.gif "وردة"){kind=icon}
من طرف بسم الله الرحمن الرحيم
التقدم إلى إدراك حقيقة الإسلام
كاتب يهودي تحليه بالإنصاف
يمكنه من كشف حقيقة الإسلام
يقول هارت صاحب كتاب أعظم مائة و الذي جعل الرسول في صدارة العظماء:
لقد مزج ( محمد) ..بين الدين و الدنيا
و كان له أكبر اثر فيهما معاً..
و هذا الامتزاج بين الدين والدنيا جعلنى أؤمن بأن ( محمداً)
هو أعظم أثراً فى التاريخ الانسانى كله .......................
أمة إسرائيل جماعتان
و أمة الاسلام أيضا!!
أمة إسرائيل يهود موسوية و نصارى عيسوية، و أمة محمد ليست محمدية بل سنة عمرية و شيعة علوية، لكن الأمة السابقة تاريخا هي معذورة، باعتبار أن لك جماعة رسول و كتاب و لغة و مادة ناس.
مفارقة ضخمة
عندهم يحاولون المستحيل و عندنا أيضا
كم من المسلمين وصل عقله إلى إدراك هذا اليهودي المنصف، كم منهم يفهم حقيقة النبي صلى الله عليه و آله و سلم، التي تستوعب حقائق المرسلين موسى و عيسى عليهما السلام، و قبل هذا اليهودي جمع مارتن لوثر التوراة و الإنجيل في سجل واحد، على أمل أن يجمع اليهود و النصارى في أمة واحدة، بينما شيوخ الإسلام يحاولون العكس دائما، تتباعد تفسيراتهم للقرآن، كما لو أنهم يقرؤون في كتابين إثنين، و السبب نجده في قول أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي عنه: "كم من عقل أسير تحت هوى أمير"، و هو عليه السلام الذي أثبت متى يكون الوضع بين أشياء الإنسان صحيا بقوله: "العقول أئمة الأفكار، و الأفكار أئمة القلوب"، و لكن كيف يجتمع شمل أمة محمد صلى الله عليه و آله و سلم و القلوب المريضة أئمة العقول و الأفكار، السنة يتشبهون باليهود، أليس إن حياتهم تدور حول الخلافة أو سلطان القدرة، و الشيعة يتشبهون بالنصارى، أليس إن حياتهم تدور حول الإمامة أو سلطان الحجة، و الفريقان نسيا أو غفلا عن صفة الكمال التي تتفرد بها الرسالة المحمدية الجامعة للدولة و العلم معا، يوجد يهود و يوجد نصارى فما الداعي للتكرار، متى يقر الشيعة بدور الصحابة في حفظ دولة الاسلام، و متى يقر السنة بفضل أهل البيت و أنه لا يقاس بهم أحد في فقههم و أدبهم، و أنهم حجة بمعنى أنه لا يجوز مثلا في قضايا الأحوال الشخصية وضع رأي أمير المؤمنين علي كرم الله وجهه في عقد مفاضلة مع رأي مجتهد عادي من المسلمين مها بلغ من العلم و الفقه؟
شأن العربي أن يكون زعيما
لا إمعة يضلله عجم الفرس و الترك
لاحظوا الوضع في إيران السلطان أحمدي نجاد ليس سوى رئيس جمهوري في الشكل فقط، يمارس مهمات رئيس وزراء محدود السلطة لا أكثر ، و مرشد الثورة في يده سلطان القدرة و سلطان الحجة معا.
في تركيا الوضع معكوس، مفتي الديار هو الشكل الخاوي، مجرد موظف دولة من الدرجة التاسعة، يشرف على عمله نائب، نائب من؟ ليس نائب رئيس الجمهورية أو رئيس مجلس النواب بل نائب رئيس مجلس الوزراء أي يشرف عليه نائب رئيس السلطة الثالثة، و هو مثلا لا يستطيع أن يرد زيارة ضيف على بلده، كما حصل عندما زار البابا تركيا و دعاه لزيارته في الفاتيكان، فاعتذر بحجة زحمة المواعيد، كان تلبية الدعوة تتطلب أن يسمح له نائب رئيس الوزراء للشؤون الدينية.
