الحركة الشعبية تريد سودانا بلا إسلام
الإثنين, 13 كانون1/ديسمبر 2010
http://www.islamstory.com
قصة الإسلام - وكالات
اتهم أمين العلاقات السياسية بحزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان الدكتور إبراهيم غندور الحركة الشعبية لتحرير السودان بأنها تريد سودانًا خاليًا من العروبة والإسلام، مشيرًا إلى أن الحركة ظلت في الفترة الانتقالية تروج للانفصال وتوحي للجنوبيين أنهم مكروهون من أهل الشمال ومضطهدون من قبلهم ومهمشون.
ونفى غندور في حوار مع الجزيرة نت أن يكون حزبه حاول إفساد عمليات تسجيل الجنوبيين المقيمين في الشمال ممن يحق لهم التصويت، واتهم الحركة الشعبية بترويعهم.
وأكد أن المؤتمر الوطني ما زال عند موقفه من إجراء استفتاء تقرير مصير الجنوب في موعده في جو نزيه وشفاف، واحترام نتائجه إذا كانت معبرة عن إنسان الجنوب.
وعمن يتحمل المسئولية التاريخية عن انفصال الجنوب، قال غندور: إن المؤتمر الوطني "لن يتحمل المسئولية وحده، فهو ليس أول من أعطى الجنوبيين حق تقرير المصير".
وأضاف "لم نأت بجديد حينما وقعنا مع الحركة اتفاقية السلام الشامل في 2005م.. نعتبر أننا حققنا أكبر إنجاز بهذه الاتفاقية، وأوقفنا أطول حرب في القارة الإفريقية، ولن نندم حتى لو وقع الانفصال، فنحن أنهينا ما بدأته أحزاب المعارضة".
وحول وضع الجنوبيين المقيمين في الشمال في حال الانفصال، قال غندور: إن "هذا الأمر تحكمه القوانين، وقضية الجنسية والمواطنة قضية سيادة، والحكومة ستلتزم بالمواثيق الدولية وعهود حقوق الإنسان، لكننا نرفض منح الجنسية المزدوجة وهو ما تقترحه الحركة.. بالنسبة لممتلكاتهم وحقوقهم فلن تمس ولن تضار".
وأضاف "لن يتم ترحيل الجنوبيين قسرًا، وستكون هناك فترة انتقالية يجري التفاوض بشأنها بين الشريكين. أما الجنسية المزدوجة فأمر مرفوض، فإن كانوا يريدون جنسية الشمال، فلماذا لا نستمر وطنًا واحدًا؟!".
وعما إذا كان المؤتمر الوطني يرى أن الحركة الشعبية تدعم الحركات المتمردة في دارفور، أوضح أن هذه الحركات ولدت من رحم الجيش الشعبي لتحرير السودان، ودور الحركة الشعبية في ما يحدث في دارفور واضح ومعلوم داخليًّا ودوليًّا.
وأكد أن "الحركة تلعب بالنار في دعمها لحركات دارفور، والحرب لو اشتعلت لن تكون في نطاق ضيق، بل ستتعدى آثارها حدود السودان، وستعطي أرضًا خصبة للتنظيمات المتطرفة".
من جهة ثانية اتهم غندور زعيم حزب المؤتمر الشعبي المعارض الدكتور حسن الترابي "بالعمل على تغيير النظام بكل الوسائل، وتحدث كثيرًا عن ثورة شعبية، وهذا يعني تحريضه على الفوضى في فترة حرجة لا تحتمل ذلك".
وعمن يقف وراء ما يشاع عن مخطط لتقسيم السودان إلى أربع دويلات، قال غندور: إن "مخطط تقسيم السودان لدويلات مخطط صهيوني معلوم، وهنا أود أن أشيد ببرنامج الملف الذي بثته قناة الجزيرة مؤخرًا، فقد وثق فيه مقدمه سامي كليب الكثير من حلقات التآمر الصهيوني".