بسم الله الرحمن الرحيم
الشهادة على نيوتون.....
سرد الرأسمال الآلي النظري لنيوتون
استعان نيوتون بتدبره قراءة الأحداث برأسمال آلي نظري هو عبارة عن أربع أفكار من صنعه.
• فكرتان هما نتاج قوة علم نيوتون:
تعريف الكتلة: ما في الجسم من مادة.
تعريف القوة: مؤثر في الجسم من خارج.
• فكرة هي نتاج قوة نباهة نيوتون:
القصور الذاتي: يستمر الجسم المتحرك يتحرك، و الجسم الساكن يستمر ساكنا، إلى تؤثر عليه قوة من خارج.
• فكرة هي نتاج قوة فهم نيوتون:
لكل فعل رد فعل مساو له في القوة و مضاد له في الإتجاه.
الكتلة: قوة إمساك طاقة الظلمة بالمادة.
يستفاد من التراث الإسلامي أن عناصر العالم أربعة، مادة تسمى بالماء المرتعد أو الهباء المنبث و هي الهيولى باليونانية، و ثلاث طاقات هي نوران و ظلمة، النوران هما النار و الكهرباء و الظلمة هي الطاقة المسؤولة عن الجاذبية و الإنفجار، و الماء المرتعد يتركب في صور ثلاث مفتوحة هي أشعة المغناطيس بتأثير الكهرباء و أشعة الضوء بتأثر النار و اشعة الجاذبية بتأثير الظلمة، و يتركب الماء أيضا في صور مغلقة أي دقائق الذرات، بمعنى أن دقائق الذرات هي محال مشتحنة أو مخازن الطاقات. و يفترض المنطق أن شحنة الطاقة في الدقيقة أكبر منها في الذرة، كما أنها في الذرة أكبر منها في الوقود العادي.
إذا صح أن الكتلة هي ما في الجسم من مادة، فهذا يعني أن الكتلة و المادة كلمتان لهما نفس المعنى، أو أن الكتلة من خصائص المادة، و هو ما يتعارض مع ما صار علما شائعا عند الناس مستمدا من تجربة رواد الفضاء اللذين يفقدون أوزانهم تماما، و هم لا يزالوا بعد قريبا من الأرض، بل الشيء على قمة جبل يفقد بعضا من وزنه.
أصل المادة هو ماء مرتعد أي مجرد كم مضطرب في حال سيولة، ينتشر يكثافة واحدة، و لو كان له كتلة كان بعضه متضاغطا و بعضه مخلخلا، لكن هذه الحالات يكتسبها بحلول الطاقات فيه، كما أنه يتحرك بسبب انفعالة للصور الفكلية.
الوزن راجع إلى علاقة المادة بطاقة الظلمة أو النفس الجمادية، و أن وزن الجسم يزداد حتى يساوي كتلته أي أقصى وزن يطيق استعداده أن يكتسبه، في أنسب موقع له أو موطنه من المكان. و طاقة الظلمة هذه كما أنها تجعل للمادة وزنا أيضا تنفض المادة و تنفرها أي تجعل لها وزنا سلبيا. عندها لا توصف الظلمة أنه لها جاذبية، بل نافرية.
العلاقة بين طاقة الظلمة و المادة أشبه بعلاقة بالدولة بأفراد الناس، بعضهم وازنون أي من العصبية الحاكمة، و بعضهم مواطنون عاديون، أو مكتومون من أهل البلد لكن بلا وثيقة هوية، و بعضهم يكون وافدا شرعيا أو لاجئا شرعيا، أو متسللا و مقيم خارج عن القانون تغض الدولة عنه البصر، أو مقيم غير شرعي غير مرغوب فيه، و هو الذي له وزن سلبي أي يتعلق بالدولة بعلاقة إنفجارية، أي نقيض الجاذبية أو الثقب الأسود.
قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي عنه: "أول ما خلق الله نورا، ثم خلق منه ظلمة و كان يستطيع أن يخلقها من لا شيء، ثم خلق من الظلمة نورا و كان يستطيع أن يخلقها من لا شيء، ثم خلق بلورة فنظر إليها بعين الهيبة فساحت إلى ماء مرتعد، و لا يزال مرتعدا إلى الآن"
طاقة الظلمة هي المسؤولة عن الجاذبية و الإنفجارات و المتفجرات، و ظواهر الثقب الأسود و بارمودا، و قذف الشموس العملاقة لآجزاء منها بشكل إنفجاري.
الكتلة هو مقدار إمساك طاقة الظلمة بمادة الجسم، و الوزن يتزايد مع اقتراب المادة من موقعها من مجال النفس أو طاقة الظلمة، حيث الظلمة لا تشدها و لا تدفعها.
الكتلة و خرافة بوزون هيجز
• بوزون هيغز (Higgs boson) جسيم أولي يفترض الفيزيائيون وجوده،
• و يعتقدون أن كتلته تعادل كتلة البروتون نحو 200 مرة،
• و أنه المسؤول عن كتلة الجسيمات الأولية مثل الإلكترون و البروتون و النيوترون.