الكمال صورة الخلافة الأولى
لا شك إنها مغايرة تماما صورة النظام الإجتماعي في دولة الخلافة كما تبدو بداهة لسليم البصيرة، لم يكن أحدهما طرطورا في جيب صاحبه الصغيرة، لا سيدنا الفاروق عمر بن الخطاب و لا سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنهما، كل من عالم مختلف، قال تعالى: "الحمد لله، رب العالمين"، بعد تربية بيت النبوة أو عالم الرسالة و الوصاية، نزلت العناية الإلهية لتربية عالم السلطان، قالت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، تصف فضل أبوها الصديق رضي الله عنه في حفظ دولة الاسلام: "طوق الإمامة و اضطرب حبل الإسلام فأمسكه من طرفيه"، لم يذكر تاريخ البشرية ملكا يقارب الصديق في حزمه و شجاعته، يواجه حربين عالمية و أهليه، يخوضهما معا بدون تقديم تنازلات للداخل أو الخارج، و كما أن سلطان الفقه ينير درب الدولة بالنصح و المشورة و الأحكام الناظمة لقضاياها، كذلك للدولة فضل على الفقه، قال الأمير: "تقبل إصابة الآراء بإقبال الدول، و تدبر بإدبارها".
رأي الحجة تفسير للنص يرفع الإختلاف و لا يجوز معارضته
ماذا يحتاج المسلم السني ليصفى دينه من شائبة النصب و يبرأ من التشبه باليهود الذين يحصرون الشأن الديني في الدولة الصالحة المقتدرة؟
قال تعالى: " وَ رَبَائِبُكُمُ اللاَّتِي فِي حُجُورِكُم مِّن نِّسَآئِكُمُ اللاَّتِي دَخَلْتُم بِهِنَّ فَإِن لَّمْ تَكُونُواْ دَخَلْتُم بِهِنَّ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ"، شرطوا لصحة مفهوم المخالفة أو دليل الخطاب على عكس الحكم أن لا يخرج مخرج الغالب، قالوا أن قول الله تعالى: "اللاتي في حجوركم" وصف لا أثر له، بسبب أنه خرج مخرج الغالب لأن بنت الزوجة تكون عادة مع أمها. و كأن وظيفة القرآن هو توثيق التقاليد و العادات العشائرية، و ما أدراهم أن الله سبحانه و تعالى يشترط مساكنة بنت الزوجه عمها حتى يكتمل فيها معنى الربيبة فتحرم عليه، و أنه غيابها مع الدخول بأمها لا يبقيها ممكنا شرعا نكاحها بعد وفاة أمها؟ و هو ما فهمه أمير المؤمنين و هو ما لا يجوز معارضته بفهم مجتهد آخر مهما بلغ من العلم.
الرجل لا تهون عليه أمه الخاطئة
فكيف إذا كانت طاهرة مبرأة
ماذا يحتاج المسلم الشيعي ليصفى دينه من شائبة المروق و الرفض و يبرأ من التشبه بالنصارى أو استصحاب جاهلية المجوس في الاسلام، مما يجعله يضخم قيمة سلطان الحجة على حساب قيمة سلطان القدرة؟
يتطلب الأمر من جملة متطلبات أن يتقبل الشيعي من الله سبحانه و تعالى كلامه: "النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم و أزواجه أمهاتهم"، و أن يكف عن قذف أمه التي برأها الله تعالى، خاصة و أن قذف المرأة لا يلزمها ينتهي عندها بل يتعداها و هو افتراء يتضاعف، بمعنى أنه بحكم سب زوجها الذي لم يحبسها أو يقيم الحد عليها حسب الشريعة، و الزوج هنا هو النبي صلى الله عليه و آله و سلم، الذي شأنه أنه أحرص الناس على تنفيذ شرع الله. و هو شبيه بسب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي عنه الذي اعتبره الرسول سبا له أيضا: "من سب عليا فقد سبني"، و بين أم المؤمنين و عم المؤمنين مشترك تربوي، كلاهما كان في عهده الرسول صلى الله عليه و آله و سلم طريا قبل البلوغ، و من أحسن تربية و تعليما من رسول الله!.
سبب ضلال الشيعة أنهم يسقطون مقولات الجاهلية الفارسية على وقائع الإسلام و هم غافلون، يقيسون رسول الله محمد صلى الله عليه و آله و سلم على الاله المزعوم زرفان أو الدهر، و يرون عليا أهورامازدا الاله المتنور خالق العالم حسب اعتقاد المجوس، و يشبهون الشيخين أبي بكر و عمر رضي الله عنهما بالاله الخبيث أهرمن إله الظلام عندهم، المتسبب بكل الشرور و الشنائع التي يعاني منها الناس.
