بسم الله الرحمن الرحيم
### تنظيم المقولات العشر إجمالا و تفصيلا ###
السلام عليكم إخواني المسلمين، أشقائي العرب،
أما بعد هذا طليعة مشروع طموح،
أرجو ان تكون فيه الفائدة لكم، و الأجر من الله لي، لا تحرموني من دعائكم
و الله الموفق
***الجواهر بسائط أكثر من خمسة،
و محمولة على موضوع مؤلف منها هو الفرد***
المقولة جنس من المحمولات مسند إلى الموضوع، بما أن أرسطو أثبت الجوهر من جملة المقولات العشر، فيكون الموضوع بداهة ليس الجوهر، ماذا يكون إذن، لم يبقى إلا الفرد المحدث المركب من الجواهر، أي العقل و النفس و الجسم.
لكن المادة ليس من مؤلفات الفرد المحدث لا تحمل على الموضوع فرد، هل هي باعتبار الغذاء مادة يمكن حملها عليه، و باعتبار الصورة أثر للجسم يحمل على الفرد الذي جسمه تخيل الجوهر صورة؟
لكن لا يجوز للمسلم أن يقنع بهذه الجواهر الخمسة، باعتبار أن بالإمكان جلب ثلاثة جواهر أخر من النصوص المقدسة، و هي الكلمة و الروح و الفكرة:-
قال رسول الله محمد صلى الله عليه و آله و سلم: "اسم الله منقوش على قلب كل مؤمن، ذكر الله تعالى أو لم يذكره"
قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي عنه: "خلق الله الأرواح قبل الأبدان بألفي عام و أسكنها الهواء"،
ربما يقول قائل النفس هو الروح لا فرق، الرد!
قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي عنه: "إذا نام ابن آدم خرج روحه من بدنه، و إذا مات خرج نفسه"
أثبت أرسطو الصورة و لم يثبت الفكرة، و هما جوهران مختلفان، الفكرة من أنتاج القوى الناطقة للإنسان، و الصورة من إنتاج الخيال أي القوى الحسية للحيوان، الحيوان المستقل أو الحيوان الذي ينطوي عليه الإنسان.
***جواهر الفرد أشياء ستة،
و اسم الله السخصي جوهر الجواهر***
الانسان مؤلف من ستة أشياء أو جواهر، ثلاثة جواهر علوية و ثلاثة أجسام، الروح و النفس و العقل، و ثلاثة أجسام أو أنفاس جزئية، نفس ناطقة قدسية و نفس حسية حيوانية و نفس نامية نباتية. مهما تعاظمت هذه الأشياء، تبقى بلا قيمة و اسم الله الذي هو سقفها مطموس بأثر المعاصي أي بالرين و الغين، و هذا الوضع الانساني أشبه بشيك إمضاء ساحبه معيب، فإنه مهما بلغ المقدار المسحوب، لا يستطيع المسحوب له أن يستفيد منه شيئا، إذ يرفضه المصرف المسحوب عليه، و يكون ورقة جديرة بالحرق أو التمزيق، ما أشبه هذا الوضع بوضع الكافر الذي شرع الله عليه القتل و كلف المسلمين المجاهدين بقتله.
***الكليات الخمس آلة معالجة المقولات العشر***
الكليات الخمس إثنتان و ثلاثة، إثنتان هي الجنس و النوع، و ثلاث هي الفصل و الخاصة و العرض، الفصل صفة أولية أي اسم لعين أو تعين معنوي مجهول الفصل يعطي معناه أو ماهيته، والخاصة صفة صفة، أي صفة للفصل، و العرض صفة صفة صفة، أي صفة من الدرجة الثالثة تصف الخاصة.
المقولات العشر يحسن النظر إليها كأنواع عشر، و ليس أجناس عشر من المحمولات على الموضوع، يمكن تجميعها في أجناس ثلاثة.
قوة النباهة توجه قوة العلم إلى أساس صحيح للتجميع، و هو عدد من أنواع المقولات يستمر فيه معنى أعم من معانيها الضيقة يتوجب جمعها في مقولة كبرى أي مقولة جنسية. بعض المقولات يستمر فيها معنى الظرف، و بعضها يستمر فيها معنى القياس، و بعضها يستمر فيها معنى الارتباط.
***إقتراح مقولات كبريات ثلاث،
الظرف و القياس و الإرتباط.***
• مقولة الظروف: الجوهر، و الزمان و المكان.