و هو تعديل لخرافة نيوتون الذي يماهي بين الكتلة و المادة، بنصه على أن الكتلة هي ما في الجسم من مادة، لكن هيجز، يقول أن بعض المادة فقط أو جسيم مادي من مكونات الذرة متخصص في صفة الكتلة، و لم يذكروا كيف يمكن أن يعطي للجسيمات كتلتها، هل تتشربه الدقيقة مثلما تتشرب الإسفنجة الماء، أم أنه يلتصق بالجسيمات، و بما أنه أكبر أو أصغر من أوزان أكثر الجسيمات فهذا يعني إن بإمكانه أن يغير كتلته، مثلا يقللها بنسبة 1600% حتى يعطي الإلكترون الضئيل كتلته حسب مقدار مادته.
كتلة الجسم هي نصيبه من الجاذبية
كتلة الجسم هي نظير تمكن الانسان، و هذا مدخل إجتماعي يلقي ضوءا كاشفا كفاية على مسألة الكتلة، بمعنى أن كتلة الجسم تماثل بالنسبة للإنسان أقصى مقدار تمكن في الأرض في مستطاعة اكتسابه، في وطنه أو بلد شقيق مضياف أو متحفظ أو بلد غريب مهجر مرحب أو مانع دخله متسللا، أو وطنه المحتل.
مثلما أن تمكن الفرد في بلد هو مقدار تمسك الدولة به، أو رفضها له، يكون كتلة الجسم هو مقدار جاذبية طاقة الظلمة له، أو مقدار نافريتها له.
نقد فكرة القصور الذاتي،...
توهم الآلية و الإنفصال في فتافيت الكون
القصور الذاتي: الجسم المتحرك يستمر في حركته لا يسكن، و الجسم الساكن يستمر ساكنا لا يتحرك من تلقاءه، إلى أن تؤثر فيه قوة من خارج.
الفكرة متهافته: كيف ينسب العجز إلى جسم مستمر في الحركة، الحركة قدرة و السكون وحده هو العجز، لا يستطيع مواصلة الحركة إلا مكتسب صفة القوة الدائمة، و هي ميزة يتمتع بها بعض السادة أولياء الله، الذين يستصحبون حال اليقظة لا ينامون، و لا يتبعون. و هو موضوع مختلف عن اليقظة القهرية المستمرة المصاحبة لتشبث الروح بالبدن، أي احتباسها فيه، و تعذر خروجها منه، لأن هذه الحالة غير اختيارية و العمل فيها يصحبه التعب كالعادة، و ربما الملل و الضجر أيضا، أما يقظة السادة فهي مستمرة باختيارهم و مصحوبة بالغبطة و الراحة، و يملكون الحال المعاكس أي الدخول في غيبوبة مستمرة باختيارهم، و لا يصعب عليهم الاستيقاظ متى شاؤوا.
بينما يفهم المسلم انتظام الكواكب عن قول الله: "كل في فلك يسبحون"، نسبة فعل السباحة إلى الجرم المنفعل رغم أن أن دور الفلك في السباحة أكبر لأنه هو الفاعل، و هو ينفي الوهم أو الظن أن جرم الكوكب مجروف، أو أنه مضطر إلى الإنقياد إلى فعل الفلك.
لا قوة خارجة و لا جسم مستعار، العالم الأكبر تكوين واحد، و يجوز نسبة الدوران إلى القمر أو فلكه، إلى جرم أو عضو القمر المنفعل أو إلى حاسة أو فلك القمر الفاعل.
يفهم فلاسفة الغرب أن انتظام الكواكب في مواقعها أي مساراته المغلقة، راجع عجز القمر مثلا عن التوقف، و أن دورانه الآلي حول الأرض يتوازن مع قوة تجاذبه مع الأرض، أي يتوقعون فلتان القمر و فساد النظام نتيجة الزيادة في سرعة دوران القمر، أو نقصان قوة التجاذب، بينما العكس حسب الفهم الاسلامي هو المتوقع، باعتبار أن سرعة تيار الماء في النهر يزيد في اقتداره على أسر الأشياء الطافية مثل الخشب، و ليس أن المجروف تتوفر له الفرصة ليتلفت من فلك النهر المتسارع.
ظفر الإنسان المقصوص لا شك قاصر، لا يستطيع أن يجرح من تلقاءه، لكن و هو متصل باليد ليس قاصر، يوجد قوة تحركه، أكثر من قوة واحدة. و المهم أن جميع هذه القوى هي من مكونات الانسان و ليس قوة خارجة منفصلة عن ذاته، قال امير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي عنه: "العقول أئمة الأفكار، الأفكار أئمة القلوب، القلوب أئمة الحواس، الحواس أئمة الأعضاء"، الأظافر من الأعضاء القوة المحركة المباشرة هي البصر، و البصر جزء من تكوين الفرد، و ليس شيء خارج عنه.
الجماد أعضاء تامة الانفعال من العالم الأكبر، و ليس محدث مستقل.
قال تعالى:
"وَ تَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَ هِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ"،
"فَانطَلَقَا، حَتَّى إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا؛ فَأَبَوْا أَن يُضَيِّفُوهُمَا، فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنقَضَّ، فَأَقَامَهُ قَالَ: لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا"
نسب الله سبحانه و تعالى إلى الجماد الفعل تمر و الإختيار يريد،
و هو من المجاز العقلي المرسل، و المعنى و هي تمر بأمر الله، و يريد الله أو ملائكته لتوفر سنن الله أي سبب و شرط الانقضاض في وضع الجدار، و لا يصح نسبة القصور الجماد، لأن الجبل أو الجدار ليست محدث مستقل، كما الكائن الحي مفرد الخلية أو المركب.