: "و اتقوا الله و يعلمكم الله"
مما يرويه الرسول عن ربه: "لولا أن الذنب خير من العجب؛ لم أخل بين عبدي المؤمن و بين الذنب"، التعصب و التحزب منتهى العجب، و هو شر الفجور، و الأدب شرط يمهد للتعلم، لا تعلم ممكن مع ليس قلة أدب فإن قلته مثل قلة الذهب هو حال حميد، قال أمير المؤمنين: "قلة الأدب خير من كثير النسب"، بل انتفاء الأدب و سوءه، هو المانع من اكتساب العلم، بل أسوأ هو الموجب لاكتساب الجهل المركب، قال الأمير: "كم من عقل أسير تحت هوى أمير"، و الوضع الصحيح هو : "العقول أئمة الأفكار، و الأفكار أئمة القلوب"، و المتعصب ليس شر من العاصي المذنب، بل شر من العاصي المذنب الذي أرزله الله تعالى وزبله. قال الأمير: "إذا أراد الله تعالى أن يرزل عبدا حرمه من العلم"، فإذا أضله و تركه يكتسب الجهل المركب، فهو شر حالا.
الطريق ممهد،
يسهل على التقي الأديب سلوكه
بسبب سوء أدب الفقهاء من الجماعتين لم يوفق أحدهم إلى تفسير قوله تعالى: "وَ قَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَ لَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَ أَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَ آتِينَ الزَّكَاةَ وَ أَطِعْنَ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا"، و هم أيضا عاجزون عن تفسير الآية: "إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى آدَمَ و َنُوحًا وَ آلَ إِبْرَاهِيمَ وَ آلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ ".
بدلا من أن يقر الرافضة المارقة بقصورهم العقلي و الفكري، زعموا أن السنة تعبثوا بالقرآن، محوا آل محمد، و كتبوا بدلا منها آل عمران. سيدنا محمد بن إدريس الشافعي رضي الله عنه لم يقصر في تأسيس طريقة الاجتهاد الكاشفة عن معنى مثل هذه الآيات الكريمات، فحوى الخطاب الإلهي تقديم الغني عن الذكر على الجدير بالذكر المشارك له في الصفة من باب أولى.
التلميذ...............
محمد سعيد رجب عفارة
الأحد 07|03|2010 مـــــــ
التقدم إلى إدراك حقيقة الإسلام
كاتب يهودي تحليه بالإنصاف
يمكنه من كشف حقيقة الإسلام
يقول هارت صاحب كتاب أعظم مائة و الذي جعل الرسول في صدارة العظماء:
لقد مزج ( محمد) ..بين الدين و الدنيا
و كان له أكبر اثر فيهما معاً..
و هذا الامتزاج بين الدين والدنيا جعلنى أؤمن بأن ( محمداً)
هو أعظم أثراً فى التاريخ الانسانى كله .......................
أمة إسرائيل جماعتان
و أمة الاسلام أيضا!!
أمة إسرائيل يهود موسوية و نصارى عيسوية، و أمة محمد ليست محمدية بل سنة عمرية و شيعة علوية، لكن الأمة السابقة تاريخا هي معذورة، باعتبار أن لك جماعة رسول و كتاب و لغة و مادة ناس.
مفارقة ضخمة
عندهم يحاولون المستحيل و عندنا أيضا
كم من المسلمين وصل عقله إلى إدراك هذا اليهودي المنصف، كم منهم يفهم حقيقة النبي صلى الله عليه و آله و سلم، التي تستوعب حقائق المرسلين موسى و عيسى عليهما السلام، و قبل هذا اليهودي جمع مارتن لوثر التوراة و الإنجيل في سجل واحد، على أمل أن يجمع اليهود و النصارى في أمة واحدة، بينما شيوخ الإسلام يحاولون العكس دائما، تتباعد تفسيراتهم للقرآن، كما لو أنهم يقرؤون في كتابين إثنين، و السبب نجده في قول أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي عنه: "كم من عقل أسير تحت هوى أمير"، و هو عليه السلام الذي أثبت متى يكون الوضع بين أشياء الإنسان صحيا بقوله: "العقول أئمة الأفكار، و الأفكار أئمة القلوب"، و لكن كيف يجتمع شمل أمة محمد صلى الله عليه و آله و سلم و القلوب المريضة أئمة العقول و الأفكار، السنة يتشبهون باليهود، أليس إن حياتهم تدور حول الخلافة أو سلطان القدرة، و الشيعة يتشبهون بالنصارى، أليس إن حياتهم تدور حول الإمامة أو سلطان الحجة، و الفريقان نسيا أو غفلا عن صفة الكمال التي تتفرد بها الرسالة المحمدية الجامعة للدولة و العلم معا، يوجد يهود و يوجد نصارى فما الداعي للتكرار، متى يقر الشيعة بدور الصحابة في حفظ دولة الاسلام، و متى يقر السنة بفضل أهل البيت و أنه لا يقاس بهم أحد في فقههم و أدبهم، و أنهم حجة بمعنى أنه لا يجوز مثلا في قضايا الأحوال الشخصية وضع رأي أمير المؤمنين علي كرم الله وجهه في عقد مفاضلة مع رأي مجتهد عادي من المسلمين مها بلغ من العلم و الفقه؟
شأن العربي أن يكون زعيما
لا إمعة يضلله عجم الفرس و الترك
لاحظوا الوضع في إيران السلطان أحمدي نجاد ليس سوى رئيس جمهوري في الشكل فقط، يمارس مهمات رئيس وزراء محدود السلطة لا أكثر ، و مرشد الثورة في يده سلطان القدرة و سلطان الحجة معا.
