[center]
هذا الموضوع بقلم صديقة عمري ورفيقتي منذ الصغر و توأم روحي
جيهان غالي ولكنها لا تكتب في المدونات بل المنتديات النسائية ونقلته لكم هنا لجماله
التقرب الى الله ,, بعصير البرتقال
Uploaded with ImageShack.us
العنوان قد يكون غريباً ولافتاً للنظر ! وقد يظن بعض من يقرأه أن به خطأ ما!
ولكن لنتمهل قليلاً حتى نقرأ السطور التالية
كنت دوماً ُأحب الطهى والوقوف بالمطبخ لعمل الحلويات وتجربة أفكار ووصفات جديدة ,, من صغرى وهذه الهواية ملازمة لى
حتى أنى ُكنت أتابع دوماً برامج الأكل بالتلفاز وأشترى كتب الوصفات المختلفة بل ولدى دفتر خاص أقص و أجمع فيه من المجلات المختلفة
وصفات وصور للاطعمة العالمية .
وكان والدى رحمه الله يشجعنى جداً على دخول المطبخ خاصة فى فترة الاجازة الصيفية حين كنت طالبة..
وكبر الأمر معى حتى تزوجت وأصبحت أُقيم العزائم والولائم وأتفنن لزوجى بالأطعمة المختلفة والكعكات والحلوى وكان يسعد بذلك كثيراً
وهو ذواق جيد للطعام وُيحب التغيير والتجديد فيه , فاليوم الغداء من المطبخ الايطالى وغداً من الفرنسى وبعده من المطبخ السورى وما أجمله من مطبخ حقاً
ثم يوم من المطبخ السعودى والهندى والصينى وهكذ ا ...
فكنت ُأحب تتبع الجديد والابتكار ,,
وضيوفى أيضاً دوما ً مايتسائلون ماهو جديدك !
حتى أن كثير من الصديقات وبنات العائلة المتزوجات حديثاً يتصلن بى لأخذ جديد الاختراعات
بعد أن مللن من التقليدى مما يعرفن من الوصفات.
وبالطبع كل منا قد يكون لها بعض الاشياء التى لاتحبها أو تستسيغ عملها أو تجدها ُمجهده
ومما لم أكن ُأحب عمله على الرغم من بساطته عصر البرتقال وعمل عصير طازج منه
وكان زوجى يحبه كثيراً ويحب كل ماهو صحى ومفيد , ولكن ذلك لم يكن من الأعمال التى أحبها بل وأتضرر منها وأحاول تجنبها...
وجاء وقت انشغلت فيه بأمور كثيرة فى الدعوة ودارسة العلم الشرعى وحضور دروس العلم
وأعمال خيرية تطوعيه فى بعض الجمعيات الخيرية فتقلص تواجدى بالمطبخ وقل كثيراً
ماكنت أقوم به من ابتكارات وتفانين واستبدلت ذلك بالجاهز والسريع والسابق التجهيزمن الأطعمة والحلويات, وقد انزعج زوجى كثيراً
من هذا الامر وكان يُطالبنى دوماً بما كنت أقوم به سابقاً ويتسائل أين الاصناف ؟ وأين الوصفات ؟ وأين الحلويات ؟
فكنت أُجيب على استحياء بأن ماُيمكن شراءه جاهزاً ويوفر الوقت هو أفضل مع عدم قناعتى بذلك .
حتى يأس زوجى منى وأصبح يتناول ماأقدمه فى صمت المتضرر...
حتى جاء شهر ذو الحجة وهذه الأيام المباركه وكنت أعلم عن ثواب الأعمال الصالحة فى هذه الايام من حديث المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما من أيّام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام»، يعني أيّام العشر، قالوا: يارسول الله ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: «ولا الجهاد في سبيل الله إلاّ رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشىء».
فنويت من بداية هذه الايام المباركة عمل كل مابوسعى من أعمال صالحة لله من صيام وصدقة وقرأن وصلة رحم وغيرها مما يزيد فى الاجر ويرفع الدرجات
طمعا فى الثواب من الله عز وجل ,
فنويت مع أول يوم ومع الصيام أن أتفرغ لاعداد طعام الافطار لزوجى من كل ماُيحبه من أصناف الطعام والشراب والحلوى
وكنت سعيدة بتواجدى فى مطبخى واستعادتى لأيام جميلة وفرحى بإدخال السرور على قلب زوجى حفظة الله بكل ماُيحب,
فكان مما نويت عمله هو عصير البرتقال على الافطار وسبحان الله فقد وجدت أن عمله ُممتع جداً مع تغيير النيه فيه وتغيير النظرة له !!!
فحين كنت أنظر له سابقاً على انه شيء لاأحبه فكنت أجده مملاً , ثقيلاً , ُمتعباً !
اما الان وأنا اقوم به وأنا أحب عمله لمن أحب وأطلب به رضا الله فقد وجدت نفسى سعيدة به وعددته من التقرب الى الله تعالى ..
وهكذا كثير جداً من الأمور بحياتنا لو غيرنا نيتنا بها ونظرنا لها من منظور أخر لكانت مما نتقرب به الى الله تعالى...