تعريف الكائن الحي
قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي عنه: "و تزعم أنك جرم صغير.. و فيك انطوى العالم الأكبر"
و من المواقف لسيدنا عبد الجبار النفري قدس الله سره: "أنت معنى الكون كله"
معلوم أن الكائنات الحية المركبة ثلاثة أجناس هي النبات و الحيوان و الإنسان، و كل كائن هو مختصر للعالم الأكبر، بمعنى أنه مركب من اسم إلهي و من روح و عقل و نفس كلية و نفس جزئة واحدة أو أكثر، و قوت.
العالم الأكبر منطو في الإنسان، و قبل خلق الانسان كان منطويا في الحيوان و قبله كان منطويا في شجرة، أي العالم الأكبر أي جملة ما أحدثه الله من جماد كان على صورة شجرة، ثم على صورة حيوان. و ليس المعنى أن العالم كان له شكل شجرة بل حقيقة الشجرة، بما هي نفس نامية نباتية منبعها الكبد، و لها خاصيتان هما الزيادة و النقصان و لها خمس قوى هي الجاذبة و الدافعة و الماسكة و الهاضمة و المربية.
الرمل كل حبة أو ذرة، ...
هي جزء من العالم الأكبر
الصخرة سواء المنفصلة الملقاء على جبل أو في الصحراء، هي عضو من العالم الأكبر، و ليس كائن مستقل، فقط الناس و الجن و الحيوان و النبات كائنات مستقلة، أي مختصرات للعالم الأكبر، منطو فيها العالم الأكبر، أي تناظره في التكوين كل جزء من العالم الأكبر موجود نظيره في الشجرة المفردة أو الحيوان المفرد أو الانسان المفرد.
يتحرك الجماد بقوة لا يجوز منطقيا اعتبارها خارجية، باعتبار أن جملة من ذرات و كواكب، هي أعضاء العالم الأكبر المنفعلة، و الأفلاك حواسه الفاعلة، و الملائكة روحه و نفسه و عقله، و أسماء الله هي المحرك الأول و إلى هذا أهتدى بتوفيق من الله الفيلسوف أرسطو، و من الإنجيل : "في البدء كان الكلمة (أسماء الله الحسنى)، و كان الكلمة عند الله (حال إنجذاب الإسم إلى المسمى)، و كان الكلمة الله (أي خليفته حال التنزل لإحياء العالم)"
نقد فهم نيوتون
: "لكل فعل رد فعل مساو له في القوة و مضاد له في الإتجاه."
الأمر ليس بهذه البساطة حتى عندما يكون موضوع البحث هو الجماد، و بإمعان النظر يلحظ بوضوح أو افتضاح أن الزمان و المكان غائبان في معادلة نيوتون. أما أخطر الغائب فهو خصوصية الرد، أو جوهره.
شرح الخصوصية: لكل أمة حياة أصيلة حتى تغلب و تسود يجب أن تعيشها، خصوصية الغرب هو اختراع الوسائل لتحسين المعيشة و للنصر في الحرب، خصوصية الشرق الاعتماد على التنظم الاجتماعي و البطولة، بينما خصوصية العرب هو الدين.
القوة في معادلة نيوتين مجملة غامضة لدرجة القفل، غير الجوهرية أو الخصوصية، يوجد بعد الكيفية أي الحدة و الجدية أو التهاون و التخاذل، و بعد الكم أو الحشد و الجماعة و مواصلة السعي حتى الانتهاء من الإنجاز و الظفر.
شواهد تفصيلية الصاروخ أو الطابة:
حيث بالنسبة للصاروخ يكن الفعل انطلاق الغاز، و الرد هو حركة الصاروخ، هنا المعاكسة تكون مدابرة، و في حال سقوط الطابة على الأرض تكون المعاكسة مواجهة.
شواهد دالة على نقص المعادلة: في حال سقوط الحجر في الطين، لن يكون رد فعل، بل يمتص الطين قوة صدم الحجر، و مظهر الامتصاص يكون حفرة.
شاهد منبه إلى غياب الزمان عن المعادلة: في حال الفلورة فإن الفلز يمتص الضوء المجتاح، ثم يقوم بالرد فورا أو عاجلا أو آجلا.
شاهد منبه إلى غياب الجوهرية عن المعادلة:
الرواقية الفلسفة اللبنانية القديمة
حللت الرواقية عناصر المعادلة إلى خمسة، ثلاثة عناصر ذاتية و هي الجوهر و الكيف و الكم و عنصرا الإرتباط و هما الإتجاه و المسافة.
(جوهر×كيف×كم) (اتجاه×مسافة)= (جوهر×كيف×كم) (اتجاه×مسافة)
• يمكن التعويض عن العجز عن المواجهة، بتشديد المسافة، أي القيام بأعمال استشهادية، فهي تجري عن قرب كما هو معروف.
