بسم الله الرحمن الرحيم
أحبتي في الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ
الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِين )
الصحة والفراغ
قال رسول الله صلى الله عليه وسلمنعمتان مغبون فيهما كثير من الناس ، الصحة والفراغ)
رواة البخارى
الحمد لله حمد الشاكرين والصلاة والسلام على سيد خلق الله أجمعين
الصحة والفراغ فهما نعمتان عظيمتان فالصحة تاج فوق رؤوس الأصحاء لايشعر بقيمتها الا المريض وكثير من الناس لا يشعر بهذه النعمة التى وهبها الله له ولا يعرف قيمتها فيصرفها فى اللهو والعبث وكان يتوجب عليه أن يستخدمها فى الأعمال المفيده له ولعامة المجتمع فيجب علينا أن نشكر الله عز وجل على هذه النعمة الجليلة العظيمة ونتمنى من الله أن يديمها علينا ويزيدنا قوة الى قوتنا فسبحانه القائل (لئن شكرتم لأزيدنكم ) وشكر الصحة يكون بالأعمال الصالحة والأقوال الطيبة النافعة . أما النعمة الثانية
فهى نعمة الفراغ فيجب علينا أن لا نهدر أوقات الفراغ فى الأعمال غير النافعة فاذا فرغت من عملك ومن عبادتك اجتهد بالتقرب الى الله عز وجل بنوافل البر وعمل الخير حتى تملأ فراغك بالأعمال الصالحات فيرضى عنك الله عز وجل ففى الحديث عن ابن عباس رضى الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس، الصحة والفراغ) فالغبن فى هذا الحديث معناه البخس فى البيع والشراء فمن ضيع صحته ووقت فراغه فى اللهو واللعب فقد غبن نفسه فباع سلعة غالية ثمينة جدا جدا جدا بثمن بخس حقير لا ينفع ولا يغنى عن صاحبه شىء . أسأل الله أن يديم علينا نعمة الصحة والعافية فى الدين والدنيا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
(الصحة والفراغ) : أي صحة البدن وفراغ الخاطر بحصول الأمن ووصول كفاية الأمنية.
والمعنى لا يعرف قدر هاتين النعمتين كثير من الناس حيث لا يكسبون فيهما من الأعمال كفاية ما يحتاجون إليه في معادهم فيندمون على تضييع أعمارهم عند زوالها, ولا ينفعهم الندم قال تعالى: {ذلك يوم التغابن}، وقال صلى الله عليه وسلم : " ليس يتحسر أهل الجنة إلا على ساعة مرت بهم ولم يذكروا الله فيها ".
وفي حاشية السيوطي رحمه الله قال العلماء : معناه أن الإنسان لا يتفرغ للطاعة إلا إذا كان مكفيا صحيح البدن فقد يكون مستغنيا ولا يكون صحيحا, وقد يكون صحيحا ولا يكون مستغنيا فلا يكون متفرغا للعلم والعمل لشغله بالكسب, فمن حصل له الأمران وكسل عن الطاعة فهو المغبون أي الخاسر في التجارة مأخوذ من الغبن في البيع.
أخرجه البخاري، أخرجه الترمذي وأخرجه ابن ماجه.منقول للفائده
=====================================================================
اللهم اجعل اخر كلامي في الدنيا لا اله الا الله محمد رسول الله
اللهم ما كان من خير فمن الله و حده .. و ما كان من شر فمني او من الشيطان
اللهم لا تجعلنا ممن ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا
اخوكم الفقير الى الله
زهير البدري zohair elbadri
أبو محمود