• مقولة القياس: فعل، و إنفعال، و كيف، و كم.
• مقولة الإرتباط: وضع، ملكية، إضافة.
في الكليات التصنيفية أو الوصفية يجوز النظر في أحد إتجاهين، جذبا أو سلوكا، أي تنزلا ، أو تصاعدا.
بالنسبة للكليات التصنيفية التنزل من وحدة الجنس إلى كثرة الأنواع، على أساس اكتشاف المعاني الضيعة التي تخص الفئة، فئة اللون من جملة الضد، أو فئة الخليط من جملة اللون، أو فئة الاشباه من جملة الخليط، أو تصاعدا من الكثرة إلى الوحدة، على أساس اكتشاف المعاني الأعم المستمرة في التفريعات.
***تشوش الآراء و بالتالي الشك،
سبيل الخلاص منه تفريع المقولة***
مقولة الإضافة مثلا يعيبها الغموض بسبب ما يشوبها من الإرتباك و بالتالي الشك، سبب الإرتباك أن الإضافة متفرعة، غير ملحوظ تفرعها أو ملحوظ و مهمل و هذا ما يضخم العيب، لا يجوز استعمال أوصاف متسعة المعاني أي فصل و خاصة و عرض مناسبة لوصف جنس في وصف أنواع متفرعه عنه، لا بد من تخصيص أوصاف ضيقة لكل نوع من الإضافة، فصل ضيق جامع مانع، و بالتالي خاصة ضيقة و عرض ضيق.
أمثلة على اختلاف أشكال المضافات أو تنوع الإضافة:
1. يقال عبد مولى، أو مولى عبد، و يستحيل حصول الوهم بوجود مولى في الواقع أو تقبل معنى المولى مستقلا مكتفيا، بدون وجود أو معنى العبد أو الأمة، و العكس صحيح، أي لا يستقيم في الفكر وجود أمة أو عبد و لا سيد، حسب تعبير أرسطو العبد عبد لمولى، و المولى مولى لعبد .......... هنا الأمة أو العبد و السيد فردان مستقلان بينهما علاقة الملكية العرضية.
2. عن الامام الشهيد زيد بن علي بن الحسين عليهم صلوات الله و سلامه: "لا تجد بين أربعين كوسجا رجلا صالحا، و لا تجد بين أربعين أصلعا رجلا طالحا"، الكوسج أي الرجل يكسو رأسه الشعر، هل يذكر بالرجل الأصلع أو يذكر بشعر رأسه، أيهما إذا ارتفع الكوسج، ارتفع واقعا أو معنى، شعر رأسه أم الأصلع. و أيهما إذا ارتفع شعر الرأس ارتفع واقعا أو معنى الكوسج أو الأصلع..............هنا المعادلة بين الشعر و الكوسج، أيهما ارتفع معناه، ارتفع معه المعنى الآخر، لا كوسج بلا شعر رأس، و لا شعر رأس بلا كوسج. إذا ارتفع معنى شعر الرأس، يبقى معنى الصلع قائما، بل يتأكد معنى الصلع. ............هنا العلاقة ملكية لكن ملكية من نوع آخر مختلف جوهرية أو وهبية و ليست عرضية محتملة مكتسبة.
3. قال رسول الله محمد صلى الله عليه و آله و سلم: "الإيمان و الحياء توأمان إذا ارتفع أحدهما ارتفع الآخر"، هنا علاقة إضافة صعبة إدراكها، لولا تعليم رسول الله لم يمتنع الوهم باحتمال وقوع الايمان و معه الوقاحة، أو باحتمال تخلق الكافر بالحياء،
4. قال تعالى: "و الله أنبتكم من الأرض نباتا"، تفسير الآية ممكن بطريقة حشوها بالمحذوفات منها، و الله أنبتكم فنبتم من الأرض نباتا. أي التكوين عمل مشترك بين الله و عبده، الله فاعل الإنبات و العبد منفعل النبت، هنا أفعال المطاوعة مضافات صناعية، يحسن أن تندرج تحت نوع يخصها من الاضافة.
***تستوى المقولات المتقاربة،
بتجميعها في مقولة كبرى***
مقولات الوضع و الإضافة و الملكية يحسن دراستها معا، بسبب وجود معنى عام مستمر في الثلاث، الدراسة الانعزالية لكل منها، تجعل الفكر يتشوش و يتشكك، بينما الدراسة المقارنه تحقق شرط الصحة العلمية أي الجمع و المنع.
