متسائلة : كيف يتناقض القرآن هكذا؟ مرة يحكي عن المسيح والسيدة العذراء بصورة جميلة ومرة يتهمنا بالكفر؟ ترى أين الخطأ ؟

    مع مجيء مريم إلى الإسكندرية وشعورها بالوحدة وبدأها في شغل وقتها بالرسم ، تعرفت على مها ، زوجة شابة تكبرها قليلا و متزوجة من مهندس بترول يغيب كثيرا في أسفاره ، تصاحبت الجارتان و أصبحن يمضين أوقاتا سعيدة سويا ، وكانت مريم تحب كثيرا أولاد مها وتعتبرهم أولاد أخت لها ،..ومرت أعوام قليلة والعائلتان شبه عائلة واحدة متصادقين متفاهمين وكأنهم أخوة و أخوات ...........................


    -2-



    دخل أحمد المنزل ليجد مريم تجلس على منضدة المطبخ حزينة ، وحينما أخذها في حضنه كي يسلم عليها ، وجدها ترتجف وتبدأ في البكاء ، فنظر إليها مبتسما وقال : إيه داه زعلانه إني جيت بدري؟
    مريم : لا فرحانه طبعا ودي دموع الفرح ، ينظر إليها أحمد قائلا : طيب عيني في عينك كده؟
    تضحك مريم و تجذبه خارج المطبخ ولكنه يقول لها : انتظري أنا جايب معايا أكلة سمك وجمبري وكابوريا يستاهلوا بقك ...وطبعا جايب معايا أكلة لبيت أبو هشام ...
    تبتسم مريم لتغيظه قائلة : وهو مافيش سمك في اسكندرية يا راجل انت؟
    يضحك أحمد قائلا : انتي عارفه بقى ...يمكن حنين لرأس البر
    مريم : ازاي حالهم هناك؟
    أحمد :بيدعولك يجعل يومك قبل يومي ههههههههههههههههههههههه
    مريم : ناس طيبة و بيحبوني يا سيدي بقى.وازاي العروسة ؟واخواتها؟ صعبانيين عليا قوي من ساعة موت أمهم و قبله أبوهم عاملين إيه؟
    أحمد : شوفي السمك الأول ونتغدى وبعدين نتكلم عن حالهم علشان عايز رأيك.