• لكن التعويض الأهم هو في تناسب الأبعاد الذاتية، بمعنى أن الشرق مثل فيتنام عوض عن ضعف التسلح لديه بالبطولة و العدد، و المسلمون اعتادوا منذ بدء حياة الأمة الإسلامية عند مواجهة السلاح المتفوق للغرب و مواجهة الروح الانتحارية و العدد للشرق أن يعوضوا في تعظيم قيم التوكل عل الله و الثقة به. لم يدخل العرب يوما حربا بسلاح متفوق، بل إنهم اندحروا من الأندلس عندما كانوا يملكون أقوى جيش بري في العالم مجهز بأطول السيوف و بسلاح الرعود أي المدافع، كما أنهم لم ينتصروا في حرب بسبب اعتمادهم على البطولة أو الروح الانتحارية و العدد، قال تعالى: " كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَ هُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ، وَ عَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ، وَ عَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئًا وَ هُوَ شَرٌّ لَّكُمْ. وَ اللّهُ يَعْلَمُ وَ أَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ."
مغايرة العرب للشرق و الغرب
الغرب أيضا يكره القتال لذا يخترع الأسلحة لتقاتل عنه، جوهر حياة الغرب قوة الاحساس بالمكان الذي يؤهله للتوسع و الإبداع في مجال تأهيل الأرض لمعيشته، و السيطرة عليها.
بينما المسلم يكره القتال بسبب الشأن الشاغل، فالجهاد و الفن و الأدب فضائل حيوانية لا تنتعش إلا على حساب الحياة الإنسانية أي التعلم و النسك، الحياة الإنسانية لا تجد فرص التحقق إلا في الاسلام، منذ سيدنا آدم عليه السلام إلى سيدنا المهدي المنتظر عليه السلام.
بينما جوهر حياة الشرق هو قوة الاحساس بالزمان الذي يجعله مؤهلا للتفوق في خصوصيته أي الاجتماع السياسي و المدني، و البطولة العسكرية و الأدب و الفن، بالاضافة إلى التفوق في المستورد من الغرب أي الصناعة و التمكن في الأرض.
بلغت أوروبا ذروة النهضة الخاصة بها في القرن التاسع عشر و تجلت باستعمار وجه الأرض كله، و القرن العشرين كان الزمان المواتي للشرق، أما القرن الواحد و العشرين فهو الزمان المواتي للإسلام و الإنسان، إستورد العرب ما يكفي من عناصر القوة، استوردوا العدة من الغرب و البطولة من الشرق المتجلية بالعمليات الاستشهادية، لكن حتى يحققوا التوازن و التفوق فيما بعد، يحتاجون إلى الإبداع في اختصاصهم و هو العقيد و الشريعة بمعنى الاجتهاد في تجديد أمر الإسلام، و هو حصرا تحديد معرفة الله سبحانه و تعالى، و تحسين أصول فقه الحكم في القضية و التمييز بين الحلال و الحرام.
التفريق بين الرد و الإنفعال
الفعل يصير نسخه و تقليده، بسبب انفعال المادة المشابهة مثل محاكاة الاتباع لفقيه مجتهد يفتي أو يقضي. و الفعل أو المبادرة يكون نواة حالة مثلا مركز النهر حيث يكون التيار أسرع، يستقطب الماء المجاور، لكن للفعل حد ينتهي عنده الماء المشتط عند الضفة يبقى ساكنا لا ينفعل.
أما الرد فإنه يتضمن أو يفترض تعدد الأنظمة أو الكيانات المتخاصمة، مثلا الصاروخ غير الوقود الذي ينفجر و ينطلق باتجاه ما، و لآن الصاروخ غير الوقود فإن يرد بالحركة بتجاه معاكس. و بالمثل الطابة غير الأرض، و بسبب هذا المغايرة يكون فعل و رد، و ليس فعل و انفعال في نفس الاتجاه.
المسألة معقدة جدا:
ربما بدل الرد يحدث إنجراف إضطراري أي تشكل كاذب لا يصدق على حقيقة المنفعل، أي انفعال في اتجاه الفعل حيث يفترض الرد المعاكس، عندها يتعاظم مقدار الرد المطوب لتحقيق المعادلة.
شاهد مثال على إنفعال الخصم عرب هذا الزمان:
المبادرات العدوانية لليهود المحتلين أرض فلسطين=الرد العربي....بديهي هذه المعادلة البسيطة لا تصدق في وصف وضع المنطقة
فعل المبادرة الى الإعتداء+إنفعال العرب (عمالة تخاذل)=الرد العربي الرسمي +المقاومة+ انفعال الخصم اليهودي (ناطوري كارتا+..)
في الجملة و في المحصلة الزمانية تصدق معادلة نيوتون
مجموع المبادرات العدوانية لليهود و فما بعد الدفاعات و المقاومات+ مجموع الانفعالات الإضطرارية أو الخيانية للعرب=مجموع ردود العرب من مقاومة و دفاعات و مبادرات انتصارية+مجموع الانفعالات الكاذبة أو الصادقة لليهود.
لا شك يتطور الارتباط الحربي مع اليهود، نحو تلاشي فرق القوة لصالح اليهود إلى تناميه لصالح العرب مما يمكن من ممارسة المقاومة في البداية ثم الدفاع ثم الانتقال إلى الهجوم.
التلميذ......
