سر الضاد
دائماً ما نسمع قول أمير الشعراء أحمد شوقي (رحمه الله) ..
إن الذي ملأ اللغات محاسناً ..
.. جعل الجمال وسره في الضاد
ومنذ تقريباً خمسة عشر سنة حصلت على كتاب جداً قيم من إحدى صديقاتي في الجامعة كهدية لي، وهذا الكتاب بعنوان (فقه اللغة وسر العربية) للإمام أبي منصور إسماعيل الثعالبي النيسابوري (رحمه الله) (429 هـ - 1038م). دار الكتب العلمية. بيروت. لبنان. د:ت.
ويتكون الكتاب من 432 صفحة .. وله ثلاثون باب كل باب له فصول ذات مواضيع مقننة، ويحوي بين دفتيه على ترتيب وتقسيم مراحل الألفاظ في اللغة العربية في معظم كلام العرب، فمثلاً (حركة النار لهب، حركة الهواء ريح، حركة الماء موج، حركة الأرض زلزلة).
وطوال الفترة التي مضت وأنا أتأمل في هذا الكتاب وأعتبره مرجع قيم لي في اللغة العربية الفصحى، وصحة كلام العرب، وفي الفترة الأخيرة أخذت أتأمل كثيراً في عنوان هذا الكتاب (فقه اللغة وسر العربية)، وأسأل نفسي لماذا أختار الإمام النيسابوري هذا العنوان الفريد بالذات.
وبعد عدة قراءات مستفيضة في علوم اللغة العربية، وصلت لإحتمال معين، وهو أن المؤلف أيقن أن للغة العربية أربعة أركان أساسية ولا يمكننا إنكارها وهذه الأركان هي (الفقه واللغة والسر والعربية)، وفي رأيي المتواضع أن الإمام النيسابوري قد قسمها لأربعة أركان أساسية بحسب العناصر الأربعة الأساسية في الطبيعة وهي (النار والهواء والماء والتراب).
وبعد أن جمعت بين الأركان الأساسية للغة العربية التي وضعها الإمام النسابوري، وصلت لنتيجة معينة، وهو اجتهاد شخصي، فأنا لست من أهل الاختصاص ولكن مُلِمة بعلوم اللغة الأم، فلاحظت أن (سر الضاد) يكمن في التالي:
أن كل ضدان (سلبي وإيجابي) ...
لهما ضدان آخران (مفرد وجمع).
مثلاً الضدان:
- السلبي (الشُح).
- الإيجابي (السخا).
ومثال للضدان الآخران:
- الشح: مفرده (شحيح)، وجمعه (أشحاء).
- السخا: مفرده (سخي)، وجمعه (أسخياء).
وسر الضاد سر عميق ومحيط وكبير جداً، قد لا نستطيع إستيعابه ككل، ولكن قد نستطيع الربط بين علوم الضاد، بحلقات علمية متداخلة ومترابطة ومتسلسلة، حتى نحلل أجزاء من سر الضاد.
فسبحان الله الذي قال ]الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجَا] سورة الكهف الآية (1).
هذا اجتهاد شخصي قد يصيب وقد يخطئ .. ولكن أترك الأمر والحكم لأهل العلم والإختصاص، وأرجوا أن يصوبوني إن أخطأت ويصححوني.
دائماً ما نسمع قول أمير الشعراء أحمد شوقي (رحمه الله) ..
إن الذي ملأ اللغات محاسناً ..
.. جعل الجمال وسره في الضاد
ومنذ تقريباً خمسة عشر سنة حصلت على كتاب جداً قيم من إحدى صديقاتي في الجامعة كهدية لي، وهذا الكتاب بعنوان (فقه اللغة وسر العربية) للإمام أبي منصور إسماعيل الثعالبي النيسابوري (رحمه الله) (429 هـ - 1038م). دار الكتب العلمية. بيروت. لبنان. د:ت.
ويتكون الكتاب من 432 صفحة .. وله ثلاثون باب كل باب له فصول ذات مواضيع مقننة، ويحوي بين دفتيه على ترتيب وتقسيم مراحل الألفاظ في اللغة العربية في معظم كلام العرب، فمثلاً (حركة النار لهب، حركة الهواء ريح، حركة الماء موج، حركة الأرض زلزلة).
وطوال الفترة التي مضت وأنا أتأمل في هذا الكتاب وأعتبره مرجع قيم لي في اللغة العربية الفصحى، وصحة كلام العرب، وفي الفترة الأخيرة أخذت أتأمل كثيراً في عنوان هذا الكتاب (فقه اللغة وسر العربية)، وأسأل نفسي لماذا أختار الإمام النيسابوري هذا العنوان الفريد بالذات.
وبعد عدة قراءات مستفيضة في علوم اللغة العربية، وصلت لإحتمال معين، وهو أن المؤلف أيقن أن للغة العربية أربعة أركان أساسية ولا يمكننا إنكارها وهذه الأركان هي (الفقه واللغة والسر والعربية)، وفي رأيي المتواضع أن الإمام النيسابوري قد قسمها لأربعة أركان أساسية بحسب العناصر الأربعة الأساسية في الطبيعة وهي (النار والهواء والماء والتراب).
وبعد أن جمعت بين الأركان الأساسية للغة العربية التي وضعها الإمام النسابوري، وصلت لنتيجة معينة، وهو اجتهاد شخصي، فأنا لست من أهل الاختصاص ولكن مُلِمة بعلوم اللغة الأم، فلاحظت أن (سر الضاد) يكمن في التالي:
أن كل ضدان (سلبي وإيجابي) ...
لهما ضدان آخران (مفرد وجمع).
مثلاً الضدان:
- السلبي (الشُح).
- الإيجابي (السخا).
ومثال للضدان الآخران:
- الشح: مفرده (شحيح)، وجمعه (أشحاء).
- السخا: مفرده (سخي)، وجمعه (أسخياء).
وسر الضاد سر عميق ومحيط وكبير جداً، قد لا نستطيع إستيعابه ككل، ولكن قد نستطيع الربط بين علوم الضاد، بحلقات علمية متداخلة ومترابطة ومتسلسلة، حتى نحلل أجزاء من سر الضاد.
فسبحان الله الذي قال ]الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجَا] سورة الكهف الآية (1).
هذا اجتهاد شخصي قد يصيب وقد يخطئ .. ولكن أترك الأمر والحكم لأهل العلم والإختصاص، وأرجوا أن يصوبوني إن أخطأت ويصححوني.