بسم الله الرحمن الرحيم
قرأت لكم
إنها ملكة
د.محمد العريفي
دار ابن عمر للنشر والتوزيع
____________________________
ورد في البخاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :{ لو أن امرأة من أهل الجنة اطلعت على أهل الأرض لأضاءت ما بينهما وملأته ريحا و لنصيفها على رأسها خير من الدنيا وما فيها}
هل تعرفينها ؟ كانت ملكة على عرشها ... على أسرة ممهدة و فرش منضدة ... بين خدم يخدمون ..و أهل يكرمون ... لكنها كانت مؤمنة تكتم إيمانها .. إنها آسية .. امرأة فرعون .. كانت في نعيم مقيم .. فلما رأت قوافل الشهداء ..تتسابق إلى أبواب السماء .. اشتاقت لمجاورة ربها ..وكرهت مجاورة فرعون وأقسمت لتذوقن الموت
فلما أعلنت إيمانها بالله ..غضب فرعون
..أولتكفرن بالله فلما اشتد عليها العذاب ... و عاينت الموت ..رفعت بصرها إلى السماء .. وقالت { ربي ابني لي عندك بيتا في الجنة ونجني من فرعون وعمله ونجني من القوم الظالمين } وارتفعت دعوتها إلى السماء .. قال ابن كثير :{ فكشف الله لها عن بيتها في الجنة فتبسمت ثم ماتت} نعم ماتت ملكة ،قد نفعها صبرها على الطاعات ومقاومتها للشهوات
ونعلم أن أول من أسلم كانت خديجة رضي الله عنها و نعلم قولها لرسول الله ،حينما نزل عليه الوحي وعاد خائفا من غار حراء :{ كلا والله لا يخزيك الله أبدا..إنك لتصل الرحم وتقري الضيف وتحمل الكل وتكسب المعدوم وتعين على نوائب الحق... ونعلم أن أول من استشهد في الأسلام كانت سمية{أم عمار } رضي الله عنها
و يقول الدكتور محمد العريفي لكي أخيتي: هلا تفكرت يوما لماذا أمرك الله بالحجاب ؟ لطاعته .. والمرأة الصالحة تسلم لربها في أمره...أما غيرهم ... فهم يسعون جاهدين لنزع عبائتك ..وهتك حجابك ... يستميتون لتحقيق غايتهم
وها نحن نقرأ عن العجوز البريطانية التي استمعت إلى زوجة مسلمة تحكى لها عن الدين الإسلامي وكيف يعامل المرأة أحسن معاملة .. فتتعجب العجوز وتأسى لحالها وهي التي اقتربت من السبعين وهجرها الأبناء و الأحفاد فقالت للمرأة المسلمة : في الحقيقة أن المرأة في بلادكم ملكة ...ملكة
هل تعلمين أن الحرب الموجهة إليك حرب ضروس يريدون منها
استعبادك وهتك عرضك باسم الحرية والمساواة ؟؟
هل ارتداء المرأة العباءة والحجاب لتحمي نفسها من النظرات المسعورة يعدعبودية تحتاج أن تتحرر المرأة منها ؟
أليست الحرية الحقيقية و السيادة النقية هي أن تكوني عفيفة مستترة ؟ أبوك يرأف عليك .. وزوجك يحسن إليك .. وأخوك يحرسك بين يديك ..وولدك ينطرح على قدميك ..وهذه هى الكرامة العظيمة التي أرادها الله تعالى لك
هل تريدين معرفة مدى غلاك عند الرجال ؟ استمعي لقول رسولك المصطفى في خطبة الوداع حينما صاح بالجمع الغفير :{ ألا واستوصوا بالنساء خيرا }ثلاث ..كما قال :{ خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي}
أخيتي
لا تعيشي لنفسك فقط ، بل احملي هم الدين، لا يكن همك لباس و حذاء وتسريحة شعر ،وإنما الهم الأكبر كيف تخدمين هذا الدين ، إذ ا رأيت عاصية فكيف تنصحينها ؟كوني مباركة أينما كنت .. تفيدين النساء في مجالسهن..
توزعين عليهن الأشرطة، تنصحين هذ ه،وتتوددين إلى تلك ، فأنت أحسن الناس قولا:{ ومن أحسن عملا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين }
وكلما كانت المرأة بربها أعرف .. كانت منه أخوف ..فإذا قارفت
ذنبا
رجعت إلى ربها تائبة مفضية..تخاف منويلات الذنوب وتترك لذ ة عيشها ... في سبيل أن تلقى ربها وهو راض عنها...فيغفر ذ نبها ..ويستر عيبها ..وهو الذ ي يفرح بتوبة عباده إذا تابوا إليه:{ ومن ترك لله شيئا عوضه الله خيرا منه } وأمة الله قد تختفي من الناس ولكن أنى لها أن تختفي من الله وهومعها ..
.د.محمد العريفي
- المرفقات
- إنها ملكة.doc
- لا تتوفر على صلاحيات كافية لتحميل هذه المرفقات.
- (385 Ko) عدد مرات التنزيل 2
عدل سابقا من قبل كلمات من نور في الأحد يونيو 13, 2010 5:47 pm عدل 6 مرات