من مدونة المخلاة الليبية أنقل لكم :باسقات وطلع نضيد ..النخل في ليبيا

من مدونة المخلاة الليبية أنقل لكم :باسقات وطلع نضيد ..النخل في ليبيا


http://alirahil.blogspot.com

---------------------------------

باسقات وطلع نضيد ..النخل في ليبيا




Uploaded with ImageShack.us
اول شجرة استقرت على وجه الارض .. وهى عمة الإنسان لأنها خُلقت من فضلة أدم عليه السلام .. تشابهت مع الإنسان في جدعها المنتصب .. وفيها الذكر والأنثى .. وأمتياز ذكرها بين اناثها واختصاصها باللقاح فلا تثمر الا باللقاح .. ولطلعها غلاف كالمشيمة التي تحفظ الولد .. ويتعرض رأسها للصدمة أولأفة فيموت .. والجٌمار منها كالمخ للإنسان .. وإذا تقارب إناثها وذكورها حملت حملا كثيرا وإذا الفت نخلة أخرى ظهر لها العشق فلا تثمر إذا نٌزع من جانبها ويظهر عليها العشق فتميل احداها الى الاخرى فنرى التفاف غريب بين نخلة واخرى .. وإذا قطع سعفها لاتستطيع تعويضه من محله الذي كان فيه ابدا .. ومغشاة بليف كالشعر من الانسان .. ولايمكن ابدا ان تسقط الاجهة القبلة مسبحة بجلال ربها عالمة بصلاتها ولكن لانفقه تسبيحها شأنها شأن كل شئ في الحياة..
وردت في القراءن الكريم سبع 7 مرات بلفظ النخيل في سور : المؤمنون ..النحل مرتان .. يس .. الإسراء .. البقرة .. الرعد .. ووردت بلفظ نخلة أو نخلا أو نخل أو لينة بضعف هذا العدد تماما 14 مرة ... ووردت بلفظ ( لينة ) .." ويشيع كتابتها بإبدال التاء الف .. لينا " وهو جمار النخلة .. كناية عن حياة النخلة به في سورة الحشر وكان سبب النزول جلاء اليهود عن مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم .. ( ماقطعتم من لينة أوتركتموهاقائمة فبإذن الله ) ووردت في السنة النبوية بتشريف يليق بهذه الشجرة المباركة فأوصانا نبينا بسبع ثمرات منها وان عجوها من الجنة وهى شفاء .. وتحنيك الصبي بها دليل على فضلها موصيا بان يكون غداء للام في نفاسها فيكون ابنها حليما ...
اوحى الله الى مريم بهز الجدع ليتساقط عليها الرطب جنيا .. ولو علم الله لها خيرا منه لأطعمها إياه ( الايعلم من خلق ) فامرها ان تهز جدع اعظم الرجال قوة يجدون صعوبة في هزه لتأصيل الأمومة فيها وكانت قبل ذلك يأتيها الرزق دون أن تسأل ( كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا ) وفي سؤاله عن مصدر الرزق قضية تربوية غاية في الدقة والإهتمام ممن هو كفيلها وراع مسئول عنها ...
كان هزها تأصيلا ان لكل شئ سبب ولو اراد الله لأعطاها من غير سبب..
وعلى ثمرها نرفع ايدينا بالدعاء ... اللهم لك صمت وعلى رزقك أفطرت ... يذهب معها العطش والجوع ونجد راحة نفسية عظيمة في استقبال ليال مفعمة بالايمان وانتتظار لليلة هى خير من الف شهر ليال مباركة يٌفرقٌ فيها كل امر حكيم ...
وع ثمرها ونواتها تتجلى لنا بعض التشبيهات القراءنية الغاية في الدقة وكشف حساب ماذا عسانا نملك من هذه الاشياء؟
القطمير ؟ وهى القشرة الرقيقة جدا التي تلي الثمرة وتلف النواة .. لايملكون فيها قطمير
النقير ؟ وهى العلامة التي في ظهر النواة ولن يظلمنا ربنا نقير ان امنا وعملنا الصالحات
الفتيل ؟ وهو الخيط الذي نراه يشق النواة وننزعه بسهولة ويسر .. ولاتٌظلمون فتيلا
لكن المؤمن الحق يملك الشجرة بكاملها بشئ بسيط جدا
( الم ترا كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تٌؤتي أٌكلها كل حين بإذن ربها )
وفي السنة تشبيه لها بالانسان في سؤال النبي صلى الله عليه وسلم : ان من الشجرة مثلها مثل الرجل المسلم ولايسقط ورقها .. لم يعرفها احد وعرفها ابن عمر بن الخطاب وخشى ان يقولها لحداثة سنه في حضرة خير الخلق ..
وان قامت القيامة وفي يد احدنا فسيلة فليغرسها عرفانا بفضلها وتنبيها الى معونتها في احلك الظروف حتى في قيام الساعة لاتنشغل عنها ..


لمتابعة الموضوع يرجى زيارة المدونة على الرابط التالي

http://alirahil.blogspot.com/2010/05/blog-post_11.html

جزى الله اخانا محمد على رحيل على مدونته الطيبة

شكراً كلمات من نور
على المقتطف القيم وتعرفينا بهذه المدونة الطيبة
جزاك الله خيراً

ربي يبارك فيكي يا جارة القمر ويجعلنا دايما نقرأ لنتعلم و نتشارك