فما رأيكم الان ؟
اليس من الممكن أن نتقرب الى الله بعصير البرتقال!؟
جيهان غالى
تقوى الله
هذا الموضوع بقلم صديقة عمري ورفيقتي منذ الصغر و توأم روحي
جيهان غالي ولكنها لا تكتب في المدونات بل المنتديات النسائية ونقلته لكم هنا لجماله
التقرب الى الله ,, بعصير البرتقال
Uploaded with ImageShack.us
العنوان قد يكون غريباً ولافتاً للنظر ! وقد يظن بعض من يقرأه أن به خطأ ما!
ولكن لنتمهل قليلاً حتى نقرأ السطور التالية
كنت دوماً ُأحب الطهى والوقوف بالمطبخ لعمل الحلويات وتجربة أفكار ووصفات جديدة ,, من صغرى وهذه الهواية ملازمة لى
حتى أنى ُكنت أتابع دوماً برامج الأكل بالتلفاز وأشترى كتب الوصفات المختلفة بل ولدى دفتر خاص أقص و أجمع فيه من المجلات المختلفة
وصفات وصور للاطعمة العالمية .
وكان والدى رحمه الله يشجعنى جداً على دخول المطبخ خاصة فى فترة الاجازة الصيفية حين كنت طالبة..
وكبر الأمر معى حتى تزوجت وأصبحت أُقيم العزائم والولائم وأتفنن لزوجى بالأطعمة المختلفة والكعكات والحلوى وكان يسعد بذلك كثيراً
وهو ذواق جيد للطعام وُيحب التغيير والتجديد فيه , فاليوم الغداء من المطبخ الايطالى وغداً من الفرنسى وبعده من المطبخ السورى وما أجمله من مطبخ حقاً
ثم يوم من المطبخ السعودى والهندى والصينى وهكذ ا ...
فكنت ُأحب تتبع الجديد والابتكار ,,
وضيوفى أيضاً دوما ً مايتسائلون ماهو جديدك !
حتى أن كثير من الصديقات وبنات العائلة المتزوجات حديثاً يتصلن بى لأخذ جديد الاختراعات
بعد أن مللن من التقليدى مما يعرفن من الوصفات.
وبالطبع كل منا قد يكون لها بعض الاشياء التى لاتحبها أو تستسيغ عملها أو تجدها ُمجهده
ومما لم أكن ُأحب عمله على الرغم من بساطته عصر البرتقال وعمل عصير طازج منه
وكان زوجى يحبه كثيراً ويحب كل ماهو صحى ومفيد , ولكن ذلك لم يكن من الأعمال التى أحبها بل وأتضرر منها وأحاول تجنبها...
وجاء وقت انشغلت فيه بأمور كثيرة فى الدعوة ودارسة العلم الشرعى وحضور دروس العلم
وأعمال خيرية تطوعيه فى بعض الجمعيات الخيرية فتقلص تواجدى بالمطبخ وقل كثيراً
ماكنت أقوم به من ابتكارات وتفانين واستبدلت ذلك بالجاهز والسريع والسابق التجهيزمن الأطعمة والحلويات, وقد انزعج زوجى كثيراً
من هذا الامر وكان يُطالبنى دوماً بما كنت أقوم به سابقاً ويتسائل أين الاصناف ؟ وأين الوصفات ؟ وأين الحلويات ؟
فكنت أُجيب على استحياء بأن ماُيمكن شراءه جاهزاً ويوفر الوقت هو أفضل مع عدم قناعتى بذلك .
حتى يأس زوجى منى وأصبح يتناول ماأقدمه فى صمت المتضرر...
حتى جاء شهر ذو الحجة وهذه الأيام المباركه وكنت أعلم عن ثواب الأعمال الصالحة فى هذه الايام من حديث المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما من أيّام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام»، يعني أيّام العشر، قالوا: يارسول الله ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: «ولا الجهاد في سبيل الله إلاّ رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشىء».
فنويت من بداية هذه الايام المباركة عمل كل مابوسعى من أعمال صالحة لله من صيام وصدقة وقرأن وصلة رحم وغيرها مما يزيد فى الاجر ويرفع الدرجات
طمعا فى الثواب من الله عز وجل ,
فنويت مع أول يوم ومع الصيام أن أتفرغ لاعداد طعام الافطار لزوجى من كل ماُيحبه من أصناف الطعام والشراب والحلوى
وكنت سعيدة بتواجدى فى مطبخى واستعادتى لأيام جميلة وفرحى بإدخال السرور على قلب زوجى حفظة الله بكل ماُيحب,
فكان مما نويت عمله هو عصير البرتقال على الافطار وسبحان الله فقد وجدت أن عمله ُممتع جداً مع تغيير النيه فيه وتغيير النظرة له !!!
فحين كنت أنظر له سابقاً على انه شيء لاأحبه فكنت أجده مملاً , ثقيلاً , ُمتعباً !
اما الان وأنا اقوم به وأنا أحب عمله لمن أحب وأطلب به رضا الله فقد وجدت نفسى سعيدة به وعددته من التقرب الى الله تعالى ..
وهكذا كثير جداً من الأمور بحياتنا لو غيرنا نيتنا بها ونظرنا لها من منظور أخر لكانت مما نتقرب به الى الله تعالى...
فما رأيكم الان ؟
اليس من الممكن أن نتقرب الى الله بعصير البرتقال!؟
جيهان غالى
تقوى الله