في تركيا الوضع معكوس، مفتي الديار هو الشكل الخاوي، مجرد موظف دولة من الدرجة التاسعة، يشرف على عمله نائب، نائب من؟ ليس نائب رئيس الجمهورية أو رئيس مجلس النواب بل نائب رئيس مجلس الوزراء أي يشرف عليه نائب رئيس السلطة الثالثة، و هو مثلا لا يستطيع أن يرد زيارة ضيف على بلده، كما حصل عندما زار البابا تركيا و دعاه لزيارته في الفاتيكان، فاعتذر بحجة زحمة المواعيد، كان تلبية الدعوة تتطلب أن يسمح له نائب رئيس الوزراء للشؤون الدينية.
الكمال صورة الخلافة الأولى
لا شك إنها مغايرة تماما صورة النظام الإجتماعي في دولة الخلافة كما تبدو بداهة لسليم البصيرة، لم يكن أحدهما طرطورا في جيب صاحبه الصغيرة، لا سيدنا الفاروق عمر بن الخطاب و لا سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنهما، كل من عالم مختلف، قال تعالى: "الحمد لله، رب العالمين"، بعد تربية بيت النبوة أو عالم الرسالة و الوصاية، نزلت العناية الإلهية لتربية عالم السلطان، قالت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، تصف فضل أبوها الصديق رضي الله عنه في حفظ دولة الاسلام: "طوق الإمامة و اضطرب حبل الإسلام فأمسكه من طرفيه"، لم يذكر تاريخ البشرية ملكا يقارب الصديق في حزمه و شجاعته، يواجه حربين عالمية و أهليه، يخوضهما معا بدون تقديم تنازلات للداخل أو الخارج، و كما أن سلطان الفقه ينير درب الدولة بالنصح و المشورة و الأحكام الناظمة لقضاياها، كذلك للدولة فضل على الفقه، قال الأمير: "تقبل إصابة الآراء بإقبال الدول، و تدبر بإدبارها".
رأي الحجة تفسير للنص يرفع الإختلاف و لا يجوز معارضته
ماذا يحتاج المسلم السني ليصفى دينه من شائبة النصب و يبرأ من التشبه باليهود الذين يحصرون الشأن الديني في الدولة الصالحة المقتدرة؟
قال تعالى: " وَ رَبَائِبُكُمُ اللاَّتِي فِي حُجُورِكُم مِّن نِّسَآئِكُمُ اللاَّتِي دَخَلْتُم بِهِنَّ فَإِن لَّمْ تَكُونُواْ دَخَلْتُم بِهِنَّ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ"، شرطوا لصحة مفهوم المخالفة أو دليل الخطاب على عكس الحكم أن لا يخرج مخرج الغالب، قالوا أن قول الله تعالى: "اللاتي في حجوركم" وصف لا أثر له، بسبب أنه خرج مخرج الغالب لأن بنت الزوجة تكون عادة مع أمها. و كأن وظيفة القرآن هو توثيق التقاليد و العادات العشائرية، و ما أدراهم أن الله سبحانه و تعالى يشترط مساكنة بنت الزوجه عمها حتى يكتمل فيها معنى الربيبة فتحرم عليه، و أنه غيابها مع الدخول بأمها لا يبقيها ممكنا شرعا نكاحها بعد وفاة أمها؟ و هو ما فهمه أمير المؤمنين و هو ما لا يجوز معارضته بفهم مجتهد آخر مهما بلغ من العلم.