    بعد الغذاء تدخل مريم بالشاي بالنعناع إلى غرفة الجلوس وتجلس إلى جوار زوجها للتحدث فيقول لها : انتي عارفه أن من بعد وفاة سميرة أختي و أولادها حالهم صعب ، و أختهم العروسة تعبانه علشان مضطرة تعيش هنا في إسكندرية وتسيبهم وبتفكر جديا تجيبهم معاها .
    مريم :مينفعش يا أحمد ..دي عروسة و في أول سنة جواز و أخواتها بنتين توأم في سن مراهقة ..دي مش أصول.
    أحمد : تمام أنا قلتلها كده وفكرت في حاجه وقلت أخد رأيك و بعدين أكلمها في التليفون.
    مريم :خير يارب
    أحمد : إيه رأيك يا مريم ييجوا يعيشوا معانا؟البنتين أو زي ما انتي عارفه الثلاثة بيحبوكي زي أخت لهم وكانوا دايما بيحبوا ييجوا يقضوا أسبوع المصيف عندنا ..وإحنا بنكبر في السن ومالناش إلا بعض و أهو يملوا علينا البيت ..ربي عالم كان نفسي أملى عليكي البيت عيال كتير بس داه قضاؤه إني أكون مش باخلف.
    مريم : إيه الكلام داه يا أحمد ؟ الموضوع داه إحنا قفلناه من زمان و أنا قلتلك إنت مالي عليا حياتي
    أحمد : أنا برضه والا لوحاتك؟
    تغيظه مريم بابتسامة وتقول : طول ما انت غايب اللوحات بتملى عليا الفراغ ولو إني باسرح وافكر فيك أكتر ما بارسم.
    أحمد: يا عيني عالشعر والرومانسية ...كان لازم تكوني شاعرة مش بس رسامة يا مريومتي.
    مريم :خلينا في المهم يا راجل حتنسيني إسمي بكلامك الحلو داه ...انت عارف أنا كنت بحب أختك وكنت عارفه إنها بتحبني بس جوزها الله يرحمه بقى كان مسمم أفكارها ناحيتي .
    أحمد : آه كان خايف علي الأرانب اللي عندي ألا تاكليهم بعدما أموت.
    مريم : هم ميعرفوش إني عملت عليهم ملوخية الأسبوع اللي فات؟
    يضحك أحمد ضحكة من قلبه ويقول : لا أنا سايبهم على عماهم .
    مريم : ربي يخليك ليا ويطول في عمرك وتجوز بنات أختك و تشوف أولادهم كمان.
    أحمد : يعني انتي شايفه إني أجيبهم إسكندرية عندنا؟
    مريم : طبعا يا أحمد دول كفاية إنهم أولاد أختك وتربية والدتك الله يرحمها .
    أحمد : طيب مش حيضايقوكي خاصة إنهم مش صغيرين ؟
    مريم : يضايقوني إيه بس؟ دول حيكونا زي اخواتي الصغيرين .
    أحمد : على خيرة الله.
    مريم : أحمد ممكن أسألك سؤال؟
    أحمد : هاتي ما عندك أنا كنت عارف إنك مشغولة بحاجه خير؟
    مريم : هو أنت لما تدخل الجنة أنا مش حاكون زوجتك علشان حاكون في النار زي ما القرآن بيقول ؟
    ينظر أحمد مبهوتا ويقول : هشام قالك كده؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    مريم : هشام؟ لا ليه.
    أحمد : علشان قبل سفري كان بيننا حديث طويل وكان ....يصمت أحمد
    مريم : وكان زعلان منك علشان متجوز كافرة.أنا عارفه تفكيره وعارفه إنه أكيد حيتكلم معاك .
    أحمد : أنا اتكلمت معاه بهدوء وحاولت أفهمه إنه ماشي في طريق غلط و إن ربنا سبحانه وتعالى بس هو اللي بيهدي البشر و الواحد بيعمل إلي عليه وبيسيب الباقي لربنا و إن الغلظة والكراهية عمرها ما كانت من الدين أبدا ، بس الولد محتاج حد يعمله غسيل مخ ينظف آثار غسيل المخ اللي اتعمل له.
    مريم : واحدة واحدة عليه.
    أحمد : أنا كلمت أبوه و اتفقت معاه نقعد معاه قعدة الأسبوع الجاي بس نصيحة مني ابعدي عن طريقة الأيام الجاية علشان لو ضايقك أو مس شعره منك مش حاسيبه .
    مريم : لا خلاص خلينا دلوقتي في المهم : إيه رأيك ندهن الأوضة بتاعة الضيوف ونعملها لرشا و هبة بنت أختك ؟
    أحمد : اهلا وسهلا حتبتدي الخطط أهو قبل ما حتى نستشير أختهم؟
    مريم : قلبي حاسس إنك شبه اتفقت معاهم وكنت عارف ردي يا أحمد.
    أحمد : طيب حاكلم علا بس أنزل أصلي المغرب إن شاء الله .على فكرة أنا عارف إنك عارفه ردي على سؤالك ...لو تفتكري إحنا طول السنين اللي فاتت كان بينا حوارات ونقاشات بس أنا لقيت إن الحل الأسلم إنك تشوفيني كمسلم مش بس تسمعيني ..وصدقيني لو كنت قلتلك من زمان عن الرد على سؤالك كان ممكن يا تقولي أنا باقول كده علشان تبقي مسلمة وساعتها حيكون إسلامك بالإسم أو إنك تبعدي عني وداه حيكون فيه آذى لينا فقلت أحسن الامور الوسط و أنا عارف و إنتي عارفه لما بارفع إيدي لربنا أنا باتمنى إيه.
    تنظر مريم إلى زوجها بعيون حائرة و لا ترد ويذهب هو لصلاة المغرب وحضور الدرس حتى صلاة العشاء

