فـــــــــد وى
زهرة بيضاء صافية القلب نقية السريرة ..رأيتها تقف شاخصة ببصرها
بعيداً عبر الأفق الخافت الملامح ..تتطلع وكأن عينيها سحرها جان ويسلب
لبها شيطان ...تملأ أحداقها تساؤلات ويلفها الشجن والجزع ...
فــــــــد وى...طفلة فى التاسعة من عمرها تحتضنها مخيمات الحنوب
من زمن بعيد فلقد ولدت فيها وتحت سقف الالم والتشريد والضياع
كانت تسمع حكايات الكبار عن بلدها المسلوب وأرضها المغتصبة
تكونت عظامها من الامل ونما جسدها بالأمنيات ومزجت دماؤها
بالثورة....والأرادة....والأصرار
نعم فهى فلسطينية الجذور ...كالنخلة العنيدة الضاربة بجذورها
فى بطن الارض الطيبة لا تقتلعها ريح كالجبل الصامد...
تجرى وتلعب وتمرح وتضحك كالأطفال لكن جزء بقلبها يتألم
دفين فى محارة الامنيات ينتحب عليلاً..
كانت تمسك بطائرتها الورقية حيث كانت تقف شاخصة البصر
تنازعها الامنيات وتترقب الاتى فى الغيب ..تلعب بها مع أقرانها
وتترك لها العنان لترتفع فى السماء كما لو أنها تأمرها بالهروب
بعيداً بعيدأ..إلى حدود بلادها ..وتسمع خفق فؤادها و هو ينادى
بلادى..بلادى ...ياليتنى طائرة ورقية لأحلق معك صوب سما بلادى
لمتابعة هذا الموضوع والقصة الجميلة يرجى الدخول على المدونة
http://lolocat-q.blogspot.com