الدراسة المنعزلة مقولة مقولة، نتيجته سيئة خير إثبات حسب علمي هو قانون الآلية الحرارية: "لا تزال الفوضى في كيان معزول تتفاقم، و في أحسن الأحوال يجمد الكيان المعزول على ما تبقى من النظام فيه"، المقولة كيان فكري، عزلها يضعف معناها، قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي عنه: "الضد بالضد يبين"، أيضا اللون باللون يبين، لكن بقوة ضعيفة، و الخليط بالخليط يبين، بقوة أضعف، بل إن الشبيه يزداد شكله وضوحا بمقارنته مع شبيهه. قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي عنه: "من عرف كف"، و قال كلاما شبيها: "كل عارف عائف"، لا يكف إلا من يعوف.
***هذه الشهادة مقدمة مشروع دعوي***
هذه مقدمة مشروع تحسين المقولات العشر، أتوقع حماسة القراء و مسارعة البعض إلى المشاركة في هذا الإجتهاد، قال تعالى: "و من يؤتى الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا"، و قال رسوله الكرم: "إنما العلم بالتعلم".
ثق بنفسك إقرأ المقولة و استحضر ما تحفظه من نصوص مقدسة و أمثال العرب و قم بالتعقيب، قال تعالى: "و كذلك جعلناكم أمة وسطة لتكونوا شهداء على الناس و يكو ن الرسول عليكم شهيدا"، و قال صلى الله عليه و آله و سلم: "ليس منا من لم يتغن بالقرآن"، التغن بالقرآن هو إطالة صحبته قراءة مع تدبر، مع تأثر شعوري و خشوع، و لهذا الحديث مفهوم لحن مفاده أن التغن بالحديث أيضا واجب، كذلك التغن بعلوم أهل البيت أيضا واجب باعتبار أن آثارهم العلمية صلوات الله عليهم و سلامه هي بمثابة سنة قولية تقريرية مستأنفة، كما أن آثار الصحابة رضي الله عنهم هي حكما سنة عملية تقريرية مستأنفة.
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
التلميذ.............
محمد سعيد رجب عفارة
الجمعة 09 004 2010
### تنظيم المقولات العشر إجمالا و تفصيلا ###
السلام عليكم إخواني المسلمين، أشقائي العرب،
أما بعد هذا طليعة مشروع طموح،
أرجو ان تكون فيه الفائدة لكم، و الأجر من الله لي، لا تحرموني من دعائكم
و الله الموفق
***الجواهر بسائط أكثر من خمسة،
و محمولة على موضوع مؤلف منها هو الفرد***
المقولة جنس من المحمولات مسند إلى الموضوع، بما أن أرسطو أثبت الجوهر من جملة المقولات العشر، فيكون الموضوع بداهة ليس الجوهر، ماذا يكون إذن، لم يبقى إلا الفرد المحدث المركب من الجواهر، أي العقل و النفس و الجسم.
لكن المادة ليس من مؤلفات الفرد المحدث لا تحمل على الموضوع فرد، هل هي باعتبار الغذاء مادة يمكن حملها عليه، و باعتبار الصورة أثر للجسم يحمل على الفرد الذي جسمه تخيل الجوهر صورة؟
لكن لا يجوز للمسلم أن يقنع بهذه الجواهر الخمسة، باعتبار أن بالإمكان جلب ثلاثة جواهر أخر من النصوص المقدسة، و هي الكلمة و الروح و الفكرة:-
قال رسول الله محمد صلى الله عليه و آله و سلم: "اسم الله منقوش على قلب كل مؤمن، ذكر الله تعالى أو لم يذكره"
قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي عنه: "خلق الله الأرواح قبل الأبدان بألفي عام و أسكنها الهواء"،
ربما يقول قائل النفس هو الروح لا فرق، الرد!
قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي عنه: "إذا نام ابن آدم خرج روحه من بدنه، و إذا مات خرج نفسه"
أثبت أرسطو الصورة و لم يثبت الفكرة، و هما جوهران مختلفان، الفكرة من أنتاج القوى الناطقة للإنسان، و الصورة من إنتاج الخيال أي القوى الحسية للحيوان، الحيوان المستقل أو الحيوان الذي ينطوي عليه الإنسان.
