عَدَي بن حاتم الطائي، ابن أجود وأكرم العرب قاطبة، تولى رئاسة قومه قبيلة طيء بعد وفاة أبيه. وكانت القبيلة قد هاجرت مع القبائل العربية بعد انهيار سد مأرب نحو أرض الجبلين ( أجا وسلمى ) وهي منطقة حائل حالياً.
Uploaded with ImageShack.us
كان عدي بن حاتم وقبيلته يدينون بالمسيحية حين ظهور الإسلام، فأرسل لهم الرسول محمد صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب لغزوهم ولما سمع عدي ان علي قائدهم فر نحو بلاد الشام، فتم الغزو وأخذوا أسرى، وكان من بين الأسيرات سفانة بنت حاتم الطائي أخت عدي، فدار بينها وبين الرسول صلى الله عليه وسلم حواراً أوضحت فيه أنها سيدة في قومها وأنها ابنة حاتم الطائي ففك اسرها.
كان عدي بن حاتم من ألدّ أعداء الإسلام، لأنه هدد زعامته لقبيلته طيء، إلا أنه وبعد إسلام أخته سفانة، وبعدما وصله أن الرسول صلى الله عليه وسلم يتمنى إسلامه ليتعاون معه، وفد على الرسول صلى الله عليه وسلم في سنة 7 هـ - 628م، وكانت وفادته لاستكشاف أمر هذا الرسول الجديد ولم يكن في نيته أن يسلم
قال حماد بن زيد: عن أيوب عن محمد بن سيرين، قال: قال أبو عبيدة بن حذيفة: قال عدي بن حاتم: بعث الله محمد صلى الله عليه وسلم فكرهته أشد ما كرهت شيئا قط، فخرجت حتى أتيت أقصى أرض العرب مما يلي الروم، ثم كرهت مكاني أشد مما كرهت مكاني الأول؛ فقلت: لو أتيته فسمعت منه، فأتيت المدينة فاستشرفني الناس، وقالوا: جاء عدي بن حاتم الطائي!جاء عدي بن حاتم الطائي!قال عدي بن حاتم: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو جالس في المسجد، فقال القوم: هذا عدي بن حاتم. وجئت بغير أمان ولا كتاب، فلما رفعت إليه أخذ بيدي، وقد كان قال قبل ذلك: «إني لا أرجو أن يجعل الله يده في يدي»
فقام لي، فلقيته امرأة وصبي معها، فقالا: إن لنا إليك حاجة، فقام معهما حتى قضى حاجتهما، ثم أخذ بيدي حتى أتي بي داره، فألقت له الوليدة وسادة فجلس عليها، وجلست بين يديه، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال:
«ما يفرك أن تقول لا إله إلا الله، فهل تعلم من إله سوى الله» قال: قلت: لا، ثم تكلم ساعة، ثم قال: «إنما يفرك أن يقال الله تعالى أكبر، وتعلم أن شيئا أكبر من الله»؟ قال: قلت: لا
فقال: «يا عدي بن حاتم الطائي، أسلم تسلم» فقلت: إني على دين، قال: «أنا أعلم بدينك منك»، قلت: أنت أعلم بديني مني؟ قال: «نعم» قال هذا ثلاثا، قال: «ألست لوسيا» قلت: بلى، قال: «ألست ترأس قومك» قلت: بلى، قال: «ألست تأخذ المرباع» قلت: بلى، قال: «فإن ذلك لا يحل لك في دينك» قال: فوجدت بها على غضاضة." لعلك يا عدي إنما يمنعك من الدخول في هذا الدين ما ترى من حاجة المسلمين وفقرهم، فوالله ليوشكن المال أن يفيض فيهم، حتى لا يوجد من يأخذه، ولعله يا عدي إنما يمنعك من الدخول في هذا الدين ما ترى من قلة المسلمين وكثرة عدوهم، فوالله لتوشكن أن تسمع بالمرأة تخرج من القادسية على بعيرها حتى تزور هذا البيت لا تخاف إلا الله، ولعله يا عدي إنما يمنعك من الدخول في هذا الدين أنك ترى أن الملك والسلطان في غيرهم، فهم ضعاف، وايم الله لتوشكن أن تسمع بالقصور البيض من أرض بابل قد فتحت عليهم، وإن كنوز كسرى قد صارت إليهم".وأسلم عدي بعدها، وعاش حتى سنة 68 هـ - 688م، وسلالته هم ابناء الأسود بن طريف بن عدي بن حاتم الطائي
وللمزيد يرجى قراءة :
http://aja1921.malware-site.www/blog/archive/2008/4/523422.html