بعد موت صلاح الدين قاهر الصليبيين
وبعد ان انار الدرب
ووحد المتخاصمين
وحرر القدس
انتهى دوره في الحياة كما اراد له الله
وبعد ان وعى المسلمون الدروس والعبر
تداعت عليهم الحملات الصليبية من كل مكان
وكان الشيخ العز بن عبد السلام احد الذين عرفوا الله بقدره
وعرفوا الاسلام بعزته
ووعوا دور صلاح الدين الرجولي والجهادي
فقرر الشيخ العالم ان تجربة صلاح الدين يمكن ان تتكرر في زمن التفرقة والخنوع رغم الاهوال التي كانت تحيط بهم
ورغم صمت اولي الامر من واقع ملموس وان لم يتقدم احد لفك الجمود وقتل الخوف وابعاد التردي فسيصاب الاسلام في مقتل
فانطلق كاشفا المقصرين
ومستلهبا النفوس
محفزا الضمائر
وهذا خيار صعب لعالم جليل له من المصنفات الكثير ومن المؤلفا مااعجز عن حصره
كان صعبا لرجل لايملك الا فكره وقلمه
وحريته واعتقاد راسخا انه لابديل عن الجهاد والدعوة اليه
فان غاب الجهاد غاب الحق وان غاب الحق مات الاسلام
وليس له الا كلمة حق
واستهانة غريبة بكل عروض الدنيا
ومعرفة حقة بالسلطان فكانت له كلمات مجلجلة ان جار الحاكم
بل واستهانة حتى بالموت نفسه الذي يعلم وعلم يقين انه بطلبه توهب الحياة
.. هرب الشيخ من المناصب التي كانت تأتيه فاتحة يديها في زمن كان الجميع يسعى اليها بالمؤامرات والدسائس
رفض ان يبيع دينه وعلمه بعرض زائل
وكانت كرامته اكبر من ان يدنسها على اعتاب ابواب حكام يسمون مسلمين ولايتورعون عن الاستعانة بالصليبيين انفسهم للحفاظ على الكرسي وحياكة المؤامرات ضد بعضهم
حاول خصومه الاستفاذة من هذه الجفوة بينه وبين السلطان باختلاق مواضيع قديمة وسؤاله ان كان القراءن مخلوق ام لا .. وهى قضية عرفت من قبل باسم محنة العلماء واكتوى بنيرانها شيوخ الاسلام ومن بينهم ابن حنبل.. لكن اين لهم بهذه القمة
ولم يكن الامر يستحمل هذا الجدال الفلسفي العقيم والمدسوس في وقت كان فيه العدو بباب الدار
والخطر التتاري يزحف حثيثا
ففر الشيخ من هذا اللغو الى شحد الهمم
ومن المعركة المزيفة التي ارادوها جدلا ونقاشا في مسألة اكل الدهر عليه وشرب
الى معركة ومواجهة ضد العدو الحقيقي للامة
وبالرغم من ان الحقد الشخصي ضده وهو مفتي الشام كان عظيم
والتشهير به ومحاولة كسره من طبقة كان من المفروض ان توجه الامة الى الاعداد وتسأله العامة ان كانوا لايعلمون
وارتفعت الموجة بتأثيرهم من الجامع الى الشارع
وكان مدعي الطرق حمالوا حطب نار الفتنة ضد هذا الشيخ حسدا في علمه
كان رده الوحيد
اعتقاد المؤمن .. شرف المجاهد .. العمل لا القول .. اعدوا ... ان الله اشترى
بعيدا عن الغوغائية ومحبي الكلام ومدبري الدسائس
فجعل منهم اضحوكة وببغاوات كلام
امام السيف وامام يؤثرون على انفسهم بوقفة جادة لاسبيل فيها للتراجع
فالسيف اصدق إنباء من الكتب
وان وجد الغافلون عكس ذلك
لا استكانة فيها ولاتراجع
فالخطر قادم
كان منذ سنوات يضع القرش على القرش هو وزوجته ليشتروا بستانا في دمشق
اكتمل المبلغ وهو المعروف بين الناس بنزاهته
والعارف ان مانبت من حرام فالنار اولى به
اخذ المال ومصاغ زوجته ليشتري البستان
كي يتحرروا من عبودية المستأجر وينعموا بحرية الملك لدار وبستان
رجع اليها خالي الوفاض
بلا مال
وباوراق ملكية بستان في الجنة
جهز رباطا للدفاع عن باقي اراضي المسلمين
كان عزا وبحق وينشد الحرية
اليوم
مااصعب الكلام في زمان نحتاج فيه الفعل
في زمن
اضعنا العز
