بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم إخواني المسلمين و أشقائي العرب و بعد.
أتسائل، و لكم أن تتسائلوا معي، فربما أصابكم ما أصابني، هل القيام بالواجب يستحق صاحبه الشكر و التشجيع و الدعاء له بالتوفيق، أم ما يستحقه هو ...
الزجر و النبذ و الدعوة إلى الإكتفاء بالحياة الفجة البدائية وسط النصوص المقدسة لا يتجاوز إدراكه سطحها و لا يصنع منها شيئا إضافيا لترقية حضارته الخاصة؟؟؟؟!!!!
واحد اسمه أحمد. ب. نت@جميل.كم......... معجب بجهله الفظيع، رد على باكورة إجتهادي المنشور بهذا الكلام :::"""اتعبت نفسك و اتعبتنا و لو أنك كتبت لنا الحديث التالي لكفانا. عن أبي عمرو و قيل أبي عمرة سفيان بن عبد الله رضي الله عنه قال: قلت: يا رسول الله قل لي في الإسلام قولاً لا أسأل عنه أحداً غيرك, قال: قل آمنت بالله ثم استقم ” رواه مسلم و أبحث عن شرح هذا الحديث و كفاك و أكرر طلبي لك بأن تحذف أسمي من قائمتك و هذه المرة الثالثة التي أطلب منك ذلك"""
يا أخي لا تقرأ أنت لست مضطرا، و ما دمت تعلم الحديث فكيف تطلب مني أن أكتبه لك، أم أنك تظن أني لا أعرفه و لذا كتبته لي. أو أنك نصبت نفسك زعيما على القراء لذا تستعمل ضمير الجماعة!!.
و أنا لا أحب تزنيخ دمي على أحد، و انسب تكرار إزعاجي لك، إلى الغفلة و جهلي بحصول ذلك مني، و لا تنسبه إلى الخبث و البلادة، فأكثر إساءات الناس يحس إرجاعها جهلهم و غفلتهم، لا إلى شيطنتهم.
شكرا على نصحك إياي، لكني لا أكتفي بأن أبحث عن شرح الحديث، و لو بحثت عنه في ألف كتاب، لا أكتفي. إذا لم تزدد الأمة علما فلا خير فيها، و ليس فيها رجال يستحقون الحياة، هل وجدت بين الشروح معنى لكلمة الاستقامة، هل تسطتيع الاضافة و إثراء هذا المعنى.
إن العلم إذا لم يتجدد صار معانيه مومياء موحشه لا خير فيها و لا بهجة. يعني صار مجرد كلمات تنطق لتسمع، و تكتب لتنظرها العين، و الذهن فارغ، أو محشو بخير كلام لكم مصحوب بالملل. فلا بد من التجدد، الحياة تجدد، على كل حال المومياء خير من الرميم.
طب يا أخ أحمد، ماذا يحتاج الايمان، أي كيف تؤمن بالله العظيم؟ بعد أن تسلم و تنطق بالشهادتين، أم تظن أنه الاسلام مستوى واحد، و كل ناطق بالشهادتين كل مؤمن، و كل مؤمن هو مطمئن أيضا.؟
قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي عنه: "يحتاج الإيمان إلى الإيقان"، و من أين الايقان يجيء، قال عليه السلام: "الفكر يفيد الحكمة و الحكمة تفيد المعرفة و المعرفة تفيد اليقين"، و المعرفة بالتأكيد غير مجرد حفظ آي القرآن و أحاديث النبي صلى الله عليه و آله و سلم، فهذا ما يستطيعه الدفتر الورقي، أو القرص الضوئي أحسن من الانسان.
القرآن و الحديث مثل الطبيعة، أو الحياة، كما أن الحصان لا يكفي وحده في الحرب، لذا يصير إضافة العربة إليه، و الجمل يكمل بهودج، النصوص المقدسة تحتاج لشروح، و الشروح تحتاج لآلة منطقية، هل كان خطأ ما فعله سيدنا الإمام محمد الشافعي عندما وضع أصول الفقه؟!
الناس غير المسلمين يحتاجون لمن يثبت لهم تفوق العقل و الفكر الإسلاميين، على الأقل اختلافهما، و أنهما يضيفان إلى ثقافته، حتى يقتنع الناس الجاهليون بأن الاسلام ليس لعبة كما هو دينهم.
هل يمكن دعوة الناس بمجرد نقل الآية أو الحديث لهم، بل إن ميزة الإسلام أنه ثقافة يرجع فيها قيمة الكلام على العمل، إذا كان الكلام المقدس لا يفتح العقل بالنظر إليه ، هل يتفتح العقل بالنظر إلى الطبيعة الجامدة، أو إلى أجناس الحياة. أو أنه ليس مطلوب تفتح العقل، و المطلوب فقط أن يكون الناس ببغاوات أو آلات تسجيل.