    -3-



    تدخل مريم إلى المرسم الخاص بها وتضع أمامها ورقة على حامل الرسم و تمسك بقلمها الرصاص وترسم أشكالا ورموزا متداخلة ومتشابكة وترسم وترسم وحينما تشعر بالإرهاق تقف بعيدة قليلا عن اللوحة لترى ما رسمته وما يضايقها منذ سنوات ولا تستطيع التعبير عنه بالكلمات ، و إذا بها ترى كلمة الله في منتصف اللوحة وفي أحد الجوانب رسمة صغيرة لمريم البتول و عيسى و في جانب آخر صورة لعيسى مصلوبا على الصليب و إلى جواره الروح القدس ...تتمعن مريم في الصورة وتضع علامات للإستفهام كثيرا ما ترددت في قلبها وعقلها ؟؟؟؟؟إذا كان عيسى نزل بعد موسى ليؤمن به اليهود فلماذا لم نؤمن نحن بمحمدا ؟؟؟؟؟؟ لماذا يقول المسلمين أن لهم ربا واحدا ونحن نقول أن لنا ثلاث؟لماذا يقول الله أن قد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثه؟
    لماذا ينفى الله عز وجل صلب عيسى ؟؟؟لقد صلب من أجلنا جميعا؟؟؟ وتحمل ذنوبنا؟؟؟يا الله كيف هذا؟ كيف يتحمل ذنوبنا؟ إذن لماذا خلقنا؟كي نذنب و يتحمل ذنوبنا المسيح؟لماذا أشعر بسكينة كلما استمعت إلى صورة مريم و كأن هذا الكلام مجدا و فخرا لها غير موجود لدينا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    قطعت مريم اللوحة وذهبت إلى مها كي تعطيها السمك الذي جلبه أحمد من رأس البر فتداعبها مها أن السمك خلص في إسكندرية وتضحكان سويا وتحكي مريم لمها عن بنات أخت أحمد وعما نوياه سويا فتسر مها وتحتضن مريم قائلة : دي مكافأة من الله يا مريم بعد حرمان السنين دي كلها ..ألف حمد وشكر لك يارب ..حقيقي عايزة أسجد لله شكرا لنعمته دي ...قوليلي بقى حتعملي البيت ازاي؟ وحتجيبي امتى العمال يبدأوا و إيه رأيك تسيبيهم هم يختاروا الألوان و الأوض بمزاجهم علشان يكونوا مرتاحين ؟ والا تحبي..............
    مريم : واحدة واحدة مش بس يوافقوا يا مها؟
    مها : أكيد حيوافقوا هما بيحبوكي وكانوا دايما لما بييجوا مع أمهم يزوروكي بيقعدوا معاكم في الصيف و بيحبوكم ...وحقيقي أنا متفائلة بالله خير علشان دي منحة منه .
    مريم : مها عايزة أسألك سؤال وجاوبيني بصراحة ؟ انتي مؤمنة إني يوم القيامة حدخل النار و انتي حتدخلي الجنة؟
    مها : أنا كلي أمل يا مريم إني أدخل الجنة و باحاول أعمل لها بس أنا باتقلب بين الخوف والرجاء ويقيني إن ربي الحنان المنان حيدخلني الجنة،أما بالنسبة ليكي فالعمر لسه طويل وجايز حاجات كتير تتغير و الاقيكي معايا في الجنة اخوات زي ما كنا في الدنيا ، أنا بادعي بداه دايما.انتي أخت صغيرة مخلفتهاش أمي و أنا يشهد ربنا بحبك أكتر ما بحب أي صديقة لي تانيه ، وباتمنى لك من كل قلبي ربي يفتحها عليكي ويكون يقينك بالله كبير.
    مريم : اليقين؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    مها : أنا عارفه إنك محتارة الفترة اللي فاتت قوي ، وكنت أحيانا كتيرة باتعمد أنصح هشام وسما قدامك علشان أوصل لك المعلومات الدينية و عارفه إن جوزك مش مقصر من الناحية دي ، ربي يكرمه ، بس انتي محتاجة لليقين علشان من غيره حتفضلي في حيرة.
    مريم : مش عارفه بس بجد حاجات كتيرة محيراني ومش لاقيه لها أجوبة.
    مها : أنا مش من الدعاة وجايز مقدرش أرد على الحاجات دي أبدا و أكيد الدكتور أحمد حيقدر يرد عليكي علشان هو دارس لغة القرآن وفاهم أكتر مني ..........بس انتي لازم تسألي ربنا المساعدة و إنه يعرفك لطريق اليقين.
    مريم : اسأله ازاي و أنا زي ما انتم بتقولوا مش مسلمة؟ حيتقبل مني؟
    مها: حيتقبل منك علشان انتي عايزة الطريق المستقيم ..صدقيني رينا حنان منان .
    مريم : ربنا يسهل .
    مها : إن شاء الله ...يلا قومي جوزك قرب ييجي ...بكرة أنا حاعمل الغدا و أدخلك بنصيبك زي بعضه ..
    تضحك مريم قائلة : أعمل إيه في جوزي اللي بيحب ياكل السمك من إيد إسكندرانية؟
    مها : أتاريه كل ما يجيب سمك يعمل حسابنا معاكم ....بس خلي بالك إنتي عليكي الجمبري علشان بحبه بطريقتكم .
    تضحك مريم ومها وتعود مريم إلى البيت لتنتظر أحمد.