محمد سعيد رجب عفارة
السبت 15 05 2010
الشهادة على نيوتون.....
سرد الرأسمال الآلي النظري لنيوتون
استعان نيوتون بتدبره قراءة الأحداث برأسمال آلي نظري هو عبارة عن أربع أفكار من صنعه.
• فكرتان هما نتاج قوة علم نيوتون:
تعريف الكتلة: ما في الجسم من مادة.
تعريف القوة: مؤثر في الجسم من خارج.
• فكرة هي نتاج قوة نباهة نيوتون:
القصور الذاتي: يستمر الجسم المتحرك يتحرك، و الجسم الساكن يستمر ساكنا، إلى تؤثر عليه قوة من خارج.
• فكرة هي نتاج قوة فهم نيوتون:
لكل فعل رد فعل مساو له في القوة و مضاد له في الإتجاه.
الكتلة: قوة إمساك طاقة الظلمة بالمادة.
يستفاد من التراث الإسلامي أن عناصر العالم أربعة، مادة تسمى بالماء المرتعد أو الهباء المنبث و هي الهيولى باليونانية، و ثلاث طاقات هي نوران و ظلمة، النوران هما النار و الكهرباء و الظلمة هي الطاقة المسؤولة عن الجاذبية و الإنفجار، و الماء المرتعد يتركب في صور ثلاث مفتوحة هي أشعة المغناطيس بتأثير الكهرباء و أشعة الضوء بتأثر النار و اشعة الجاذبية بتأثير الظلمة، و يتركب الماء أيضا في صور مغلقة أي دقائق الذرات، بمعنى أن دقائق الذرات هي محال مشتحنة أو مخازن الطاقات. و يفترض المنطق أن شحنة الطاقة في الدقيقة أكبر منها في الذرة، كما أنها في الذرة أكبر منها في الوقود العادي.
إذا صح أن الكتلة هي ما في الجسم من مادة، فهذا يعني أن الكتلة و المادة كلمتان لهما نفس المعنى، أو أن الكتلة من خصائص المادة، و هو ما يتعارض مع ما صار علما شائعا عند الناس مستمدا من تجربة رواد الفضاء اللذين يفقدون أوزانهم تماما، و هم لا يزالوا بعد قريبا من الأرض، بل الشيء على قمة جبل يفقد بعضا من وزنه.
أصل المادة هو ماء مرتعد أي مجرد كم مضطرب في حال سيولة، ينتشر يكثافة واحدة، و لو كان له كتلة كان بعضه متضاغطا و بعضه مخلخلا، لكن هذه الحالات يكتسبها بحلول الطاقات فيه، كما أنه يتحرك بسبب انفعالة للصور الفكلية.
الوزن راجع إلى علاقة المادة بطاقة الظلمة أو النفس الجمادية، و أن وزن الجسم يزداد حتى يساوي كتلته أي أقصى وزن يطيق استعداده أن يكتسبه، في أنسب موقع له أو موطنه من المكان. و طاقة الظلمة هذه كما أنها تجعل للمادة وزنا أيضا تنفض المادة و تنفرها أي تجعل لها وزنا سلبيا. عندها لا توصف الظلمة أنه لها جاذبية، بل نافرية.
العلاقة بين طاقة الظلمة و المادة أشبه بعلاقة بالدولة بأفراد الناس، بعضهم وازنون أي من العصبية الحاكمة، و بعضهم مواطنون عاديون، أو مكتومون من أهل البلد لكن بلا وثيقة هوية، و بعضهم يكون وافدا شرعيا أو لاجئا شرعيا، أو متسللا و مقيم خارج عن القانون تغض الدولة عنه البصر، أو مقيم غير شرعي غير مرغوب فيه، و هو الذي له وزن سلبي أي يتعلق بالدولة بعلاقة إنفجارية، أي نقيض الجاذبية أو الثقب الأسود.
قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي عنه: "أول ما خلق الله نورا، ثم خلق منه ظلمة و كان يستطيع أن يخلقها من لا شيء، ثم خلق من الظلمة نورا و كان يستطيع أن يخلقها من لا شيء، ثم خلق بلورة فنظر إليها بعين الهيبة فساحت إلى ماء مرتعد، و لا يزال مرتعدا إلى الآن"
طاقة الظلمة هي المسؤولة عن الجاذبية و الإنفجارات و المتفجرات، و ظواهر الثقب الأسود و بارمودا، و قذف الشموس العملاقة لآجزاء منها بشكل إنفجاري.
الكتلة هو مقدار إمساك طاقة الظلمة بمادة الجسم، و الوزن يتزايد مع اقتراب المادة من موقعها من مجال النفس أو طاقة الظلمة، حيث الظلمة لا تشدها و لا تدفعها.
الكتلة و خرافة بوزون هيجز
• بوزون هيغز (Higgs boson) جسيم أولي يفترض الفيزيائيون وجوده،
• و يعتقدون أن كتلته تعادل كتلة البروتون نحو 200 مرة،
• و أنه المسؤول عن كتلة الجسيمات الأولية مثل الإلكترون و البروتون و النيوترون.