واضعنا الحرية
علي رحيل
وبعد ان انار الدرب
ووحد المتخاصمين
وحرر القدس
انتهى دوره في الحياة كما اراد له الله
وبعد ان وعى المسلمون الدروس والعبر
تداعت عليهم الحملات الصليبية من كل مكان
وكان الشيخ العز بن عبد السلام احد الذين عرفوا الله بقدره
وعرفوا الاسلام بعزته
ووعوا دور صلاح الدين الرجولي والجهادي
فقرر الشيخ العالم ان تجربة صلاح الدين يمكن ان تتكرر في زمن التفرقة والخنوع رغم الاهوال التي كانت تحيط بهم
ورغم صمت اولي الامر من واقع ملموس وان لم يتقدم احد لفك الجمود وقتل الخوف وابعاد التردي فسيصاب الاسلام في مقتل
فانطلق كاشفا المقصرين
ومستلهبا النفوس
محفزا الضمائر
وهذا خيار صعب لعالم جليل له من المصنفات الكثير ومن المؤلفا مااعجز عن حصره
كان صعبا لرجل لايملك الا فكره وقلمه
وحريته واعتقاد راسخا انه لابديل عن الجهاد والدعوة اليه
فان غاب الجهاد غاب الحق وان غاب الحق مات الاسلام
وليس له الا كلمة حق
واستهانة غريبة بكل عروض الدنيا
ومعرفة حقة بالسلطان فكانت له كلمات مجلجلة ان جار الحاكم
بل واستهانة حتى بالموت نفسه الذي يعلم وعلم يقين انه بطلبه توهب الحياة
.. هرب الشيخ من المناصب التي كانت تأتيه فاتحة يديها في زمن كان الجميع يسعى اليها بالمؤامرات والدسائس
رفض ان يبيع دينه وعلمه بعرض زائل
وكانت كرامته اكبر من ان يدنسها على اعتاب ابواب حكام يسمون مسلمين ولايتورعون عن الاستعانة بالصليبيين انفسهم للحفاظ على الكرسي وحياكة المؤامرات ضد بعضهم
حاول خصومه الاستفاذة من هذه الجفوة بينه وبين السلطان باختلاق مواضيع قديمة وسؤاله ان كان القراءن مخلوق ام لا .. وهى قضية عرفت من قبل باسم محنة العلماء واكتوى بنيرانها شيوخ الاسلام ومن بينهم ابن حنبل.. لكن اين لهم بهذه القمة
ولم يكن الامر يستحمل هذا الجدال الفلسفي العقيم والمدسوس في وقت كان فيه العدو بباب الدار
والخطر التتاري يزحف حثيثا
ففر الشيخ من هذا اللغو الى شحد الهمم
ومن المعركة المزيفة التي ارادوها جدلا ونقاشا في مسألة اكل الدهر عليه وشرب
الى معركة ومواجهة ضد العدو الحقيقي للامة
وبالرغم من ان الحقد الشخصي ضده وهو مفتي الشام كان عظيم
والتشهير به ومحاولة كسره من طبقة كان من المفروض ان توجه الامة الى الاعداد وتسأله العامة ان كانوا لايعلمون
وارتفعت الموجة بتأثيرهم من الجامع الى الشارع
وكان مدعي الطرق حمالوا حطب نار الفتنة ضد هذا الشيخ حسدا في علمه
كان رده الوحيد
اعتقاد المؤمن .. شرف المجاهد .. العمل لا القول .. اعدوا ... ان الله اشترى
بعيدا عن الغوغائية ومحبي الكلام ومدبري الدسائس
فجعل منهم اضحوكة وببغاوات كلام
امام السيف وامام يؤثرون على انفسهم بوقفة جادة لاسبيل فيها للتراجع
فالسيف اصدق إنباء من الكتب
وان وجد الغافلون عكس ذلك
لا استكانة فيها ولاتراجع
فالخطر قادم
كان منذ سنوات يضع القرش على القرش هو وزوجته ليشتروا بستانا في دمشق
اكتمل المبلغ وهو المعروف بين الناس بنزاهته
والعارف ان مانبت من حرام فالنار اولى به
اخذ المال ومصاغ زوجته ليشتري البستان
كي يتحرروا من عبودية المستأجر وينعموا بحرية الملك لدار وبستان
رجع اليها خالي الوفاض
بلا مال
وباوراق ملكية بستان في الجنة
جهز رباطا للدفاع عن باقي اراضي المسلمين
كان عزا وبحق وينشد الحرية
اليوم
مااصعب الكلام في زمان نحتاج فيه الفعل
في زمن
اضعنا العز
واضعنا الحرية
علي رحيل