    -4-



    تبحث مريم عن الإنجيل الذي أهدته لها الراهبة مادلين ، وتقرأ فيه و توقفت عند بعض السطور و أخذت تبكي وتبكي وهي في حيرة من أمرها ، حتى أتي زوجها وحينما رأها علم أنها في أوج الحيرة و أخذ يدعو الله في سره وبدأ معها الحديث قائلا : مالك يا ستو أنا إيه اللي حصل؟
    تمسك مريم بيده قائلة : ادعيلي يا أحمد ، إدعيلي ربنا يهديني لليقين و الإيمان بالحق .
    أحمد : ربي عالم يا مريم إني بادعيلك بكل داه من غير ما تقولي و يارب يحقق ربي دعايا .
    مريم : ممكن تتكلم معايا في شوية حاجات قريتها كتير في الإنجيل ومش قادرة استسيغها؟
    أحمد : من عينيا الإتنين ، حادخل أتوضأ و أجيب مصحفي و أجيلك .
    يجلس أحمد مع مريم ويبدآن في نقاش طويل
    مريم : يقول الكتاب المقدس::
    أعبروا في المدينة وراءه واضربوه ، لا تشفق أعينكم ولا تعفوا ، الشيخ والشاب والعذراء والطفل والنساء ، اقتلوا للهلاك .. نجّسوا البيت واملأوا الدّور قتلى .. وأنا أيضاً لا تشفق عيني

    فيرد أحمد قائلا الرسول صلى الله عليه وسلم قال في حديثه الشريف لجنوده:
    (انطلقوا بإسم الله وبالله وعلى ملة رسول الله ، ولا تقتلوا شيخاً فانياً ولا طفلاً صغيراً ولا امرأة ولا تغلّوا وضموا غنائمكم ، وأصلحوا وأحسنوا إن الله يحب المحسنين)


    مريم:
    قال الله لبني إسرائيل : حين تمضون من أرض فرعون لا تمضوا فارغين ، بل تطلب كل امرأة من جارتها أمتعة .. فضة وذهب وثياباً ، وتضعونها على بنيكم وبناتكم فتسلبون المصريين


    أحمد : يقول الله تعالى في كتابه :
    (إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي)



    مريم: لأنه هكذا أحب الله العالم حتى أعطى ابنه مولوده الوحيد


    الكتاب المقدس : *قال داود إني أعلن قرار الرب الذي قال لي أنت إبني ، أنا اليوم ولدتُك

    أحمد : (قل هو الله أحد .. الله الصمد .. لم يلد ولم يولد .. ولم يكن له كفواً أحد)
    *(ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من إله ، إذن لذهب كل إله بما خلق ولعلا بعضهم على بعض ، سبحان الله عما يصفون)
    *(وقالوا اتخذ الرحمن ولداً ، لقد جئتم شيئاً إدّاً ، تكاد السموات يتفطّرن منه وتنشق الأرض وتخِرُّ الجبال هدّاً ، أن دعَوا للرحمن ولداً ، وما ينبغي للرحمن أن يتخذ ولداً ، إن كل من في السموات والأرض إلا آتي الرحمن عبداً ، لقد أحصاهم وعدّهم عدّاً ، وكلهم آتيه يوم القيامة فرداً)

    مريم :الآيات الأخيرة دي من سورة مريم صح؟؟؟
    يبتسم أحمد قائلا : صح يا مريم

    مريم : مع الطاهر تكون طاهراً ، ومع الملتوي تكون ملتوياً
    أحمد Sadيا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم أو الوالدين أو الأقربين)


    مريم : قلتَ يا رب لا أنقض عهدي ، لكنك رفضت ورذلت ، غضبتَ على مسيحك ، نقضتَ عهد عبدك ، نجستَ تاجه في التراب .. فرّحتَ جميع أعدائه ، رددتَ حدّ سيفه ولم تنصره في القتال .. حتى متى يا رب تختبيء كل الإختباء
    أحمد : (وعدَ الله لا يُخلف الله وعده ولكنّ أكثر الناس لا يعلمون)