***جواهر الفرد أشياء ستة،
و اسم الله السخصي جوهر الجواهر***
الانسان مؤلف من ستة أشياء أو جواهر، ثلاثة جواهر علوية و ثلاثة أجسام، الروح و النفس و العقل، و ثلاثة أجسام أو أنفاس جزئية، نفس ناطقة قدسية و نفس حسية حيوانية و نفس نامية نباتية. مهما تعاظمت هذه الأشياء، تبقى بلا قيمة و اسم الله الذي هو سقفها مطموس بأثر المعاصي أي بالرين و الغين، و هذا الوضع الانساني أشبه بشيك إمضاء ساحبه معيب، فإنه مهما بلغ المقدار المسحوب، لا يستطيع المسحوب له أن يستفيد منه شيئا، إذ يرفضه المصرف المسحوب عليه، و يكون ورقة جديرة بالحرق أو التمزيق، ما أشبه هذا الوضع بوضع الكافر الذي شرع الله عليه القتل و كلف المسلمين المجاهدين بقتله.
***الكليات الخمس آلة معالجة المقولات العشر***
الكليات الخمس إثنتان و ثلاثة، إثنتان هي الجنس و النوع، و ثلاث هي الفصل و الخاصة و العرض، الفصل صفة أولية أي اسم لعين أو تعين معنوي مجهول الفصل يعطي معناه أو ماهيته، والخاصة صفة صفة، أي صفة للفصل، و العرض صفة صفة صفة، أي صفة من الدرجة الثالثة تصف الخاصة.
المقولات العشر يحسن النظر إليها كأنواع عشر، و ليس أجناس عشر من المحمولات على الموضوع، يمكن تجميعها في أجناس ثلاثة.
قوة النباهة توجه قوة العلم إلى أساس صحيح للتجميع، و هو عدد من أنواع المقولات يستمر فيه معنى أعم من معانيها الضيقة يتوجب جمعها في مقولة كبرى أي مقولة جنسية. بعض المقولات يستمر فيها معنى الظرف، و بعضها يستمر فيها معنى القياس، و بعضها يستمر فيها معنى الارتباط.
***إقتراح مقولات كبريات ثلاث،
الظرف و القياس و الإرتباط.***
• مقولة الظروف: الجوهر، و الزمان و المكان.
• مقولة القياس: فعل، و إنفعال، و كيف، و كم.
• مقولة الإرتباط: وضع، ملكية، إضافة.
في الكليات التصنيفية أو الوصفية يجوز النظر في أحد إتجاهين، جذبا أو سلوكا، أي تنزلا ، أو تصاعدا.
بالنسبة للكليات التصنيفية التنزل من وحدة الجنس إلى كثرة الأنواع، على أساس اكتشاف المعاني الضيعة التي تخص الفئة، فئة اللون من جملة الضد، أو فئة الخليط من جملة اللون، أو فئة الاشباه من جملة الخليط، أو تصاعدا من الكثرة إلى الوحدة، على أساس اكتشاف المعاني الأعم المستمرة في التفريعات.
***تشوش الآراء و بالتالي الشك،
سبيل الخلاص منه تفريع المقولة***
مقولة الإضافة مثلا يعيبها الغموض بسبب ما يشوبها من الإرتباك و بالتالي الشك، سبب الإرتباك أن الإضافة متفرعة، غير ملحوظ تفرعها أو ملحوظ و مهمل و هذا ما يضخم العيب، لا يجوز استعمال أوصاف متسعة المعاني أي فصل و خاصة و عرض مناسبة لوصف جنس في وصف أنواع متفرعه عنه، لا بد من تخصيص أوصاف ضيقة لكل نوع من الإضافة، فصل ضيق جامع مانع، و بالتالي خاصة ضيقة و عرض ضيق.
أمثلة على اختلاف أشكال المضافات أو تنوع الإضافة:
1. يقال عبد مولى، أو مولى عبد، و يستحيل حصول الوهم بوجود مولى في الواقع أو تقبل معنى المولى مستقلا مكتفيا، بدون وجود أو معنى العبد أو الأمة، و العكس صحيح، أي لا يستقيم في الفكر وجود أمة أو عبد و لا سيد، حسب تعبير أرسطو العبد عبد لمولى، و المولى مولى لعبد .......... هنا الأمة أو العبد و السيد فردان مستقلان بينهما علاقة الملكية العرضية.