إنما القرآن والحديث مجال لنشاط العقل و الفكر. هل المسلم الذي يمارس القيام و الركوع و السجود في الصلاة، و هو جاهل لا يفقه ما معنى هذه الحركات، يبلغ قدر المسلم الفقيه؟
علم الحركة مثلا هو غامض في الغرب و الشرق، و الصلاة خير مصدر لعلم الحركة، أيضا اللغة العربية، أيضا الانسان نفسه، هل الجاهل الذي لا يعرف المعنى المشترك المستمر في الإنسان و الصلاة و العربية و الفلك و الرياضيات، الخ. يساوي المسلم الفقيه.
هل تستطيع أن تسمد علما جليا بالحركة و تواجه به العالم المدعو إلى الإسلام أم إن مسلمي هذه الأيام معفيون من هذه الفريضة؟ و يكفي أنهم وحدهم مسلمون، و ما علينا واجب تجاه أشقائنا في الإنسانية، بل إن ذمتنا الإنسانية مدينة، و العالم دائن، رغم أنهم ينهبون نفطنا و ليس يشترونه، لأنهم يشترونه بثمن بخس يفرضونه من موقع القوة، و يغالون علينا في تسعير مصنوعاتهم، لكننا مع ذلك نحن المسلمون نبقى مدينين لأوروبا فهم علمونا كيفية تأهيل البيئة للعيش و الحرب، و نحن مدينون للشرق، بل نحن عاجزون عن أن نكون كذلك، و هل الدين عجز؟ نعم! أحيانا الدين لا يدل على النهمة و دناءة النفس، بل يدل على الغباء و الجهل بالخير الذي عند الغير؟ الصين أكثر من العرب بأكثر من أربعة أضعاف كيف استطاعوا أن يكونوا دولة واحدة، الهند أيضا مجر من الناس، و هم أكثر تنوعا ثقافيا، حتى أنهم استعاروا اللغة الإنجليزية و جعلوها لغة قومية من أجل أن يستطعوا التواصل! نحن العرب ليس قوم أكثر تجانسا منا، و لا زلنا شظايا، حتى اليمن مهدد بالعودة إلى الشرزمة؟! أ ي إن الدولة العربية هي أعجز من أن تمسك بعدد يقل عن العشرين مليون من الناس؟ و غيرها يمسك بما فوق المليار!
العرب في هذا العجز يثبتون أن الدين خير من براءة الذمة و فراغها من الامتنان، أو واجب التعويض.
و لا يزال بعض المسلمين يمتنع عن ممارسة الحضارة الإسلامية، و يتأثم من القيام بالواجب، أليس هذا مدعاة لأشد العجب و الإستهجان.
التلميذ................
محمد سعيد رجب عفارة
الثلاثاء 30 \03\2010
السلام عليكم إخواني المسلمين و أشقائي العرب و بعد.
أتسائل، و لكم أن تتسائلوا معي، فربما أصابكم ما أصابني، هل القيام بالواجب يستحق صاحبه الشكر و التشجيع و الدعاء له بالتوفيق، أم ما يستحقه هو ...
الزجر و النبذ و الدعوة إلى الإكتفاء بالحياة الفجة البدائية وسط النصوص المقدسة لا يتجاوز إدراكه سطحها و لا يصنع منها شيئا إضافيا لترقية حضارته الخاصة؟؟؟؟!!!!
واحد اسمه أحمد. ب. نت@جميل.كم......... معجب بجهله الفظيع، رد على باكورة إجتهادي المنشور بهذا الكلام :::"""اتعبت نفسك و اتعبتنا و لو أنك كتبت لنا الحديث التالي لكفانا. عن أبي عمرو و قيل أبي عمرة سفيان بن عبد الله رضي الله عنه قال: قلت: يا رسول الله قل لي في الإسلام قولاً لا أسأل عنه أحداً غيرك, قال: قل آمنت بالله ثم استقم ” رواه مسلم و أبحث عن شرح هذا الحديث و كفاك و أكرر طلبي لك بأن تحذف أسمي من قائمتك و هذه المرة الثالثة التي أطلب منك ذلك"""
يا أخي لا تقرأ أنت لست مضطرا، و ما دمت تعلم الحديث فكيف تطلب مني أن أكتبه لك، أم أنك تظن أني لا أعرفه و لذا كتبته لي. أو أنك نصبت نفسك زعيما على القراء لذا تستعمل ضمير الجماعة!!.
و أنا لا أحب تزنيخ دمي على أحد، و انسب تكرار إزعاجي لك، إلى الغفلة و جهلي بحصول ذلك مني، و لا تنسبه إلى الخبث و البلادة، فأكثر إساءات الناس يحس إرجاعها جهلهم و غفلتهم، لا إلى شيطنتهم.
شكرا على نصحك إياي، لكني لا أكتفي بأن أبحث عن شرح الحديث، و لو بحثت عنه في ألف كتاب، لا أكتفي. إذا لم تزدد الأمة علما فلا خير فيها، و ليس فيها رجال يستحقون الحياة، هل وجدت بين الشروح معنى لكلمة الاستقامة، هل تسطتيع الاضافة و إثراء هذا المعنى.