    مريم : افتح عينيك يا رب وانظر
    أحمد: ( إن الله يعلم غيب السماوات والارض ، والله خبير بما تعلمون )



    مريم:لأنه في ستة أيام صنع الرب السماء والأرض وفي اليوم السابع استراح وتنفس
    أحمد : ( ولقد خلقنا السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام وما مسنا من لغوب )


    مريم :وقال الله نعمل الإنسان على صورتنا كشبهنا
    أحمد Sad ليس كمثله شيء وهو السميع البصير)



    مريم : إلى متى تنساني يا رب كل النسيان

    أحمد : (لا يضل ربي ولا ينسى)


    مريم :
    فاستيقظ الرب كنائم كجبار معيط من الخمر

    أحمد : (الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم)



    مريم :يارب حتى متى أدعو و أنت لا تسمع ؟
    أحمد : ( إن ربي لسميع الدعاء )



    مريم :
    هل إلى الدهور يرفض الرب ولا يعود للرضا بعد؟ هل انتهت إلى الأبد رحمته؟ هل نسي الله رأفة أو نقص برجزه مراحمه
    أحمد : (قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ، إن الله يغفر الذنوب جميعاً ، إنه هو الغفور الرحيم)

    تنظر مريم والدموع في عيونها غلى أحمد وتقول : أنت لم تفتح المصحف؟

    أحمد : أنا حافظ للقرآن يا مريم و إنتي سبحان الله وقفتي عند كلمات في الإنجيل مش ممكن تكون كلام الله وحسيتي إن فيها إساءة لرب العالمين و أنا رديت عليكي بكلام الله في القرآن.
    أقولك على حاجه؟حديكي موقع او اتنين وعايزك تقري فيهم بهدوء وتشوفي الناس اللي بتتكلم فيهم بتقول إيه ونكمل بعدها؟
    مريم : اتفقنا.

    تجلس مريم على الكمبيوتر بعدما تركها أحمد وجلس إلى مكتبه وتفتح موقعا يسمى:شبكة ابن مريم
    http://www.ebnmaryam.com/web/

    وتجلس لساعات طوال تقرأ وتقرأ وتدخل موقعا أخر يدعى مجالس العلم:
    http://majaleselm.com/vb/forumdisplay.php?s=37f2d23a4b2f258cc080192d5d6442de&f=31

    وثالث يتحدث عن كيف أسلم هؤلاء :
    http://www.denana.com/stories/articles.aspx?article_no=794

    تغمض مريم أعينها قليلا فينظر إليها أحمد قائلا : كفاية كده النهاردة ، المواقع عندك و تجولي فيها براحتك ، خلينا ننام علشان أعرف أصحى أصلي التهجد بإذن الرحمن.


    -5-




    تستيقظ مريم لتوقظ أحمد لصلاة التهجد و حينما يبدأ بالصلاة
    أخذت مريم تنصت إلى زوجها وهو يتلو القرآن بصوت رخيم حتى إذا ما وصل إلى آية :
    إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإِسْلامُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ 19
    فَإِنْ حَاجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلَّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ وَقُلْ لِلَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُوا فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ)20