2. عن الامام الشهيد زيد بن علي بن الحسين عليهم صلوات الله و سلامه: "لا تجد بين أربعين كوسجا رجلا صالحا، و لا تجد بين أربعين أصلعا رجلا طالحا"، الكوسج أي الرجل يكسو رأسه الشعر، هل يذكر بالرجل الأصلع أو يذكر بشعر رأسه، أيهما إذا ارتفع الكوسج، ارتفع واقعا أو معنى، شعر رأسه أم الأصلع. و أيهما إذا ارتفع شعر الرأس ارتفع واقعا أو معنى الكوسج أو الأصلع..............هنا المعادلة بين الشعر و الكوسج، أيهما ارتفع معناه، ارتفع معه المعنى الآخر، لا كوسج بلا شعر رأس، و لا شعر رأس بلا كوسج. إذا ارتفع معنى شعر الرأس، يبقى معنى الصلع قائما، بل يتأكد معنى الصلع. ............هنا العلاقة ملكية لكن ملكية من نوع آخر مختلف جوهرية أو وهبية و ليست عرضية محتملة مكتسبة.
3. قال رسول الله محمد صلى الله عليه و آله و سلم: "الإيمان و الحياء توأمان إذا ارتفع أحدهما ارتفع الآخر"، هنا علاقة إضافة صعبة إدراكها، لولا تعليم رسول الله لم يمتنع الوهم باحتمال وقوع الايمان و معه الوقاحة، أو باحتمال تخلق الكافر بالحياء،
4. قال تعالى: "و الله أنبتكم من الأرض نباتا"، تفسير الآية ممكن بطريقة حشوها بالمحذوفات منها، و الله أنبتكم فنبتم من الأرض نباتا. أي التكوين عمل مشترك بين الله و عبده، الله فاعل الإنبات و العبد منفعل النبت، هنا أفعال المطاوعة مضافات صناعية، يحسن أن تندرج تحت نوع يخصها من الاضافة.
***تستوى المقولات المتقاربة،
بتجميعها في مقولة كبرى***
مقولات الوضع و الإضافة و الملكية يحسن دراستها معا، بسبب وجود معنى عام مستمر في الثلاث، الدراسة الانعزالية لكل منها، تجعل الفكر يتشوش و يتشكك، بينما الدراسة المقارنه تحقق شرط الصحة العلمية أي الجمع و المنع.
الدراسة المنعزلة مقولة مقولة، نتيجته سيئة خير إثبات حسب علمي هو قانون الآلية الحرارية: "لا تزال الفوضى في كيان معزول تتفاقم، و في أحسن الأحوال يجمد الكيان المعزول على ما تبقى من النظام فيه"، المقولة كيان فكري، عزلها يضعف معناها، قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي عنه: "الضد بالضد يبين"، أيضا اللون باللون يبين، لكن بقوة ضعيفة، و الخليط بالخليط يبين، بقوة أضعف، بل إن الشبيه يزداد شكله وضوحا بمقارنته مع شبيهه. قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي عنه: "من عرف كف"، و قال كلاما شبيها: "كل عارف عائف"، لا يكف إلا من يعوف.
***هذه الشهادة مقدمة مشروع دعوي***
هذه مقدمة مشروع تحسين المقولات العشر، أتوقع حماسة القراء و مسارعة البعض إلى المشاركة في هذا الإجتهاد، قال تعالى: "و من يؤتى الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا"، و قال رسوله الكرم: "إنما العلم بالتعلم".
ثق بنفسك إقرأ المقولة و استحضر ما تحفظه من نصوص مقدسة و أمثال العرب و قم بالتعقيب، قال تعالى: "و كذلك جعلناكم أمة وسطة لتكونوا شهداء على الناس و يكو ن الرسول عليكم شهيدا"، و قال صلى الله عليه و آله و سلم: "ليس منا من لم يتغن بالقرآن"، التغن بالقرآن هو إطالة صحبته قراءة مع تدبر، مع تأثر شعوري و خشوع، و لهذا الحديث مفهوم لحن مفاده أن التغن بالحديث أيضا واجب، كذلك التغن بعلوم أهل البيت أيضا واجب باعتبار أن آثارهم العلمية صلوات الله عليهم و سلامه هي بمثابة سنة قولية تقريرية مستأنفة، كما أن آثار الصحابة رضي الله عنهم هي حكما سنة عملية تقريرية مستأنفة.
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
التلميذ.............
محمد سعيد رجب عفارة
الجمعة 09 004 2010
