أهلا شهر الصوم...
مقال لي كتبته منذ عامان عن رمضان والصدقة
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله تعالى في كتابه الكريم يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (183) أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ ۚ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۚ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ ۖ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ ۚ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ ۖ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (184) شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ ۚ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ۖ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۗ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (185) ) البقرة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ومن قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه .... رواه مسلم(760)
الأخوة والأخوات
الحمد لله حمدا كثيرا طيبا فيه والصلاة والسلام على سيد الأنام
كل عام و أنتم إلى الله أقرب ، كل عام وصيام مقبول وذنب مغفور و أجر ثابت إن شاء الله ، أيام مباركة تعود إلينا و ما أحلى
الصيام والقيام و ذكر الرحمن ، واليوم وعلى مائدة الإفطار ، جلست وحيدة أنتظر الآذان حتى أفطر ، ونظرت إلى مائدتي
فوجدت بها طبقان من السلطة اللذيذة و طبق من الشوربة و أخر للخضار و الفراخ المشوية و بالطبع أولهم طبق به عدة تمرات
فقلت حمدا لله ، اللهم بارك لنا فيه وارزقنا خيرا منه
ثم أخذت أفكر قليلا : ترى هل يحتوي إفطار البواب في
منزلي على نفس العدد من الأطباق؟ هل الخادمة التي تعمل عندي ستذهب إلى زوجها و أولادها لتجد ما لذ وطاب ؟
بالطبع و على ما أظن الكثير يشكرون الله حتى على طبق الفول الذي أصبح من الوجبات المكلفة هذه الأيام ، ولكن يا الله نحن نأكل
وكثيرون جوعى ، هل أطفال الملاجيء والمخيمات بفلسطين والشيشان وكشمير ينعمون بطبق واحد من هذه الأطباق؟ هل
النساء والرجال والأطفال في المناطق الفقيرة من بلدتي ينعمون بمذاق طبق الشوربة دافئا يدفيء المعدة عند قول الله أكبر؟ أو
يتلذذون بمذاق تمرة حلوة بعد صيام سويعات ؟ لا إله إلا أنت سبحانك إنى كنت من الظالمين ।
هل هذا الرجل الذي ينام في الشارع ولا يهتم به المارة يفيق ليجد أطايب الطعام؟
لا وربي هو يأتي إلى صندوق القمامة ليقوم بفتح الأكياس باحثا عن لقمة عيش أو بواقي طعام وسط قمامة تحتوي على كل القاذورات وورق التواليت والبامبرزولولا خجلي من أن أقوم بتصويره وهو يجمع هذه اللقيمات من القمامة ولولا خجلي من الله لكنت وضعت لكم الصورة ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
لقد قال رسولنا الكريم ، صلوات الله عليه وسلامه : ( من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ، ومن قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ) صحيح مسلم والبخاري। يا الله تستعد النساء الآن والرجال للذهاب إلى المراكز الكبيرة لشراء ما لذ وطاب من الأطعمة و المكسرات ووو
فهل تذكرتي سيدتي أن خادمتك المسكينة قد ترى تلك الأشياء فتنظر إلى الله ولسان حالها يردد : مكسرات؟ اللهم أعنى على سد جوع أبنائي في هذا الشهر... أما أطفالها فقد ينظر الطفل منهم إلى إعلانات التلفزيون عن أطايب المأكولات المصنوعة من المكسرات فيقول لامه : لم نحن نأكل القطائف بالسوداني والباقون بالمكسرات ؟ فتتحسر الأم و يصاب الأب بضيق و بعضهم يكون مؤمنا بقضاء الله يشرح لأبناؤه أن الله هو العاطي جل وعلا و على الإنسان الصبر والاحتساب ، أم البعض فلا مع الأسف الشديد
هؤلاء الناس في حاجة إلى عوننا فلا نبخل عليهم ، هؤلاء الأطفال لا مانع من عمل طبق شهي من الكنافة وإرساله لهم ، أو وضع كيس يحتوى على بعض المكسرات مع كيس المكرونه والقمر الدين ، والله لن ينتقص من مخزونك شيئا ، فنحن أحيانا نحتاج لشراء المكسرات في منازلنا مرتان وثلاثة في الشهر الكريم من أجل الموائد العامرة والعزائم وووو
لا تنسي يا سيدتي إطعام البواب أيضا فهو يرى ما تشترون ويحمل أكياسكم هو و أبناؤه الصغار
الأخوة والأخوات
قد يكون كلامي هذا موجعا ولكن صدقوني عزفت نفسي عن الطعام هذا اليوم وشعرت أنني أكل طعام عدة فقراء ومساكين لا يجدون ما يفطرون به في هذا اليوم المبارك ، ساعدوا هؤلاء الناس من قبل أن يأتي اليوم الذي ستقفون فيه أمام الله القدير فيسألكم عن إطعام مسكين أو فقير أو جار لا يملك ما تملكونه
أقول قولي هذا و أستغفر الله لي ولكم
قال الرسول صلى الله عليه وسلم : " اتقوا النار ولو بشق تمرة " ومن قوله عليه الصلاة والسلام : " لا تحقرن من المعروف شيئاً ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق "
أتمنى من الجميع قراءة هذا الكتيب للشيخ الدكتور راغب السرجاني قبل شهر رمضان الكريم
والكتيب بعنوان: من يشتري الجنة
ليتنا جميع نشتري الجنة ولو بدراهم معدودات
رابط الكتيب:
http://www.islamstory.com/%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8_%D9%85%D9%86_%D9%8A%D8%B4%D8%AA%D8%B1%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%86%D8%A9
ملحوظة هذا الموقع لا يفتح بالانترنت اكسبلورر إذ لديه مشاكل في اللغة ولكنة يفتح بسهولة من خلال الموتزيلا فايرفوكس
بارك الله في الجميع