الرجل لا تهون عليه أمه الخاطئة
فكيف إذا كانت طاهرة مبرأة
ماذا يحتاج المسلم الشيعي ليصفى دينه من شائبة المروق و الرفض و يبرأ من التشبه بالنصارى أو استصحاب جاهلية المجوس في الاسلام، مما يجعله يضخم قيمة سلطان الحجة على حساب قيمة سلطان القدرة؟
يتطلب الأمر من جملة متطلبات أن يتقبل الشيعي من الله سبحانه و تعالى كلامه: "النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم و أزواجه أمهاتهم"، و أن يكف عن قذف أمه التي برأها الله تعالى، خاصة و أن قذف المرأة لا يلزمها ينتهي عندها بل يتعداها و هو افتراء يتضاعف، بمعنى أنه بحكم سب زوجها الذي لم يحبسها أو يقيم الحد عليها حسب الشريعة، و الزوج هنا هو النبي صلى الله عليه و آله و سلم، الذي شأنه أنه أحرص الناس على تنفيذ شرع الله. و هو شبيه بسب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي عنه الذي اعتبره الرسول سبا له أيضا: "من سب عليا فقد سبني"، و بين أم المؤمنين و عم المؤمنين مشترك تربوي، كلاهما كان في عهده الرسول صلى الله عليه و آله و سلم طريا قبل البلوغ، و من أحسن تربية و تعليما من رسول الله!.
سبب ضلال الشيعة أنهم يسقطون مقولات الجاهلية الفارسية على وقائع الإسلام و هم غافلون، يقيسون رسول الله محمد صلى الله عليه و آله و سلم على الاله المزعوم زرفان أو الدهر، و يرون عليا أهورامازدا الاله المتنور خالق العالم حسب اعتقاد المجوس، و يشبهون الشيخين أبي بكر و عمر رضي الله عنهما بالاله الخبيث أهرمن إله الظلام عندهم، المتسبب بكل الشرور و الشنائع التي يعاني منها الناس.
: "و اتقوا الله و يعلمكم الله"
مما يرويه الرسول عن ربه: "لولا أن الذنب خير من العجب؛ لم أخل بين عبدي المؤمن و بين الذنب"، التعصب و التحزب منتهى العجب، و هو شر الفجور، و الأدب شرط يمهد للتعلم، لا تعلم ممكن مع ليس قلة أدب فإن قلته مثل قلة الذهب هو حال حميد، قال أمير المؤمنين: "قلة الأدب خير من كثير النسب"، بل انتفاء الأدب و سوءه، هو المانع من اكتساب العلم، بل أسوأ هو الموجب لاكتساب الجهل المركب، قال الأمير: "كم من عقل أسير تحت هوى أمير"، و الوضع الصحيح هو : "العقول أئمة الأفكار، و الأفكار أئمة القلوب"، و المتعصب ليس شر من العاصي المذنب، بل شر من العاصي المذنب الذي أرزله الله تعالى وزبله. قال الأمير: "إذا أراد الله تعالى أن يرزل عبدا حرمه من العلم"، فإذا أضله و تركه يكتسب الجهل المركب، فهو شر حالا.
الطريق ممهد،
يسهل على التقي الأديب سلوكه
بسبب سوء أدب الفقهاء من الجماعتين لم يوفق أحدهم إلى تفسير قوله تعالى: "وَ قَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَ لَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَ أَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَ آتِينَ الزَّكَاةَ وَ أَطِعْنَ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا"، و هم أيضا عاجزون عن تفسير الآية: "إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى آدَمَ و َنُوحًا وَ آلَ إِبْرَاهِيمَ وَ آلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ ".
بدلا من أن يقر الرافضة المارقة بقصورهم العقلي و الفكري، زعموا أن السنة تعبثوا بالقرآن، محوا آل محمد، و كتبوا بدلا منها آل عمران. سيدنا محمد بن إدريس الشافعي رضي الله عنه لم يقصر في تأسيس طريقة الاجتهاد الكاشفة عن معنى مثل هذه الآيات الكريمات، فحوى الخطاب الإلهي تقديم الغني عن الذكر على الجدير بالذكر المشارك له في الصفة من باب أولى.
التلميذ...............
محمد سعيد رجب عفارة
الأحد 07|03|2010 مـــــــ