و هو تعديل لخرافة نيوتون الذي يماهي بين الكتلة و المادة، بنصه على أن الكتلة هي ما في الجسم من مادة، لكن هيجز، يقول أن بعض المادة فقط أو جسيم مادي من مكونات الذرة متخصص في صفة الكتلة، و لم يذكروا كيف يمكن أن يعطي للجسيمات كتلتها، هل تتشربه الدقيقة مثلما تتشرب الإسفنجة الماء، أم أنه يلتصق بالجسيمات، و بما أنه أكبر أو أصغر من أوزان أكثر الجسيمات فهذا يعني إن بإمكانه أن يغير كتلته، مثلا يقللها بنسبة 1600% حتى يعطي الإلكترون الضئيل كتلته حسب مقدار مادته.
كتلة الجسم هي نصيبه من الجاذبية
كتلة الجسم هي نظير تمكن الانسان، و هذا مدخل إجتماعي يلقي ضوءا كاشفا كفاية على مسألة الكتلة، بمعنى أن كتلة الجسم تماثل بالنسبة للإنسان أقصى مقدار تمكن في الأرض في مستطاعة اكتسابه، في وطنه أو بلد شقيق مضياف أو متحفظ أو بلد غريب مهجر مرحب أو مانع دخله متسللا، أو وطنه المحتل.
مثلما أن تمكن الفرد في بلد هو مقدار تمسك الدولة به، أو رفضها له، يكون كتلة الجسم هو مقدار جاذبية طاقة الظلمة له، أو مقدار نافريتها له.
نقد فكرة القصور الذاتي،...
توهم الآلية و الإنفصال في فتافيت الكون
القصور الذاتي: الجسم المتحرك يستمر في حركته لا يسكن، و الجسم الساكن يستمر ساكنا لا يتحرك من تلقاءه، إلى أن تؤثر فيه قوة من خارج.
الفكرة متهافته: كيف ينسب العجز إلى جسم مستمر في الحركة، الحركة قدرة و السكون وحده هو العجز، لا يستطيع مواصلة الحركة إلا مكتسب صفة القوة الدائمة، و هي ميزة يتمتع بها بعض السادة أولياء الله، الذين يستصحبون حال اليقظة لا ينامون، و لا يتبعون. و هو موضوع مختلف عن اليقظة القهرية المستمرة المصاحبة لتشبث الروح بالبدن، أي احتباسها فيه، و تعذر خروجها منه، لأن هذه الحالة غير اختيارية و العمل فيها يصحبه التعب كالعادة، و ربما الملل و الضجر أيضا، أما يقظة السادة فهي مستمرة باختيارهم و مصحوبة بالغبطة و الراحة، و يملكون الحال المعاكس أي الدخول في غيبوبة مستمرة باختيارهم، و لا يصعب عليهم الاستيقاظ متى شاؤوا.
بينما يفهم المسلم انتظام الكواكب عن قول الله: "كل في فلك يسبحون"، نسبة فعل السباحة إلى الجرم المنفعل رغم أن أن دور الفلك في السباحة أكبر لأنه هو الفاعل، و هو ينفي الوهم أو الظن أن جرم الكوكب مجروف، أو أنه مضطر إلى الإنقياد إلى فعل الفلك.
لا قوة خارجة و لا جسم مستعار، العالم الأكبر تكوين واحد، و يجوز نسبة الدوران إلى القمر أو فلكه، إلى جرم أو عضو القمر المنفعل أو إلى حاسة أو فلك القمر الفاعل.
يفهم فلاسفة الغرب أن انتظام الكواكب في مواقعها أي مساراته المغلقة، راجع عجز القمر مثلا عن التوقف، و أن دورانه الآلي حول الأرض يتوازن مع قوة تجاذبه مع الأرض، أي يتوقعون فلتان القمر و فساد النظام نتيجة الزيادة في سرعة دوران القمر، أو نقصان قوة التجاذب، بينما العكس حسب الفهم الاسلامي هو المتوقع، باعتبار أن سرعة تيار الماء في النهر يزيد في اقتداره على أسر الأشياء الطافية مثل الخشب، و ليس أن المجروف تتوفر له الفرصة ليتلفت من فلك النهر المتسارع.
ظفر الإنسان المقصوص لا شك قاصر، لا يستطيع أن يجرح من تلقاءه، لكن و هو متصل باليد ليس قاصر، يوجد قوة تحركه، أكثر من قوة واحدة. و المهم أن جميع هذه القوى هي من مكونات الانسان و ليس قوة خارجة منفصلة عن ذاته، قال امير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي عنه: "العقول أئمة الأفكار، الأفكار أئمة القلوب، القلوب أئمة الحواس، الحواس أئمة الأعضاء"، الأظافر من الأعضاء القوة المحركة المباشرة هي البصر، و البصر جزء من تكوين الفرد، و ليس شيء خارج عنه.
الجماد أعضاء تامة الانفعال من العالم الأكبر، و ليس محدث مستقل.
قال تعالى:
"وَ تَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَ هِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ"،
"فَانطَلَقَا، حَتَّى إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا؛ فَأَبَوْا أَن يُضَيِّفُوهُمَا، فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنقَضَّ، فَأَقَامَهُ قَالَ: لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا"
نسب الله سبحانه و تعالى إلى الجماد الفعل تمر و الإختيار يريد،
و هو من المجاز العقلي المرسل، و المعنى و هي تمر بأمر الله، و يريد الله أو ملائكته لتوفر سنن الله أي سبب و شرط الانقضاض في وضع الجدار، و لا يصح نسبة القصور الجماد، لأن الجبل أو الجدار ليست محدث مستقل، كما الكائن الحي مفرد الخلية أو المركب.