    أخذت مريم تفكر بهدوء وصفاء نفس في هذه الآيات وتسأل الله أن يلهمها الصواب و ركع زوجها وسجد لله ثم قام و إذا به يقرأ آيات تتحدث عن يسوع و كيف أنزل الله عليه وعلى الحواريون مائدة تكون لهم عيدا حتى إذا ما قرأ: (وإذ قال الله يا عيسى ابن مريم أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله قال سبحانك ما يكون لي أن أقول ما ليس لي بحق إن كنت قلته فقد علمته تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك إنك أنت علام الغيوب - ما قلت لهم إلاّ ما أمرتني به أن اعبدوا الله ربي وربكم وكنت عليهم شهيداً ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم وأنت على كل شيء شهيد - إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم ) المائدة / 116 –118
    أخذت مريم ترتجف بشدة وهي في فراشها وتبكي بصوت مكتوم و سجد أحمدلله و دموعه تهطل على سجادة الصلاة و أخذ يسأل الله أن ينزل على قلبها نورا حتى ترى الحق فتتبعه .
    انتهى أحمد من صلاته و ظل على سجادته لا يدري ماذا يفعل؟ هل يقوم إليها يسألها أن تغتسل وتشهد أن لا إله إلا الله و أن محمدا رسول الله ؟ أم يدعها حتى يعود من صلاة الفجر في المسجد...و إذا به يقول لها : يا مريم يا بنت داوود انتي صاحية؟
    مريم تبتسم وهي تبكي وتقول : أيوه صاحيه .
    فيقول لها : هل سمعتي ما قاله المسيح ابن مريم ، روح الله ، ما قاله حينما سأله الله تعالى قائلا : انت قلت للناس يعبدوك أنت و أمك؟
    مريم : أيوه سمعتك و كأني أسمعها أول مرة يا أحمد.
    أحمد : ويا ترى حسيتي بإيه؟ حسيتي بفارق؟
    مريم : حسيت بيقين إن ما كنت عليه كفر وعدم إيمان وقلة حياء تجاه رب واحد لا شريك له.
    أحمد : طيب إيه رأيك بقى تقومي تاخدي حمام سريع وتتوضي زي ما باتوضأ وننزل نصلي الفجر في المسجد و أهو بالمرة تقولي الشهادة بين إيدين الشيخ علي .
    مريم : و إيه رأيك لو عملت كده بس قبل ما ننزل نصلي أقول الشهادة بين إيدين زوجي؟
    يسجد أحمد لله شاكرا أنعمه التي أنعم بها عليه و يثني ثناء عليه أن وهبه نعمة الزواج بمريم و أن ردها إلى الدين الإسلامي الحنيف ويظل يستغفر الله ويسبح له حتى عادت مريم وجلست إلى جواره على السجادة وقالت : أشهد ان لا إله إلا الله و أشهد أن محمدا عبده ورسوله.




    انتهت
    [/center]
    مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

    جارة القمر

    مُساهمة الأربعاء أبريل 14, 2010 3:46 pm من طرف جارة القمر

    أشهد أن لاإله إلا الله حقاً وصدقاً ، وأشهد أن محمداً رسول الله
    صلى الله عليه وسلم

    قرأت القصة حتى فوجئت أننى وصلت إلى النهاية
    أندمجت مع الأحداث والحوار والنقاش
    وأسعدتنى النهاية أو نقول البداية الحقيقية لمريم

    جزاك الله خيراً على القصة الطيبة والمتميزة
    كلمات من نور

    مُساهمة الأربعاء أبريل 14, 2010 5:02 pm من طرف ÙƒÙ„مات من نور

    جزاك الله خيرا يا جارة القمر وشكرا لكلماتك الرقيقة ...نورتيني
    شيرين يوسف

    مُساهمة الخميس أبريل 15, 2010 11:36 am من طرف شيرين يوسف

    القصة رائعة جدا وطريقة سردها جعلتني
    اعيش بداخل القصة
    وفوجئت بالنهاية
    مشكورة كل الشكر علي هذا المجهود
    كلمات من نور

    مُساهمة الخميس أبريل 15, 2010 1:32 pm من طرف ÙƒÙ„مات من نور

    أختي شيرين

    جزاك الله خيرا على كلماتك الرقيقة ....تسلميلي يارب
    قلم رصاص

    مُساهمة الجمعة أبريل 16, 2010 2:56 pm من طرف قلم رصاص

    عجبنى الحوار الايمانى الجميل بين احمد ومريم
    بارك الله فيك
    كلمات من نور

    مُساهمة الجمعة أبريل 16, 2010 4:49 pm من طرف ÙƒÙ„مات من نور

    قلم رصاص

    ليت بيوتنا تعمر بالإيمان وبهذا الحوار الإيماني دوما...زتحياتي
    أمة الله

    مُساهمة السبت أبريل 17, 2010 12:02 pm من طرف أمة الله

    قصة جميلة جداً والنهاية خلت الدموع تنزل من عينى
    بارك الله فيك يااستاذة نور
    كلمات من نور

    مُساهمة السبت أبريل 17, 2010 2:54 pm من طرف ÙƒÙ„مات من نور

    أمة الله


    تسلميلي يا فتاتي و ألف شكر ليكي عالكلام الرقيق داه وعلى دموعك الرقيقة

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مايو 09, 2024 9:53 am