إن العلم إذا لم يتجدد صار معانيه مومياء موحشه لا خير فيها و لا بهجة. يعني صار مجرد كلمات تنطق لتسمع، و تكتب لتنظرها العين، و الذهن فارغ، أو محشو بخير كلام لكم مصحوب بالملل. فلا بد من التجدد، الحياة تجدد، على كل حال المومياء خير من الرميم.
طب يا أخ أحمد، ماذا يحتاج الايمان، أي كيف تؤمن بالله العظيم؟ بعد أن تسلم و تنطق بالشهادتين، أم تظن أنه الاسلام مستوى واحد، و كل ناطق بالشهادتين كل مؤمن، و كل مؤمن هو مطمئن أيضا.؟
قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي عنه: "يحتاج الإيمان إلى الإيقان"، و من أين الايقان يجيء، قال عليه السلام: "الفكر يفيد الحكمة و الحكمة تفيد المعرفة و المعرفة تفيد اليقين"، و المعرفة بالتأكيد غير مجرد حفظ آي القرآن و أحاديث النبي صلى الله عليه و آله و سلم، فهذا ما يستطيعه الدفتر الورقي، أو القرص الضوئي أحسن من الانسان.
القرآن و الحديث مثل الطبيعة، أو الحياة، كما أن الحصان لا يكفي وحده في الحرب، لذا يصير إضافة العربة إليه، و الجمل يكمل بهودج، النصوص المقدسة تحتاج لشروح، و الشروح تحتاج لآلة منطقية، هل كان خطأ ما فعله سيدنا الإمام محمد الشافعي عندما وضع أصول الفقه؟!
الناس غير المسلمين يحتاجون لمن يثبت لهم تفوق العقل و الفكر الإسلاميين، على الأقل اختلافهما، و أنهما يضيفان إلى ثقافته، حتى يقتنع الناس الجاهليون بأن الاسلام ليس لعبة كما هو دينهم.
هل يمكن دعوة الناس بمجرد نقل الآية أو الحديث لهم، بل إن ميزة الإسلام أنه ثقافة يرجع فيها قيمة الكلام على العمل، إذا كان الكلام المقدس لا يفتح العقل بالنظر إليه ، هل يتفتح العقل بالنظر إلى الطبيعة الجامدة، أو إلى أجناس الحياة. أو أنه ليس مطلوب تفتح العقل، و المطلوب فقط أن يكون الناس ببغاوات أو آلات تسجيل.
إنما القرآن والحديث مجال لنشاط العقل و الفكر. هل المسلم الذي يمارس القيام و الركوع و السجود في الصلاة، و هو جاهل لا يفقه ما معنى هذه الحركات، يبلغ قدر المسلم الفقيه؟
علم الحركة مثلا هو غامض في الغرب و الشرق، و الصلاة خير مصدر لعلم الحركة، أيضا اللغة العربية، أيضا الانسان نفسه، هل الجاهل الذي لا يعرف المعنى المشترك المستمر في الإنسان و الصلاة و العربية و الفلك و الرياضيات، الخ. يساوي المسلم الفقيه.
هل تستطيع أن تسمد علما جليا بالحركة و تواجه به العالم المدعو إلى الإسلام أم إن مسلمي هذه الأيام معفيون من هذه الفريضة؟ و يكفي أنهم وحدهم مسلمون، و ما علينا واجب تجاه أشقائنا في الإنسانية، بل إن ذمتنا الإنسانية مدينة، و العالم دائن، رغم أنهم ينهبون نفطنا و ليس يشترونه، لأنهم يشترونه بثمن بخس يفرضونه من موقع القوة، و يغالون علينا في تسعير مصنوعاتهم، لكننا مع ذلك نحن المسلمون نبقى مدينين لأوروبا فهم علمونا كيفية تأهيل البيئة للعيش و الحرب، و نحن مدينون للشرق، بل نحن عاجزون عن أن نكون كذلك، و هل الدين عجز؟ نعم! أحيانا الدين لا يدل على النهمة و دناءة النفس، بل يدل على الغباء و الجهل بالخير الذي عند الغير؟ الصين أكثر من العرب بأكثر من أربعة أضعاف كيف استطاعوا أن يكونوا دولة واحدة، الهند أيضا مجر من الناس، و هم أكثر تنوعا ثقافيا، حتى أنهم استعاروا اللغة الإنجليزية و جعلوها لغة قومية من أجل أن يستطعوا التواصل! نحن العرب ليس قوم أكثر تجانسا منا، و لا زلنا شظايا، حتى اليمن مهدد بالعودة إلى الشرزمة؟! أ ي إن الدولة العربية هي أعجز من أن تمسك بعدد يقل عن العشرين مليون من الناس؟ و غيرها يمسك بما فوق المليار!
العرب في هذا العجز يثبتون أن الدين خير من براءة الذمة و فراغها من الامتنان، أو واجب التعويض.
و لا يزال بعض المسلمين يمتنع عن ممارسة الحضارة الإسلامية، و يتأثم من القيام بالواجب، أليس هذا مدعاة لأشد العجب و الإستهجان.
التلميذ................
محمد سعيد رجب عفارة
الثلاثاء 30 \03\2010