تعريف الكائن الحي
قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي عنه: "و تزعم أنك جرم صغير.. و فيك انطوى العالم الأكبر"
و من المواقف لسيدنا عبد الجبار النفري قدس الله سره: "أنت معنى الكون كله"
معلوم أن الكائنات الحية المركبة ثلاثة أجناس هي النبات و الحيوان و الإنسان، و كل كائن هو مختصر للعالم الأكبر، بمعنى أنه مركب من اسم إلهي و من روح و عقل و نفس كلية و نفس جزئة واحدة أو أكثر، و قوت.
العالم الأكبر منطو في الإنسان، و قبل خلق الانسان كان منطويا في الحيوان و قبله كان منطويا في شجرة، أي العالم الأكبر أي جملة ما أحدثه الله من جماد كان على صورة شجرة، ثم على صورة حيوان. و ليس المعنى أن العالم كان له شكل شجرة بل حقيقة الشجرة، بما هي نفس نامية نباتية منبعها الكبد، و لها خاصيتان هما الزيادة و النقصان و لها خمس قوى هي الجاذبة و الدافعة و الماسكة و الهاضمة و المربية.
الرمل كل حبة أو ذرة، ...
هي جزء من العالم الأكبر
الصخرة سواء المنفصلة الملقاء على جبل أو في الصحراء، هي عضو من العالم الأكبر، و ليس كائن مستقل، فقط الناس و الجن و الحيوان و النبات كائنات مستقلة، أي مختصرات للعالم الأكبر، منطو فيها العالم الأكبر، أي تناظره في التكوين كل جزء من العالم الأكبر موجود نظيره في الشجرة المفردة أو الحيوان المفرد أو الانسان المفرد.
يتحرك الجماد بقوة لا يجوز منطقيا اعتبارها خارجية، باعتبار أن جملة من ذرات و كواكب، هي أعضاء العالم الأكبر المنفعلة، و الأفلاك حواسه الفاعلة، و الملائكة روحه و نفسه و عقله، و أسماء الله هي المحرك الأول و إلى هذا أهتدى بتوفيق من الله الفيلسوف أرسطو، و من الإنجيل : "في البدء كان الكلمة (أسماء الله الحسنى)، و كان الكلمة عند الله (حال إنجذاب الإسم إلى المسمى)، و كان الكلمة الله (أي خليفته حال التنزل لإحياء العالم)"
نقد فهم نيوتون
: "لكل فعل رد فعل مساو له في القوة و مضاد له في الإتجاه."
الأمر ليس بهذه البساطة حتى عندما يكون موضوع البحث هو الجماد، و بإمعان النظر يلحظ بوضوح أو افتضاح أن الزمان و المكان غائبان في معادلة نيوتون. أما أخطر الغائب فهو خصوصية الرد، أو جوهره.
شرح الخصوصية: لكل أمة حياة أصيلة حتى تغلب و تسود يجب أن تعيشها، خصوصية الغرب هو اختراع الوسائل لتحسين المعيشة و للنصر في الحرب، خصوصية الشرق الاعتماد على التنظم الاجتماعي و البطولة، بينما خصوصية العرب هو الدين.
القوة في معادلة نيوتين مجملة غامضة لدرجة القفل، غير الجوهرية أو الخصوصية، يوجد بعد الكيفية أي الحدة و الجدية أو التهاون و التخاذل، و بعد الكم أو الحشد و الجماعة و مواصلة السعي حتى الانتهاء من الإنجاز و الظفر.
شواهد تفصيلية الصاروخ أو الطابة:
حيث بالنسبة للصاروخ يكن الفعل انطلاق الغاز، و الرد هو حركة الصاروخ، هنا المعاكسة تكون مدابرة، و في حال سقوط الطابة على الأرض تكون المعاكسة مواجهة.
شواهد دالة على نقص المعادلة: في حال سقوط الحجر في الطين، لن يكون رد فعل، بل يمتص الطين قوة صدم الحجر، و مظهر الامتصاص يكون حفرة.
شاهد منبه إلى غياب الزمان عن المعادلة: في حال الفلورة فإن الفلز يمتص الضوء المجتاح، ثم يقوم بالرد فورا أو عاجلا أو آجلا.
شاهد منبه إلى غياب الجوهرية عن المعادلة:
الرواقية الفلسفة اللبنانية القديمة
حللت الرواقية عناصر المعادلة إلى خمسة، ثلاثة عناصر ذاتية و هي الجوهر و الكيف و الكم و عنصرا الإرتباط و هما الإتجاه و المسافة.
(جوهر×كيف×كم) (اتجاه×مسافة)= (جوهر×كيف×كم) (اتجاه×مسافة)
• يمكن التعويض عن العجز عن المواجهة، بتشديد المسافة، أي القيام بأعمال استشهادية، فهي تجري عن قرب كما هو معروف.
• لكن التعويض الأهم هو في تناسب الأبعاد الذاتية، بمعنى أن الشرق مثل فيتنام عوض عن ضعف التسلح لديه بالبطولة و العدد، و المسلمون اعتادوا منذ بدء حياة الأمة الإسلامية عند مواجهة السلاح المتفوق للغرب و مواجهة الروح الانتحارية و العدد للشرق أن يعوضوا في تعظيم قيم التوكل عل الله و الثقة به. لم يدخل العرب يوما حربا بسلاح متفوق، بل إنهم اندحروا من الأندلس عندما كانوا يملكون أقوى جيش بري في العالم مجهز بأطول السيوف و بسلاح الرعود أي المدافع، كما أنهم لم ينتصروا في حرب بسبب اعتمادهم على البطولة أو الروح الانتحارية و العدد، قال تعالى: " كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَ هُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ، وَ عَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ، وَ عَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئًا وَ هُوَ شَرٌّ لَّكُمْ. وَ اللّهُ يَعْلَمُ وَ أَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ."
مغايرة العرب للشرق و الغرب
الغرب أيضا يكره القتال لذا يخترع الأسلحة لتقاتل عنه، جوهر حياة الغرب قوة الاحساس بالمكان الذي يؤهله للتوسع و الإبداع في مجال تأهيل الأرض لمعيشته، و السيطرة عليها.
بينما المسلم يكره القتال بسبب الشأن الشاغل، فالجهاد و الفن و الأدب فضائل حيوانية لا تنتعش إلا على حساب الحياة الإنسانية أي التعلم و النسك، الحياة الإنسانية لا تجد فرص التحقق إلا في الاسلام، منذ سيدنا آدم عليه السلام إلى سيدنا المهدي المنتظر عليه السلام.
بينما جوهر حياة الشرق هو قوة الاحساس بالزمان الذي يجعله مؤهلا للتفوق في خصوصيته أي الاجتماع السياسي و المدني، و البطولة العسكرية و الأدب و الفن، بالاضافة إلى التفوق في المستورد من الغرب أي الصناعة و التمكن في الأرض.
بلغت أوروبا ذروة النهضة الخاصة بها في القرن التاسع عشر و تجلت باستعمار وجه الأرض كله، و القرن العشرين كان الزمان المواتي للشرق، أما القرن الواحد و العشرين فهو الزمان المواتي للإسلام و الإنسان، إستورد العرب ما يكفي من عناصر القوة، استوردوا العدة من الغرب و البطولة من الشرق المتجلية بالعمليات الاستشهادية، لكن حتى يحققوا التوازن و التفوق فيما بعد، يحتاجون إلى الإبداع في اختصاصهم و هو العقيد و الشريعة بمعنى الاجتهاد في تجديد أمر الإسلام، و هو حصرا تحديد معرفة الله سبحانه و تعالى، و تحسين أصول فقه الحكم في القضية و التمييز بين الحلال و الحرام.
التفريق بين الرد و الإنفعال
الفعل يصير نسخه و تقليده، بسبب انفعال المادة المشابهة مثل محاكاة الاتباع لفقيه مجتهد يفتي أو يقضي. و الفعل أو المبادرة يكون نواة حالة مثلا مركز النهر حيث يكون التيار أسرع، يستقطب الماء المجاور، لكن للفعل حد ينتهي عنده الماء المشتط عند الضفة يبقى ساكنا لا ينفعل.
أما الرد فإنه يتضمن أو يفترض تعدد الأنظمة أو الكيانات المتخاصمة، مثلا الصاروخ غير الوقود الذي ينفجر و ينطلق باتجاه ما، و لآن الصاروخ غير الوقود فإن يرد بالحركة بتجاه معاكس. و بالمثل الطابة غير الأرض، و بسبب هذا المغايرة يكون فعل و رد، و ليس فعل و انفعال في نفس الاتجاه.
المسألة معقدة جدا:
ربما بدل الرد يحدث إنجراف إضطراري أي تشكل كاذب لا يصدق على حقيقة المنفعل، أي انفعال في اتجاه الفعل حيث يفترض الرد المعاكس، عندها يتعاظم مقدار الرد المطوب لتحقيق المعادلة.
شاهد مثال على إنفعال الخصم عرب هذا الزمان:
المبادرات العدوانية لليهود المحتلين أرض فلسطين=الرد العربي....بديهي هذه المعادلة البسيطة لا تصدق في وصف وضع المنطقة
فعل المبادرة الى الإعتداء+إنفعال العرب (عمالة تخاذل)=الرد العربي الرسمي +المقاومة+ انفعال الخصم اليهودي (ناطوري كارتا+..)
في الجملة و في المحصلة الزمانية تصدق معادلة نيوتون
مجموع المبادرات العدوانية لليهود و فما بعد الدفاعات و المقاومات+ مجموع الانفعالات الإضطرارية أو الخيانية للعرب=مجموع ردود العرب من مقاومة و دفاعات و مبادرات انتصارية+مجموع الانفعالات الكاذبة أو الصادقة لليهود.
لا شك يتطور الارتباط الحربي مع اليهود، نحو تلاشي فرق القوة لصالح اليهود إلى تناميه لصالح العرب مما يمكن من ممارسة المقاومة في البداية ثم الدفاع ثم الانتقال إلى الهجوم.
التلميذ......
محمد سعيد رجب عفارة
السبت 15 05 2010